لبنان ٢٤:
2025-01-31@06:01:23 GMT

اللواء ابراهيم قلق: ما يحصل في لبنان لا يبشر بأي خير

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

اللواء ابراهيم قلق: ما يحصل في لبنان لا يبشر بأي خير

أشار اللواء عباس إبراهيم إلى أن "الحرب الحاصلة ليست حربا عادية، فهي حرب وجودية بكل ما للكلمة من معنى: حرب محاور"، مؤكداً أن "مشكلتنا ليست مع اليهود بل مع الصهاينة. فالصهيوني عنده مشكلة مع المسلم والمسيحي على حد سواء"، وأضاف أن "قوة "حماس" لا يمكن مقارنتها بقوة إسرائيل، و على الرغم من ذلك فإن الطوفان مستمر".


 
كلام ابراهيم جاء خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين ومؤسسي "مجموعة حل النزاعات ومنتدى الحوار والثقافة"، في حوار مفتوح عن "طوفان الأقصى" وما يتعلق به من تطورات وتقييم الاحتمالات المتوقعة.

وعن الدورين الأميركي والبريطاني في الحرب، قال ابراهيم انه "لا خيار الا أن يساندا إسرائيل سياسيا، معتبرا ان سياق الأمور خطير، لأن "إسرائيل تحاول أن تقسم العالم بين شرق وغرب،  مسلمين ومسيحيين، لتأخذنا الى نظرية هاملتون - صراع الحضارات - فتحاول بذلك أن تجر كل الغرب وراءها من خلال تلك النظرية( نظرية القطيع) مع أن مسيحيي الشرق ليسوا مع اسرائيل، فتكون سياستهم نتيجة لذلك سياسة غبية".
 
وعن زيارة السفيرة الاميركية دوروثي شيا له يوم الاحد الماضي، أكد اللواء ابراهيم  أنه على "تواصل مع الإدارة الأميركية في إطار محاولة أو إزالة احتمال انزلاق لبنان للحرب..لكن ما يجري في لبنان هو نتيجة وردة فعل لما تقوم به إسرائيل وليس سببا! السبب في غزة والمقاومة في لبنان هي جزء من المحور وردة فعلها طبيعية.
 
وعن الوضع في مخيم عين الحلوة بعد الاشتباكات الاخيرة التي حصلت فيه: "ما حصل مؤخرا في مخيم عين الحلوة ، هو محاولة لإزالة المخيم، و كذلك ما حصل في السويداء لليد الإسرائيلية بصمة أساسية فيه. وان كانت مشروعهم هو التوطين فهناك "مشاريع سوف تفاجئهم".
 
وعند سؤاله الى أين تتجه الأمور،عبر اللواء ابراهيم عن قلقه، وقال : "إسرائيل تتصرف بطريقة لا عقلانية - كالثور المجروح - والضغط عليها لتخفيف الوحشية التي تقوم بها خاصة نتنياهو الذي لم يعد لديه شيء يخسره. وهو رجل مريض ولديه مشكلة شخصية. والمشكلة أن إسرائيل ليست مستعدة أن تسمع حتى الأميركيين - لا يمكن للأميركيين أن يقولوا لإسرائيل نحن معك ، ثم يطلبون منها أن تخفف من تصعيدها".
 
وجرى نقاش حول الوضع اللبناني وانتخاب رئيس للجمهورية، أكد اللواء ابراهيم "أن الدعوة الى الحوار ما زالت مفتوحة - وبأننا طلبنا من الجميع التدخل ولم يأت ذلك بنتيجة". 
 
وبشأن مسألة الغاز، ربط اللواء ابراهيم ما قالته الشركة بالحرب الدائرة، وقال:"الشركة كان عليها أن تحفر 500 متر إضافة الى ما حفر".
 
ورفض اللواء ابراهيم الحديث عن "شراكة في وطن" بينما "الهويات الوطنية الحديثة تقوم على "مبدأ المواطنة والدولة"، مؤكدا إحترامه الخصوصية اللبنانية". ولفت إلى أن "هذه الخصوصية" صارت "بطاقة إقامة للخارج في الداخل وهذا الخارج لا هم له إلا تنفيذ اجندات على حساب كل لبنان". 

واستغرب اللواء ابراهيم "الاستجابة الرهيبة" لهذه "الاجندات التي ما لبثت ترفع الجدران والحواز مانعة إياهم من "حوار ضروري" خصوصا في الازمات".
 
