لا يكون على الطالب عقوبة جنائية.. الجامعات توضح شروط التقدم لانتخابات الاتحادات
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكد مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للجامعات أنه قد حددت اللائحة الإدارية للاتحادات الطلابية في الجامعات طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2523 لسنة 2017، أن انتخاب مجالس الاتحادات ولجانها بالجامعات، تعقد سنويا ، في الفصل الدراسى الأول من العام الجامعى.
وأشار إلى أنه يتم تحديد السلطة المختصة المواعيد التفصيلية ، وذلك لإجراء الانتخابات قبل بدء إجراءاتها ب7 أيام على الأقل، موضحا أنه قد حددت اللائحة الداخلية المنظمة لانتخابات الاتحادات الطلابية ، أن الاتحادات تتمثل فى العمل على توفير أسباب الراحة والوسائل المعينة للطلاب داخل الجامعة وخارجها.
دور الاتحادات الطلابية في الأنشطة الجامعية
وأوضح أنه يقوم بوضع وتنظيم المشروعات والبرامج الطلابية، التى تخدم أهداف الجامعة أو الكلية أو المعهد كما تسهم بإيجابية فى بناء المجتمع وتطويره، حيث يتم العمل على إبراز القيم المجتمعية الهادفة والالتزام بجميع التقاليد الجامعية فى كل الأنشطة، وايضا تشجيع إقامة الأسر الطلابية والجمعيات والنوادى المتخصصة من أجل تنمية المهارات، ودعم الابتكارات والإبداعات الطلابية، وهذا دون تمييز بسبب فئوى أو دينى أو عقدى أو حزبى وأى سبب آخر، وذلك إلى جانب العمل على تدعيم العلاقات مع الاتحادات الطلابية داخل الوطن وخارجه وكل الجهات الخدمية للمجتمع الجامعى، ويأتي ذلك طبقا للإجراءات القانونية المقررة، كما تيسير ممارسة الطلاب التعبير عن آرائهم بحرية تجاه القضايا المختلفة، كما تحفر الطلاب لممارسة الأنشطة الطلابية، وايضا تنظيم كل الأنشطة الطلابية وتشجيع المتميزين من الطلاب، وذلك من أجل متابعة شكاوى وتظلمات الطلاب والعمل على حلها، بالإضافة إلى القيام بدعم شخصية الطالب بما يمكنه من القدرة على التفكير الحر الناضج.
ونوضح شروط الترشح لانتخابات اتحادات الطلابية بالجامعات:
-أن يكون الطالب محمود السيرة، وحسن السمعة.
-أن يكون الطالب الذي يرغب في الترشح للانتخابات الطلابية متمتعًا بالجنسية المصرية.
-أن يكون الطالب مستجدًا في فرقته الدراسية بالنسبة لطلاب النظام الفصلي ونظام العام الكامل.
-أن يكون مستجدًا في فرقته الدراسية ولم يرسب في أكثر من مقررين التي سجلها في العام الماضي.
-أن يكون له نشاط طلابي موثق في الجامعة أو الكلية أو المعهد في مجال اللجنة المرشح لها.
-لا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف.
-لا يكون منتميًا إلى أي تنظيم أو كيان أو جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحادات الطلابیة التعلیم العالی أن یکون
إقرأ أيضاً:
الجامعة باقية.. والرئيس زائر عابر!
#الجامعة_باقية.. و #الرئيس #زائر #عابر!
بقلم: أ. د. محمد تركي بني سلامة
ما أقسى أن تتحول الجامعات إلى محطات عابرة، يعبرها رؤساء زائرون، يأتون ويذهبون كأنهم سائحون في نزل مؤقت، بينما تبقى الجامعات صامدة، تحمل جراح القرارات المرتجلة، وتتحمل فشل من لم يكن على قدر المسؤولية. الجامعة بيت العلم، ملاذ الطامحين، وأمل الأجيال، أما الرئيس فليس أكثر من ضيف عابر، تفرضه الظروف، ثم تمضي به الأيام إلى النسيان، لكن الجامعات تبقى شاهدة على ما اقترفت أياديهم.
