بينها إن شاء الله.. أبرز الأفلام التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية (فيديو وصور)
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – فن
القضية الفلسطينية لم تكن يوماً ما قضية بلد واحد، وإنما دائماً ما كانت تمثل أهم القضايا العربية والإسلامية والإنسانية في العصر الحديث. فبعد النكبة سنة 1948، والشعب الفلسطيني يعيش حالة من الاضطهاد، في أرضه وممتلكاته، وحريته، وحياته، التي دائماً ما يدفعها ثمناً من أجل البقاء والاستمرار جيلاً بعد جيل.
كل هذا كان دافعاً لصناع السينما من مختلف دول العالم، عرباً كانوا أم أجانب، لإنتاج أفلام، تحكي عن القضية الفلسطينية، من زوايا مختلفة.
فالبعض اختار تسليط الضوء على المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وآخر تحدث عن المقاومة، فيما كان موضوع آخرين هو اللاجئين الذين عانوا الغربة، تاركين أرضهم غصباً عنهم على أمل العودة وتحريرها من جديد.
نستعرض لكم في السطور المقبلة، بعض الأفلام التي تناولت القضية الفلسطينية من زوايا مختلفة، وكيف تساهم في إبراز حقيقة ما يحدث في فلسطين وتحديات التصدي للاحتلال الإسرائيلي.
فيلم "3000 ليلة"
يحكي فيلم "3000 ليلة"، للمخرجة الفلسطينية مي المصري، عن قصة مدرسة شابة من مدينة نابلس، تسمى ليال، تم اعتقالها من طرف قوات الاحتلال سنة 1980، بتهمة مساعدة شاب فلسطيني أُصيب في اشتباكات خلال مشاركته في عمليات للمقاومة.
وقد تم نقل "ليال" إلى واحد من بين أكثر السجون حراسة في الأراضي المحتلة، رفقة عدة نساء فلسطينيات، وأخريات إسرائيليات محبوسات بموجب جرائم جنائية، بعد أن حُكم عليها بالسجن لمدة 8 سنوات.
إلا أن هذه المدرسة سوف تتعرض لضغط كبير من طرف سجانة، التي ستجربها لتكون جاسوسة لها على سجينة فلسطينية أخرى، تعتبر الأكثر حنكة في السجن وأكثرهن سيطرة على الأوضاع هناك.
كما أنها ستظهر لتخلق صداقات مع سجينات إسرائيليات أخريات، بالرغم من خطورتهن، ومعاملتهن العنصرية الكبيرة، وذلك للتمكن من العيش داخل أسوار السجن.
ستزداد صعوبة الحياة داخل السجن، بعد أن تكتشف ليال انها حامل، إذ سوف تكون مضطرة لتربية طفلها داخل أسوار السجن، والتعايش مع الأوضاع الصعبة هناك، والمعاملات المهينة التي تتعرض لها وطفلها طيلة فترة الحبس.
الفيلم تم إصداره سنة 2015، ومن تأليف مي المصري كذلك، وبطولة كل من ميساء عبد الهادي، ونادرة عمران، وكريم صالح، وهيفاء آغا، وعبير حداد، وهنا شمعون.
وقد عرض في الدورة 59 من مهرجان لندن السينمائي، وتم ترشيحه في قائمة الترشيحات الأولية للأعمال الأردنية لجائزة الأوسكار في فئة الأفلام الأجنبية.
فيلم "الجنة الآن"
تم إصدار فيلم "الجنة الآن"، أو "Paradise Now" سنة 2005، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وذلك في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي 55.
وتدور أحداث الفيلم حول صديقين فلسطينيين يعملان في ورشة تصليح سيارات، مواجودة بتل مطل على مدينة نابلس، ينويان القيام بعملية استشهادية.
إذ إن الصديقين يعيشان لحظات حياتهما الأخيرة، وهما ينظران الأوامر لكي يتحولا إلى قنابل بشرية، وتنفيذ عملياتهما، معلقين بين الحياة والموت، في غياب أي لحظة فرحة يمكن أن تواسي قلبيهما المكلومين على بلدهما الذي يعاني من الاحتلال.
ويقدم الفيلم العديد من الأسئلة التي يمكن طرحها عن سبب قيام شباب في مقتبل العمر بعمليات مشابهة، هل هو انعدام خيارات؟ أم تقبل للوضع الحاصل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها؟ أم أنه فعلاً طريق للجنة بعد الاستشهاد في سبيل الوطن؟
اختار المخرج هاني أبو أسعد لبطولة فيلمه "الجنة الآن" ممثلين غير معروفين، وهما قيس ناشف، وعلي سليمان، إضافة إلى وجوه أخرى معروفة، من بينها هيام عباس، ولبنى أزابال.
وقد حصل الفيلم على جائزة مهرجان برلين، وجائزة مهرجان الفيلم الأوروبي، وجائزة العجل الذهبي من هولندا، الجولدن جلوب، وجائزة مهرجان دوربان للسينما العالمية في جنوب أفريقيا لسنة 2005.
فيلم "مملكة النمل"
احتفاء بدور المقاومة وإيماناً منه بالقضية الفلسطينية، قدّم المخرج التونسي شوقي الماجري فيلمه السينمائي الروائي الطويل "مملكة النمل" سنة 2012، بالرغم من الصعوبات الإنتاجية التي واجهته قبل الشروع في التصوير، والذي استغرق منه 8 سنوات متواصلة.
وتدور أحداث الفيلم، الذي قام المجاري بكتابته بالمشاركة مع خالد الطريفي، وصوّره بين سوريا وتونس، حول تحديات المقاومة الفلسطينية في إطار يعكس الواقع المرير الذي يعيشه المدنيون، ومحاولاتهم المستمرة بالإمكانات البسيطة لردع المحتل، وإخراجه من أراضيهم.
كما يسلط فيلم مملكة النمل الضوء على عمليات القصف المتواصل الذي تتعرض العائلات الفلسطينية داخل المنازل، من خلال شخصيات أساسية وهما الزوجان جليلة وطارق اللذان يعانيان من القمع على مدار 12 عاما بسبب انخراطهما في صفوف المقاومة.
وسيتم اعتقال الزوجين وتعريضهما للتعذيب لمنعهما من مقاومة الاحتلال، هذا الأخير الذي سيقوم بتوجيه رصاصة لابنهما الوحيد، الذي سوف يستشهد كونه واحداً من بين أطفال الحجارة في مدينة القدس.
الفيلم يسلط الضوء كذلك على العلاقات الإنسانية والعاطفية، والروابط القوية التي تجمع أهل فلسطين، بالرغم مما يعيشون من حروب مستمرة في أراضيهم المحتلة.
الفيلم من بطولة صبا مبارك، ومنذر الرياحنة، وعابد فهد، وجميل عواد، وجولييت عواد، وصباح أبو زويتة.
فيلم "إن شاء الله"
اختارت المخرجة الكندية اناييس باربو لافييت، من خلال الفيلم الذي أطلقت عليه اسم "إن شاء الله"، تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بطريقة مختلفة، وذلك من وجهة نظر أصحاب الأرض والمحتل.
وتدور الأحداث حول كلوي، وهي طبيبة كندية شابة تعمل مع الهلال الأحمر في أحد مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.
إذ إنها تقضي يومها بالكامل رفقة الفلسطينيين بالقدس، فيما تضطر للعودة إلى الأراضي المحتلة برام الله مساء لتعيش حياتها العادية بعيداً عن العمل، وبين هنا وهناك تبدأ بالمقارنة.
فيما تدخل كلوي في صداقة رفقة سيدتين، الأولى فلسطينية سُجن زوجها ظلماً في السجون الإسرائيلية، والأخرى يهودية مُجنّدة إلى جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ظل كل ما تعيشه وتتلقاه من معلومات من الطرفين، تكوّن كلوي صورة مختلفة عما كانت تعرفه عن القضية الفلسطينية، وتفهم مدى قسوة وعنف الهجوم العدواني الذي تشنه قوات الاحتلال على المدنيين في أراضيهم.
فيلم إن شاء الله من بطولة الممثلة الكندية أومري اليلان، وليونيل كارنيكر، وصابرينا الوزاني، وصالح الزين، ويوسف محمد، وفادي باسل كريم.
