قاضي قضاة فلسطين: لن نرحل من أرضنا.. وسنبقى ما بقي التين والزيتون
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية: الحمد لله أننا سكنَّا بيت المقدس، والقدس الشريف، المدينة المقدسة التي تحمل في جوانبها آلاف السنين من التاريخ والحضارة. إنها مدينة الأنبياء والرسل، مدينة الشهداء والمجاهدين، ومدينة الأمل والصمود. لقد كانت القدس دائمًا في قلوبنا وعقولنا، وهي اليوم مصدر قوتنا وتحدينا.
جاء ذلك خلال كلمة حماسية ألهبت القلوب والعقول خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإفتاء العالمي "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، مضيفًا فضيلته: الحمد لله أننا من طائفة لا تزال ظاهرة على الحق حتى يأتيهم أمر الله، مشيرًا إلى أننا ما زلنا نقاوم ونثبت أننا طائفة تتمسَّك بحقوقها وتسعى لتحقيقها.
وأشار فضيلته إلى أنَّ الكلمات والمشاهد لا يمكن أن تعكس حقيقة الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. مؤكدًا أن هذا الشعب الصامد يشهد تدميرًا متعمدًا للبيوت والمنازل والمستشفيات، بل وكل شيء.
وأعلن فضيلته بكل صرامة وبكل فخر اعتقاد هذا الشعب الصامد الأبيِّ قائلًا: إننا لن نرحل من فلسطين. وسنبقى ما بقيَ التين والزيتون، مؤكدًا أنَّ فلسطين هي وطننا، هي جزء من هُويتنا وثقافتنا، ولن نتخلى عنها مهما كانت التحديات والمصاعب.
وأكَّد فضيلته أنَّ أرض فلسطين تحمل تاريخًا عريقًا ومقدسًا، وبالنسبة لنا، هي ليست مجرد أرض، بل هي جزء لا يتجزأ من هُويتنا وإيماننا. تحمل القدس أحلامنا وآمالنا، ونحن هنا اليوم، في وجه الظروف القاسية والمؤلمة، نرفع رؤوسنا بكل فخر وكرامة، مؤكدين أننا لن نرحل عن هذه الأرض، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إلا من بوابة فلسطين.
وتوجَّه معاليه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفه الداعم لفلسطين وشعبها، مؤكدًا أن موقف الرئيس السيسي هو موقف داعم وقوي للقضية الفلسطينية، ثابت في مواجهة الظلم والاحتلال.
وشدَّد معاليه على أن فلسطين للفلسطينيين، وللعرب والمسلمين. مشيرًا إلى أن الحفاظ على سيادة فلسطين واستعادة القدس المحتلة تحدٍّ للأمة العربية والإسلامية بأكملها.
وتابع: نحن نعتزُّ بكم، نعتز بجهودكم، ونعلم أن فلسطين ليست بحاجة إلى الدعاء فقط، بل هي بحاجة إلى من يخفِّف دمعها ويضمد جراحها ويحمي حرماتها. فلسطين بحاجة إلى أمة قوية ومتحدة، التي وصفها الله في كتابه الكريم بأنها خير أمة أُخرجت للناس. إنَّ الوقوف بجانب فلسطين ونصرتها يُعَدُّ تجسيدًا للقيم الإنسانية والعدالة العالمية.
ونقل تحيات فلسطين وأهلها، التي ترفع راية الصمود والإصرار، متمسكة بحقها في الحياة والحرية.
