سودانايل:
2024-07-30@20:19:15 GMT

خلونا نعيش في سلام

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

كلام الناس
أثبت التجارب التأريخية في بلادنا أن فرص تحقيق السلام الشامل العادل في ظل الأنظمة الديمقراطية أفضل من الأنظمة الديكتاتورية التي تأججت فيها النزاعات والحروب الأهلية.
الواقع يؤكد أن الحكومة الإنتقالية الحالية وضعت مسألة تحقيق السلام في مقدمة أولوياتها واتخذت خطوات عملية في سبيل ذلك ودخلت في لقاءات مباشرة مع الحركات المسلحة في أديس أببا والقاهرة وجوبا ومازالت.


عبرت عن رأيي في الحركات المسلحة منذ منذ تشكلها في عهد الإنقاذ في "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، وأوضحت تقديري للملابسات التأريخية التي تسببت في قيامها وعدالة مطالبها المشروعة، لكن هذه المرة جاء النقد من داخل حوشها.
تقف شهادة الدكتور شريف حرير أحد قدامى المناضلين من أبناء دارفور - على قسوتها - لتعبر بصدق عن أشوق أهل دارفور والسودان عامة في تحقيق السلام العادل الشامل بعيداً عن الأجندة والمصالح والأطماع الذاتية، ومحاولات احتكار النضال والمتاجرة بدماء أبناء السودان لتحقيق مغانم دنيوية زائلة.
كان الشعب السوداني يأمل أن تتنادى كل الحركات المسلحة للإستجابة لنداء السلام ووضع السلاح جانباً، لكن للأسف مازال بعضها يؤجج نيران الفتن بين أبناء السودان ويعرقل مساعي السلام المخلصة.
مع كامل الإحترام والتقدير للدول التي استضافت لقاءات السلام ولكل الوسطاء المخلصين فإننا على يقين بأن السلام يصنعه أبناء السودان أنفسهم إذا تجردوا من المناصب والأطماع تكاتفوا لدفع مسار البناء المدني الديمقراطي الهادف لتحقيق السلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.
للأسف تم تأجيل لقاء جوبا بسبب أخبار عن ؛حداث مؤسفة وقعت بولاية جنوب كردفان مساء 13 اكتوبر الجاري، في الوقت الذي أكدت الحكومة أسفها لما حدث .. وأنها ستعمل على ملاحقة الذين تسببوا فيها ومحاسبتهم وفق القانون.
وسط هذه الأجواء الملغومة إستمعت إلى رسالة صوتية من مواطنة من جبال النوبة وجهتها لحملة السلاح سألتهم فيها تجاوز أجندة الحرب والإقتتال والدخول في السلم كافة وقالت بحزن صادق : "كفاية سماع أخبار محزنة.. اغتصبوا .. قتلوا .. شردوا .. نزحوا .. هاجروا..... خلونا نعيش في سلام، فكروا في معاناة أهلكم في دارفور وجنوب كرفان والنيل الازرق والشرق وكل المناطق المتضررة .. خلوكم قادة سلام ما قادة حرب".
عدت لقراءة تصريحات عضو المجلس السيادي عضو الوفد الحكومي في لقاء جوبا للسلام المتحدث الرسمي باسم وفد التفاوض الذي قال فيه : ما حدث ينبغي أن يكون دافعاً لنا للمضي قدماً في طريق السلام الذي ينهي للقتال للأبد، كما

ليس أمام كل الأطراف السودانية سوى وضع السلاح جانباً والدخول في طريق السلام الشامل العادل والمساهمة العملية في تنزيله على أرض الواقع بعيداً عن الأطماع والمصالح الخاصة.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: الكثير من الأبرياء سيموتون ما لم تتم زيادة كميات المساعدات إلى دارفور

أعرب طوبي هارورد، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (دارفور) عن خشيته من أنه مع استمرار الحرب فإنهم سيرون الكثير من الأبرياء في دارفور يموتون من سوء التغذية وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها، ما لم تتم زيادة كميات المساعدات التي تعبر الحدود من تشاد وتلك التي تأتي عبر خطوط التماس من بورتسودان.

جاءت تصريحات هارورد في مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الاثنين، وشارك فيه عبر الفيديو من تشاد للحديث عن زيارته الأخيرة لدارفور، حيث قضى هناك أسبوعين مع فريق أممي، بهدف استكشاف إمكانية إعادة تأسيس وجود ثابت ودائم للأمم المتحدة في دارفور، والتحدث مع السلطات المحلية هناك.

