ماتت أحلام الصغار.. طفلة من غزة تكتب وصيتها بشكل مؤثر
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
على أرض القدس المحتلة لم يعد الأطفال أطفالًا شابت عقولهم قبل أوانها، ومحيت آمالهم في اللعب والمرح، فهناك على تلك الأرض المحتلة يولد أطفال غزة ليصبحوا مشروع شهيد، وأول ما تشخصه أبصارهم هجمات وجثث وأشلاء وركام وأصوات طائرات تقصف أمنياتهم وبراءتهم وحقهم في الحياة.
فعلى كفوفهم الصغيرة تكتب أسماؤهم للاستدلال عليهم عندما تحين لحظة القصف البغيضة وتشتت العائلة بين جرحى وشهداء، وباحثين عن ذويهم.
أطفال لم يعد بوسعهم أن يرسموا لوحة جميلة لازهار وورد وشمس تدفئ قلوبهم أو يكتبون طموحاتهم عن مستقبلهم وماذا يريدون عندمايكبرون، فقد أجبرتهم هجمات الجيش المحتل أن يكتبون وصايهم.
فعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت صورة لوصية طفلة تدعى "هيا" تقسم ثروتها الصغيرة على أفراد عائلتها وأصدقائها فلم تنس أحد من شيكلاتها المعدودة وملابسها وألعابها.
بخط متعرج جاءت الوصية في نقاط كالآتي "مرحبًا أنا اسمي هيا، وسأكتب وصيتي الآن، ١. نقودي ٨٠ شيكل ٤٥ شيكلًا لماما، و٥ لـ زينة،و٥ لـ هاشم، و٥ لـ تيتة، و٥ لـ خالتو هبة، و٥ لـ خالتو مريم و٥ لـ خالو عبود ، و٥ لـ خالتو سارة".
وكان البند الثاني من الوصية من نصيب أصدقائها" ٢. ألعابي وجميع أغراضي لصديقاتي، أختي زينة وديمة ومنة وأمل" حتى الملابس لم تنس توزيعها"٣. ملابسي لبنات عمي وإذا تبقى شيء تبرعوا به، ٤. أحذيتي تبرعوا بها للفقراء والمساكين.. بعد غسلهم طبعًا”.
أما البند الخامس في وصيتها كتبت هيا" اكسسواراتي لبنات عمي وبنات خالتي"، هذا ما أصبح عليه أطفال غزة بعد الغزو العدواني الأخير الذي شنته اسرائيل قبل ١٢ يوما.
فقد قصفت قوات الاحتلال أمس مستشفى المعمداني بغزة وأسفر ذلك عن استشهاد أكثر من ١٠٠٠ شهيد بين نساء وأطفال وكبار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة استهداف مستشفى المعمداني في غزة أطفال الاحتلال الاسرائيلي
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. محاكمة زوجين نسيا طفلتهما في السيارة حتى ماتت
قضت محكمة أمريكية بالسجن لمدة 20 عاماً على أب من ولاية فلوريدا، بعد أن ترك هو وزوجته ابنتهما البالغة من العمر 18 شهراً في المقعد الخلفي لسيارة، منذ الليل وحتى ظهيرة اليوم التالي، في أجواء شديدة الحرارة مطلع يوليو (تموز) 2023.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أقرّ جويل روندون، 33 عاماً، بالذنب في تهمة القتل غير العمد لطفلته، وهي جناية من الدرجة الأولى، وفقاً لسجلات المحكمة.
كما وُجهت لزوجته جازمين روندون، 33 عاماً، من لاكلاند، تهمة القتل غير العمد أيضاً، لكنها أكدت براءتها في الواقعة. ومن المقرر أن تعود إلى المحكمة في ديسمبر (كانون الأول) عندما يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستخضع للمحاكمة أم لا، وفقاً لمجلة بيبول.
وقال القاضي للأب المُدان في جلسة النطق بالحكم: "إحدى الحقائق الأكثر إثارة للدهشة في هذه القضية هي أنك قررت العودة إلى السيارة لإحضار سجائرك، ولم تلاحظ وجود طفلتك هناك".
في مؤتمر صحفي عُقد في يوليو (تموز) 2023، وصف عمدة مقاطعة بولك جرادي جود الحادث بأنه "واحد من أكثر الوفيات فظاعة ومأساوية التي شهدتها المنطقة منذ فترة طويلة. وكان كل هذا بسبب الإهمال وتعاطي المخدرات".
وقال إنه في الرابع من يوليو ذهب الزوجان إلى حفل في لاكلاند مع أطفالهما الثلاثة، الذين كانت أعمارهم 8 سنوات و6 سنوات و18 شهراً.
أضاف أن العائلة غادرت الحفلة في الساعة الثانية صباحاً، وعندما وصلوا إلى المنزل، أخذت الأم جازمين الطفلين الأكبر سناً إلى المنزل ووضعتهما في الفراش، ثم ذهبت للنوم. وقالت لزوجها: "أحضر الطفلة إلى الداخل"، على حد اعترافها.
وأضاف جود أن الأب أخذ بعض الأطعمة إلى داخل المنزل، ولاحظ أن الباب الخلفي الأيمن لسيارته كان مفتوحاً. وعندما عاد إلى الخارج، رأى أن الباب كان مغلقاً، فاعتقد أن زوجته أخذت الطفلة إلى الداخل.
وقال عمدة مقاطعة بولك في المؤتمر: "لم يسأل الزوج ولا الزوجة بعضهما البعض ما إذا كانا قد أحضرا الضحية إلى الداخل، وعاد الأب لسيارته فأخذ علبة السجائر وأغلق الباب دون أن يلاحظ وجود الطفلة".
وذهب جويل إلى النوم في حوالي الساعة الثالثة صباحاً واستيقظ في الساعة العاشرة صباحاً للاستعداد للعمل. وفي حوالي الساعة الحادية عشرة لاحظ غياب الطفلة الصغيرة، حين لم يجدها في فراشها.
هرع الأب إلى السيارة، فوجد ابنته الرضيعة في السيارة تحت أشعة الشمس الحارقة، وهي لا تزال مربوطة بحاملة الأطفال.
تم نقل الطفلة إلى مستشفى لاكلاند الإقليمي ليتبين أنها عانت من موت مؤلم للغاية في ظل غياب الأكسجين وتعامد الشمس الحارقة على السيارة.
وخلص تشريح الجثة إلى أن سبب وفاة الضحية كان ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى نحو 104 درجات، بسبب تركها في سيارة ساخنة.
وقد تم احتجاز الزوجان في 6 يوليو (تموز) 2023، حيث تم وضعهما في سجن مقاطعة بولك. وأثبتت الفحوصات تعاطيهما للكحول والمخدرات في تلك الليلة.