واختتم فضيلته كلمته ببثِّ رسالة أمل وثقة مؤكدًا أننا سنصلي إن شاء الله في القدس قريبًا والاحتلال إلى زوال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفتوى وتحديات الألفية الثالثة قاضي قضاة فلسطين مؤتمر الإفتاء العالمي فلسطين مؤکد ا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
عمرو سعد: "لأول مرة أشارك كضيف شرف وهذه علاقتي بشقيقي" (حوار)
واحد من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي. بفضل موهبته الاستثنائية وأدائه القوي، استطاع أن يثبت نفسه في عالم الفن ويحقق نجاحات كبيرة. قدم العديد من الأعمال التي حازت على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينمائية. يتمتع بقدرة فنية عالية تجعله يقدم أدوارًا متنوعة وتتناسب مع جميع الأذواق، ما جعله محط أنظار الجميع في صناعة السينما المصرية. بخلاف موهبته التمثيلية، يتميز برؤيته الفنية وتوجهاته التي تجمع بين التجديد والتمسك بالهوية العربية حديثنا عن النجم عمرو سعد.
حاور الفجر الفني الفنان عمرو سعد عن تعاونه مع المخرج محمد سامي ورأيه عن السينما الخليجية وآخر زيارته وتجربته كضيف شرف والعلاقة بينه وبين أخيه والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار:-
لديك تعاون طويل الأمد مع المخرج محمد سامي، كيف تقيم تلك التجربة؟
مخرج ذكي، وقد حاولنا العمل معًا لمدة أربع سنوات تقريبًا، لكن الأمور لم تكن تسير كما هو مخطط لها. على الرغم من ذلك، أنا حريص جدًا على التعاون معه، وأتمنى أن نتمكن من تحقيق ذلك قريبًا. المسلسل الذي كنا نخطط له كان من المفترض أن يبدأ تصويره العام الماضي، ولكن التصوير سيبدأ، بإذن الله، في نهاية هذا الشهر.
ما انطباعك عن زيارتك للجزائر؟
ذهبت إلى الجزائر في مهرجان وهران، وكانت تجربة رائعة. استمتعت جدًا بالتعرف على البلد وأهلها، وأتمنى العودة مرة أخرى.
السينما الخليجية تشهد تطورًا مذهلًا، خاصة في المملكة العربية السعودية التي أدركت أهمية تأثير صناعة الترفيه والسينما. خطوة الاستثمار في السينما مهمة جدًا، لكن من الضروري أيضًا الاستعانة بخبرات عالمية ومصرية لتدريب الأجيال الحالية. التقنية جزء أساسي، وأظن أن هذا يحدث بالفعل. كما أن السينما الخليجية بحاجة إلى إنتاج ضخم وانتشار أوسع، بالإضافة إلى تبسيط اللهجة والمواضيع لجذب جمهور أوسع من مختلف أنحاء الوطن العربي.
الفيلم كان من إخراج صديقي مروان حامد، وكانت هذه أول تجربة لي كضيف شرف. أنا سعيد جدًا بمشاركتي في هذا العمل وأشعر بالفخر لأنني جزء من نوعية الأفلام التي يقدمها مروان حامد وأحمد مراد.
التناقض بيني وبين أحمد سعد هو تناقض تكاملي. نحن مختلفون تمامًا، وهذا ما يجعلنا نحب بعضنا ونتكامل بشكل رائع. هذا الاختلاف يساهم في تعزيز صداقتنا وتعاوننا الفني.
أحمد سعد ذكر أنه سيغني أغنية "يا سيد الناس" في عمل جديد، ما تعليقك؟
إن شاء الله، هناك العديد من المفاجآت التي نحضرها للجمهور مع المخرج محمد سامي، وأنا متحمس جدًا لرؤية هذه الأعمال الجديدة تتحقق.
أعتقد أنه يجب أن نركز على إنتاج أعمالنا الخاصة بدلًا من نقل الدراما التركية. لدينا الكثير من الشخصيات الملهمة والقضايا المهمة التي تستحق التناول في الدراما العربية. الشارع العربي مليء بالقصص التي يجب أن تُحكى، وأنا أرى أننا لسنا بحاجة إلى استيراد قصص من الخارج بقدر ما نحن بحاجة إلى التركيز على قضايا تهم شعوبنا وتلامس حياتهم.