معبر رفح.. أمل سكان غزة الأخير والوحيد للهروب
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تدفق مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة، مع اقتراب عملية برية إسرائيلية محتملة ضد حركة حماس في القطاع.
دعت مصر إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية
وبحسب تقرير صحفي لـ"سي إن.إن "يواجه القطاع حصاراً برياً وجوياً وبحرياً من جانب إسرائيل التي أعلنت الحرب على حركة حماس، بسبب هجوم وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أدى إلى مقتل 1400 شخص.
What is the Rafah Crossing, Gazans’ last hope to escape the war? https://t.co/rFdtU14Z5V
— KTVZ NewsChannel 21 (@KTVZ) October 17, 2023 ما هو الوضع في رفح الآن؟والمعبر مغلق حالياً، ولا يمكن دخول المساعدات إلى غزة وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على مصر من أجل إنشاء ممر إنساني للمدنيين في غزة وكذلك للأجانب، وقالت مصر إنها لن تسمح للاجئين بالتدفق إلى أراضيها، وأصرت بدلاً من ذلك على أن تسمح لها إسرائيل بتوصيل المساعدات إلى سكان غزة.
قد يكون فتح الحدود مسألة معقدة نظراً لعدد الأطراف المعنية ويتطلب ذلك موافقة مصر وحماس، اللتين تسيطران بشكل مباشر على المعبر، بالإضافة إلى موافقة إسرائيل، التي تقصف غزة، بما في ذلك محيط رفح مع مطالبة مصر بضمانات أن إسرائيل لن تقصف قوافل المساعدات.. وتم الإبلاغ عن عدة غارات جوية حول معبر رفح منذ بدء الحرب، بما في ذلك واحدة، الثلاثاء.. ورداً على سؤال حول التفجير، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت يوم الثلاثاء: "عندما نرى أهداف حماس نتحرك، سنهتم بالأمر".
وتوجد عشرات الشاحنات على الجانب المصري من المعبر في انتظار الدخول إلى غزة، وقالت مصر إنه لم يتم إحراز أي تقدم في الجهود لفتحه، ونفت إسرائيل وجود أي ترتيبات لفتحه.
#AMAY They followed evacuation orders. An Israeli airstrike killed them the next day. https://t.co/t4WhKWDBzn pic.twitter.com/NgBtRbdb7h
— Egypt Independent (@EgyIndependent) October 17, 2023 لماذا يحظى المعبر بهذه الأهمية؟يقع معبر رفح في شمال سيناء بمصر، وهو المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر، ويقع على طول سياج يبلغ طوله 8 أميال (12.8 كيلومتراً) يفصل غزة عن صحراء سيناء.
وتغيرت السيطرة على غزة عدة مرات خلال الـ70 عاماً الماضية ووقعت تحت السيطرة المصرية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، واستولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، وبعد ذلك بدأت إسرائيل في توطين اليهود هناك وقلصت بشكل كبير حركة سكانها الفلسطينيين.. وفي عام 2005، سحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من القطاع، وبعد عامين استولت حماس على القطاع.
وفرضت مصر وإسرائيل ضوابط مشددة على حدودهما مع المنطقة، وتفرض إسرائيل المزيد من الحصار عليها من خلال تقييد السفر عن طريق البحر أو الجو، كما قامت إسرائيل بتطويق المنطقة بسياج حدودي شديد التحصين.
قبل الحرب التي بدأت هذا الشهر، كان لإسرائيل معبران مع غزة: إيريز المخصص لحركة الأشخاص، ومعبر كيرم شالوم المخصص للبضائع.. وكان كلاهما مقيداً بشدة وتم إغلاقهما منذ بدء الحرب، وقد ترك ذلك معبر رفح مع مصر باعتباره نقطة الدخول الوحيدة للقطاع إلى العالم الخارجي، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، عبر ما متوسطه 27 ألف شخص الحدود كل شهر اعتباراً من يوليو (تموز) من هذا العام، وكانت الحدود مفتوحة لمدة 138 يوماً وأغلقت لمدة 74 يوماً هذا العام حتى ذلك الشهر.
وتعتمد عمليات الإغلاق في كثير من الأحيان على الوضع الأمني والسياسي على الأرض، في حين لا تملك إسرائيل سيطرة مباشرة على المعبر، فإن إغلاقات مصر غالباً ما تتزامن مع تشديد إسرائيل للقيود على غزة.
