سودانايل:
2025-04-23@08:30:43 GMT

خلونا نعيش في سلام

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

كلام الناس
أثبت التجارب التأريخية في بلادنا أن فرص تحقيق السلام الشامل العادل في ظل الأنظمة الديمقراطية أفضل من الأنظمة الديكتاتورية التي تأججت فيها النزاعات والحروب الأهلية.
الواقع يؤكد أن الحكومة الإنتقالية الحالية وضعت مسألة تحقيق السلام في مقدمة أولوياتها واتخذت خطوات عملية في سبيل ذلك ودخلت في لقاءات مباشرة مع الحركات المسلحة في أديس أببا والقاهرة وجوبا ومازالت.


عبرت عن رأيي في الحركات المسلحة منذ منذ تشكلها في عهد الإنقاذ في "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، وأوضحت تقديري للملابسات التأريخية التي تسببت في قيامها وعدالة مطالبها المشروعة، لكن هذه المرة جاء النقد من داخل حوشها.
تقف شهادة الدكتور شريف حرير أحد قدامى المناضلين من أبناء دارفور - على قسوتها - لتعبر بصدق عن أشوق أهل دارفور والسودان عامة في تحقيق السلام العادل الشامل بعيداً عن الأجندة والمصالح والأطماع الذاتية، ومحاولات احتكار النضال والمتاجرة بدماء أبناء السودان لتحقيق مغانم دنيوية زائلة.
كان الشعب السوداني يأمل أن تتنادى كل الحركات المسلحة للإستجابة لنداء السلام ووضع السلاح جانباً، لكن للأسف مازال بعضها يؤجج نيران الفتن بين أبناء السودان ويعرقل مساعي السلام المخلصة.
مع كامل الإحترام والتقدير للدول التي استضافت لقاءات السلام ولكل الوسطاء المخلصين فإننا على يقين بأن السلام يصنعه أبناء السودان أنفسهم إذا تجردوا من المناصب والأطماع تكاتفوا لدفع مسار البناء المدني الديمقراطي الهادف لتحقيق السلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.
للأسف تم تأجيل لقاء جوبا بسبب أخبار عن ؛حداث مؤسفة وقعت بولاية جنوب كردفان مساء 13 اكتوبر الجاري، في الوقت الذي أكدت الحكومة أسفها لما حدث .. وأنها ستعمل على ملاحقة الذين تسببوا فيها ومحاسبتهم وفق القانون.
وسط هذه الأجواء الملغومة إستمعت إلى رسالة صوتية من مواطنة من جبال النوبة وجهتها لحملة السلاح سألتهم فيها تجاوز أجندة الحرب والإقتتال والدخول في السلم كافة وقالت بحزن صادق : "كفاية سماع أخبار محزنة.. اغتصبوا .. قتلوا .. شردوا .. نزحوا .. هاجروا..... خلونا نعيش في سلام، فكروا في معاناة أهلكم في دارفور وجنوب كرفان والنيل الازرق والشرق وكل المناطق المتضررة .. خلوكم قادة سلام ما قادة حرب".
عدت لقراءة تصريحات عضو المجلس السيادي عضو الوفد الحكومي في لقاء جوبا للسلام المتحدث الرسمي باسم وفد التفاوض الذي قال فيه : ما حدث ينبغي أن يكون دافعاً لنا للمضي قدماً في طريق السلام الذي ينهي للقتال للأبد، كما

ليس أمام كل الأطراف السودانية سوى وضع السلاح جانباً والدخول في طريق السلام الشامل العادل والمساهمة العملية في تنزيله على أرض الواقع بعيداً عن الأطماع والمصالح الخاصة.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

النائب محمد أبو العينين ناعيا البابا فرنسيس: عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره

نعي النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب،البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر يناهز 88 عاما.

كتب النائب محمد أبو العينين:" أنعي ببالغ الحزن والأسي قداسة البابا فرنسيس بابا  الفاتيكان، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد رحلة إنسانية عامرة بالمحبة والسلام ومفعمة بالبذل والعطاء، ومسيرة خالدة في دعم التعاون الإنساني والحوار بين الأديان والحضارات، ونشر قيَم التسامح والعدالة بين كل المجتمعات في العالم.

سلامٌ لروح البابا فرنسيس الذي عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره وتمكينه في الأرض، بمواقف خالدة في الوجدان البشري والإنساني، وعلى رأسها نُصرة القضية الفلسطينية العادلة بنداءات حُرة ومقدسة لوقف الحرب والصراع ومنح الحقوق المشروعة للفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة.

سلامٌ لأيقونة سلام ومحبة لن تغيب شمسها عن العالم غربًا وشرقًا.. ستظل ذكراه مُطلة في كل مشهدٍ لنصرة الحق والعدل والإنسانية، وروحه حاضرة في وجدان وقلب كل الشعوب المكافحة من أجل السلام، واسمه خالدًا في صحائف البر والإنسانية".

وأضاف :"نتقدم بخالص العزاء لدولة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، والعالم أجمع في فقد هذا الرمز العظيم والصوت الحكيم، داعين الله أن يجعل مسيرته نورًا وسبيلًا للهدى إلى المحبة والتسامح والسلام".


 

مقالات مشابهة

  • ذَهاب دارفور سيقود إلى فُقدان الشرق
  • دارفور.. مقتل أكثر من 30 في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
  • البابا فرانسيس.. أيقونة سلام وقُدّيس على الجدار
  • النائب محمد أبو العينين ناعيا البابا فرنسيس: عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره
  • تمام سلام: للاحتفاء بإرث البابا فرنسيس العريق والاستمرار في مسيرته
  • السودان مأساة لا تنتهي: آلاف النازحين يصلون شمال دارفور هربًا من قوات حميدتي
  • جيش سوداني عرمرم وأسود الدروع وكل قوات الإسناد في طريقها إلى دارفور
  • السودان :نزوح «300» ألف من الفاشر إلى طويلة خلال 20 يوماً فقط
  • السودان :نزوح «300» من الفاشر إلى طويلة خلال 20 يوماً فقط
  • البابا: لا سلام من دون نزع السلاح