فيلم "لما شُفتك"
تسليطاً للضوء على حياة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الأردن، عقب أحداث النكسة سنة 1967، كان هذا موضوعاً لفيلم المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر الذي يحمل اسم "لما شفتك"، وتم إصداره سنة 2012.
وتدور الأحداث حول طفل صغير اسمه طارق، عمره لم يتجاوز 11 سنة، الذي يضطر للهروب رفقة والدته إلى الأردن، بعد أحداث سنة 1967، والمكوث في مخيم مؤقت للاجئين هناك.
إلا أن الأوضاع البائسة والخدمات السيئة هناك، التي لا علاقة لها بحياته القديمة قبل النكسة، تدفعه للهرب من المخيم وحيداً، محاولاً الالتحاق بمخيم للفدائيين للعودة إلى وطنه أملاً في تحريره من المحتل.
ولكن الأم التي كانت تعاني بدورها العديد من التحديات من أجل العيش والتأقلم في حياتها الجديدة، تقوم بالبحث عن طفلها واسترجاعه، ثم تعمل جاهدة للعودة مرة أخرى لبلدها، وكلها أمل في عيش حياة أفضل، واسترجاع ولو جزء بسيط من ذكريات حياتها الماضية.
تم ترشيح هذا الفيلم للمنافسة في قائمة الأفلام الأجنبية في جائزة الأوسكار في دورته الـ85، لكنه لم يتمكن من تجاوز التصفيات، فيما حصل على جائزة أفضل فيلم عربي لمهرجان أبوظبي، لسنة 2012، وجائزة مهرجان قرطاج السينمائي في تونس لنفس السنة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة إن شاء الله الضوء على
إقرأ أيضاً:
فعالية وطنية في عمان الأهلية تستعرض مواقف الاردن في دعم القضية الفلسطينية
#سواليف
احتضنت جامعة عمان الأهلية، فعالية وطنية مميزة نظّمتها المبادرة الوطنية الرائدة ” يلا نشارك يلا نتحزب ” ، وسط حضور حاشد من طلبة الجامعة، إلى جانب نخبة من الشخصيات الوطنية والأكاديمية.
وقد افتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية نقل خلالها الدكتور مصطفى العطيات عميد شؤون الطلبة ممثلا عن الجامعة تحيات الدكتور ماهر الحوراني، رئيس هيئة المديرين، والأستاذ الدكتور ساري حمدان، رئيس الجامعة، حيث رحب بالحضور وأكد على أهمية هذا اللقاء في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية بما يتماشى مع تطلعات القيادة الهاشمية.
كما شهدت الفعالية مشاركة من معالي الدكتور وائل عربيات الذي تحدث عن الجهود الأردنية في دعم الاشقاء في فلسطين وفي دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ.
كما شارك الأستاذ الدكتور حابس العواملة، أحد أبرز الأكاديميين في مجال علم النفس حيث تحدث عن دعم وتأييد مؤسسات التعليم العالي وطلبة الجامعات الأردنية لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
حيث أضافت مشاركتهما قيمة كبيرة للنقاشات والفعالية وأهدافها.
وقد تولت الدكتورة نور الدباس، نائب عميد شؤون الطلبة، إدارة الحوار، وتوجيه النقاشات وفتح المجال أمام الطلبة للتعبيرعن آرائهم وتطلعاتهم حول القضايا الوطنية.
وفي سياق الفعالية، جددت الجامعة تأكيدها على دعم مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الرافضة لسياسات التهجير القسري التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددة على أن القضية الفلسطينية ستظل دائمًا في صميم أولويات الأردن قيادةً وشعبًا.
كما ألقى الطالب أحمد رصرص من كلية الحقوق بالجامعة كلمة معبّرة عن صوت الشباب الأردني واهتمامهم العميق بالقضايا الوطنية، تلاها انطلاق جلسات الحوار المفتوح بمشاركة الضيوف الكرام.
وفي ختام الفعالية، عبّر المنظمون عن شكرهم العميق لجامعة عمان الأهلية على جهودها الكبيرة في إنجاح هذا الحدث، متمنين استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي السياسي الفاعل لدى الشباب الأردني.