مخاطر الإدمان الإلكتروني على الصحة النفسية في مؤتمر"إدراك"
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تنظم أكاديمية إدراك فعاليات مؤتمر الصحة النفسية ومشكلات الإدمان الإلكتروني 25 نوفمبر القادم، تحت رعاية الأمانة العامة للصحة النفسية، يناقش المؤتمر من خلال نخبة من المتخصصين التحديات المتعلقة بالإدمان الإلكتروني وأثره على الصحة النفسية، ومحاولة وضع حلول للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق الأسرة المصرية.
كما يسلط المؤتمر الضوء على إيجابيات وسلبيات منصات التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن أن يؤدي الإنتشار الواسع للأجهزة الذكية المرتبطة بالإنترنت إلى ظاهرة الإدمان الإلكتروني، ويهدف المؤتمر إلى نشر الوعي وطرق التعامل والاستخدام السليم مع التكنولوجيا، ووضع البدائل لتجنب ظاهرة الإدمان الإلكتروني.
تأتي أهمية المؤتمر بعد أن الانتشار الواسع والسريع لظاهرة الإدمان الإلكتروني على الصعيد العالمي، فمع التقدم التكنولوجي الهائل في الآونة الأخيرة أصبح الإدمان الإلكتروني نوعاً جديداً من أنواع الإدمان، تظهر على المدمن أعراض نفسية وعصبية خطيرة مثل القلق والتوتر والعزلة والاكتئاب ونوبات الغضب الشديد والهوس بالعالم الإفتراضي، وقد أفادت الدراسات أن الإدمان الإلكتروني يسبب تغيرات كيميائية في الخلايا الدماغية العصبية شبيهة بالتي تحدث عند إدمان المخدرات والكحول وتمنح المدمن شعوراً بالسعادة والنشوة.
ولخطورة تلك المشكلة وأهمية هذا الموضوع جاء مؤتمر أكاديمية إدراك تحت عنوان الصحة النفسية ومشكلات الإدمان الإلكتروني، لنشر الوعي بأخطار هذه الظاهرة وسبل التخلص منها، ويلقي المؤتمر الضوء على إساءة استخدام الإنترنت بشكل عام ومواقع التواصل الإجتماعي بشكل خاص، مع توعية الجمهور بكيفية الاستخدام الإيجابي والسليم لمنصات التواصل الاجتماعي.
يناقش المؤتمر أهمية تثقيف الآباء حول التربية الإلكترونية السليمة وكيفية توجيه الأبناء لاستخدامها، ومساعدة ذوي الإدمان الإلكتروني على تجاوز هذه المحنة، ووضع ضوابط وحدود استخدام الإنترنت بشكل مفيد خاصة للأطفال، فوفقاً لدراسة أجرتها الجمعية المصرية للدراسات النفسية عام 2020، يعاني حوالي 13 % من المصريين من إدمان الإنترنت بدرجات متفاوتة وترتفع هذه النسبة بشكل كبير بين فئة الشباب حيث تصل إلى حوالي 22% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاماً وكانت العوامل الاجتماعية والثقافية مثل الضغوط الاجتماعية وسهولة الوصول للإنترنت من أهم أسباب الإدمان الإلكتروني.
كما يسلط المؤتمر الضوء على تأثير الإدمان الإلكتروني السلبية على الصحة النفسية، ومنها الإصابة بالاكتئاب والوحدة بسبب الانعزال عن العالم الحقيقي وقلة التفاعلات الاجتماعية، وصعوبة التركيز وانخفاض القدرة على الانتباه بشكل كبير خاصة لدى الأطفال والمراهقين ممن يعانون من أعراض إدمان ألعاب الفيديو، كما يسبب الإدمان الإلكتروني مشاكل في النوم، وجفاف العينين والصداع النصفي وزيادة الوزن.
