أعربت دول العالم عن استنكارها الشديد لقصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في قطاع غزة ومقتل الأطفال الأبرياء الذين كانوا يتلقون الرعاية الطبية فيه.

واعتبرت هذه الهجمات المتواصلة جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

وتجدر الإشارة إلى أن القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني واستهداف الأطفال لم يكن حادثًا معزولًا، بل يأتي في إطار العنف الذي تشهده المنطقة منذ بدء التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية العديد من المنشآت الإنسانية والمدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء.

وعلى الرغم من التأكيدات التي وضحت أن المتهم الرئيسي هو جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث أن هنانيا نفتالي، المتحدث الرسمي الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقر في تغريدة على حسابه في منصة "أكس"، بضرب المستشفى لاعتقادهم بأنه يؤوي قاعدة لحركة حماس، وأرفق تغريدته هذه بصورة للنيران تشتعل في المستشفى بعد الضربة، إلا أنه عاد وحذفها سريعًا لاحقًا، واستبدلها بتوضيح زعم فيه أن خطأ حصل؛ إلا إن الرئيس الأمريكي جون بايدن يبدي دعمه لإسرائيل خلال زيارة تل أبيب؛ حيث اتهم حركة حماس الفلسطينية بالوقوف وراء قصف مستشفى المعمداني. 

وأضاف الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي من تل أبيب، الأربعاء، أن أعمال حركة حماس الفلسطينية تشبه أعمال تنظيم داعش.

وأوضح بايدين: “أنا هنا لدعم إسرائيل وهي تدافع عن نفسها أمام حماس”.

وقد دعت هذه الدول والمنظمات إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى إطار حوار سياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع. وأكدت على ضرورة توفير الحماية والسلامة للمدنيين، بما في ذلك الأطفال، وعدم استخدام القوة المفرطة والقصف عشوائي للمنشآت المدنية.

حيث أدانت وزارة الخارجية اليونانية، الهجوم الصاروخي الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، وأدّى إلى ارتقاء وإصابة المئات.

وأعربت الخارجية اليونانية في بيان صحفي، عن استيائها العميق إزاء الأحداث التي أدت إلى خسائر مؤلمة للغاية في الأرواح البشرية بمستشفى غزة، مشددةً على ضرورة حماية المدنيين وإعلاء القيم الإنسانية.

وطالب المستشار الألماني أولاف شولتز، بضرورة التحقيق والإفصاح عن المتسبب في قصف مستشفي "المعمداني"، في قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وضمان سلامتهم. 

وأشار شولتز في مؤتمر مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنه بحث مع الرئيس السيسي بشكل مكثف الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأدانت فرنسا بشدة الغارة التي استهدفت مستشفى الأهلي العربي المعمداني، والتي أودت بحياة عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وذلك في بيان صادر من وزارة الخارجية الفرنسية. 

وشددت على أن القانون الإنساني الدولي ملزم للجميع الإسرائيليين والفلسطينيين ويجب أن يتيح حماية السكان المدنيين، ويجب فتح إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.

وطالب فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن جريمة قصف المستشفى، وقال تورك إن الكلمات تخونه للتعبير حيث قتل مئات الأشخاص في قصف المستشفى بما في ذلك المرضى والعاملون في مجال الرعاية الصحية والعائلات التي لجأت للمستشفى وما حوله.

وأكد تورك - في بيان وزعته الأمم المتحدة فى جنيف - أن ماحدث هو أمر غير مقبول على الإطلاق، مشيرا إلى أن الحجم الكامل لهذه المذبحة لم يعرف بعد، ولكن الأمر الواضح هو أن أعمال العنف والقتل يجب أن تتوقف على الفور.

وأدان البرلمان العربي بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الدموي، الذي ارتكبه باستهداف المستشفى ، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن هذه  الهجمات جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تفتقر إلى أدنى القيم الإنسانية، ومحملاً القوة القائمة بالاحتلال والقوى الدولية المساندة لها المسؤولية الكاملة عما يحدث.

وندد البرلمان العربي بالصمت الدولي حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن هذا القصف المتعمد على مسمع ومرأى الجميع يعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والإنسانية، ومعتبرًا أن عدم اتخاذ موقف حازم وجاد من المجتمع الدولي ومحاسبة سلطة الاحتلال وصمة خزي وعار على الدول الكبرى التي تدعمها وهو ما شجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم، وهو ما يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأدانت وزارة الخارجية الروسية الضربة الصاروخية الإسرائيلية للمستشفى، واعتبرته جريمة، وتجرّدا من الإنسانية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إن الوضع في الشرق الأوسط يتطور بشكل كبير، ويكتسب زخما هائلا.

