ويظل الشعب الفلسطيني عصيا على التهجير والإبادة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بقلم: تاج السر عثمان بابو
(1)
يواصل الشعب الفلسطيني مقاومته الباسلة للعدوان العنصري الصهيوني الهادف لتهجيره وإبادته ، ، لكنه ظل عصيا على ذلك، كما في صموده الراهن في غزة و عملية طوفان الأقصى الذي جاء كحلقة جديدة ضمن انتفاضانه ضد الاحتلال برفض التهجير من غزة والنزوح جنوبا.. بعد أن دخلت الاشتباكات يومها الحادي عشر.
يواصل الكيان العنصري الصهيوني تنفيذ مخطط صفقة القرن بتهجير أهالي غزة في الجانب الغربي من سيناء . وتغيير معالم الضفة الغربية والأقصى.. وجعل القدس عاصمة لنظامها الجديد.. وتعميم الديانة الإبراهيمية بعيدا عن الإسلام والمسيحية..
(2)
لكن المقاومة تقف سدا منيعا ضد المخطط الصهيوني الذي شن حرب الإبادة الجماعية وتهجير الفلسطينيين واحتلال الأراضي منذ حرب 1948 ويونيو 1967.. إضافة لمقاومة وتصدى مصر وسوريا في حرب 6 أكتوبر 1973 التي كسرت أسطورة التفوق العسكري الإسرائيلي.. كما حدث اخيرا في 7 أكتوبر في طوفان الأقصى الذي أربك حسابات العدو الصهيوني وكشف ضعف استعداده العسكري وفشل جهازه الاستخباراتي.
ويبقى هناك ضرورة لاوسع تضامن جماهيري مع صمود الشعب الفلسطيني.. وتحقيق المطالب العاجلة كما في : وقف التهجير والإبادة… والانتهاكات بحق المسجد الأقصى.. فك الحصار عن غزة برا وبحرا وجوا.. واحترام التعبير عن المشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين وعدم التضييق عليهم.. وإطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. والسماح بمرور الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
(3)
لقد ظل الكيان الإسرائيلي يتوسع منذ العام 1948 كل يوم بضم الاراضي العربية ويمارس القمع واخطر وابشع اساليب والاعتقال والقتل والتعذيب ضد الشعب الفلسطيني، مما يتطلب أوسع تلاحم من شعوب المنطقة والعالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم كل المساعدات المادية والمعنوية لمواجهة الصلف الصهيوني العنصري ، وتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية ، وكل القوي الوطنية واليسارية والديمقراطية في المنطقة لدعم نضال الشعب الفلسطيني وتصفية الوحد للكيان العنصري الصهيوني ، وقيام الدولة الديمقراطية في فلسطين وعاصمتها القدس التي يتعايش فيها العرب واليهود في سلام..
لقد بددت المقاومة أوهام أن القضية الفلسطينية ماتت وشبعت موتا، وأن الفلسطنيين باعوا أراضيهم ، وأن الكيان العنصري الصهيوني أقام دولة متحضرة في المنطقة وقوة عسكرية لا يستهان بها ، يجب الواقعية في التعامل معها والاعتراف بها والتطبيع معها، وغير ذلك من المنطق المعوج للمخذلين وأعداء الشعوب وحركات التحرر الوطني في المنطقة والسعي للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي أكدت الأحداث انه طريق خاطيء.
(4)
جاءت انتفاضة الشعب الفلسطيني وشعب السودان يخوض معركته لوقف الحرب اللعينة بين الجيش والدعم السريع المرتبطين بالمحاور الخارجية والذين حاولا في حكومة الشراكة وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021؛ التطبيع مع الكيان الصهيوني.. ضد إرادة شعب السودان في خيانة لثوابت الشعب السوداني وطبعت مع الكيان العنصري الصهيوني بمعزل عن شعب السودان ومن خلف ظهره، بعد اختطاف ثورته وبعيدا عن مؤسساته البرلمانية والدستورية، وإلغاء قانون 1958 بعد خرقه لمقاطعة اسرائيل الذي أجازه برلمان منتخب ، وفي هوان وابتزاز التطبيع مقابل الرفع من قائمة الارهاب،.فقد رفض شعب السودان التعامل مع الكيان العنصري الصهيوني منذ نشأته، وساهمت القوات السودانية في حرب 1948 ضد الكيان الصهيوني ، فالكيان الصهيوني كان يصنف مع الأنظمة العنصرية في جنوب افريقيا، واستحق استهجان كل الحركات الوطنية التحررية وعداء العالم بأسره وبمختلف أعراقه ودياناته، حتي أن الأمم المتحدة اتخذت قراراً في احدى دوراتها: اعتبار الصهيونية شكل من أشكال العنصرية، فكيف يتم التطبيع مع الكيان الصهيوني؟؟!!
