لبنان ٢٤:
2025-01-24@23:04:12 GMT

فضل الله: المجزرة في غزة ادانة جديدة للعدو

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

فضل الله: المجزرة في غزة ادانة جديدة للعدو

دان العلامة السيد علي فضل الله، في بيان، "المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصفها المتعمد للناس في المستشفى الأهلي في غزة".

ورأى فضل الله  "أن هذه المجزرة بفظاعتها هي إدانة جديدة لهذا العدو الذي بني وجوده على استباحة الدماء البريئة وعلى أشلاء النساء والأطفال والمسنين والضمير العالمي الذي أفسح  في المجال لهذا العدو أن يملك الحرية في ذلك، والمئات الذين سقطوا هم برسم كل الذين أعطوا الضوء الأخضر للعدو لكي يمارس أبشع عملية إرهاب تحت عنوان ما يسمونه الدفاع عن النفس"، معتبرا ان "المؤامرة أكبر من الانتقام الجماعي وأخطر من التهجير".



وأشار إلى "أن الدول الغربية التي أعطت الضوء الأخضر غير المحدود للعدو لكي يوغل في الدم الفلسطيني إلى أبعد الحدود ليست بريئة ولا يمكنها أن تغسل أياديها من دم هذا الصديق، بل هي شريكة في كل الجرائم التي يرتكبها العدو في قطاع غزة، والتي يراد لهذه المجزرة أن تكون أداة الضغط الكبرى على الشعب الفلسطيني".

وأشاد فضل الله بالشعب الفلسطيني "الذي لن ترهبه آلة القتل الصهيونية المدعومة من الغرب وأن تنال من عزيمته، وأن تثنيه عن الاستمرار في موقفه الرافض للاحتلال والتراجع عن خياره في مقاومة هذا العدو"، مشيراً إلى "أهمية تعاطف الشارع العربي والإسلامي مع هذا الشعب والنزول المستمر إلى الشارع لمنع هذا العدو الصهيوني من الاستفراد به ولتثبيته في أرضه، أمام سياسة التهجير والقتل التي يمارسها هذا العدو".

ودعا "الدول العربية والإسلامية إلى أن لا يكتفوا ببيانات الاستنكار بل أن يتمسكوا بالموقف الصلب وبالمنطق الذي يفهمه هذا العدو ويجعله يعيد النظر في الاستمرار بجرائمه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا العدو فضل الله

إقرأ أيضاً:

اليمن في الوعي الفلسطيني المقاوم

ارتبطت اليمن منذ بداية المعاناة الشعبية العربية الفلسطينية مع القوى الاستعمارية بدءا من الحروب الصليبية مرورا بالاستعمار العثماني ثم الإنجليزي وصولا للاحتلال الصهيوني، وفي كل هذه المحطات الاستعمارية كانت اليمن حاضرة بفرسانها ورجالها وبوعيها الجمعي الديني والفكري والسياسي والثقافي والاجتماعي، غير أن اليمن التي ارتبطت بهذه القضية بصورة فردية أو جماعية محدودة وكان للبعد الجغرافي دور في هذا السياق، إلا أن ما حدث مؤخرا من قبل اليمن فعل غير مسبوق وغير متوقع حتى من قبل ألد أعداء اليمن وهم الصهاينة والأمريكان، والبريطانيون، بل شكل موقف صنعاء وقرار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بدعم وإسناد المقاومة العربية في فلسطين صدمة مثيرة للحيرة لدى البعض من النخب اليمنية في الداخل، فيما كانت بمثابة كارثة وجرس إنذار لدول المحيط اليمني الذين شكل لهم الموقف اليمني ليس سابقة غير معهودة لفعل طبيعي بل نظروا لموقف صنعاء باعتباره يحمل من المخاطر لهم ما يفوق قدرتهم على التعامل معه وليس ثمة إمكانية لتطويق موقف صنعاء التي تجاوزتهم وتجاوزت أدوارهم ونسفت بموقفها كل مشاريعهم الاستراتيجية ذات الأبعاد الجيوسياسية التي كانت بعض أنظمة المنطقة تسعى للوصول إليها عبر فلسطين التي اتخذت منها بعض الأنظمة إن لم يكن كلها بمثابة جسرا لتحقيق أهداف ومصالح جيوسياسية واستراتيجية والتي نسف الموقف اليمني جسور تواصلها واضعا أمام الأنظمة العربية مجتمعة ودون استثناء خيارات مصيرية يصعب تجاوزها أو التحايل عليها، وكما وضعت صنعاء السفن العابرة لمضيق باب المندب ومياه البحرين الأحمر والعربي أمام خيارين هما مقاطعة الموانئ الصهيونية أو الاستهداف، الأمر الذي اضطر بعض ملاك هذه السفن إلى وقف تعاملهم مع الكيان، فيما اختار البعض الآخر (رأس الرجاء الصالح) الأمر ذاته  بالنسبة للأنظمة العربية فإن صنعاء وضعتها أمام خيارين إما (الحياد) وهذا ما اتخذته تقريبا غالبية الأنظمة العربية، وإما (التطبيع) مع العدو والمجاهرة به، وكلاهما بطعم المر بالنسبة لهذه الأنظمة التي ترتبط بعلاقة مع العدو من تحت الطاولة وبرعاية أمريكية بريطانية غربية، فيما أخرى وعددها محدود كانت قد جاهرت بعلاقتها مع العدو من قبل أن يتحول الموقف اليمني من موقف تابع لبعض الأنظمة العربية والدولية إلى موقف مستقل، استطاع أن يذهب بعيدا في قراره فيما يتعلق بالقضية المركزية العربية الأولى للأمة قضية فلسطين ويتحول موقف اليمن من موقف الإسناد الفردي والجماعي المحدود المتعارف عليه تاريخيا، على الصعيد الشعبي، ومن موقف رسمي محدود يقتصر على التعاطف وبيانات الإدانة والشجب، إلى آخر غير متوقع ومفاجئ لكل العالم خاصة بعد أن تحول هذا الموقف من موقف إسناد إلى آخر فاعل ومواجهة ميدانية مع العدو، ساحبة البساط من تحت أقدام أنظمة ونخب تاجرت بالقضية ووظفتها لتحقيق أهداف سياسية محلية وعربية ودولية بحرص لا يؤدي لخسارتهم أو يفقدهم طرق العبور نحو واشنطن ولندن وباريس وبقية عواصم الاستعمار القديم المتجدد من خلال رعاية الكيان الصهيوني.

