عقب مذبحة المعمداني.. الصحافة العالمية تشكك في تصريحات بايدن بشأن الرواية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن الرئيس جو بايدن لم يقدم أي تفاصيل حول سبب اعتقاده أن استهداف مستشفى المعمداني في قطاع غزة لم يكن من تدبير الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء رواية بايدن موافقة لرواية الاحتلال الإسرائيلي الذي أدعى عدم تورطه في المجزرة، وألقى باللوم على صاروخ أطلق بشكل خاطئ من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وكان من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي الأردن بعد توقفه في إسرائيل، لكن الاجتماعات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ألغيت بسبب قصف مستشفى المعمداني في غزة.
وبالانتقال إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية قالت إن الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط اندلعت في أعقاب مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل.
واعتبرت الشبكة الأمريكية أن الانفجار الذي وقع في المستشفى يمثل مرحلة جديدة خطيرة في الصراع الدائر، والذي يهدد بالامتداد إقليميا مع تجمع حشود في مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الكبرى للتعبير عن غضبها.
فيما يُظهر الفيديو الذي حددته شبكة سي إن إن من داخل مستشفى الشفاء، حيث تم نقل بعض ضحايا الانفجار، مشاهد فوضوية مع جرحى مكتظين في المنشأة المزدحمة، وأطباء يعالجون الجرحى على أرضية المستشفى وعامل طوارئ ينادي وهو يحمل طفل مصاب.
ورأت أن استهداف المستشفى المعمداني في غزة يهدد بعرقلة الجهود الدبلوماسية الأمريكية لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتزايد المخاوف بشأن حرمان الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة من الغذاء والوقود والكهرباء.
وتسبب الاستهداف في اندلاع موجة من الغضب في الشرق الأوسط، حيث اندلعت الاحتجاجات المنددة في مدن متعددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الأردن ولبنان والعراق وإيران وتونس. كما هزت الاحتجاجات مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس جو بايدن الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمدانی فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الصحافة الأمريكية تكشف عن عدم وجود خطط عسكرية أمريكية بشأن دخول غزة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قيادة القوات المركزية في الولايات المتحدة (سنتكوم) لم تعد أي خطط عسكرية بشأن دخول قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على فرض السيطرة على القطاع وتهجير سكانه، وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين لم يتلقوا أي طلب رسمي من هيئة الأركان المشتركة لإعداد خطة تدخل في غزة، رغم تصريحات ترامب المثيرة للجدل.
وقال المسؤولون الدفاعيون الذين نقلت عنهم الصحيفة، إنهم علموا بهذا الاقتراح لأول مرة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تحدث الرئيس الأمريكي عن خطط لفرض سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من دول عربية ومنظمات دولية.
وأضاف المسؤولون أن "لا أحد يعرف ما الذي يحدث"، في إشارة إلى غموض خطة ترامب وعدم وجود تنسيق رسمي مع القيادة العسكرية الأمريكية بشأن هذه التصريحات.
في سياق متصل، تحدث ترامب خلال المؤتمر الصحافي عن احتمال نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، معتبراً أن الولايات المتحدة قد تملك "سيطرة طويلة الأمد" على القطاع الفلسطيني بعد عمليات إعادة الإعمار، وأكد ترامب أن هذا المقترح يتضمن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتين، ولاقى معارضة واسعة في الأوساط العربية والإقليمية.
من جانبها، عبرت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن رفضها لهذه الخطة، معتبرة إياها تهديداً لحقوق الفلسطينيين في أرضهم وتهجيراً قسرياً يتناقض مع القوانين الدولية.
إسرائيل تُعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الخميس، أن إسرائيل قررت الانسحاب بشكل نهائي من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكداً أن بلاده لن تشارك في أعمال المجلس بعد الآن، وأوضح ساعر في تصريحات رسمية أنه أبلغ هذا القرار للمجلس بشكل رسمي، معتبراً أن تصرفات المجلس في الفترة الأخيرة لا تعكس الحيادية والعدالة التي يفترض أن يتحلى بها في تعامله مع قضايا حقوق الإنسان.
وأعرب ساعر عن استياء الحكومة الإسرائيلية من استمرار ما وصفه بـ "التحيز الممنهج" ضد إسرائيل داخل مجلس حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن بعض الدول الأعضاء في المجلس قد استغلت منبره لتوجيه اتهامات غير مبررة ضد إسرائيل، في الوقت الذي تُغض النظر فيه عن انتهاكات حقوق الإنسان في دول أخرى.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن إسرائيل ستحافظ على موقفها الثابت فيما يتعلق بحماية أمنها وحقوقها السيادية، مشدداً على أن هذا القرار يعكس إيمان بلاده بعدم جدوى العمل مع منظمة تتبنى سياسات غير عادلة تجاهها، وأضاف ساعر أن إسرائيل ستواصل السعي إلى تعزيز حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، لكنها ستتخذ القرارات التي تصب في مصلحتها الوطنية وأمنها.
وتعد هذه الخطوة استمراراً للسياسات الإسرائيلية التي تشكك في فاعلية بعض الهيئات الأممية في معالجة قضايا حقوق الإنسان بشكل عادل، كما تأتي في وقت حساس في العلاقات الدولية، حيث تتصاعد الضغوط على إسرائيل بشأن تعاملاتها في مناطق النزاع في الشرق الأوسط.