تنظم أكاديمية إدراك فعاليات مؤتمر الصحة النفسية ومشكلات الإدمان الإلكتروني  25 نوفمبر القادم، تحت رعاية الأمانة العامة للصحة النفسية، يناقش المؤتمر من خلال نخبة من المتخصصين التحديات المتعلقة بالإدمان الإلكتروني وأثره على الصحة النفسية، ومحاولة وضع حلول للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق الأسرة المصرية.

كما يسلط المؤتمر الضوء على إيجابيات وسلبيات منصات التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن أن يؤدي الإنتشار الواسع للأجهزة الذكية المرتبطة بالإنترنت إلى ظاهرة الإدمان الإلكتروني، ويهدف المؤتمر إلى نشر الوعي وطرق التعامل والاستخدام السليم مع التكنولوجيا، ووضع البدائل لتجنب ظاهرة الإدمان الإلكتروني.

تأتي أهمية المؤتمر بعد أن الانتشار الواسع والسريع لظاهرة الإدمان الإلكتروني على الصعيد العالمي، فمع التقدم التكنولوجي الهائل في الآونة الأخيرة أصبح الإدمان الإلكتروني نوعاً جديداً من أنواع الإدمان، تظهر على المدمن أعراض نفسية وعصبية خطيرة مثل القلق والتوتر والعزلة والاكتئاب ونوبات الغضب الشديد والهوس بالعالم الإفتراضي، وقد أفادت الدراسات أن الإدمان الإلكتروني يسبب تغيرات كيميائية في الخلايا الدماغية العصبية شبيهة بالتي تحدث عند إدمان المخدرات والكحول وتمنح المدمن شعوراً بالسعادة والنشوة.

ولخطورة تلك المشكلة وأهمية هذا الموضوع جاء مؤتمر أكاديمية إدراك تحت عنوان الصحة النفسية ومشكلات الإدمان الإلكتروني، لنشر الوعي بأخطار هذه الظاهرة وسبل التخلص منها، ويلقي المؤتمر الضوء على إساءة استخدام الإنترنت بشكل عام  ومواقع التواصل الإجتماعي بشكل خاص، مع توعية الجمهور بكيفية الاستخدام الإيجابي والسليم لمنصات التواصل الاجتماعي.

يناقش المؤتمر أهمية تثقيف الآباء حول التربية الإلكترونية السليمة وكيفية توجيه الأبناء لاستخدامها، ومساعدة ذوي الإدمان الإلكتروني على تجاوز هذه المحنة، ووضع ضوابط وحدود استخدام الإنترنت بشكل مفيد خاصة للأطفال، فوفقاً لدراسة أجرتها الجمعية المصرية للدراسات النفسية عام 2020، يعاني حوالي 13 % من المصريين من إدمان الإنترنت بدرجات متفاوتة وترتفع هذه النسبة بشكل كبير بين فئة الشباب حيث تصل إلى حوالي 22% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاماً وكانت العوامل الاجتماعية والثقافية مثل الضغوط الاجتماعية وسهولة الوصول للإنترنت من أهم أسباب الإدمان الإلكتروني.

كما يسلط المؤتمر الضوء على تأثير الإدمان الإلكتروني السلبية على الصحة النفسية، ومنها الإصابة بالاكتئاب والوحدة بسبب الانعزال عن العالم الحقيقي وقلة التفاعلات الاجتماعية، وصعوبة التركيز وانخفاض القدرة على الانتباه بشكل كبير خاصة لدى الأطفال والمراهقين ممن يعانون من أعراض إدمان ألعاب الفيديو، كما يسبب الإدمان الإلكتروني مشاكل في النوم، وجفاف العينين والصداع النصفي وزيادة الوزن.

كما يؤدي الإدمان الإلكتروني إلى زيادة مستويات التوتر وتدني تقدير الذات وزيادة المشاعر السلبية تجاه الآخرين نتيجة المقارنات غير الواقعية بين الأفراد على مواقع التواصل الإجتماعي، وتسبب ظاهرة الإدمان الإلكتروني زيادة الاتجاه إلى العزلة وتجنب التفاعلات الاجتماعية المباشرة مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية مثل الانسحاب من الأنشطة المجتمعية ومشكلات التواصل والخرس الأسري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة النفسية الإدمان الإلكتروني المخدرات الكحول الصداع النصفي جفاف العينين الغضب

إقرأ أيضاً:

مخاطر استخدام الادوية منتهية الصلاحية.. هذا ما يحدث

في كل منزل علبة أدوية تحتوي على أدوية منتهية الصلاحية، ونحن ببساطة نتحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية، لضمان الحصول على أدوية بحالة جيدة والحصول على فعاليتها.