كم ترددت العبارات الرنانة عن “التقييم السنوي لرؤساء الجامعات”، وكم أوهمونا بأنه ميزان للعدل، وأداة لفرز الناجح من الفاشل، لكنه في الواقع لم يكن سوى كذبة كبرى، تُقال على المنابر ولا تُطبق في الميدان! فقد أثبتت التجربة أن هذا التقييم لا يُلزم أحدًا ولا يغير شيئًا، بل أصبح أشبه بمسرحية هزلية، يُصفق فيها الجمهور، بينما تُعاد الوجوه ذاتها، رغم فشلها وإخفاقها في النهوض بالمؤسسة.
أمجلس التعليم العالي، فهو – للأسف – مجرد “خاتم مطاطي” في يد الوزير، فلا معنى إذن لكل هذا الحديث عن التقييم والمحاسبة طالما أن بقاء الرئيس أو رحيله يخضع لمعادلات لا علاقة لها بالأداء الفعلي.
مقالات ذات صلة عمان الأهلية تشارك بإجتماع إتحاد الجامعات العربية وتُكرّم رئيس جامعة السلطان قابوس 2025/02/01القانون يمنح مجالس الأمناء صلاحيات واسعة في الرقابة على أداء رئيس الجامعة، من النواحي الأكاديمية، والمالية، والإدارية، لكن أين هم من كل هذا؟ لماذا تحولوا إلى شهود على تراجع الجامعات، دون أن يحركوا ساكنًا؟ إذا كان مجلس الأمناء هو الجهة المسؤولة عن مراقبة الرئيس، فلماذا لا يُبادر بعزله عندما يُثبت فشله؟ لماذا يُترك ليكمل مدته وكأن الجامعة رهينة لعجزه؟
المسألة ليست شخصية، لكنها مسألة مصير مؤسسة يجب أن تبقى أبدًا، بينما الرئيس زائر مؤقت، وجوده مرهون بنجاحه، وإن فشل فمكانه ليس على رأس الجامعة، بل في صفحات التاريخ بوصفه واحدًا من العابرين الذين لم يتركوا أثرًا يُذكر سوى الخيبات.
من المثير للسخرية أن البعض يختبئ خلف “الإرادة الملكية السامية” ليبرر استمرار رؤساء فاشلين، وكأن الملك هو الذي اختارهم شخصيًا! الحقيقة أن الإرادة الملكية لا تعفي أحدًا من المسؤولية، ولا يمكن استخدامها كذريعة لحماية من أخفق.
الملك لا يُسأل دستوريًا، لكنه أيضًا لا يُدير الجامعات يوميًا، ومن يحاول التذرع بالإرادة الملكية لإخفاء فشله إنما يرتكب جريمة سياسية وأخلاقية، لأن المسؤولية في النهاية تقع على الجهات التنفيذية، لا على رأس الدولة.
الجامعات ليست ملكًا لأحد، لا للرئيس، ولا لمجلس الأمناء، ولا للوزير، بل هي أمانة وطنية، ومن لا يستطيع حمل الأمانة عليه أن يترجل، لا أن يُكافأ بسنوات إضافية من الفشل.
إن لم تقم مجالس الأمناء بدورها، وإن لم يصرخ الأكاديميون والطلبة لإنقاذ مؤسساتهم، فإن الجامعات ستظل أسيرة لمصالح المتنفذين، وستُدار بعقلية الترضيات والمحسوبيات بدلًا من الكفاءة والإنجاز.
لكل رئيس جامعة تسلم منصبه، فشل في إدارته، ثم غادرها دون أن يترك أثرًا سوى الخيبة، نقول له: أنت كنت مجرد زائر.. أما الجامعة فباقية. حفظ الله الأردن وطنًا آمنًا، وحفظ جامعاته من عابري السبيل!