واعتبر اللواء ابراهيم "ان ما يحصل في لبنان لا يبشر بأي خير خصوصا مع وجود فريق يرفض الحوار في المطلق ولا يطرح في المقابل اي بديل سياسي يعيد للمؤسسات اعتبارها. وقال:"انه كان يتوقع، واثر العدوان على غزة، ان يحصل التفاف وطني داخلي على طريق حماية لبنان، لكن ما حصل كان مزيدا من الانقسام وبعضهم راح يفرك يديه استعدادا لرهانات جديدة".
 
وقال إنه "تناهى الى مسمعه ومن مصدر موثوق ان رئيس احدى القوى السياسية - ورفض ان يسميه - كان يبشر منذ أشهر بوقوع حرب تغير وجه الشرق الاوسط. وها نحن فيها وإن كانت الامور في خواتيمها". 
 
وردا على سؤال ، شدد على انه مع "فقدان ضمانة الدولة مقابل تنامي العصبيات المذهبية والحزبية، فان اللبنانيين بكل مكوناتهم فقدوا جميعا اية ضمانة بدليل ما آلت إليه الأحوال".
 
وفي نهاية اللقاء، عبر اللواء ابراهيم عن قلقه من "تطور الأمور ومن ان تتجه إلى الأسوأ، وكل ذلك يعود الى حجم الأداء الإسرائيلي".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللواء ابراهیم فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟

تناول سيث جاي. فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله، والذي بدأ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.

عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تم تحديده في البداية لمدة ستين يوماً، في أعقاب العملية البرية التي شنتها إسرائيل في لبنان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024، والتي استهدفت قادة حزب الله ومستودعات الصواريخ.

وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي ظل غير مفعَّل  منذ حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006.

تحديات الحفاظ على وقف النار

وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من أكتوبر: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة" (2024)، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع.
ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً بينما من المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود لمنع عودة حزب الله. 

Can The Israel-Hezbollah Ceasefire Hold? https://t.co/m1NzQB7I9a
by @sfrantzman via @TheNatlInterest
With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon.

— Elke Götze (@Pucemargine) January 29, 2025

وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار،

With a new administration in Washington and a renewed focus on the West Bank, it is in Israel’s interests to maintain the ceasefire in Lebanon, writes Seth J. Frantzman.https://t.co/Yal2uIO9GB

— Center for the National Interest (@CFTNI) January 29, 2025

لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.

وما يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.

عودة حزب الله تقوض وقف إطلاق النار

وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.

بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.

اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتعهد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، بمواصلة المقاومة ضد إسرائيل، نافياً السيطرة المباشرة على حزب الله لكنه أكد على الدعم الأيديولوجي لإيران.

تحديات تواجه لبنان

وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية الليلة الماضية في جنوب لبنان على معدات هندسية يستخدمها حزب الله لإعادة بناء "البنية التحتية العسكرية" في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال إن الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام يواجهان التحدي الفوري المتمثل في نشر الجيش اللبناني على الحدود ومنع عودة حزب الله.

ومع ذلك، فإن نفوذ حزب الله الراسخ في لبنان يشكل عقبة كبيرة أمام هذه الجهود.

ويشكل الانتشار الأخير للجيش اللبناني في كفر شوبا في جنوب لبنان خطوة إلى الأمام، لكن قدرة الجماعة على إعادة التجمع تظل مصدر قلق.

اتفاق غزة 

على الجانب الإسرائيلي، يتزامن وقف إطلاق النار مع حزب الله مع هدنة مؤقتة مع حماس في غزة، والتي بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) 2025. وتبدي الحكومة الإسرائيلية اهتماماً بتحويل انتباهها إلى مكافحة الجماعات الإرهابية في الضفة الغربية، كما يتضح من إطلاق "عملية الجدار الحديدي".

وصاغ وزير الدفاع يسرائيل كاتس العملية على أنها رد على التهديدات المدعومة من إيران، مما يشير إلى تصميم إسرائيل على معالجة التحديات الأمنية على جبهات متعددة.

مقتل 10 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في الضفة الغربية - موقع 24قتل 10 فلسطينيين مساء اليوم (الأربعاء) بقصف إسرائيلي في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية.

وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

مدى نجاح وقف إطلاق النار

ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعةً فرصةً لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.

ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.

وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل يعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
  • إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين بعد تأجيل بسبب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • خلال 48 ساعة..إسرائيل تقطع كلّ الاتصالات مع أونروا
  • الحبتور يعلن رسميا إلغاء استثماراته في لبنان.. نكاية بحزب الله
  • عاجل. وزير الخارجية الدنماركي: ترامب لن يحصل على جزيرة غرينلاند