أسعار النفط تعاود الارتفاع وبرنت يسجل 91.67 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عادت أسعار النفط، في الارتفاع خلال تعاملات اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023، ليسجل سعر خام برنت للعقود الآجلة نحو 91.67 دولار للبرميل، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 88.56 دولار للبرميل.
ارتفاع التضخم
وتعانى أوروبا فى الآونة الأخيرة من ارتفاع كبير فى الأسعار مع التضخم المرتفع، ولذلك بدأت فى تنفيذ الياسة المتشددة لمحاربة غلاء الأسعار، وأوضحت البنوك المركزية أنها عازمة على الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة طالما كان ذلك ضروريا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الاكونومستا" الإسبانية فإنه على الرغم من أن التضخم أصبح ثابتا إلى حد كبير إلا أن أسعار الغذاء والطاقة لا تزال تشهد تقلبا كبيرا وحالة من عدم الاستقرار، وهو ما يجعل البنوك المركزية عازمة على ابقاء الفوائد مرتفعة وهو ما يثير مخاوف خول اضرار الاستثمار الخاص والعام.
وفى السياق نفسه، قال عضو البنك المركزي الأوروبي فيليب لين، إن قرار البنك برفع أسعار الفائدة، استغرق وقتا أطول مقارنة بقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسبب عدة عوامل، وأضاف لين، أنه في عام 2021، لعب الطلب دورا أكثر أهمية في دفع التضخم داخل الولايات المتحدة لأعلى، مما عجل بتشديد السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وأوضح أن هناك توقعات أن يعود التضخم إلى المستويات المستهدفة في وقت ما في عام 2025، وقبل ذلك، سوف ينتعش نمو الأجور الاسمية، مما يسمح للعمال بتعويض بعض دخلهم الحقيقي المفقود، وبما أن السياسات التقييدية ستؤدي إلى إضعاف الطلب المحلي، فإن هوامش ربح الشركات يجب أن تضغط وتساعد على تخفيف تأثير نمو الأجور بشكل أسرع على التضخم، كما أوضحنا في بحث حديث.
وقال خبراء إن التغيرات العالمية من الممكن أن تؤدى إلى تفاقم مشاكل النمو العميقة الجذور في أوروبا، على سبيل المثال فقد أدى الوباء ومشاكل إمدادات الطاقة المستمرة إلى زيادة العقبات الهيكلية، وتعطيل سلاسل التوريد وزيادة تكاليف الإنتاج، والآن تواجه البلدان الأوروبية أيضاً تغيرات هيكلية مستمدة من التجزئة الجيوسياسية، وتغير المناخ، والتكيف الضروري مع التكنولوجيات الجديدة، كما هو الحال في صناعة السيارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم خام برنت العقود الاجلة خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي
إقرأ أيضاً:
الغلاء يسبق الدخل.. كم تحتاج العائلة اللبنانية شهريًا؟
كم بلغت فاتورة الهاتف؟ كم نوعا من الدواء أريد هذا الشهر؟ كم بلغت فاتورة المياه، الكهرباء، الإشتراك؟ أي نفقات سأتخلى عنها؟… أسئلة يومية تؤرق اللبناني، إذ إنّ تكلفة العيش في لبنان لم تعد رفاهية نظرية، بل باتت معركة يومية تخوضها العائلات مع أسعار تتضاعف وأجور بالكاد تتحرك. فهل باتت تكفي مليون ليرة يوميًا لإعالة أسرة من خمسة أفراد؟بينما تواصل الأسعار في لبنان ارتفاعها بوتيرة مستمرة، يجد اللبنانيون واللاجئون السوريون أنفسهم في مواجهة معركة يومية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل تراجع قيمة المساعدات وعدم قدرتها على مجاراة التضخم بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات البرامج الخارجية، التي تدعم الأسر الأكثر فقرًا. ففي تشرين الثاني 2024، وحسب دراسة جديدة صدرت عن الإدارة المركزية للإحصاء في برنامج الغذاء العالمي، والتي اطّلع عليها "لبنان24"، بلغت كلفة الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة (SMEB) لعائلة من خمسة أفراد قرابة 40.5 مليون ليرة لبنانية (449 دولارًا)، في حين وصلت تكلفة تلبية الاحتياجات الأساسية (MEB) إلى 50.3 مليون ليرة (559 دولارًا). هذه الأرقام تكشف عن زيادة سنوية تتراوح بين 19% و23%، مما يعكس حجم التدهور الاقتصادي الذي يثقل كاهل الفئات الأكثر ضعفًا، حسب الدراسة.
