النفط والتضخم والأسهم.. مستقبل النمو العالمي في ظل تصعيد حرب إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
نهى مكرم - مباشر- أفاد تقرير جديد لوكالة "رويترز" بأن تصعيد الحرب بين إسرائيل إلى صراع أوسع نطاقاً قد يوجه ضربة أخرى للنمو العالمي وعرقلة مساعي خفض التضخم.
ويُعد رد فعل السوق متواضعًا حتى الآن، إلا أن هذا الأمر قد يتغير.
وقال حمزة ميديب، مدير برنامج الاقتصاد السياسي لدى مركز "مالكولم إتش. كير كارنيج" للشرق الأوسط، إنه ما إذا كان سيظل الصراع محصوراً بين إسرائيل وحماس أو تصاعد إلى صراع إقليمي أوسع سيكون له تداعيات هائلة.
وأضاف أن تصاعد الصراع قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ومخاوف إمدادات الذهب الأسود، واحتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وفيما يلي بعض تداعيات تصاعد حرب إسرائيل وغزة إلى صراع إقليمي، وفقًا لتقرير رويترز:
1- إيران والنفط
تتجه الأنظار إلى احتمالية انخراط إيران في الصراع بشكل مباشر ورد فعل الولايات المتحدة الذي قد يتضمن تشديد العقوبات على النفط الإيراني.
وقال برنت بيلوت، مؤسس "كايلر كابيتال"، إن الحملة على الصادرات الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى تراجع المعروض بسوق النفط بما يتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميًّا على الفور.
وفي حال إرسال الولايات المتحدة قوات إلى الشرق الأوسط، وهو أمر مستبعد، يتوقع بيلوت قفزة أسعار النفط بنحو 20 دولار إن لم يكن أكثر، والتي سجلت 92 دولار، اليوم الأربعاء، وارتفعت بنسبة 7.5% الأسبوع الماضي.
وقالت نادية مارتن ويجن، مديرة شركة "سفيلاند كابيتال" للاستثمار في السلع الأساسية، إن الصراع الإقليمي من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل طرق ناقلات النفط في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وحول تركيا.
2- قفزة التضخم
أشار التقرير إلى هدوء ارتفاع التضخم واقتراب إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة العالمية، ولكن قفزة أسعار النفط، التي سجلت لفترة وجيزة 139 دولار بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، من شأنها أن توقف الاتجاه المتراجع للتضخم.
جدير بالذكر أن أسعار الغاز قفزت بنسبة 45% الأسبوع الماضي، ما يعد علامة مقلقة أخرى.
وقال أليسيا بيراد، رئيس قسم الاقتصاد الكلي للأسواق الناشئة لدى "أموندي"، إن انخراط إيران في الصراع سيعني ارتفاع أسعار السلع على نحو أكبر، وتزايد الصدمات الخارجية، ما يحد من توقعات تراجع التضخم.
وتوميء مؤشرات السوق طويلة الأجل في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى بقاء التضخم أعلى مستهدفه البالغ 2%.
ومن المرجح، أيضاً، أن يتكبد مستثمري السندات مزيداً من الخسائر، إذ تراجع مؤشر "إس أند بي" للسندات، الذي يقيس أداء سندات الخزانة وسندات الشركات، ذروته التي سجلها في يناير/كانون الثاني بنحو 14%.
3- قوة الدولار
حظى الدولار بدفعة جراء الطلب على الأصول الآمنة، ليرتفع تجاه 150 مقابل الين والفرنك السويسري.
وقال بيراردي لدى "أموندي" إن الدولار ربما لا يكون رهاناً جيداً إذا أثار ارتفاع أسعار النفط والتضخم ركوداً بالولايات المتحدة.
ويرى تريفور جريثام، رئيس قسم الأصول المتعددة لدى "رويال لندن"، إن أي عزوف عن المخاطرة من شأنه أن يعزز الين الياباني.
4- الأسواق الناشئة
تضررت أسواق السندات والأسهم من اضطرابات الشرق الأوسط كما حدث في مصر والأردن والعراق، وعلى نحو أقل في السعودية وقطر والبحرين.
وقالت أوموتوندي لاوال، رئيسة قسم سندات ديون الشركات في الأسواق الناشئة لدى "بارينجز"، إنه بعد عامين صعبين، أضعفت الحرب بين إسرائيل وغزة معنويات الأسواق الناشئة.
وتتبنى لاوال نظرة متفائلة حذرة إزاء تجاهل معظم الأسواق الناشئة الأخرى التوترات في الوقت الحالي. ويستبعد بنك "مورجان ستانلي" انتشار اضطرابات الأسواق.
لكن حذر جيف جريلز، لدى "إيجون" لإدارة الأصول، من أن التصعيد الإقليمي قد يؤدي بسهولة إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 20%، مما يضر بالعشرات من الدول الفقيرة المستوردة للنفط.
5- انهيار أسهم التكنولوجيا
ما يعد جيداً لأسهم النفط، يمكن أن يكون سيئاً لأسهم شركات التكنولوجيا العملاقة؛ إذ تحرك مؤشر "مورجان ستانلي" لأسهم التكنولوجيا العالمية عكسياً مع أسهم النفط والغاز في 2022 عقب أن دفعت الحرب في أوكرانيا أسعار النفط للارتفاع، ما عزز مخاوف التضخم وعاد بالنفع على عائدات السندات.
