قال المهندس علي جبر، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بمحافظة بورسعيد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أغلق الباب على الاحتلال في مسألة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، من خلال تأكيده أن مصر دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارًا استراتيجيًا نحرص عليه وننميه، ونسعى على أن يكون داعمًا لدول أخرى للانضمام إليه، وهو ما يضع حدا بشأن مخطط الاحتلال نحو نزوح الفلسطينيين إلى سيناء.

الأزمة لن تنته بالتهجير

وأضاف «جبر»، في بيان له اليوم إن الرئيس السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز، شرح خطورة تنفيذ مخطط التهجير، بتأكيده أن نقل اللاجئين إلى سيناء يشكل خطرًا كبيرًا، وأن الأزمة في فلسطين لن تنتهي بتهجير الشعب الفلسطيني، كما فضح مخطط الاحتلال من ضرب المدنيين في غزة بتأكيده أن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع سكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة الى مصر.

وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الرئيس السيسي وجه رسائل تحذيرية من خطورة التهجير، من خلال تأكيده أن تنفيذ مخطط التهجير سيجعل سيناء تتحول إلى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل ونتحمل في مصر مسؤولية ذلك، مشيرًا إلى أن الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين في عز هدفها دفعهم نحو النزوح لسيناء، وصمت المجتمع الدولى عن الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد مستشفى المعمدانى، في قطاع غزة، يؤكد أن معايير العدل والحكم لا تطبق على الجميع، خاصة أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال في غزة، والدعم الغربي لإسرائيل هو ما تسبب في تعريض المدنيين في قطاع غزة إلى مخاطر وصلت لحد القتل العمد للأطفال والمرضى في المستشفيات، وهي جرائم حرب تتطلب محاسبة فورية لقيادات الاحتلال وجنوده.

قصف مستشفى المعمداني هز وجدان العالم

وأضاف أن القصف الإسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى جريمة هزت وجدان العالم أجمع، فلم يتصور أحد أن تصل جرائم الاحتلال البشعة إلى قصف المستشفيات، خاصة تلك المستشفى التي ظلت آمنة من كل جرائم الاحتلال ضد غزة خلال السنوات الأخيرة، واستهداف المستشفى يمثل انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية والأخلاقية والدينية، وقتل للإنسانية تتطلب محاكمة الاحتلال وقيادته عليها.

وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الغرب هو المتسبب الفعلي في جرائم الاحتلال، بسبب ازدواجية المعايير الدولية وتوفير غطاء للاحتلال بعدم تحمل القوى الدولية لمسئولياتها تجاه تلك الجرائم التي ترتكب يوميا من قبل قوات الاحتلال ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وعرقلة أي مساع تؤدى إلى الوصول لحلول شاملة للقضية الفلسطينية على رأسها استرداد الشعب الفلسطيني لحقوقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود ما قبل 1967.

وأوضح «جبر»، أن تلك الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وآخرها استهداف مستشفى المعمدانى، تكشف صمت المجتمع الدولي المتخاذل عن نصرة الحق وتكشف كذبة دفاعهم عن حقوق الإنسان وهم لم يتحركوا لمواجهة قتل المدنيين، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل يدافع عن أرضه، ولن يقبل بالتهجير الذي ضغط قوات الاحتلال لتنفيذه، وستظل الدولة المصرية داعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية ليس فقط لمصر بل لكل الدول العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة السيسي الفلسطينيين جرائم الاحتلال قوات الاحتلال الاحتلال ضد فی قطاع غزة مستقبل وطن

إقرأ أيضاً:

أزمات متفاقمة: كيف تؤثر الضغوط الاقتصادية والأمنية على مستقبل الاحتلال الصهيوني؟

يمانيون../
ما يزالُ اقتصادُ العدوّ الإسرائيلي يتكبَّدُ الخسائرَ المتواصلةَ على كُـلّ المستويات، حَيثُ تعمِّقُ ضرباتُ المقاومة الإسلامية في لبنان جراحاتِ العدوّ الاقتصادية؛ بسَببِ الضربات المكثّـفة التي تطال غالبية المدن الفلسطينية المحتلّة، من بينها “تل أبيب” ومدن حيوية أُخرى.

وفي جديد المعاناة الاقتصادية التي يواجهها العدوّ الصهيوني، ذكرت وكالة بلومبرغ تقريرًا سلَّطت فيه الضوء على أزمة النقل الجوي التي يعاني منها العدوّ الصهيوني بفعل عزوف كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية عن تسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة، جراء التهديدات الكبرى التي تطال العدوّ الصهيوني، وخُصُوصًا الاستهدافات المتكرّرة للمطارات من قبل حزب الله، وَأَيْـضًا الضربات الأُخرى التي تنفذها المقاومة العراقية، وفي مرتَينِ القوات المسلحة اليمنية.