وأوضحت أن أعداد الضحايا في الشرق الأوسط في ظل التطورات الأخيرة والتصعيد كبيرة جدا وهي في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى أن التصعيد تجاوز حدود المنطقة وتحول إلى كارثة عالمية.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، المجزرة الإسرائيلية في المستشفى، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء".

وكتب جوتيريش في رسالة على حسابه في منصة "إكس": "أشعر بالفزع من مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين في الهجوم الذي وقع اليوم على مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وهو ما أدينه بشدة. قلبي مع عائلات الضحايا".

وأضاف: "تتمتع المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي".

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم على إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.

من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الوضع في غزة "يصبح خارج السيطرة" بسبب العجز في إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم.

وقال غيبريسوس على منصة إكس (تويتر سابقا): "مع كل ثانية نتأخر فيها بإدخال المساعدة الطبية نخسر أرواحا"، مشددا على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام عند الحدود.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل المعمداني قطاع غزة القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني مستشفى المعمدانی المعمدانی فی فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة

 

قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

صحة غزة: استشهاد 40 شخصًا وإصابة 224 آخرين خلال آخر 24 ساعة في القطاع المنظمات الأهلية الفلسطينية: 10 آلاف حالة إعاقة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

وأوضح الشواء في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية)، اليوم /السبت أن جيش الاحتلال يسعى دوما لتعميق الأزمة وزيادة المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني على كافة المستويات. 

وأشار إلى أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءا في ظل منع قوات الاحتلال إمدادت الغذاء والدواء والوقود، وفرض المزيد من القيود على دخول المساعدات ما قيد محاولات الاستجابة الإنسانية والإغاثية للمدنيين.

 

صحة غزة: استشهاد 40 شخصًا وإصابة 224 آخرين خلال آخر 24 ساعة في القطاع

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 40 شخصًا، وإصابة 224 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية. 

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، اليوم /السبت/ - أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، إلى 37 ألفا و834 شهيدا، 86 ألفا و858 مصابًا. 

وأشار البيان، إلى أن هذه الأرقام لا تتضمن آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

 

"المنظمات الأهلية الفلسطينية": 10 آلاف حالة إعاقة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

 

كشفت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم السبت، عن استشهاد المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإصابة الآلاف منهم بجروح.. موضحة إصابة عشرة آلاف مواطن بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها. 

وحذر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الشبكة ، في بيان ، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة.

وأشار القطاع إلى أن قيام الاحتلال بتدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير مقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف. 

وذكر أن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير المناسبة لهم ، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية. 

وشدد القطاع على أن عدم مواءمة مراكز الإيواء بالإضافة إلى الاكتظاظ، يمثلان إشكالية إضافية تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات المتوفرة على قلتها، إذ يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر من غيرهم من سوء التغذية، ما يُعرّضهم للأمراض المزمنة، واحتمال الوفاة. 

وطالب قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية توفير الحماية العاجلة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أدان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة في قطاع غزة. 

ودعا إلى الإسراع في توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم.

مقالات مشابهة

  • مقتل ضابط في الكتيبة 931 من لواء ناحال في معارك جنوب قطاع غزة
  • حماس: استخدام إسرائيل للأسرى دروعا بشرية جريمة حرب
  • إسرائيل تواصل عمليتها الإرهابية في قتل وترويع المدنيين بالشجاعية
  • ثاباتيرو: قسوة إسرائيل في قطاع غزة صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية
  • «الخارجية» تستنكر استغلال إسرائيل للحرب في غزة ومحاولة التوسع الاستيطاني غير القانوني
  • وصول شهيد لمستشفى المعمداني إثر استهداف الاحتلال للأهالي في منطقة الشعف بغزة
  • وصول شهيد لمستشفى المعمداني إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الشعف شرق غزة
  • السعودية تستنكر توسيع الاستيطان في الضفة الغربية
  • فتح: انضمام إسبانيا إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل انتصار لقيم الإنسانية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: إسرائيل تسعى دائما لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة