دخلت الحرب اللعينة العبثية الشهر السابع وشغلنا الشاغل إعفاء مبارك اردول من منصبه وتعيين اردول اخر مكانه
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دخلت الحرب اللعينة العبثية الشهر السابع وشغلنا الشاغل إعفاء مبارك اردول من منصبه وتعيين اردول اخر مكانه والنزوح واللجوء بالملايين والموت بالالاف والدولة تبخرت وحكومة مافي وماعارفين السفينة سترسو علي ( ياتو بر ) !!..
بايدن ناظر عموم العالم جاءه ما يشغله وتاني مافاضي للسودان ومشاكله التي تكاد لا تنقضي ، بايدن ياسادتي وبصفته العاشق الأول لإسرائيل اصابه غم وهم شديد وخوف علي حبيبة القلب التي ضربت هذه المرة في مقتل وأسر منها عدد كبير ( ولم يكتفي بايدن بالتعبير عن القلق كما يفعل معنا ) بل قرن القول بالفعل ( ووقف وقفة رجل واحد ) وأرسل البوارج لشرق البحر المتوسط كرسالة واضحة لكل من ( يسل ضنبه ) ويقف مع غزة ويقصد إيران وحزب الله .
طالما أن بايدن مهموم ومغموم وحالته تصعب علي الكافر كان لابد له أن يخطف رجله للأردن ويقابل عددا من الرؤساء العرب ويقول لهم ( شوفوا لي صرفة لإطلاق سراح المعتقلين الإسرائيلين في غزة رغم أنه زود إسرائيل بكامل احتياجاتها من الأسلحة الفتاكة ولم ينسي أن يمدهم بالقنابل الفسفورية !!..
إذا كانت امريكا قد صهينت حاليا عن زيلينيسكي الغلبان الذي ارادوه خنجرا في ظهر بوتين فهل ستكون لها ادني التفاتة لحرب السودان التي حيرت الافهام ( ولي حسي ) مافي زول قادر يحدد بالضبط لماذا تطاولت الي هذا الحد وقد تم إحراق وتدمير العاصمة المثلثة وبعض مدن دارفور ... هل الإمدادات مازالت تتري علي الدعم السريع من الإمارات ... واولاد زائد ديل غبينتم مع السودان شنو وأي ذنب جنيناهو في حقهم حتي يحاربوننا بكل هذه القسوة وقد بلغت ابادتهم لوطننا ومواطنينا حدا لايعقل مع انهم يحبون الصهاينة ويتقاسمون معهم اللقمة والبسمة والسياحة !!..
تاني مافي منبر جدة ومافي إتحاد افريقي لانه مات من زمان وشبع موت وكذلك الايفاد وكذلك اهتزت منصة الأمم المتحدة التي وقف عليها الانقلابيون وقالوا كلاما غير مفهوم عن الإرهاب وحاولوا إيهام العالم بأنهم الضحية وطلبوا الإغاثة وفتح المسارات مع انهم هم الذين يعرقلونها وإذا قدر لها أن تصل يسرقونها في وضح النهار !!..
اهلنا خارج الوطن أصبحوا يخافوا من مجرد السؤال عن الأحوال في الوطن العزيز لأن الاخبار محبطة ولا جديد والحرب كل يوم تزداد شراسة والبيوت تتهدم علي رؤوس ساكنيها والموت بالجملة والعاصمة في طولها وعرضها أصبحت مقابر هذا غير النقص في الغذاء والدواء والماء والكهرباء ... ولكن التلفزيون القومي الذي عاد واحتله الكيزان تحت إشراف العسكر يكرر لنا في الصباح والعشية إن النصر قادم فاصبروا شوية !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.