بيان يمني يدعو شعوب العالم للانتفاضة ويؤكد: ''هناك تواطؤ وانحياز مع العدوان الإسرائيلي''
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ادان التحالف الوطني للاحزاب والقوى السياسية في اليمن التواطؤ الدولي إزاء الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، أمام مرأى ومسمع العالم، والتي كان آخرها الهجوم الوحشي بغارات جوية، مساء الثلاثاء، 17 أكتوبر الجاري على مستشفى المعمداني الأهلي في مدينة غزة ما أوقع مئات القتلى والجرحى .
وعبر التحالف في بيان له ، عن استنكاره لهذا الانحياز الكلي للغرب والمجتمع الدولي لصالح الاحتلال..مهيبا بكل شعوب العالم كسر جدار الصمت والانتفاضة في وجه هذه الجرائم ضد الإنسانية وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال منذ عقود في محاولة لكسر شموخ الشعب الفلسطيني وإجباره على التهجير القسري ومغادرة منازلهم وأرضهم بهدف تصفية القضية الفلسطينية التي تمثل قضية العرب والمسلمين المركزية .
وأشار البيان إلى أنه بات جلياً أمام الشعوب العربية فشل مشاريع التطبيع مع هذا الكيان المجرم، وبات لزاماً على دول الأمة العربية وكل أحرار العالم اتخاذ موقف جادٍ وفوريٍ وصارم يعيد الاعتبار لمعاني الإنسانية والقيم المشتركة، ويعلن براءته من أعمال هذا الكيان المنافية لكل المبادئ والقوانين والمواثيق الدولية، ووقف كل اعمال التطبيع والغاء كل الاتفاقيات التي وقعت معه وقطع علاقات الدول التي اقامتها مع هذا الكيان الهمجي ، وعدم قمع المظاهرات الشعبية السلمية التي تخرج للتعبير عن رفضها للصلف الصهيوني .
ودعا البيان كل شعوب الامة العربية الى مقاطعة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والشركات والمنتجات الداعمة لها وكل ما يمت لهذا الاحتلال وداعميه بصلة..مطالبا في الوقت نفسه الأمم المتحدة وكل الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالقانون الدولي وحقوق الإنسان التحرك الجاد والفوري والعاجل لوقف مجازر الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتجريم قادته وإحالتهم إلى الجنايات الدولية.
وأكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعيا جامعة الدول العربية إلى عقد قمة طارئة لاتخاذ قرارات مصيرية تحفظ للأمة العربية ماء وجهها وتستعيد كرامتها وتنتصر لأطفال ونساء ورجال غزة والشعب الفلسطيني عامة الذين يُذبحون الآن من الوريد إلى الوريد وتملأ استغاثاتُهم الأرجاء.
وامس تم استهداف مستشفى المعمداني في غزة بقصف جوي إسرائيلي أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني ونحو 900 مصاب.
وعقب هذه الجريمة شهدت عدة مدن يمنية تظاهرات ليلية كبيرة في تعز وإب وصنعاء ومأرب، نددت بالمجزرة البشعة التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
أمين عام علماء المسلمين: المقاومة انتصرت وأوصلت صوت الفلسطينيين للعالم
أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محمد الصلابي، أن وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه اليوم يعكس انتصاراً للمقاومة بفضل صمودها واستراتيجيتها المدروسة، ويشكل رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني وقواه الحية قادرون على مواجهة الاحتلال وتحقيق مكتسبات رغم كل التحديات.
ورأى الصلابي في تعليق له على وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الاحتلال، يمكن اعتباره انتصاراً للمقاومة الفلسطينية من عدة جوانب، وهو يحمل دلالات سياسية ومعنوية تعكس صمود الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقال في حديث لـ "عربي21": "إن هذا الثبات العجيب للمقاومة الذي أذهل العالم، جعل الكثير يتساءل عن قيم الشعب الفلسطيني ودينه وحضارته وثقافته، مما جعل الكثير من الناس الذين كانوا يجهلون الإسلام أن يتعرفوا عليه، بل كانت سببا في إسلام بعضهم، وهذا الحدث في الفقه الحضاري له ما بعده، ذلك أن الظلم مؤذن بزوال الحضارات وأن المستضعفين يتولى الله أمرهم من الضعف إلى القوة، وسنرى سنن الله في الظالمين والمجرمين".".
وأشار إلى أن "وقف إطلاق النار يعكس قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية رغم الاختلال الواضح في موازين القوى، ويظهر أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أهدافه المعلنة خلال العدوان، سواء كانت عسكرية أو سياسية".
وأوضح أن الحرب الأخيرة من العدوان عززت من حالة التكاتف الشعبي حول المقاومة، ووحدت الفلسطينيين في الداخل والخارج، كما حشدت تعاطفاً دولياً مع معاناتهم.
وقال: "رضوخ الاحتلال لوقف إطلاق النار يعكس صمود الشعب الفلسطيني والضغوط التي مورست على الاحتلال، سواء من المجتمع الدولي أو حتى من الداخل الإسرائيلي نتيجة تكاليف الحرب والخسائر".
وأضاف: "أظهرت المقاومة قدرتها على فرض معادلات جديدة في المواجهة، منها الرد على العدوان بالمثل وامتلاك أدوات قادرة على إحداث ضرر حقيقي لدى الاحتلال. وعززت فكرة أن غزة ليست ضعيفة أو معزولة، بل قادرة على التأثير في مسار الأحداث. كما نجحت المقاومة في إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم من خلال الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، مما ساهم في كشف حجم العدوان والمعاناة، ودفعت بعض الدول إلى إعادة النظر في مواقفها وتوجيه انتقادات علنية للاحتلال".
ووفق الصلابي فإن وقف إطلاق النار بالنسبة للشعب الفلسطيني يُعدّ تأكيداً على أن المقاومة قادرة على حماية الحقوق الفلسطينية والوقوف أمام التهديدات. ويشكل مصدر إلهام للشعوب المظلومة الأخرى في العالم.
وأضاف: "لقد أحيت المقاومة الفلسطينية ببطولاتها في مواجهة الاحتلال الأمل لدى كل المظلومين في العالم، أن بالإمكان ردع الظلم وهزيمته والانتصار عليه، وهو ذات المعنى الذي أكدته الثورة السورية التي استمرت نحو 14 سنة، ودفعت ثمنا باهظا من دون أن تلين قناتها حتى أنهت حكم الطغيان والاستبداد"، وفق تعبيره.
ودعا الصلابي العالمين العربي والإسلامي وكذلك أحرار العالم إلى الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني لإتمام فما وصفه بـ "الانتصارات التاريخية"، وقال: "على الرغم من أنه يمكن اعتبار وقف إطلاق النار انتصاراً، إلا أن التحديات ما زالت قائمة، بما في ذلك الحصار على غزة، إعادة الإعمار، وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية. يتطلب هذا الانتصار البناء عليه لتحقيق مزيد من الإنجازات على الصعيد السياسي والوطني".
وأضاف: "لا يمكن لأي كان أن يتجاهل الدور المحوري الذي لعبته دولة قطر، على جميع الأصعدة، سواء بالتغطية الإعلامية ومواكبة جرائم الاحتلال وتوثيقها للعالم، بل ودفعت من أجل ذلك ثمنا باهظا حيث استشهد عدد من مراسلي قناة الجزيرة بنيران العدو، وعلى المستوى السياسي بالدفاع عن فلسطين في كل المحافل الدولية، وقيادة جهود ديبلوماسية مكثفة من أدل وقف العدوان، ثم إغاثة المنكوبين على الأرض بكل صنوف المساعدات"، وفق تعبيره.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار اليوم الأحد، خرج آلاف الفلسطينيين إلى شوارع غزة احتفالًا بوقف إطلاق النار.
وأظهرت لقطات مصورة انتشار عناصر من حركة "حماس" في مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك خان يونس.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار تضمن تبادلًا للأسرى، حيث تم الإفراج عن ثلاث رهائن إسرائيليات وتسليمهن إلى الصليب الأحمر، في حين التزمت إسرائيل بالإفراج عن 90 معتقلًا فلسطينيًا من النساء والأطفال.
هذا التطور جاء بعد جهود وساطة مكثفة من قبل مصر وقطر، وأسفر عن تهدئة الأوضاع في القطاع بعد تصعيد دامٍ.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، أن معركة "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل غيّرت المعادلات، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار شريطة أن تلتزم به إسرائيل.
وتحدث أبو عبيدة، متحدث "القسام"، في كلمة مصورة دامت نحو 24 دقيقة، وهي الأولى له منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والخطاب الثلاثين منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وتزامنت هذه الكلمة مع أول أيام وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة بدأ صباح الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقال أبو عبيدة، إن "التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا كان هدفنا منذ شهور طويلة، بل منذ بدء هذا العدوان".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إقرأ أيضا: عملية تسليم الدفعة الأولى من أسرى الاحتلال.. هدية لكل أسيرة (شاهد)