وقالت بلومبرغ: إن “إسرائيل تواجه عزلة تجارية مع استمرار تعليق شركات الطيران العالمية رحلاتها وتوقف الرحلات المباشرة منذ شهور بين تل أبيب وعشرات المدن العالمية الكبرى مثل واشنطن وسان فرانسيسكو وتورنتو وهونغ كونغ ونيودلهي. وتسبب ذلك في الحد من الاجتماعات التجارية، كما أثر سلبا على الشحن الجوي للبضائع”.

وأضافت إنه “من بين 20 شركة طيران كانت تسيطر على سوق الطيران الإسرائيلية قبل الحرب على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أُكتوبر الفائت، توقف الطيران تمامًا لمعظم الشركات الأجنبية ولم يتبق إلا بعض الشركات الإسرائيلية التي تعمل في مطار بن غوريون المهجور”، في إشارة إلى حجم الحصار الجوي الذي يواجهه العدوّ الصهيوني.

وعن الأضرار التي يعاني منها العدوّ الصهيوني في هذا السياق، ذكرات بلومبرغ أن هناك زيادةً كبيرةً في أسعار تذاكر الرحلات الجوية بنسبة من 50 % إلى 400 %، وهذا بدوره عطل تمامًا السياحة الواردة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخفف وتيرة شحن البضائع جوًّا؛ ما تسبب في تفاقم الأزمة التجارية التي زادت مسبقًا بفعل الحصار اليمني البحري المفروض على كيان العدوّ، والذي تسبب في شلل شبه تام لحركة الصادرات والواردات.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن تكاليف الشحن الجوي تضاعفت بنسبة تربو على 250 %؛ مما تسبب في التأثير تأثيرا كَبيرًا على مستوى الأسعار، وفاقم مشكلة التضخم.

وتجدر الإشارة إلى أن كبريات الشركات الأمريكية والأُورُوبية علقت رحلاتها إلى فلسطين المحتلّة لأشهر طويلة؛ وهو ما زاد المخاوف التي كانت تنتاب قطاعات الاستثمار والتجارة؛ ما تسبب في زيادة وتيرة عزوف أصحاب رؤوس الأموال، فيما زادت أَيْـضًا أرقام الهجرة العكسية؛ بفعل مخاوف عدم السفر في الفترات المقبلة جراء تصاعد التهديدات التي تحيط بالعدوّ الصهيوني من جوانب متعددة.

وفي سياق الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني ذكرت وسائل إعلام صهيونية، أن الأزمة الحاصلة في قطاع العقارات تتضاعف يومًا تلو الآخر، في إشارة إلى أن تأثير العمليات المتصاعدة ضد العدوّ الصهيوني تفاقم الأزمات في هذا القطاع وباقي القطاعات الأُخرى.

ولفتت إلى أن الأزمة في قطاع العقارات انعكست بشكل مباشر على القطاع المصرفي في عمق كيان الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت أن الأزمة التي ضربت قطاع العقارات انعكست على القطاع المصرفي؛ مما دفع “بنك إسرائيل المركزي” إلى تحذير المصارف من التوسع في تمويل القطاع العقاري.

يشار إلى أن العدوّ الصهيوني يواجه العديد من الازمات الاقتصادية التي أَدَّت إلى تراجع تصنيفه الائتماني من قبل الوكالات العالمية المعتمدة؛ ما أَدَّى إلى تراجع الاستثمارات بنسبة تجاوزت 60 %، فضلًا عن تراجع أداء كُـلّ القطاعات الحيوية والاقتصادية التي كانت تعود على العدوّ الصهيوني بمليارات الدولارات؛ وهو الأمر الذي فاقم نسبة العجز في الموازنة، وأجبر العدوّ على اللجوء للزيادات الضريبية والجمركية، وهذا بدوره فاقم هجرة الاستثمارات، وهجرة المستوطنين.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم بحق النساء والأطفال
  • الفقاعات.. مخطط إسرائيل الجديد لحكم قطاع غزة
  • وزير الخارجية: نرفض بشكل كامل تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم
  • من هي البلدان التي ستشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • كامل الوزير: عازمون على النهوض بقطاع الصناعة وتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي
  • أزمات متفاقمة: كيف تؤثر الضغوط الاقتصادية والأمنية على مستقبل الاحتلال الصهيوني؟
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 44211 شهيدًا
  • لليوم الواحد والخمسين… الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال قطاع غزة
  • كامل الوزير: دعم كامل للمشروعات بين مصر والسودان بتوجيهات الرئيس السيسي