Today Jordan and Egypt said they won’t take Palestinian refugees - innocents fleeing war brought upon them by a savage Hamas terror attack. This is the story of one Palestinian family - a CNN producer - with no where to go. https://t.co/6PpsF7Cx2l
— Dana Bash (@DanaBashCNN) October 17, 2023 ما الوضع عند المعبر؟وذكرت الوكالة الإخبارية أن الحركة عبر معبر رفح في الأيام العادية محدودة للغاية، ويمكن فقط لسكان غزة الذين يحملون تصاريح وكذلك المواطنين الأجانب استخدامها للسفر بين غزة ومصر.
غالباً ما ينتظر سكان غزة الذين يرغبون في عبور الحدود فترات انتظار طويلة، يقول جيسون شاوا، وهو فلسطيني أمريكي من سياتل يعيش في غزة، إن العملية استغرقت ما لا يقل عن 30 يوماً ولكن أوقات الانتظار قد تصل إلى 3 أشهر.
وأضاف أن المسافرين يحتاجون إلى تصريح خروج من حماس وتصريح دخول من مصر، وتتطلب العملية منه تقديم وثائقه إلى مكتب حكومة حماس للحصول على تصريح بالخروج من القطاع، وبعد بضعة أيام، سيتلقى رسالة نصية تخبره باليوم الذي يمكنه المغادرة، والذي قد يصل إلى 3 أشهر بعد ذلك.
وفي يوم المغادرة، ستنقل حافلة المسافرين من الجانب الفلسطيني من الحدود إلى الجانب المصري، حيث ينتظرون ساعات حتى تتلقى السلطات المصرية طلبات التأشيرة وتعالجها.
Israel Gaza war: Explosion at Rafah crossing between Gaza and Egypt https://t.co/lYf4wAQkqm
— BBC News (World) (@BBCWorld) October 16, 2023 لماذا التردد في فتح المعبر؟تشعر مصر، التي تستضيف بالفعل ملايين المهاجرين، بعدم الارتياح إزاء احتمال عبور مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.. ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، إن بلاده تحاول المساعدة ضمن حدود "بالطبع نحن نتعاطف.. لكن كونوا حذرين، فبينما نتعاطف، يجب علينا دائماً استخدام عقولنا من أجل الوصول إلى السلام والأمان بطريقة لا تكلفنا الكثير".
وأعرب الكثيرون لشبكة "سي إن.إن"عن غضبهم من فكرة تحويل سكان غزة إلى لاجئين مرة أخرى من خلال تهجيرهم من غزة، ويتم تسجيل معظم سكان غزة من قبل الأمم المتحدة كلاجئين، حيث جاء أسلافهم من المناطق التي أصبحت الآن جزءاً من إسرائيل.
ودعت مصر إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لكنها لم تستسلم بعد للضغوطات الأمريكية بشان الممر الآمن للمدنيين داخل الأراضي المصرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل سکان غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية بأن مسؤول أمني كبير قال إن الظروف تغيرت واقتربنا من الاتفاق مع حماس.
ولفت إلى أن الخطوط العريضة المقترحة للصفقة مع حماس تشمل مرحلة إنسانية أولى ووقف الحرب لمدة 42 يوما، مؤكدا أنه ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة قبل تنصيب ترامب في يناير المقبل.
باحث: واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالتصعيد في حربها على غزة تدمير نحو 70 % من الأراضي الزراعية في غزة منذ بداية الحرب
وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بأن حماس لن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، رافضا على ما يبدو الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع بقاء الحركة سليمة جزئيا أثناء زيارته لموقع عسكري إسرائيلي في الجيب الساحلي.
كما كرر عرضا بدفع مبالغ سخية لسكان غزة الذين يسلمون الرهائن الإسرائيليين، بزيادة المكافأة إلى 5 ملايين دولار مقابل كل مختطف، بعد أن اقترح سابقا أن تدفع إسرائيل “عدة ملايين” لاستعادتهم.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تشن فيها إسرائيل هجوما في شمال غزة لاجتثاث نشاط حماس المتجدد، ووسط تحذيرات شديدة بشأن حالة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في الأسر بعد حوالي ثلاثة عشر شهرا من اختطافهم من قبل مسلحين بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023.