جامعة الإمارات تشارك بمشاريع تكنولوجية رائدة في جيتكس 2023
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دبي في 18 أكتوبر /وام/ تشارك منصة جامعة الإمارات العربية المتحدة الرقمية، في معرض "جيتكس2023" المقام في دبي ويستمر حتى20 أكتوبر الجاري، بـ 5 مشاريع مبتكرة قدمها الطلبة، و ثلاثة مشاريع للباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية، لتمكين المستقبل الرقمي، في عصر تطور الذكاء الاصطناعي.
و تعرض الجامعة عددا من مشاريعها الاستراتيجية والتطويرية، بهدف دعم العملية البحثية والتعليمية، كمنصة براءات الاختراع، والحوسبة عالية الأداء لتعزيز الإبداع والابتكار وتمكين البحث العلمي، وكذلك استعراض جهود جامعة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتفقد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، خلال زيارته للمعرض جناح الجامعة ، وأكد على أن تنظيم دولة الإمارات لمعرض جيتكس العالمي 2023 الذي يجمع الشركات الأكثر ابتكاراً في العالم وأفضل العقول للارتقاء بالأعمال والاقتصاد المعرفي والمجتمع والثقافة، تُعدّ فرصة فريدة لتكثيف العمل معاً لصناعة مستقبل مُستدام تمهيداً لإبراز ريادة الدولة في مؤتمر الأطراف "كوب 28".
وقال معاليه إن مُشاركة جامعة الإمارات "جامعة المستقبل" في هذا المعرض العالمي الرائد تشكل حدثاً مُهمّاً تتمكّن من خلاله الجامعة من عرض إبداعات وابتكارات طلبتها التقنية المُتميّزة التي جاءت كنتيجة طبيعية عبر بيئة تعليمية شاملة ومُستدامة ومُبتكرة، ترتكز على البحث العلمي مع الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة. وتحرص الجامعة من خلال استراتيجية تمّ تصميمها لمواكبة أعلى المعايير التعليمية العالمية، على تسهيل عملية التعلّم مدى الحياة أمام أبنائنا الطلبة، وتوفير تجارب أكاديمية رائدة مرنة، قائمة على أحدث تقنيات التكنولوجيا المُتطوّرة لتلبية الاحتياجات التعليمية المتنوّعة، وضمان تجربة تعليمية حديثة وشاملة لجميع الطلاب والطالبات.
و من جانبه أوضح الدكتور فكري خرباش – عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة أن معرض جيتكس يعتبر منبرًا عالميًا بارزًا في عالم التكنولوجيا وتقنية المعلومات والابتكار لعرض أحدث التقنيات والحلول والأفكار المستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطبيقات الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الكم، والأمن السيبراني، والابتكارات التقنية الأخرى ويعد هذا المعرض أيضا منصة يلتقي فيها خبراء ومبتكري ومهندسي التكنولوجيا لتبادل الأفكار والخبرات.
وأضاف ان مشاركة الجامعة المستمرة في معرض جيتكس تعكس التزامها بتشجيع مشاركة الطلاب بمشاريعهم وابتكاراتهم في المحافل المحلية والعالمية، وتجسد حرصها الشديد على دور الطلبة في مجال البحث والإبداع. حيث تُعزز هذه المشاركة من قدرات الطلاب التقنية والبحثية، وتعكس مستوى التقدم التكنولوجي الذي وصل إليه الطلبة في الجامعة وجهودهم في توظيف التقنيات الحديثة القائمة على الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول للتحديات المختلفة.
وتعد المشاركة في هذا الحدث العالمي فرصة ثرية لعرض إنجازات الجامعة التقنية والبحثية، وتفعيل وتعزيز التعاون والشراكات مع مؤسسات رائدة في هذا المجال. وهذا يسهم بدوره في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي بارز في ميدان التكنولوجيا والمعرفة والابتكار. وجاءت أبرز المشاريع المشاركة لهذا العام، مشروع " بوابة الميتافيرس إلى علم تشريح الدماغ" تحت إشراف الدكتور رأفت دعامسه والطالبات شيخة علي الحمودي، وسمية طالب الكثيري، وعتيقة عارف آل رحمة، وأروى سعيد المزروعي، وأمل الراشدي و يهدف الى عرض صور الدماغ ثلاثية الأبعاد في العالم الافتراضي المعزز، التي تكون نتيجة التقاط صور الدماغ الواردة من الفحص بالرنين المغناطيسي ومعالجتها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لاستخراج ملامح تشريح الدماغ مثل الأوعية الدموية هو إنشاء أدوات تفاعلية تساهم في تعليم تشريح الدماغ. وكذلك يتم عرض مشروع "التطبيق المساند للأطباء" تحت إشراف الدكتور روحي الراعي والطلاب شامخ البادي، وسعيد الكعبي، وسعيد الراشدي، ومهند اليماحي، وعمر المهري ، و يهدف إلى التعرف على إيماءات اليد البشرية، ويسهم في سهولة التحكم في الشاشة دون اللمس. والمشروع الثالث بعنوان "متابعة انتباه الطلاب في الفصل الدراسي" تحت إشراف الدكتور فادى النجار والطالبات آمنه عبدالماجد نور، ورفيعة علي سعد، واميره احمد اليافعي، وروضه ناصر المنصوري ، ويهدف المشروع لرصد مستوى انتباه الطلبة في الفصول الدراسية بشكل فوري من خلال تتبع انتباه الطلبة ومدى مشاركتهم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي خلال تواجدهم في الفصل مما يوفر أمام المدرسين رؤى واضحة حول أنشطة وتفاعل الطلاب الفردية خلال المحاضرات.
و تعرض الجامعة كذلك مشروع "تطبيق لتحديد الفصائل الداخلية للمحافظة على التنوع الحيوي " ، وذلك تحت إشراف الدكتور أمين المتوكل، وتنفيذ الطالبات: إلهام أحمد حسين، وتيسون غيميش ريغاسا، وديبوراه تشيديش ديبل، هذا المشروع يعتمد على نماذج التعلم الآلي للكشف عن الأنواع عن طريق التقاط صورة باستخدام الكاميرا أو تحميل الصور. والمشروع الخامس الذي يتم عرضه " التطبيق المستدام والذي يعتمد على نهج الألعاب" تنفيذ الطلاب عبدالرحمن حميد، يوربول شوموتوف، نورة البلوشي و يهدف الى تعزيز مبادرات السياحة البيئية في الدولة باستخدام التكنلوجيا الحديثة.
عماد العلي/ علي الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: تحت إشراف الدکتور الذکاء الاصطناعی جامعة الإمارات
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. يتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
يُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي».
وأضاف: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
تشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».