وقال جريثام لدى "رويال لندن"، إن السيناريو ذاته قد يتكرر حال رفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة مجدداً لكبح تداعيات التضخم الناجمة عن الصراع.
كما يشكل التعطيل المحتمل للبنية التحتية خطرًا آخر. إذ أشار "دويتشه بنك" إلى أن مصر أحد المواقع التي تعبر فيها العديد من الكابلات العابرة للقارات، إذ يتدفق ما لا يقل عن 17% من حركة الإنترنت العالمية عبر قناة السويس.
سياسة اقتصاد عالمى المصدر: خاص مباشر أخبار ذات صلة مصر تُعلن الحداد العام 3 أيام على جميع شهداء فلسطين سياسة هل يمحو موسم نتائج الأعمال مخاوف مستثمري الأسهم من تصاعد التوترات الجيوسياسية؟ حركة التداولات محذراً من خطورة الوضع في غزة.. السيسي: "لا دولة فلسطينية دون تحرك إسرائيلي جاد" سياسة السيسي: استمرار العمليات العسكرية في غزة يهدد بتوسيع رقعة الصراع سياسة الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: الأسواق الناشئة ارتفاع أسعار أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
تصعيد وحراك نشط شرق اليمن وسط تحذيرات من تفجر الصراع عسكريا
تشهد محافظة حضرموت شرق اليمن، تصعيدا وحراكا سياسيا نشطا منذ أشهر، إلا أن وتيرته ارتفعت منذ أيام، وسط تحذيرات من تفجر الصراع عسكريا بين تكتلات قبلية مدعومة من السعودية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وفي بيان صادر عن "مؤتمر حضرموت الجامع" ( وهو تكتل سياسي وقبلي واجتماعي تأسس عام 2017)، حذر من مخطط "إدخال حضرموت في أتون صراع وحالة عدم الاستقرار".
وقال إن هناك جهات لم يسمها، تسعى لخلط الأوراق في حضرموت في ظل ما تشهده من التفاف وإجماع شعبي نحو "الحكم الذاتي" للمحافظة، ودفعت بآلاف المسلحين منذ أيام إليها.
وأضاف مؤتمر حضرموت الجامع الذي يرأسه، الزعيم القبلي، عمرو بن حبريش، وكيل أول محافظة حضرموت، أنه جرى "إدخال مسلحين من محافظات عدن ولحج والضالع ( واقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا) إلى ساحل حضرموت، مشيرا إلى أنه منذ 11 نيسان/ إبريل الجاري٬ وحتى الاثنين الماضي٬ وصل 2500 مسلحا إلى منطقة الساحل، حيث مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.
وبحسب البيان فإن هذه التحركات تعكس "بوضوح توجهات نحو تفجير الصراع بهدف مصادرة إرادة أبناء حضرموت وفرض توجه سياسي معروف بقوة السلاح ".
وانتقد التكتل السياسي الحضرمي حاكم حضرموت، وقال إن موقف اللجنة الأمنية بالمحافظة بقيادة، مبخوت بن ماضي، محافظ حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية ( مقرها المكلا) ومدير أمن الساحل، مع هذه التطورات الأخيرة لا يمكن تفسيره، متهما بن ماضي وقائد المنطقة العسكرية الثانية وقائد شرطة الساحل "بالتواطؤ مع هذا المخطط العدائي الذي يهدد أمن واستقرار حضرموت وينال من نسيجها الاجتماعي".
ودعا في الوقت ذاته كافة المكونات السياسية والمجتمعية إلى "التصدي الحازم لهذا المخطط ورفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة ما يحاك ضد حضرموت وأمنها وقوات النخبة الحضرمية ( قوات تشكلت بقرار رئاسي 2016 وتمولها الإمارات والسعودية).
كما طالب السعودية ومجلس القيادة الرئاسي "بالتدخل الفوري لإيقاف هذا العبث بالأمن المحلي والإقليمي والتوجيه بإعادة المجاميع المسلحة التي تم استقدامها من خارج حضرموت إلى مناطقهم".
وكان بن حبريش رئيس مؤتمر حضرموت الجامع ورئيس حلف قبائل حضرموت، قد دعا قبل أيام إلى عقد لقاء موسع في حضرموت بهدف "توحيد صف المكونات والقوى والفعالية السياسية والاجتماعية في المحافظة لإعلان "الإدارة الذاتية" للمحافظة الأكبر في البلاد.
وتنقسم حضرموت إلى جزأين إداريين هما الساحل وأبرز مدنها المكلا، مركز المحافظة، والآخر هو الوادي والصحراء وأبرز مدنها سيئون.
كما تنقسم المحافظة عسكريا إلى المنطقة الأولى (مركزها سيئون وتنتشر فيها قوات من الجيش اليمني التقليدي حافظت على تماسكها)، والمنطقة الثانية ( مقرها المكلا ومحيطها حيث تنتشر قوات النخبة الحضرمية، التي تشكلت 2016 من مجندين وعسكريين من أبناء محافظة حضرموت ذاتها قبل أن يضم إليها تشكيلات من خارجها).