وقال المسؤول الأممي إنهم التقوا عشرات الآلاف من النازحين في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور وجبل مرة والمناطق المحيطة به، "وهي واحدة من المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور". وأشار إلى أن أولئك النازحين فروا من القتال الذي اندلع مؤخرا في الفاشر، وأيضا من معارك سابقة في جميع أنحاء دارفور، فضلا عن نازحين جاءوا من الخرطوم ومناطق أخرى في شرق البلاد.

وأضاف: "الوضع يائس للغاية. أبلغنا قادة مخيم (النازحين) في زالنجي أن بعض النازحين يقتاتون على أوراق الأشجار وقشور الحبوب وبقايا الفول السوداني كي يبقوا على قيد الحياة. وقالوا إن ما بين ثلاثة وخمسة أطفال يموتون كل يوم، على الرغم من أننا غير قادرين على تأكيد هذه الأرقام بشكل مستقل".

فصول تتحول لمراكز إيواء
نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (دارفور) قال إن النازحين الذين التقاهم في جبل مرة كانوا يتوسلون للحصول على مواد المأوى الأساسية مثل الأغطية البلاستيكية وحصائر الأرضيات والبطانيات والناموسيات، بالإضافة إلى الطعام والتغذية والإمدادات الطبية.

وأضاف "هناك 70 نازحا يعيشون في فصل دراسي واحد. وبالطبع، كل الفصول الدراسية مكتظة (بالنازحين). توقف التعليم منذ زمن طويل".

وأفاد بأنهم تلقوا تقارير من منظمة أطباء بلا حدود، والهيئة الطبية الدولية، وعدد من المنظمات غير الحكومية الأخرى، تقول إن "أعدادا كبيرة من الأطفال والأشخاص المعرضين للخطر يموتون في المناطق التي يصعب الوصول إليها عندما لا يتمكنون من الوصول إلى العيادات والمستشفيات القليلة التي تعمل".

مؤشرات إيجابية
وتحدث المسؤول الأممي عن بعض المؤشرات الإيجابية مشيرا إلى أن العديد من النازحين قالوا إنهم يشعرون بالأمان في جبل مرة في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. وأضاف: "المجتمعات المضيفة تقوم بعمل رائع، حيث تتقاسم القليل من الطعام الذي لديها مع السكان المحليين والنازحين الجدد، على الرغم من أن مخزوناتهم من الطعام تتناقص بسرعة كبيرة جدا".

وأعرب عن أمله في أنه إذا كان الموسم الزراعي هناك ناجحا، فإن هذا من شأنه أن يقلل من أعداد الأشخاص الذين يقعون ضمن المرحلتين الخامسة والرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي وفقا للتحديث الأخير الصادر في حزيران/يونيو.

وتطرق هارورد إلى تطور إيجابي آخر وهو الهدن المحلية حيث اتفقت سلطات الأمر الواقع المحلية وهي قوات الدعم السريع وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والميليشيات المحلية على هدنة بشأن طريق وصول "بالغ الأهمية" بين نيرتتي وزالنجي "ما يسمح الآن للناس بالسير على هذا الطريق والشعور بالأمان الكافي للقيام بالأنشطة الزراعية هناك".  

مقالات مشابهة

  • حركات الكفاح المسلح ترفض عودة الدعم السريع إلى الحياة السياسية
  • مسؤول أممي: الكثير من الأبرياء سيموتون ما لم تتم زيادة كميات المساعدات إلى دارفور
  • راشد عبد الرحيم: من العلمين سلام
  • الزغاوة.. قبيلة تنتشر بين السودان وتشاد والنيجر وليبيا
  • مبارك الفاضل: الحركات المسلحة دُمجت في الجيش و أخذت قيمة عرباتها وأصولها من الخزينة العامة
  • آلاف الدعاوى الحقوقية ضد الدعم السريع واستمرار المعارك بالفاشر
  • الحوثي: جادون بالسلام مع دول جوار اليمن
  • دعت لعلاقات ثنائية.. جماعة الحوثي تقول إنها جادة بلسلام مع دول جوار اليمن
  • الحرب في السودان: مسؤولية ألمانيا المكبوتة
  • استهداف الأمن لكوادر الحرية والتغيير وبيان «محامو الطوارئ» حول أبناء الغرب