الأمم المتحدة: إسرائيل شنت 58 هجوماً على مرافق طبية في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل شنت 58 هجوماً على مرافق طبية ورعاية صحية في قطاع غزة، منذ بدء جولة القتال الحالية في السابع من الشهر الجاري.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ، في بيان، أن هجمات إسرائيل أدت إلى مقتل 16 عاملاً في مجال الرعاية الصحية وإصابة 28 آخرين، وإلحاق أضرار بـ 26 مستشفى ومنشأة رعاية صحية أخرى، بما في ذلك 17 مستشفى و23 سيارة إسعاف.
وأشار البيان إلى أن 4 مرافق صحي وجميعها في شمال قطاع غزة، هي (بيت حانون، ومؤسسة حمد للتأهيل، والكرامة، والدرة)، لم تعد قادرة على العمل.
ولفت البيان إلى الإبلاغ عن مئات القتلى في المستشفى الأهلي العربي في غزة، حيث كان يستضيف المجمع المرضى والنازحين داخلياً الذين يبحثون عن مأوى آمن.
نقص حاد في المستلزمات الأساسيةوأبرز البيان أن قطاع غزة يشهد انقطاعاً كاملاً للكهرباء لليوم السابع على التوالي، وتعمل المستشفيات بالحد الأدنى من طاقتها نتيجة قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
ويقدر متوسط استهلاك المياه لجميع الاحتياجات (الشرب والطبخ والنظافة) حالياً بـ3 لترات يومياً للشخص الواحد في غزة، ويتزايد استهلاك المياه من مصادر غير آمنة، ما يعرض السكان لخطر الوفاة أو تفشي الأمراض المعدية.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى إلى أن مئات الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ أو التعافي، ويشكل تحلل الجثث تحت المباني المنهارة مصدر قلق إنساني وبيئي متزايد.
وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني، لتنفيذ مهمتها، وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.
وتعاني الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء من نقص شديد، ما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.
النازحونويقدر العدد التراكمي للنازحين داخلياً في غزة بحوالي مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 352 ألف نازح يقيمون في ملاجئ الطوارئ المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في وسط وجنوب قطاع غزة وحده.
بالإضافة إلى ذلك، يقيم حوالي 55 ألف نازح في 51 ملجأ غير تابع للأونروا، معظمها يقع في مدينة غزة وشمال غزة.
وقال البيان إن القدرة على الاستضافة في المقر رقم 104 التابع للأونروا في المناطق الجنوبية تتحمل فوق طاقتها، وفي رفح، كان النازحون يشكلون أكثر من 80% من السكان قبل الأعمال العدائية، ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل.
وتشير التقارير المتناقلة إلى أن العديد من الأسر النازحة عادت إلى مدينة غزة وشمال غزة (غرب وادي غزة)، بسبب الغارات الجوية المستمرة التي تستهدف المناطق الجنوبية، والتي تفاقمت بسبب الظروف المعيشية الصعبة في الجنوب، مع ضيق الملاجئ المؤقتة، ونقص الخدمات مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.
“Hospitals and medical personnel are protected under international humanitarian law.”
-- @antonioguterres after hundreds of civilians are killed in strike on hospital in Gaza on Tuesday. pic.twitter.com/4DLOKiIYS8
وشنت حركة حماس يوم السابع من الشهر الجاري هجوماً غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاته تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي.
ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياء سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 3300 قتيل فلسطيني.
مقتل 500 جرّاء قصف إسرائيلي على #المستشفى_المعمداني في غزة https://t.co/RYhujUTNer
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلدية خانيونس تعلن تعطل 60% من خدمات المياه والصرف بسبب نفاد الوقود
الثورة نت/
أعلنت بلدية خانيونس جنوب قطاع غزة عن توقف خدمات المياه والصرف الصحي وترحيل النفايات، بشكل شبه كلي، وكذلك انخفاض الخدمات الأساسية إلى 40 في المائة بسبب قرب نفاد مخزون السولار.
وقالت لجنة الطوارئ في البلدية في بيان اليوم الثلاثاء: إن مخزون السولار اللازم لتشغيل مضخات المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات، شارف على النفاد نتيجة تعذر وعدم انتظام وصول كميات السولار المطلوبة من المؤسسات الشريكة لتشغيل مرافقها الخدماتية بشكل اعتيادي ضمن منظومة الطوارئ المعمول بها.
وأشار البيان إلى المحاولات المستمرة من بلدية خانيونس لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، في ظل الظروف العصيبة وحجم المأساة الإنسانية نتيجة استمرار الحرب الصهيونية على قطاع غزة، والتي خلفت دمارًا واسعًا في قطاعات الطرق والمياه والنظافة والصرف الصحي.
وأضاف البيان: إن محاولات البلدية لتأمين خدماتها “هو استشعار حقيقي بالمسؤولية الملقاة على عاتقها”، في ظل التكدس الهائل للنازحين الذين لجأوا إلى المدينة، والذين يُقارب عددهم مليون ومائة ألف نازح ومقيم حسب الاحصاءات الصادرة عن المؤسسات الدولية والأممية، تماشيا مع الجهود المستمرة للوفاء بالتزاماتها اتجاههم والتخفيف من معاناتهم.
وتمثل المياه النظيفة دوما مورداً محدوداً في قطاع غزة، حيث تعتمد المنطقة بصورة كبيرة على شبكة من الآبار ومحطات التحلية لتزويدها بالمياه.
ويعاني القطاع حاليا من أزمة مياه خانقة جراء انقطاع التيار الكهربائي، وعدم القدرة على تشغيل مولّدات الكهرباء بسبب نفاد الوقود.
وتضررت أو دمرت المئات من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة منذ أن بدأ العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.