ولم يكن دافع صنعاء سياسياً ولا جيوسياسياً كما يذهب المتخوفون في تفسير موقف صنعاء التي انطلقت في مواقفها من وازع ديني عقائدي غير قابل للمساومة وغير قابل للتوظيف السياسي أيضا، وهذا ما دفع البعض في الداخل و المنطقة من خصوم صنعاء إلى تبني حملة تشويه وتضليل ضد صنعاء ومحاولة الانتقاص من دورها في معركة الطوفان والتقليل من هذا الدور وإظهاره بصورة (العبث) تارة وأخرى وصفه بالهروب إلى معركة خارجية تلهي الشعب عن أزمته الداخلية فيما هناك من ذهب بعيدا بغيظه واعتبر أن صنعاء بموقفها الداعم لفلسطين وشعبها إنما تستدعي العدوان الصهيوني لتدمير قدرات الشعب اليمني..

أصحاب هذا التوصيف الأخير الذين يتهمون صنعاء بأنها استدعت العدو ربما كانوا أكثر من أقرانهم المنتقدين لموقف صنعاء ارتهاناً وتبعية لأسباب عدة، أهمها أن لا شيء بقي من قدرات اليمن سالما ولم تدمره قوات التحالف الدولي التي تستهدف اليمن وقدراتها منذ مارس 2015م.. ويعلم أصحاب هذا المنطق وكانوا حين تدمرت واستهدفت كل هذه القدرات لا يزالون شركاء في المواجهة ضد العدوان الذي دمر كل شيء بالوطن حتى منازلهم الخاصة ومقراتهم دمرت وكانوا لا يزالون جزءا من المشهد الوطني المواجه قبل أن ينقلبوا على الوطن والشركاء لدوافع سياسية زينتها لهم جهات خارجية إقليمية ودولية بهدف شق الصف الوطني غير أن محاولتهم فشلت فذهبوا ليعاد تجنيدهم من قبل دول العدوان الذين حاولوا أن يتخذوا منهم أوراق مساومة بهدف الضغط على صنعاء عند الحاجة..

وأعتقد أن رد الفعل المقاوم فلسطينيا على موقف صنعاء ما عبره عنه المجاهد (أبو عبيدة) في طلته الأخيرة الذي وصف موقف صنعاء بأنه ( موقف تاريخي فريد) بل وذهب أبعد حين (ربط اليمن بفلسطين وجوديا) ولم يذكر (أبو عبيدة) أي نظام عربي غير اليمن، وأن حياء الشعوب العربية الحرة التي شاركت إخوانهم في فلسطين معاناتهم وجدانيا وفكريا ومعنويا.

استراتيجيا يمكن القول أن صنعاء التي انتقلت من حالة الإسناد المحدود إلى المواجهة المفتوحة مع العدو وشركائه أمريكا وبريطانيا تحديدا جعلت صنعاء تقلب الطاولة على رؤوس الجميع متسلحة بوعيها الإيماني وبقناعتها بدورها والتفاف الشعب حولها، وتوظيفها لموقع اليمن الجغرافي لأول مرة في تاريخ اليمن وهو السلاح الأخطر في سياق الصراع المحتدم على الخارطة الدولية لما في ذلك الصراع الجاري في فلسطين الذي بدوره متصل اتصالاً مباشراً بالصراع الدولي القائم.

مقالات مشابهة

  • اليمن في الوعي الفلسطيني المقاوم
  • وقفات بأمانة العاصمة مباركة لانتصار غزة والشعب الفلسطيني
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة مباركة لانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • مراقبون وسياسيون لـ «الثورة»:اليمن شريك في صناعة نصر غزة وتعزيز الصمود الفلسطيني
  • المقاومة الفلسطينية تفجر عبوة ناسفة بآلية للعدو في جنين
  • المقاومة الفلسطينية تفجر عبوة ناسفة بآلية للعدو الصهيوني في مخيم جنين
  • أبناء حرف سفيان وقفلة عذر بعمران يعلنون النفير العام مواجهة أي تصعيد للعدو
  • وقفة في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • تقرير إماراتي يؤكّـد قربَ إعلان الخيانة السعوديّة كـ “استسلام مجاني” للعدو الصهيوني
  • تقرير إماراتي يؤكد قربَ إعلان الخيانة السعوديّة كـ “استسلام مجاني” للعدو الصهيوني