كما يؤدي الإدمان الإلكتروني إلى زيادة مستويات التوتر وتدني تقدير الذات وزيادة المشاعر السلبية تجاه الآخرين نتيجة المقارنات غير الواقعية بين الأفراد على مواقع التواصل الإجتماعي، وتسبب ظاهرة الإدمان الإلكتروني زيادة الاتجاه إلى العزلة وتجنب التفاعلات الاجتماعية المباشرة مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية مثل الانسحاب من الأنشطة المجتمعية ومشكلات التواصل والخرس الأسري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة النفسية الإدمان الإلكتروني المخدرات الكحول الصداع النصفي جفاف العينين الغضب
إقرأ أيضاً:
مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
أكدت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي، أن أهمية مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي تأتي من جوهره، حيث يهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية ولمّ شتاتها، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يحظى بأهمية قصوى في ظل الأوضاع الراهنة، حيث باتت الأمة تعيش في عالم مليء بالصراعات والحروب التي لم تجرّ عليها سوى الدمار والهلاك والخراب.
وشددت نهلة الصعيدي- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الخميس، على أنه لم يعد هناك خيار أمام المسلمين سوى الحوار الإسلامي الإسلامي، داعية إلى إدراك أن مصير الأمة مشترك، وأنه لا يمكن لأي طرف أن يظن أنه بعيد عن الأزمات التي يعاني منها غيره، فكل جزء من العالم الإسلامي مرتبط بالآخر.
وأشادت بعنوان المؤتمر الذي يعكس فكرة الوحدة والاشتراك في المصير، مؤكدة أن المؤتمر جمع علماء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، وجميعهم لديهم الإرادة الصادقة لتغيير واقع الأمة نحو الأفضل.
وأوضحت أن المؤتمر يكتسب أهمية إضافية من رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، معتبرة أن هذه الرعاية تضفي على الحدث ثقلًا كبيرًا وتؤكد أن المؤسسات الكبرى في العالم الإسلامي تدرك خطورة المرحلة وتبذل جهودًا حقيقية لإيجاد حلول فاعلة.
وأشارت إلى ضرورة أن يتم وضع آليات لخطوات عملية على أرض الواقع، من خلال متابعة تنفيذ التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.
كما أثنت مستشار شيخ الأزهر على دعوة الدكتور أحمد الطيب إلى وضع "ميثاق" يكون بمثابة دستور لوحدة الصف الإسلامي، معتبرة أن هذا الميثاق يجب أن يكون مساحة مفتوحة لتجاوز الخلافات الفرعية والتركيز على القواسم المشتركة، مشددة على أن المطلوب من المؤتمرات ليس مجرد التوعية، بل اتخاذ قرارات فعلية من شأنها تحقيق الوحدة والتعاون بين المسلمين.
في سياق آخر.. أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن المرأة هي المجتمع بأسره، لأنها لا تقتصر على كونها نصفه، بل هي التي تصنع النصف الآخر وتربي الأجيال القادمة.
وأوضحت أن دور المرأة قد غُيب لسنوات طويلة، مما أثر سلبًا على بنية المجتمع وجعله يعاني من اختلالات تربوية وفكرية.
وأضافت أن تغييب دور المرأة تسبب في إفقادها الوعي الحقيقي بمكانتها وأهميتها في بناء الأمة، مشيرة إلى أن بعض المفاهيم الحديثة، مثل "التمكين" و"المساواة"، قد تم استغلالها بشكل غير صحيح، مما جعل المرأة تنشغل بأمور جانبية وتبتعد عن دورها الرئيسي في صناعة الأجيال.
ولفتت إلى أن المرأة تتحمل ضغوطًا نفسية كبيرة نتيجة الجمع بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية، وهو ما يتطلب دعمًا حقيقيًا لها حتى تتمكن من تحقيق التوازن بين مختلف أدوارها، مؤكدة أن المجتمع مسؤول عن دعم المرأة وتمكينها بطريقة صحيحة، بحيث لا يكون ذلك على حساب أسرتها أو تربية أبنائها.
كما أشارت إلى أن المرأة كان لها إسهامات متعددة عبر التاريخ الإسلامي، ليس فقط على المستوى الأسري، بل أيضًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية، حيث تربّى على يدها كبار العلماء والمفكرين الذين أسهموا في نهضة الأمة.
واختتمت حديثها بالتأكيد، أن إعادة الاعتبار لدور المرأة في المجتمع سيسهم بشكل كبير في تحقيق النهضة الإسلامية وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين أبناء الأمة.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: موضوع التقريب بين أبناء الأمة شغل العلماء ردحا من الدهر
حاكم «ولاية بورنو النيجيرية» يشيد بدور شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش بين الشعوب
لماذا خلق الله بعضنا فقراء وآخرون أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب