جريمة حرب ضد الإنسانية.. دول العالم تستنكر قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعربت دول العالم عن استنكارها الشديد لقصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في قطاع غزة ومقتل الأطفال الأبرياء الذين كانوا يتلقون الرعاية الطبية فيه.
واعتبرت هذه الهجمات المتواصلة جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني واستهداف الأطفال لم يكن حادثًا معزولًا، بل يأتي في إطار العنف الذي تشهده المنطقة منذ بدء التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس.
وعلى الرغم من التأكيدات التي وضحت أن المتهم الرئيسي هو جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث أن هنانيا نفتالي، المتحدث الرسمي الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقر في تغريدة على حسابه في منصة "أكس"، بضرب المستشفى لاعتقادهم بأنه يؤوي قاعدة لحركة حماس، وأرفق تغريدته هذه بصورة للنيران تشتعل في المستشفى بعد الضربة، إلا أنه عاد وحذفها سريعًا لاحقًا، واستبدلها بتوضيح زعم فيه أن خطأ حصل؛ إلا إن الرئيس الأمريكي جون بايدن يبدي دعمه لإسرائيل خلال زيارة تل أبيب؛ حيث اتهم حركة حماس الفلسطينية بالوقوف وراء قصف مستشفى المعمداني.
وأضاف الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي من تل أبيب، الأربعاء، أن أعمال حركة حماس الفلسطينية تشبه أعمال تنظيم داعش.
وأوضح بايدين: “أنا هنا لدعم إسرائيل وهي تدافع عن نفسها أمام حماس”.
وقد دعت هذه الدول والمنظمات إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى إطار حوار سياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع. وأكدت على ضرورة توفير الحماية والسلامة للمدنيين، بما في ذلك الأطفال، وعدم استخدام القوة المفرطة والقصف عشوائي للمنشآت المدنية.
حيث أدانت وزارة الخارجية اليونانية، الهجوم الصاروخي الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، وأدّى إلى ارتقاء وإصابة المئات.
وأعربت الخارجية اليونانية في بيان صحفي، عن استيائها العميق إزاء الأحداث التي أدت إلى خسائر مؤلمة للغاية في الأرواح البشرية بمستشفى غزة، مشددةً على ضرورة حماية المدنيين وإعلاء القيم الإنسانية.
وطالب المستشار الألماني أولاف شولتز، بضرورة التحقيق والإفصاح عن المتسبب في قصف مستشفي "المعمداني"، في قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وضمان سلامتهم.
وأشار شولتز في مؤتمر مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنه بحث مع الرئيس السيسي بشكل مكثف الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأدانت فرنسا بشدة الغارة التي استهدفت مستشفى الأهلي العربي المعمداني، والتي أودت بحياة عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وذلك في بيان صادر من وزارة الخارجية الفرنسية.
وشددت على أن القانون الإنساني الدولي ملزم للجميع الإسرائيليين والفلسطينيين ويجب أن يتيح حماية السكان المدنيين، ويجب فتح إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وطالب فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن جريمة قصف المستشفى، وقال تورك إن الكلمات تخونه للتعبير حيث قتل مئات الأشخاص في قصف المستشفى بما في ذلك المرضى والعاملون في مجال الرعاية الصحية والعائلات التي لجأت للمستشفى وما حوله.
وأكد تورك - في بيان وزعته الأمم المتحدة فى جنيف - أن ماحدث هو أمر غير مقبول على الإطلاق، مشيرا إلى أن الحجم الكامل لهذه المذبحة لم يعرف بعد، ولكن الأمر الواضح هو أن أعمال العنف والقتل يجب أن تتوقف على الفور.
وأدان البرلمان العربي بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الدموي، الذي ارتكبه باستهداف المستشفى ، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن هذه الهجمات جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تفتقر إلى أدنى القيم الإنسانية، ومحملاً القوة القائمة بالاحتلال والقوى الدولية المساندة لها المسؤولية الكاملة عما يحدث.
وندد البرلمان العربي بالصمت الدولي حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن هذا القصف المتعمد على مسمع ومرأى الجميع يعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والإنسانية، ومعتبرًا أن عدم اتخاذ موقف حازم وجاد من المجتمع الدولي ومحاسبة سلطة الاحتلال وصمة خزي وعار على الدول الكبرى التي تدعمها وهو ما شجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم، وهو ما يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية الضربة الصاروخية الإسرائيلية للمستشفى، واعتبرته جريمة، وتجرّدا من الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إن الوضع في الشرق الأوسط يتطور بشكل كبير، ويكتسب زخما هائلا.
وأوضحت أن أعداد الضحايا في الشرق الأوسط في ظل التطورات الأخيرة والتصعيد كبيرة جدا وهي في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى أن التصعيد تجاوز حدود المنطقة وتحول إلى كارثة عالمية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، المجزرة الإسرائيلية في المستشفى، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء".
وكتب جوتيريش في رسالة على حسابه في منصة "إكس": "أشعر بالفزع من مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين في الهجوم الذي وقع اليوم على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وهو ما أدينه بشدة. قلبي مع عائلات الضحايا".
وأضاف: "تتمتع المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي".
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم على إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الوضع في غزة "يصبح خارج السيطرة" بسبب العجز في إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم.
وقال غيبريسوس على منصة إكس (تويتر سابقا): "مع كل ثانية نتأخر فيها بإدخال المساعدة الطبية نخسر أرواحا"، مشددا على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام عند الحدود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل المعمداني قطاع غزة القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني مستشفى المعمدانی المعمدانی فی فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الشعب الفلسطيني يتمسك بالحياة وأرضه وبلده وتراب أرضه؛ لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، موضحًا أن المشهد للنازحين يكشف لنا ما حدث في 7 أكتوبر، متابعًا: "مشهد النازحين لا يعلي انتصار حماس.. هذه المشاهد الخاصة بتكدس الفلسطينيين لم تذيعها القنوات العربية الموالية للإخوان وحماس".
لم تنتصر.. إبراهيم عيسى: مشهد عودة النازحين لشمال غزة سحق خيالات حماس إبراهيم عيسى: السيسي بطل مشهد عودة الآلاف من أهالي غزة إلى الشمالوأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن عملية 7 أكتوبر ملعونة من حماس اقبلت عليها بتواطئ مع إسرائيل ومن الممكن أن يكون هناك حالة من التواطؤ بين حماس وإسرائيل وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي كانوا على معرفة بهذه العملية.
اليمين الإسرائيلي كان يريد عملية مثل 7 أكتوبروتابع: "اليمين الإسرائيلي كان يريد عملية مثل 7 أكتوبر ليحقق طموحه المتطرف"، موضحًا أن الشعب الفلسطيني يعيش محاولات التهجير والإبادة ومع ذلك يدب على الأرض متمسكا بدولته.
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، رفضها التهجير القسري لأهالي قطاع غزة بصفته نوعا من التطهير العرقي.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، شدد ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، على أن الأمم المتحدة ستكون و"بطبيعة الحال ضد أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري للناس، أو أي نوع من التطهير العرقي".
استشهدت طفلة، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف الاحتلال عربة يجرها حيوان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلن مستشفى العودة عن وصول جثمان الطفلة ندى محمد العامودي (5 سنوات) وثلاث إصابات من منطقة الجسر غرب مخيم النصيرات، جراء قصف الاحتلال النازحين العائدين إلى مناطق شمال القطاع.
وبدأ آلاف النازحين بالعودة اليوم إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط القطاع، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال قسرا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية.
وبين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
وفي سياق متصل، أكد المحلل السياسي الأمريكي الدكتور ماك شرقاوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير على مدار العقود الماضية.