ماذا يحدث عند تناول أدوية منتهية الصلاحية؟

يمكن أن يؤدي استهلاك الأدوية منتهية الصلاحية إلى العديد من المخاطر والعواقب، على الرغم من أن شدتها وآثارها الدقيقة يمكن أن تختلف اعتمادًا على الدواء المحدد ومدة انتهاء صلاحيته. 

قد تكون هذه الأدوية قد قللت من فعاليتها وفعاليتها وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم كفاية العلاج للحالة الطبية التي تم وصف الدواء لها. 

يمكن أن يتغير التركيب الكيميائي للأدوية بمرور الوقت، مما يؤدي إلى مخاطر محتملة مثل ردود الفعل السلبية، أو ردود الفعل التحسسية، أو آثار جانبية غير متوقعة وينطبق هذا بشكل خاص على الأدوية التي تتحلل إلى مركبات ضارة أو تفقد فوائدها العلاجية.

وفي الحالات التي تفشل فيها الأدوية منتهية الصلاحية في علاج حالة طبية بشكل فعال، قد تتفاقم الحالة الأساسية يمكن أن يؤدي ذلك إلى مرض طويل الأمد، أو تأخر الشفاء، أو مضاعفات تتطلب تدخلًا طبيًا إضافيًا.

قد تؤوي الأدوية منتهية الصلاحية أيضًا تلوثًا ميكروبيًا أو نموًا بكتيريًا، خاصة إذا تم تخزينها بشكل غير صحيح، يمكن أن يؤدي استهلاك هذه الأدوية إلى مخاطر الإصابة بالعدوى أو غيرها من المخاطر الصحية.

يمكن أن تنخفض فعالية الأدوية وسلامتها بشكل كبير بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها مع مرور الوقت، قد تحدث تغيرات كيميائية داخل الدواء، مما يجعله أقل فعالية في علاج الحالات الطبية. 

في حين أن الأدوية منتهية الصلاحية قد لا تسبب بالضرورة ضررًا إذا تم استخدامها بعد فترة قصيرة من انتهاء الصلاحية، إلا أن موثوقيتها وفوائدها العلاجية تتضاءل، مما يدفع مقدمي الرعاية الصحية إلى التوصية بالتخلص منها بشكل صحيح والحصول على وصفات طبية جديدة حسب الحاجة.

هل المكملات العشبية أو الطبيعية منتهية الصلاحية أكثر أمانًا؟

المكملات العشبية والطبيعية يمكن أيضًا أن تتحلل بمرور الوقت وتفقد فعاليتها بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها كما يجب اتباع تواريخ انتهاء الصلاحية وإرشادات التخزين المناسبة للمنتجات العشبية لضمان فعاليتها وسلامتها. 

يمكن أن توفر استشارة مقدم الرعاية الصحية أو الصيدلي إرشادات حول الاستخدام السليم والتخلص من المكملات العشبية منتهية الصلاحية.

مقالات مشابهة

  • مخاطر الأجواء الحارة على مرضى الصحة النفسية.. انتكاسة العقل
  • «الصحة» تغلق 39 منشأة خاصة لعلاج الإدمان والطب النفسي بسبب المخالفات
  • الصحة تغلق 39 منشأة خاصة لعلاج الإدمان لوجود مخالفات -(صور)
  • «الصحة»: غلق 39 منشأة خاصة لعلاج الإدمان والطب النفسي لوجود مخالفات
  • إغلاق 39 منشأة خاصة لعلاج الإدمان والطب النفسي لوجود مخالفات
  • مخاطر استخدام الادوية منتهية الصلاحية.. هذا ما يحدث
  • الكيلاني تدعو نظرائها العرب للمشاركة في مؤتمر العمل التطوعي في ليبيا
  • إليك بعض النصائح النفسية لتتواصل بشكل فعال مع ابنك المراهق
  • في يومها العالمي.. خبراء علم نفس: مواقع التواصل الاجتماعى جعلت العالم قرية صغيرة.. ويمكن استخدامها بشكل إيجابي لدعم الصحة النفسية
  • «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحان الفيزياء للثانوية العامة عبر «تليجرام»