عواصم-سانا

حسب اعترافات جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن عدد قتلاه تجاوز المئات مع خسائر في العتاد وفي المستوطنات، وذلك منذ السابع من تشرين الأول الجاري أي مع بدء عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية، والتي شكلت صدمة حادة لكيان الاحتلال وداعميه.

ورغم هذه الخسائر الكبيرة يواصل قادة العدو تهديد الفلسطينيين بتبجح ويطالبونهم بالخروج من منازلهم.

. فهل النيّة غزو القطاع؟ إن كان هذا ما ينوون فعله فإنهم برأي الكثير من الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين يرتكبون واحدا من أكبر الأخطاء العسكرية الصهيونية أمام شعب ومقاومة لا يمكن التخلص منهم بسهولة مهما فعل الاحتلال.

وفي سياق التحذيرات الموجهة لـ (إسرائيل) من ارتكاب هذا العدوان الذي لن تحمد عقباه، قال ضابط المخابرات السابق في الجيش الأمريكي سكوت ريتر في حديث على قناة يوتيوب إخبارية: إن الفصائل الفلسطينية ستدمّر الجيش الإسرائيلي في حال إطلاق عملية برية على القطاع، مضيفاً: “سيموتون”.

وكرر ريتر قوله: سيموتون.. سيموتون بأعداد كبيرة لم يرَها الإسرائيليون من قبل لأن الفصائل الفلسطينية جاهزة لعملية برية.

كلام ريتر يدل بشكل أو بآخر على أن الأمريكيين يدركون استحالة انتصار الاحتلال الإسرائيلي في أي اجتياح مرتقب لقطاع غزة، وهو ما نراه أيضاً من داخل الكيان نفسه عبر بعض الأصوات التي تحذر بشكل واضح من الدخول في هذه المخاطرة الكارثية، حيث أشار الكاتب الإسرائيلي يعكوف لازوبيك إلى أن الخسائر التي سيتكبدها جيش الكيان في حربه ضد الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة ستكون بالآلاف، متسائلاً “هل نضحي بأبناءنا”، ويضيف: لم أذكر إن كان أحد يريد التضحية بأسرانا والمختطفين الذين لا يسأل عنهم أحد إطلاقاً… فهل نذهب نحو الحلّ الوحيد السيء الذي يتبادر إلى أذهاننا؟، في إشارة إلى احتمال الغزو البري.

الرعب من فكرة المقاومة الفلسطينية وقوتها يظهر في طريقة كلام لازوبيك وغيره من محللي العدو الإسرائيلي، حيث يقول: حتى لو ضُربت غزة بأسلحة فتّاكة للقضاء عليها ومحوها.. فإن طفلاً فلسطينياً سيجلس على مدرجات باب العمود في القدس يقارع جيشنا بمجرد وجوده هناك.

وباعترافاتهم تظهر إرادة الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم بكل قوة وصمود، حيث يقول الرئيس الأسبق لجهاز الموساد أفرايم هليفي واصفاً الأمر باختصار: من المؤسف أن كثيرين ممّن يتولون المسؤولية الآن، لا يعرفون الفصائل الفلسطينية جيداً، ولا يعرفون غزة، ولا يجيدون قراءة خريطة الشرق الأوسط، معتبراً أن أسلوب التبجّح والتهديدات الفارغة غير مجد ولا بد من الامتناع عن الاجتياح الكثيف والشرس، فلدى الفصائل الفلسطينية عشرات الآلاف من المقاتلين المدرّبين بشكل مهني، وفي قيادتهم مجموعة لا بأس بها من ذوي القدرات العالية في القيادة، وهم أذكياء واستراتيجيون.

وأضاف هاليفي: على من اعتاد الاستخفاف بالفصائل الفلسطينية في غزة الكفّ عن ذلك، لأنها ليست مجرد تنظيمات سياسية وعسكرية فحسب، بل أيديولوجيا وقناعات.. وإذا قضيت على قيادتها وحتى على تنظيمها كله – وهذا غير واقعي – فإنك لا تستطيع القضاء على فكرها… وسيخرجون لك من تحت أرض ما، في وقت ما.

رباب أباظة ووليد محسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية

غزة – من المتوقع أن تفرج إسرائيل اليوم الخميس، عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن صفقة تبادل تشمل إطلاق ثلاثة محتجزين إسرائيليين من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وفقا للمعلومات الواردة، فإن المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة هم: أغام بيرغر، الجندية الأخيرة التي تحتجزها الحركة، وأربيل يهود   بالإضافة إلى غادي موزيس أيضا.

ومقابل الجندية أغام بيرغر، سيتم إطلاق سراح 30 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 20 أسيرا آخرين محكومين بفترات سجن متفاوتة.

أما مقابل أربيل يهود، فستُفرج إسرائيل عن 30 أسيرا من القاصرين والنساء، ومقابل غادي موزيس سيتم الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا، بينهم 27 من المحكومين بفترات سجن متفاوتة، و3 من المحكومين بالسجن المؤبد.

هذا وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسلّم إسرائيل قائمة بأسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم الخميس، وأشار مصدر إسرائيلي إلى أنها “مقبولة” بالنسبة لتل أبيب.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن حركة الفصائل ستفرج اليوم عن 3 محتجزين إسرائيليين بقطاع غزة من بينهم أربيل يهود التي طالبت إسرائيل بإطلاق سراحها قبل يوم الجمعة، مشيرة أيضا إلى أن “حماس ستفرج عن 5 محتجزين تايلانديين غدا بالإضافة للإسرائيليين الثلاثة”.

ومع إطلاق سراح خمسة عمال تايلانديين، سيتبقى لدى الحركة 5 أسرى أجانب، إذ كانت تحتجز في قطاع غزة 8 عمال تايلانديين (بينهم 6 أحياء و2 متوفين)، ومواطن من نيبال يُعتقد أنه لا يزال حيا، بالإضافة إلى مواطن من تنزانيا، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أنه قتل في الأسر.

وبعد تنفيذ هذه الدفعة، سيبقى في الأسر لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، 82 إسرائيليا، في حين تواصل الأطراف المعنية المفاوضات لاستكمال تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، الأمر الذي سيفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وسبق أن حذر مصدران في حركة الفصائل يوم الأربعاء، من أن “مماطلة” إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وفي سياق متصل، يبحث المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، تنفيذ الصفقة والتمهيد للمرحلة الثانية منها، وشملت زياته التي بدأت من السعودية، جولة ميدانية في قطاع غزة.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تحديات وأولويات.. ماذا ينتظر الشرع عقب تنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية؟
  • بن جفير: صور انتشار الفصائل الفلسطينية في غزة تؤكد فشل إسرائيل 
  • إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية
  • تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بشكل رسمي
  • 3 محتجزات إسرائيليات أمام منزل «السنوار» في غزة.. ماذا فعلت الفصائل الفلسطينية؟ | عاجل
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي جنين بالضفة
  • الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية
  • حماس تشيد بالدور الحيوي والموقف الثابت لـ مصر في القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجدا في جنين.. والأوقاف الفلسطينية تستنكر
  • دعا المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .. أبو العينين: مصر لن تقبل أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية