ثورة في عالم الرقائق.. تطوير رقائق ذاكرة متناهية الصغر تبلغ طاقة تحملها ألف درجة مئوية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
في ثورة جديدة في عالم الرقائق الإلكترونية الدقيقة، تمكن علماء في جامعة "كيل" بالتعاون مع باحثين في "معهد فراونهوفر في ألمانيا من إحراز تقدم كبير فى عالم صناعة الرقائق الإلكترونية الدقيقة بتطوير رقائق ذاكرة متناهية الصغر يمكنها تحمل حرارة تبلغ ألف درجة.
تمكن العلماء الألمان من تحقيق إنجاز إلكتروني جديد بابتكار مادة تعرف باسم "نيتريد سكانديوم الألومونيوم الفيروكهربائي" تتمتع بخواص وقوة كبيرة تسهم في زيادة طاقة تحمل الرقائق الألكترونية الدقيقة للعمل الشاق والحرارة المرتفعة لساعات طويلة جدا، وأكد العلماء إمكانية الاستعانة بهذه المادة في صناعة رقائق إلكترونية متناهية الدقة يصل سمكها بضعة نانومترات فقط (أرق بآلاف المترات من شعرة الإنسان)، كما تتمتع هذة الرقائق المصنعة من مادة " النيتريد سكانديوم" بصلابة شديدة تمكنها من تحمل الحرارة الشديدة التي قد تبلغ ألف درجة مئوية.
وتشكل درجات المرتفعة المشكلة الأولى والأبرز التى تواجه معظم رقائق الكومبيوتر المستخدمة فى الوقت الحاضر، لتتعرض للتلف حتى حال الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة، كما يمكن الاستعانة بهذه الرقائق المطورة في تصنع أجزاء من الأجهزة الطبية التشخصيصة الدقيقة التي تعمل على مدار ساعات طويلة ما يجعل الرعاية الصحية أكثر تقدما.
وقال الدكتور سيمون فيشتنر أحد العلماء المساهمين في تطوير الرقائق، إن المادة الجديدة المستخدمة يمكن أن تعمل مع الأجزاء القياسية المستخدمة حاليا في الأجهزة الإلكترونية ما يعني أنه لن يكون من الصعب البدء في الاستعانة بها في تصنيع التقنيات الإلكترونية الجديدة، إلى جانب الاستعانة بها في العديد من الصناعات الدقيقة.
وأضاف أن هذه المادة تمتلك خواصا وإمكانات أفضل فى عملية تخزين المعلومات، حيث يمكن لخلايا الذاكرة (الأجزاء الموجودة فى الأدوات التى تعمل على حفظ البيانات) المصنوعة من هذة المادة التعامل مع درجات الحرارة الشديدة، في الوقت الذي تقتصر فيه قدرة الرقائق الإلكترونية الدقيقة المستخدمة اليوم على التعامل مع درجات الحرارة لا تتعدى 150 درجة مئوية، بعكس الرقائق موضع الدراسة التى تصل قدرتها على التعامل مع الحرارة الشديدة حتى ألف درجة مئوية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: درجة مئویة ألف درجة
إقرأ أيضاً:
درجات الحرارة تواصل ارتفاعاها القياسية في اليابان
طوكيو "العُمانية": أظهرت الأرقام الأولية الصادرة عن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن متوسط درجة الحرارة في اليابان في عام 2024 سجل ارتفاعًا قياسيًّا للعام الثاني على التوالي.
وكان متوسط درجة الحرارة حتى نوفمبر الماضي أكثر دفئًا بمقدار 1,64 درجة مئوية من المتوسط السنوي لفترة 30 عامًا حتى عام 2020، مسجلًا أعلى مستوى منذ أن بدأت الوكالة في إصدار البيانات عام 1898 وأعلى من متوسط العام الماضي، الذي تجاوز المتوسط بمقدار 1,29 درجة مئوية.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أرجعت ارتفاع درجات الحرارة إلى الهواء الدافئ الذي جلبته الرياح الغربية التي اتجهت شمالًا أكثر من المعتاد بالإضافة إلى تأثيرات الاحتباس الحراري.
وواصلت درجات الحرارة في اليابان الارتفاع في السنوات الأخيرة، حيث كانت السنوات الخمس بين عامي 2019 و2023 هي الأعلى حرارة.