بيان من الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور: ضرورة تفعيل حكم المحليات – الحكم الفدرالي الولائي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور
◾ *بيان رقم (43)*◾
◾ *ضرورة تفعيل حكم المحليات – الحكم الفدرالي الولائي*
*الرحمة والمغفرة لشهداء حرب أبريل وشهداء الحروب العبثية في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وشهداء الثورة السودانية السلمية التراكمية، والخزي والعار لفلول النظام البائد السافكين لدماء الشعب السوداني، وعاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين.
*توطئة:* تجدد الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور وعدها بأن تظل جنوب دارفور ولاية أو إقليما أو تحت الحكم الذاتي بمحلياتها الــ (٢٢)، وتذكر بأن حلف اتفاق جوبا المشؤوم هو الذي وضع البذرة الأولى لانقلاب ٢٥ أكتوبر، وهو الذي أشعل حرب ١٥ أبريل، وذلك بتحالف حركتي مناوي وجبريل مع التنظيمات الإرهابية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين، وداعش والنصرة بزعامة الإرهابي قاتل الدبلوماسي الأمريكي عبد الرؤوف محمد حمزة.
◾لقد نما لعلم الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور مؤامرة تأهيل حلف جوبا بقيادة سليمان صندل حقار كمسئول الملف السياسي لما بعد حرب ١٥ أبريل.
◾تُذكّر الهيئة المجتمع المحلي والدولي بأن حرب دارفور منذ العام ٢٠٠٣ أشعلتها حركتي مني أركو مناوي وعبدالواحد محمد نور وأن تمثيل ولايات دارفور الخمس بمحلياتها الــ (٦٨) صار حكرا على الموقعين على الاتفاقية والمنحدرين أصلاً من محليات الطينة وكرنوي وأم برو بشمال دارفور. وظل هذا الاحتكار على مدى كل اتفاقيات السلام المستهدفة لتحقيق السلام في إقليم دارفور – ابوجا – الدوحة.
◾والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو شكل الحكم في السودان بعد اتفاقية جوبا المشؤومة؟ هل هو حكم ذاتي بالنيل الأزرق وغرب كردفان؟ وحكم اقليمي وولائي بدارفور؟ وحكم فدرالي ولائي ببقية انحاء البلاد؟ وهل ترك مصير شمال كردفان معلقاً؟
◾إن سكان محليتي كرنوي والطينة التي ينحدر منها المالكون الحصريون لمخرجات اتفاق جوبا لا يمثلون أكثر من ٢٪ من سكان ولايات دارفور الخمس، وأن جنوب دارفور لوحدها تمثل اكثر من ٦٠٪ من سكان ولايات دارفور الخمس، ومع ذلك لم تحظى جنوب دارفور بالتمثيل الذي تستحق في كل جولات المفاوضات المنعقدة منذ ٢٠٠٣، لقد آن الأوان للتخلص من هذا الحلف.
إن إشعال الحرب من قبل تحالف التنظيمات الجهادية المتطرفة للإخوان المسلمين والنصرة وداعش مع حركتي مناوي وجبريل، يدفع الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور، لأن تتقدم بالمقترحات التالية:
◾ *أولاً:* تقترح هيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور على جميع ولايات ومحليات السودان، بأن تتبني سياسة الاعتماد على الذات، وذلك بتشكيل مجالس للمحليات من الثوار وقادة المجتمع، مع استبعاد أطراف هذه الحرب، تقوم تلك اللجان بفرض الرسوم وجباياتها عينا ونقدا، لأجل فتح المدارس وبسط الأمن، ودفع رواتب المعلمين ورجال الشرطة، تحت إدارة الضابط الإداري للمحلية المعنية، بإشراف لجنة المعلمين وقوات الشرطة.
◾ *ثانياً:* استعانة كل محلية بالجمعيات الخيرية لأبنائها بالخارج لسد العجز في الرواتب المشار اليها وتوفير ما يرونه مناسبا، هذه الخطوات تتبني الفدرالية كنظاما مالياً وإدارياً كلما طال أمد الحرب.
