«ماتت العيلة وضلت الألعاب والطعام».. آخر ما تبقى من شهداء مستشفى المعمداني
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أحذية ملطخة بالدماء، وأخرى متناثرة في غرف وطرقات مستشفى المعمداني، ألعاب وبقايا ملابس وجدت في الساحة الخارجية للمشفى، وصورا للشهداء ملأت وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، أغذية «مؤنة» لم تمهل إسرائيل ربات البيوت الفرصة لإعداد الطعام للعائلات التي لجأت للاحتماء بالمستشفى الذي قصفته صواريخ الاحتلال، هذا آخر ما تبقى من شهداء المجزرة الوحشية، التي ارتُكبت في حق الفلسطينيين مساء أمس.
«كوتشي أبيض»، يبدو أنه لطفلة صغيرة لم يتعد عمرها 5 اعوام، وجد مُلطخا بالدماء على أحد الأسرة بغرفة في مستشفى المعمداني الذي طالته يد الاحتلال الغاشمة، لتقتل الرضع والنساء، لم تفرق بين كبير ولا صغير، بل اغتالت البراءة بدم بادر، ربما هذا الحذاء هو ما تبقى من تلك الطفلة التي لم يُعرف اسمها، وهو المشهد الذي وثقه المصور الصحفي الفلسطيني هاني الشاعر، إذ وصف صديقه أحمد المزاهر، الصورة بالأبشع على الإطلاق خلال حديثه مع «الوطن»: «هي من بين المشاهد الأبشع، ما نعرف هاي الطفلة، لكن حتما سيظل حذاؤها شاهدا على ما ارتُكب في حقها من جريمة إنسانية بشعة».
«مرجيحة متهدمة»، لم تنجُ من القصف الغاشم، قبل ساعات استغلها أطفال غزة الذين لجأت عائلاتهم إلى مستشفى المعمداني للاختباء، بعدما طالبهم الصليب الأحمر الفلسطيني بالمكوث في المشفى الآمن، في اللعب واللهو، خاصة أنها تتواجد مع ألعاب أخرى في الساحة الخارجية للمستشفى، كانوا يظنون أنهم آمنين مطمئنين، غير متوقعين مصيرهم، لكن بعضهم الآن، أصبح في تعداد الشهداء، وهو المشهد الذي وثقه الصحفي الفلسطيني أحمد حجازي، قائلا لـ«الوطن»: «راحوا الأطفال وبقيت الألعاب».
«ملابس وشباشب» متناثرة في الساحة الخارجية لمستشفى المعمداني، ربما تركها أصحابها هربا من القصف العنيف، أو ربما استشهدوا، لكنها أيضا ستظل شاهدة على الجريمة الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل في حق الفلسطينيين العُزل، وفق «حجازي»: «هاي الأحذية والملابس تركوها أصحابها، ما بنعرف شهداء أم أحياء، لكن هي أدوات توثيق ضد الجرائم الوحشية».
«بطاطس، بصل، باذنجان، وبيض، وزجاجات مياه فارغة»، تتراص بصنية بالساحة الخارجية لمستشفى المعمداني، ربما كانت ربات البيوت ستستخدمها في إعداد الطعام لمئات الأسر النارحة من منازلها بسبب القصف الإسرائيلي، والتي اختبأت في المشفى، لكن إسرائيل لم تمهلهن الفرصة لإعدادها، لم يُعرف بعد إذا كانت صاحبة هذه الأطعمة نجت أم راحت شهيدة، إذ علق عليها الصحفي أحمد حجازي، قائلا: «المونة ضلت والعيلة ماتت!».
ما يزيد عن 800 شهيد ارتقوا في المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينين المدنيين العُزل، وفق بيان رسمي لوزارة الصحة الفلسطينية، لتظل أشياؤهم شاهدة على تلك الجرائم العدوانية، لكنهم حتما سيقوا أحياءا في أذهان كل من رأى تلك الصور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين غزة القصف الإسرائيلي قصف غزة مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يطمئن على انتظام فعاليات مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة
قام اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بإجراء التحاليل الطبية بوحدة طب أسرة الجعافرة بدراو ضمن مبادرة " رمضان بصحة لكل العيلة " التى أطلقها فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية لتنفيذها طوال شهر رمضان المعظم داخل 87 وحدة ومركز بواسطة 174 فرقة طبية مدربة ومجهزة، وذلك بهدف فحص أكثر من 55 ألف مواطن من الفئات المستهدفة بمختلف مدن ومراكز المحافظة.
