عقوبة تصل الى السجن.. هذه الدول الغربية التي منعت التضامن مع فلسطين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
في الوقت الذي شهدت فيه عدة عواصم ومدن حول العالم مظاهرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فإن هناك دولاً أخرى منعت جميع مظاهر التضامن والتعاطف، لدرجة أن إحدى تلك الدول أصدرت قراراً بالسجن.
الدول التي تمنع التضامن مع فلسطين
فيما يلي أبرز الدول الغربية التي منعت التضامن مع عملية طوفان الأقصى أو مع المقاتلين الفلسطينيين أو حتى مع المدنيين في قطاع غزة.
السجن من 5 إلى 7 سنوات في فرنسا
في فرنسا قرر وزير الداخلية جيرالد دارمانان حظر المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء البلاد، من خلال إرسال بيان إلى وزارة الداخلية الفرنسية.
وبرّر الوزير الفرنسي أن من شأن هذه المظاهرات أن تؤدي إلى "الإخلال بالنظام العام" في فرنسا.
من ناحيته هدد وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي، بـ"السجن 7 سنوات"، لكل من يتعاطف مع حركة حماس أو يعلن مساندتها.
وقال الوزير إن كل من يدعو الناس لإصدار حكم إيجابي على حماس أو الجهاد الإسلامي، سيواجه عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات، وإذا قاموا ببث خطاب استفزازي على المواقع الاجتماعية، فسيتم سجنهم ليس 5 سنوات فقط بل 7 سنوات.
ورغم الحظر المعلن، تظاهر المئات في ساحة الجمهورية بباريس للتنديد بالقصف الإسرائيلي المستمر على غزة.
رغم منع المظاهرات، مظاهرة كبيرة في باريس دعماً لأهل فلسطين ????????????????
يرددون : " كلنا فلسطينيين " pic.twitter.com/8GFcXhtObp
الاعتداءات على حرية التعبير المتعلقة بفلسطين ليست جديدة، فقد عانى الفلسطينيون والمتضامنون معهم في بريطانيا منذ فترة طويلة من التهميش وإسكات الأصوات المعارضة، من خلال استهداف الحركات الاحتجاجية التي تظهر التضامن مع القضية الفلسطينية.
وتمنع بريطانيا أية مظاهر احتجاجية متضامنة مع فلسطين، كما حثّ وزير الخارجية جيمس كليفرلي مؤخراً المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين على البقاء في منازلهم.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول، قالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان إن على الشرطة "استخدام القوة الكاملة للقانون" ضد مظاهر الدعم لحماس، وفقاً لما أكدته صحيفة The Guardian البريطانية.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول، كتبت سويلا برافرمان إلى كبار رجال الشرطة في إنجلترا وويلز قائلة إن التلويح بالعلم الفلسطيني أو ترديد أية أغانٍ وترانيم تدافع عن حرية العرب في المنطقة؛ قد يشكل جريمة جنائية.
بالإضافة إلى ذلك فإن بريطانيا تدرس حالياً إدراج قانون يمنع مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من خلال مشروع قانون النشاط الاقتصادي للهيئات العامة.
كما أن القرار سيتضمن أمراً بحظر النشر حتى على الدعم اللفظي لمقاطعة إسرائيل، وحتى على المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. في حين أن هناك أقاويل تتحدث عن أن الحكومة ستتجه أيضاً لحظر جملة "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، وهو شعار شائع مؤيد للقضية الفلسطينية، والذي يفسره البعض على أنه معادٍ للسامية، وفقاً لما ذكره موقع openDemocracy البريطاني.
واعتقلت الشرطة العشرات بعد احتجاجات في أنحاء المملكة المتحدة ضد حملة القصف والحرب البرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ألمانيا والنمسا يحظران التظاهر أيضاً
ومن جانبها حظرت شرطة العاصمة الألمانية برلين، خروج مظاهرات داعمة لفلسطين ومتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وتبع ذلك القرار إعلان المستشار الألماني أولاف شولتز، في بيان حكومي، فرض حظر على أنشطة حماس في ألمانيا بعد عملية طوفان الأقصى.بينما أصدرت الشرطة النمساوية تصريحاً بحظر مظاهرة في ميدان ستيفانس بلاتز وسط العاصمة النمساوية فيينا، على الرغم من موافقتها في البداية، وأكدت أن حظر التظاهر جاء بعد إعادة الحكومة تقييمها للموقف، مشيرة إلى أنها ستتسبب في حدوث تكدير للأمن العام وتعريض المصالح العامة للخطر.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التضامن مع
إقرأ أيضاً:
فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، المعنون "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، والذي يوثّق بالتفصيل الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بما في ذلك استخدامها المتعمد للعنف الجنسي، وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي كأدوات للقمع والإذلال وانتهاك الكرامة الإنسانية ومنذ بدء عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وشددت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - على النتائج التي خلص اليها التقرير، وحقيقة ارتكاب إسرائيل اعمال إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والتي تجاوزت حدود الاحتمال، وأن هذه المعاناة التي يتكبدها أبناء الشعب الفلسطيني، نساءً ورجالًا وأطفالًا، هي معاناة غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها، ويجب مساءلة ومحاسبة مرتكبيها.
الصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزة
مصدر لبناني: التطبيع مع دولة الاحتلال غير مطروح
وأشادت الوزارة بالجهود الحثيثة التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سبيل إحقاق العدالة وكشف الحقيقة، وأكدت ضرورة حماية اللجنة وضمان استمرار عملها بعيدًا عن أي ضغوط مسيسة أو محاولات للتشكيك في مصداقيتها، وبدلًا من مهاجمة اللجنة وتقويض ولايتها، يتوجب على المجتمع الدولي دعمها والالتزام بنتائجها، التي تستند إلى أسس قانونية وحقوقية دولية راسخة، مؤكدة رفضها محاولات النيل من عمل اللجنة أو عرقلة عملها، واعتبرتها محاولات لمنح الحصانة لإسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، من المساءلة وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب، وهو ما يعتبر تواطؤا في جريمة الإبادة الجماعية ومن شأنه تشجيعها وتشجيع مجرميها على مواصلة انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى دعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة وولايتها، تنفيذ توصياتها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، واتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية واقتصادية صارمة لمحاسبة وضمان امتثال الاحتلال للقانون الدولي، وضمان الحماية والعدالة للضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني.