نظم طلاب جامعة المنيا، منذ قليل، مظاهرات حاشدة داخل الحرم الجامعى، تضامنا و دعمًا للقضية الفلسطينية، بعد الانتهاكات التي يتعرض اليها الشعب الفلسطيني، وقذف مستشفى المعمدانية التي نتج عنها وقوع الألاف من المصابين والشهداء.

حيق خرج طلاب جامعة المنيا بعد الانتهاء من المحاضرات الخاصة بهم بكافة الكليات، لعمل مظاهرات حاشدة جابت الحرم الجامعي، وهتافات تعلو فيها أصوات الحماس والتضامن مع الشعب الفلسطيني بالعبارات التي تعطي رساله قوية من داخل الجامعة مثل « بالروح والدم نفديك يا أقصي».

وكان تداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات للوقفة الاحتجاجية التي نظمها الطلاب بالحرم الجامعي، ونشر عدد كبير من الطلاب هذه الفيديوهات علي حسابتهم الشخصية لتوثيق هذه اللحظة التاريخية لهم، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الحبيب.

وفي سياق متصل، توافد عدد من طلاب جامعة المنيا، على سيارات التبرع بالدم في لافتة إنسانية منهم من أجل تقديم المساعدات اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، نتيجة الأحداث العنيفة الأخيرة التي يتعرضون لها.

وحرص طلاب جامعة المنيا على المشاركة في حملة التبرع بالدم لصالح أبناء الشعب الفلسطيني، باعتبار أن مشاركتهم بمثابة واجب إنساني عليهم تجاه المصابين في قطاع غزة، وذلك من أجل إنقاذ حياتهم وكذلك مساعدة الضحايا وأسرهم.

وتأتي مشاركة طلاب جامعة المنيا في حملة التبرع بالدم لصالح مصابي قطاع غزة للتأكيد على مدى دعمهم لأبناء الشعب الفلسطيني والوقوف جانبهم في محنتهم التي يعانون منها خلال الفترة الحالية، نتيجة الأحداث العنيفة التي يتعرضون لها من جانب الجيش الإسرائيلي.

وكان طلاب جامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية، بالإضافة إلى جامعة أسيوط، من بين طلاب جامعات مصر الذين حرصوا على المشاركة في حملات التبرع بالدم لصالح أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، تعبيرًا منهم عن مدى دعمهم لهم وتضامنهم معهم إثر الأحداث الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد الآلاف منهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأقصي جامعة المنيا طلاب فلسطين مظاهرات حاشدة طلاب جامعة المنیا الشعب الفلسطینی التبرع بالدم

إقرأ أيضاً:

ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني

تُعتبر حادثة استشهاد الطفل محمد جمال الدرة واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا، إذ تُعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. 

ففي 30 سبتمبر 2000، وقع الحادث الأليم الذي أطلق عليه الكثيرون لقب "حادثة محمد الدرة"، وهي واحدة من الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الأبرياء، مما سلط الضوء على الوحشية التي يتعرض لها الأطفال والعزل في فلسطين.

تفاصيل الواقعة

تبدأ القصة في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، حيث كان محمد، البالغ من العمر 12 عامًا، خارجًا مع والده في طريقهم إلى المدرسة.

في ذلك الوقت، وقعوا في منطقة شهدت إطلاق نار عشوائي من القوات الإسرائيلية. 

لحظة الارتباك والخوف كانت واضحة، حيث حاول الأب، جمال الدرة، حماية ابنه من الرصاص المتطاير. فاختبأ الأب وابنه خلف برميل، في محاولة يائسة للنجاة.

ومع تزايد إطلاق النار، حاول الأب الإشارة إلى الجنود لإيقاف النار، ولكن كانت محاولاته بلا جدوى. 

استمر إطلاق النار بشكل متعمد نحو محمد ووالده، مما أدى إلى إصابة كليهما بعدة رصاصات. 

وبينما سقط محمد شهيدًا برصاص الاحتلال، أصيب والده بجروح خطيرة. كان المشهد مروعًا ومؤلمًا، حيث تم تصويره عبر عدسة طلال أبو رحمة، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، الذي وثق الحادثة بجرأة وأمانة.

الشهادة التي صدمت العالم

وصف طلال أبو رحمة في شهادته عن الحادثة كيف كان إطلاق النار مركزًا ومتعمدًا تجاه محمد ووالده.

حيث أكد أنه بدا جليًا له أن الطلقات كانت تستهدف الأب والطفل بشكل مباشر، مما يثبت وحشية الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار من أبراج المراقبة.

هذه الشهادة وُثّقت ونُشرت في جميع أنحاء العالم، لتكشف عن وجه الاحتلال الإسرائيلي وعنفه المستمر ضد الفلسطينيين، وخاصة الأطفال.

الحادثة لم تكتفِ بإيذاء عائلة واحدة، بل كانت لها تداعيات أوسع على المجتمع الفلسطيني بأسره، حيث تحولت إلى رمز من رموز النضال الفلسطيني.

تأثير الحادثة على الوعي العالمي

لقد أدت حادثة استشهاد محمد الدرة إلى زيادة الوعي العالمي حول معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال. وقد أثرت هذه الحادثة في قلوب الكثيرين، سواء من العرب أو من الأجانب، ودفعتهم للتفكير في القضية الفلسطينية بشكل أعمق.

الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي يعتبر أحد أعظم شعراء العرب، كتب قصيدة مؤثرة بعنوان "محمد" يتحدث فيها عن خوف الطفل ورغبته البريئة في العودة إلى منزله. 

وفي جزء من القصيدة، يعبّر درويش عن ألم محمد وهو يحتمي في حضن والده، يطلب الحماية من "جحيم السماء". وكلمات درويش، التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، أصبحت جزءًا من التراث الأدبي الذي يتحدث عن النضال والأمل.

الذاكرة المستمرة

بعد أكثر من عقدين من الزمن، لا تزال ذكرى محمد الدرة حاضرة في الأذهان، حيث تذكرنا باستمرار بأهوال الحروب والاحتلال. 

وقد تم تداول صورته ومكانته كرمز للمقاومة والنضال الفلسطيني في العديد من وسائل الإعلام والأفلام الوثائقية.

العديد من الأعمال الفنية والأدبية تم تكريم محمد الدرة من خلالها، مما يساهم في إبقاء ذكرى الضحايا الفلسطينيين حية. 

يُعتبر محمد الدرة رمزًا للأطفال الذين فقدوا أرواحهم في صراع ليس لهم فيه ذنب.

مقالات مشابهة

  • كندة علوش تدعم الشعب اللبناني: وقت الحروب الوجع والدم واحد
  • العجز الدولي عن إيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • رسائل مهمة من السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية
  • ذكرى استشهاد محمد الدرة: رمز معاناة الشعب الفلسطيني
  • مدحت العدل يدعو الفنانين لإقامة حفل ضخم في الأوبرا لصالح لبنان (فيديو)
  • باسيل: الوحدة بالدم هي التي تستطيع ان تحفظ وطننا
  • مظاهرات حاشدة للسودانيين في القاهرة لهذا السبب
  • بالرقم القومي.. نتيجة تسكين طلاب النقل بالمدن الجامعية بالأزهر 2025
  • بداية مشوار جديد.. فرحات يستقبل طلاب جامعة المنيا الأهلية الجدد في أولى أيام الدراسة
  • بالهداي وعلم مصر.. رئيس جامعة المنيا يستقبل طلاب الجامعة الجُدد والقدامى في بداية العام الدراسي الجديد