ورغم استقرار أسعار بعض السلع في تشرين الثاني، إلا أن كلفة السلة الغذائية الدنيا للفرد ارتفعت إلى 3.41 مليون ليرة (37.6 دولارًا)، ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي. أما السلة الغذائية الأساسية، فقد شهدت انخفاضًا طفيفًا شهريًا، لكنّها سجلت ارتفاعًا سنويًا تراوح بين 8% و9%، ما يجعل تأمين الغذاء اليومي تحديًا متزايدًا للأسر الفقيرة.
على الجانب الآخر، تشير الدراسة إلى أنّه لم يكن التضخم أقل وطأة في النفقات غير الغذائية، حيث ارتفعت كلفة السلع والخدمات الأساسية بوتيرة أسرع. بلغت كلفة السلة غير الغذائية الدنيا للأسرة 23.5 مليون ليرة (261 دولارًا)، في حين وصلت السلة غير الغذائية الأساسية إلى 28.3 مليون ليرة (314 دولارًا)، مسجلة ارتفاعًا سنويًا بنسبة 28% و38% على التوالي. ويرجع هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى الزيادة المستمرة في أسعار الغاز المنزلي والإيجارات، ما يجعل من الاستقرار المعيشي حلمًا بعيد المنال لكثير من اللاجئين في الدرجة الأولى.
وسط هذه الأوضاع، يبقى السؤال: هل تكفي المساعدات المقدمة لتغطية هذه الاحتياجات المتزايدة؟ الواقع يشير إلى العكس. فبرنامج "أمان" التابع للبنك الدولي، الذي يهدف لدعم الأسر اللبنانية الأكثر فقرًا، يمنح 20 دولارًا للفرد شهريًا للطعام و25 دولارًا للأسرة للنفقات الأخرى، إلا أن هذه المبالغ لم تعد تغطي سوى 53% من الاحتياجات الغذائية، انخفاضًا من 58% في العام السابق، بينما لا تغطي أكثر من 10% من النفقات غير الغذائية.
أما اللاجئون السوريون، فتم تعديل المساعدات النقدية المخصصة لهم اعتبارًا من تشرين الثاني 2024، ليحصل كل فرد على 20 دولارًا للطعام و 45 دولارًا للأسرة للمصاريف غير الغذائية. هذه الزيادة التي كان من المقرر تنفيذها في كانون الثاني 2025، تم تقديمها نتيجة تصاعد النزاع، لكنها لم تكن كافية لتعويض التضخم، إذ باتت تغطي 53% فقط من كلفة الحد الأدنى للغذاء، و17% فقط من كلفة النفقات غير الغذائية.
وفي حصيلة كلية، تشير أرقام الدراسة إلى أنّ معدلات التضخم في لبنان واصلت ارتفاعها في تشرين الثاني 2024، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، وفقًا لإدارة الإحصاء المركزي، زيادة شهرية بنسبة 2.3%. وعلى أساس فصلي، بلغ التضخم 4.2%، بينما تراجع المعدل السنوي بشكل طفيف إلى 15%، ليسجل بذلك أدنى نسبة تضخم سنوي منذ شباط 2020.
وأوضحت الأرقام أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعًا بنسبة 3%، متباطئة عن الزيادة التي سجلت في تشرين الاول الماضي والبالغة 5%. وعلى الرغم من ذلك، استمرت معدلات التضخم الغذائي في التصاعد على أساس فصلي، حيث بلغت 9.2%، بينما استقر التضخم السنوي عند 23%.
أما أسعار الطاقة، فقد سجلت زيادة شهرية طفيفة بلغت 0.1%. إلا أن التضخم الفصلي للطاقة بقي في النطاق السلبي عند -4.4%، في حين شهد التضخم السنوي تحسنًا طفيفًا، حيث تقلص إلى -9% بعد أن كان -14%، ما يشير إلى استقرار نسبي في تكاليف الطاقة.
الارتفاع الأكبر هذا الشهر كان في مؤشر المياه والكهرباء والغاز والوقود، الذي قفز بنسبة 8.4%، ما جعله المحرك الأساسي لزيادة التضخم العام، تليه أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 3%.
المصدر: خاص لبنان24