الجيش الأمريكي يحبط هجوماً بمسيرتين استهدف قاعدة "عين الأسد" بالعراق
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أحبط الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، هجوماً بطائرتين مسيرتين حاول استهداف قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، ويأتي ذلك في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، ما دفع واشنطن لرفع درجة التأهب تحسباً لأي هجمات قد تدعمها أو توجهها إيران.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الجيش الأمريكي أحبط هجوماً استهدف قواته في العراق في وقت مبكر من اليوم واعترض طائرتين مسيرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما.
والهجوم هو الأول من نوعه على القوات الأمريكية في العراق منذ أكثر من عام.
وأحجم المسؤولان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، عن تحديد الجهة المشتبه في تنفيذها الهجوم.
وجاء ذلك في وقت رفعت فيه واشنطن مستوى التأهب تحسباً لهجمات من جماعات تدعمها إيران في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وفي الأسبوع الماضي، هددت جماعات عراقية مسلحة موالية لإيران باستهداف المصالح الأمريكية بصواريخ وطائرات مسيّرة إذا استمرت واشنطن في مساندة إسرائيل في الصراع.
وقال المسؤولان إن الطائرتين المسيرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، التي تستضيف قوات أمريكية.
U.S. says it thwarted drone attack on troops in Iraq https://t.co/4Ytrd3ft1O pic.twitter.com/mjnClCCave
— Reuters World (@ReutersWorld) October 18, 2023وجاءت الواقعة بعد ساعات من ضربة استهدفت مستشفى في قطاع غزة وقتلت المئات من الفلسطينيين، ما زاد من حدة توتر الموقف في وقت وصل فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، لإبداء دعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس.
وألقت إسرائيل بمسؤولية الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي المعمداني على حركة الجهاد، وقالت إنه صاروخ أطلقته الحركة وفشل في الوصول إلى هدفه، لكن الحركة نفت مسؤوليتها عن ذلك.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المستشفى واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب مذبحة.
وتصاعد التوتر في العراق بالفعل بسبب الحرب في غزة.. وندد الزعيم الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، الأسبوع الماضي، بإسرائيل ودعا العالم للوقوف في وجه ما وصفها بأنها وحشية مروعة في قطاع غزة.
وألقت قيادات لجماعات عراقية مسلحة بالمسؤولية عن الهجوم على المستشفى وندد بعضهم بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
وهتف متظاهرون، مساء أمس الثلاثاء، بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، وقالوا إنهم يريدون اقتحام السفارة الأمريكية بسبب دعم واشنطن لإسرائيل.. وقال شاهد من رويترز إن "بعض المحتجين حاولوا عبور الجسر المؤدي للمنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم السفارة الأمريكية وسفارات أخرى في بغداد لكن قوات الأمن منعتهم".
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق ولديها 900 في سوريا في مهمة لتقديم المشورة والعون لقوات محلية في قتال تنظيم داعش الإرهابي الذي تمكن في 2014 من الاستيلاء على مساحات شاسعة من البلدين.
وخلال الأعوام الماضية، استهدفت جماعات مسلحة مدعومة من إيران بشكل متكرر القوات الأمريكية في العراق والسفارة الأمريكية في بغداد بالصواريخ، لكن مثل تلك الهجمات هدأت بموجب هدنة مبرمة منذ العام الماضي في فترة ينعم فيها العراق بهدوء نسبي.
واتهم مسؤولون أمريكيون جماعة كتائب حزب الله بالمسؤولية عن هجمات سابقة على مصالح أمريكية، ونفت الجماعة تلك الاتهامات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة العراق أمريكا فی العراق
إقرأ أيضاً:
الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي، اليوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن الجبهة الداخلية العراقية "محصنة" كحال الجبهة على الحدود العراقية مع سوريا وباقي دول الجوار.
وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق حصّن جبهته الخارجية من خلال ضبط الحدود خاصة مع سوريا لمنع أي مخاطر إرهابية على العراق وسد كل الثغرات التي يمكن ان تستغل للتسلل إلى العمق العراقي، ولهذا لا مخاوف من أي مخاطر امنية على الحدود".
وأضاف أن "العراق حصن جبهته الداخلية وهذا امر مهم جداً لمنع أي فتن او احداث للفوضى، وذلك من خلال الاجماع الوطني السياسي والشعبي على دعم الدولة في مواجهة أي مخاطر وكذلك رفض عودة الإرهاب والفكر المتطرف الى المدن العراقية المحررة وغيرها، فهذا التحصين الداخلي لا يقل أهمية عن عملية تحصين الحدود".
وعبّر سياسيون عراقيون عن مخاوفهم من انعكاس التطورات في سوريا على الداخل العراقي، مشددين على أهمية تحصين الجبهة الداخلية ودعم الحكومة، لتجاوز مخاطر الارتدادات السورية، تزامناً مع تحذيرات أطلقها زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، بشأن تحركات داعش الارهابي وحزب البعث داخل العراق وسط دعوات سياسية لتنفيذ بنود ورقة الاتفاق السياسي التي أفضت إلى تشكيل الحكومة الحالية، كونها كفيلة بتجنيب البلاد مخاطر الصراع والأجندات الخارجية.
النائب عبد الأمير تعيبان، وهو مستشار رئيس الحكومة لشؤون الزراعة والمياه والأهوار، دعا لتوحيد الخطاب ودعم الحكومة لتجاوز المخاطر التي تحيط بالعراق.
وكتب في تدوينة يقول: "في ظل المتغيرات والمخاطر التي تحيط بالعراق أرضاً وشعباً، ما علينا كشعب بكل قومياته ومذاهبه الدينية والسياسية إلا أن نوحد خطابنا ونتجاوز الخطابات الطائفية والتحريض على التفرقة"
وأضاف: "علينا أن ندعم الحكومة لتمارس سياستها التي رسمها لها الدستور استنادا إلى المادة 78"
وتنصّ هذه المادة الدستورية على أن "رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بإدارة مجلس الوزراء ويترأس اجتماعاته، وله الحق بإقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب"
وكان المسؤول الأممي قد أعلن، إنه بحث مع المرجعية الشيعية في النجف "سبل ومجالات وخطوات النأي بالعراق عن أي تجاذبات سلبية لا تخدم أمن واستقرار ومستقبل البلد".
ودعا القوى السياسية في العراق إلى "وضع مصلحة البلد في الصدارة، وأن يكون أمن العراق والعراقيين غير قابل للمساومة في ظل الهدف الأسمى والسامي للجميع مشيراً إلى أن السيستاني حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة".