إجلاء المغاربة العالقين بقطاع غزة يسائل بوريطة في البرلمان
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تساءلت حنان اتركين، نائبة برلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، عن الاجراءات والتدابير التي ستقوم بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لـ “اجلاء المغاربة العالقين بقطاع غزة”.
وأضافت اتركين، في سؤال كتابي وجهته لناصر بوريطة، ان مجموعة من المواطنات والمواطنين المغاربة وجدوا أنفسهم عالقين بقطاع غزة، إذ يعيشون تحت القصف دون مأوى أو طعام أو ماء.
وتابعت أن هؤلاء “يعيشون أوضاعاً نفسية وصحية صعبة للغاية بسبب حالة الحرب التي يعيشها قطاع غزة”، متسائلة عن التدابير التي تعتزم وزارة الخارجية اتخاذها من أجل “إجلاء المغاربة العالقين بقطاع غزة؟”.
وفي نفس السياق، شهد قطاع غزة، أمس الثلاثاء، مجزرة أودت بحياة 500 فلسطيني حين هاجم الاحتلال الاسرائيلي مستشفى المعمداني أغلبهم نساء وأطفال، حيث وصف الهجوم بانه “مجزرة القرن الـ21 وامتداد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن تواصل انتشال أشلاء الشهداء من موقع مجزرة المستشفى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، إنهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات وإن “المجزرة كبيرة” مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن بالقطاع من القصف الإسرائيلي العشوائي. كلمات دلالية اجلاء مغاربة غزة جرائم الاحتلال طوفان الاقصى
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: جرائم الاحتلال طوفان الاقصى بقطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية» ودورها في ترسيخ السياسة العمانية
وزارة الخارجية في أي دولة تحمل أهمية كبرى؛ فهي منوط بها ترجمة السياسة الخارجية وما تقوم عليه من مبادئ إلى مهام عملية تعزز مكانة الدولة بين المجتمع الدولي.
وتقوم وزارة الخارجية العمانية بهذا الدور على أكمل وجه.. وإذا كان الجميع، مؤسسات وأفرادا، مخاطبين كل حسب دوره في بناء الصورة الذهنية عن عُمان في الخارج فإن مهمة وزارة الخارجية أكبر وأساسية بل إن عملها يتمثل في ترجمة مبادئ السياسة الخارجية العمانية إلى واقع ملموس. وإذا كانت السياسة الخارجية العمانية قد اكتسبت سمعة طيبة بين الأمم والشعوب فإن لوزارة الخارجية العمانية دورا أساسيا في ذلك خاصة في تكريس الخطاب العماني المتزن المستمد من المبادئ والقيم العمانية ومن الإرث الدبلوماسي العريق الذي أسسه العمانيون عبر القرون الطويلة.
وجاء المرسوم السلطاني رقم 21 /2025 ليحدد اختصاصات وزارة الخارجية والتي بدت متنوعة وشاملة وتحقق طموحات عُمان المستقبلية في بناء صلاتها بدول العالم وتكشف أيضا عن رؤية دبلوماسية متكاملة سواء في بناء علاقات عُمان بالعالم أو في بناء منظومة المصالح العمانية حول دول العالم. وتؤسس الاختصاصات لفهم عميق لمسارات السياسية الخارجية العمانية. ورغم أن عِلم الدبلوماسية هو أحد الأوعية التي عبرها يمكن نشر السياسة الخارجية لسلطنة عمان إلا أن الترابط الكبير بين «السياسة الخارجية» و«الدبلوماسية» يكشف الدور الكبير المناط بالدبلوماسية لتحقيق ونشر السياسة الخارجية العمانية.
وأسند المرسوم السلطاني إلى وزارة الخارجية دورا أساسيا في متابعة التطورات السياسية العالمية، ورصد التحولات الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس رؤية عُمان في ضرورة أن تكون السياسات الخارجية مبنية على قراءة متأنية للواقع الدولي.. فلا يمكن تحقيق استقرار داخلي دون فهم ديناميات العالم الخارجي، ولا يمكن بناء تحالفات استراتيجية دون امتلاك قدرة تحليلية متقدمة.
وتسهم «الخارجية» في تعزيز مسار الدبلوماسية الوقائية، من خلال تشجيع الحوار كوسيلة لحل النزاعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية، والعمل على صياغة مواقف سياسية عُمانية تبرز أمام المحافل العالمية كصوت داعم للأمن والسلم الدوليين.
ولا تقتصر تلك المهام على الشأن السياسي فقط، بل تمتد إلى مجالات أوسع تشمل الترويج للاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في المجالات الثقافية والعلمية، وهي مجالات تعكس فهما حديثا لمفهوم «القوة الناعمة». ولا شك أن نجاح سلطنة عُمان في ترسيخ صورتها كدولة داعية للسلام، ومنفتحة على العالم، يعتمد على التكامل بين جهودها السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتسعى الوزارة في تطوير الكوادر الدبلوماسية من خلال الإشراف على الأكاديمية الدبلوماسية، مما يعزز من قدرة سلطنة عُمان على مواكبة المتغيرات العالمية بفاعلية، ويضمن استمرار نهجها الدبلوماسي الرصين.
إن قراءة الاختصاصات التي أنيطت بوزارة الخارجية تكشف عن فهم عميق لدور الدبلوماسية في هذه المرحلة من المراحل التي يمر بها العالم الذي تتشابك فيه المصالح والتحديات والذي لا يمكن السير فيه دون فهم ووعي بكل المتغيرات التي تحصل في العالم وكذلك سياقاتها التاريخية ومنطلقاتها الفكرية. وستواصل سلطنة عُمان دورها التاريخي في تشجيع الحوار والدعوة له باعتباره الخيار الأمثل في بناء العلاقات بين الدول الأمر الذي يؤكد التزام عُمان بمبادئ السلام والتنمية المستدامة.