جاءت أحداث التطبيع بعد صفقة القرن التي أبرمتها ترامب “صفقة من لا يملك لمن لا يستحق” وتقرر فيها: الاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وضم هضبة الجولان، وشرعنة المستوطنات، ويهودية اسرائيل، وتكوين دولة فلسطينية مجردة من السلاح، أي خضوع الفلسطينيين للاحتلال والتنازل عن حقوقهم المشروعة المضمنة في المواثيق الدولية، والتي وجدت معارضة شديدة ورفضاً من شعوب المنطقة، وتم التمسك بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
فضلا مقاومة شعب السودان للكيان الصهيوني منذ مؤتمر القمة العربي في الخرطوم في أغسطس 1967 الذي خرج باللاءات الثلاثة: لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف باسرائيل، كما أن إعلان التطبيع جاء تتويجا للقاءات السرية التي تمت بين النظام البائد والكيان الصهيوني في طريق التطبيع، فضلا عن التبعية المذلة لدولة الإمارات التي أعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني ودورها في دفع المكون العسكري وحكومة حمدوك في الاسراع بالتطبيع، ورهن البلاد للتبعية الأمريكية الصهيونية ومحور حرب اليمن.
لذلك لم يكن غريبا أن تم حرق العلم الاسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مظاهرات شعب السودان بمناسبة الذكري الثانية لمجزرة فض الاعتصام في 19 رمضان ، ورفع شعار الغاء التطبيع مع اسرائيل ، ولا بديل لقيام اوسع تحالف لوقف الحرب ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي ، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها.
وأخيرا اوسع تضامن مع الشعب الفلسطيني لوقف المجازر البشعة وحرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.. وحقه في تقرير مصيره والعودة لوطنه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.. وأدانة الإرهاب الذي يقوم به الاحتلال بدعم من الدول الامبريالية وحلفائها في المنطقة الداعمة للكيان الصهيوني.. ومن أجل حق الشعب الفلسطيني في الحرية و السلام والعدالة.
الوسومتاج السر عثمان بابوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: مع الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی شعب السودان التطبیع مع فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يعتقل طفلا من مدينة البيرة مساء اليوم
استمرارًا لجرائم الكيان الصهيوني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، طفلا خلال اقتحامها مدينة البيرة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا".
فصائل فلسطينية: قضينا على 3 جنود إسرائيليين وسط مخيم جباليا شمال غزة طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين بمخيم الشاطئ غرب غزة (شاهد)
وذكرت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت أطراف مدينة البيرة قرب منطقة جبل الطويل، واعتقلت الطفل قيس أبو قبيطة خلال تواجده في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، استشهد أربعة مواطنين بينهم طفلان، وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت، أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة كباجة في المخيم الجديد بالنصيرات، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، وتضرر المنازل المجاورة.
وأفادت مصادر طبية بوصول جثامين الشهداء الأربعة، بينهم طفلان، إلى مستشفى العودة، بالإضافة إلى 14 إصابة.
وفي وقت سابق، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون في غارة للاحتلال على شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استشهدت مواطنة و3 من بناتها، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة فلفل مقابل مسجد الشيخ زايد شمال القطاع.
واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون في سلسلة غارات على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وواصلت قوات الاحتلال نسف وحرق المنازل المتبقية في جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وذكرت مصادر طبية ومحلية أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم بلغت أكثر من 20 شهيدا، غالبيتهم بمحافظتي غزة والشمال.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,227 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,573 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.