من جانبه ناشد الدكتور إسماعيل كمال المواطنين بالإستفادة من فعاليات هذه المبادرة لما تقدمه من خدمات متميزة للوصول لمرضى السكر والضغط من المنتفعين المسجلين فى منظومة التأمين الصحى الشامل من غير القادرين لعمل المتابعة وتلقى العلاج ، مع تفعيل مبادرة الأمراض المزمنة والإكتشاف المبكر لمرضى الضغط والسكر .
رمضان بصحة لكل العيلةوأشاد المحافظ بالجهود التى تقوم بها الهيئة العامة للرعاية الصحية ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل التى تأتى فيها محافظة أسوان ضمن محافظات المرحلة الأولى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ولاسيما أن المنظومة ساهمت فى تحويل الصروح الطبية لبانوراما جمالية متكاملة .
على جانب آخر واصلت اللجان المشتركة بأسوان حملاتها التفتيشية على المعارض والأنشطة التجارية والمخابز ومحلات الجزارة فى الأسواق بمختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة لضبط الأسعار ، ومتابعة توافر السلع الأساسية والإستهلاكية بالجودة المطلوبة ، ومطابقتها للمواصفات والإستهلاك الآدمى تزامناً مع شهر رمضان المبارك وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين ، وبناءاً على تكليفات اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان .
وفى هذا الإطار قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة نصر النوبة برئاسة محمد عبد العزيز بتنظيم حملة إستهدفت عدد من المخابز والهايبر والسوبر ماركت والأسواق ومحلات الجزارة وذلك بالتعاون مع مديرية التموين ، وإدارة التراخيص العامة وغرفة العمليات ومركز سيطرة الشبكة الوطنية حيث تم تحرير محاضر مخالفات للمخابز لوجود نقص فى الأوزان ، وغير مطابقة للمواصفات وعدم النظافة العامة .
وقامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو بقيادة عاطف كامل بتنظيم حملة مكبرة شارك فيها نواب رئيس المدينة ، وجهاز حماية المستهلك والمراقبة الصحية وسلامة الغذاء والتموين والطب البيطرى ومركز التراخيص والمرافق.
وقامت اللجنة بالمرور على المعارض الموجودة بالمدينة ، والمحلات التجارية والأفران ، وأسفرت جهود الحملة عن تشميع لمحل للجزارة ، وتحرير ٥ محاضر إشغال طريق ، وكذا 3 محاضر لمحلات بدون ترخيص ، ومحضر إستخدام أسطوانات البوتاجاز المنزلية للأعمال التجارية ، علاوة على تحرير 4 محاضر لعدم الإعلان عن الأسعار ، و 8 محاضر جنح صحية ، وتوصية لغلق إدارى لمحضر ، و 5 محاضر حماية المستهلك ، مع إعداد 15 كجم لحوم مجهولة المصدر ، و 13 لتر مياه غازية للتغيير فى الخواص الطبيعية .
فى نفس السياق قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم أمبو برئاسة طه حسين بمتابعة منافذ ومعارض " أهلاً رمضان " ، مع المرور على الأسواق حيث تم تحرير 3 محاضر جنح صحية لعدم النظافة ، كما تم تحرير 3 محاضر جنح لعدم وجود شهادة صحية ، و إعدام 3 كيلو لحوم مختلفة لتغيرها فى الخواص ، و 2 محضر للذبح خارج السلخانة .
فيما قامت الوحدة المحلية لمدينة أبو سمبل السياحية برئاسة سيد سعدى بالمرور والمتابعة لمعارض " أهلاً رمضان " وعدد من المحلات التجارية ، وتم التأكد من توافر السلع الأساسيه بأسعار مناسبه وتطبيق نسبة التخفيضات المقررة .