◾ *ثالثاً:* لدواعي أمنية لا تستطيع الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور كشف أسماء من يمثلونها بالداخل، لذلك تستقبل أي استفسار يتعلق بطرحها لتطبيق الفدرالية والفدرالية المالية، عبر البريد الإلكتروني والواتس آب الخاص برئيسها المكلف، والموجود في ذيل هذا البيان وسيكون الرد في اقل من ساعة لكافة الاستفسارات.
◾ *رابعاً:* تقف الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور ضد أي مشروع اتفاق للسلام يخص دارفور في المستقبل إذا لم تشملها المفاوضات والاجتماعات المتعلقة بذلك، وترفض التمثيل الجماعي للذين يمكنهم شراء تذاكر للذهاب للمفاوضات.
◾ *خامساً:* في الوقت الذي تؤيد فيه الهيئة موقف الدعم السريع الداعي لإخراج المؤسسة العسكرية بشقيها - الجيش وقوات الدعم السريع - من العملية السياسية، فإنها ترفض الرؤية السياسية التي قدمها الدعم السريع، باعتباره مؤسسة عسكرية عليها أن لا تتدخل سياسياً في تقرير مستقبل الحكم في السودان.
◾ *سادساً:* الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور تدين وتستنكر تجاهل المستشار السياسي لقوات الدعم السريع وعدم التواصل مع جاليات غرب السودان لدى زيارته الولايات المتحدة الأمريكية.
◾ *سابعاً:* ترفض الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور أي تمثيل سياسي للمؤسسة العسكرية بشقيها - الجيش وقوات الدعم السريع - في أي عملية سياسية في المستقبل، وأن الحركات المسلحة تمثل بحواضنها الاجتماعية وليس بطرحها التكويشي الذي سعى لاختطاف قرار ولايات الإقليم الخمس، لأنها حركات وتنظيمات إرهابية متطرفة وفوق كل ذلك منطلقة من قواعدها الاجتماعية والقبلية، وبناءً على تجربة الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الحكومات المتعاقبة في الخرطوم قد فصّلت جلباب هذه الاتفاقيات على مقياسها القبلي والعشائري، ولم يكسب انسان دارفور من هذه الاتفاقيات غير التكتلات الإثنية والفرز العرقي.
*عاش نضال الشعب السوداني*
*وعاش شعار ثورة* *ديسمبر المجيدة*
*حرية سلام وعدالة.*
*د.صديق احمد الغالي*
*رئيس الهيئة المكلّف*
*5أكتوبر2023*
*Selghali@my.Keller.edu*
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
"المرأة الجديدة" تعقد مؤتمرا حول تفعيل خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف
عقدت مؤسسة المرأة الجديدة مؤتمرها الختامي لمكاتب المسانده لهذا العام تحت عنوان "فرص وتحديات تفعيل شبكة خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف" لعرض المخرجات المعرفية التي عمل عليها فريق مكاتب المساندة، كنتاج سلسلة لقاءات نظمها الفريق حول تقييم استراتيجية العدالة الناجزة وقياس احتياجات وتحديات تقديم خدمات الدعم للناجيات، مع سرد قصص النجاحات المختلفة وعراقيل القضائية التي واجهها الفريق.
افتتحت الجلسات منار عبد العزيز الباحثة، ومديرة مشروع الحماية التشريعية الجلسات بالحديث عن دور مكاتب المساندة وهدفها وتجربتها من خلال منظومة التقاضي، والتعرف على شكل المعوقات والتحديات والاشكاليات الاجرائية والقانونية، وقراءة للواقع تطرح أشكال تدخلات بديلة، وأنشطة التي نظمتها مكاتب المساندة بالمرأة الجديدة على مدار عام منها شكل التحديات على مستوى المؤسسات وجمعيات التي تقدم أشكال دعم مختلفة.
وعرضت آية حمدي المحامية، ومنسقة مكاتب مساندة المرأة الجديدة، ورقة بحثية تحدت عنوان "تقرير رصد احتياجات شبكة مراكز خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف بالجمعيات الأهلية"، تحدثت في الورقة عن المعوقات التي تقابل مقدمي الخدمات أو المؤسسات أثناء تقديم الدعم للناجيات من العنف على اختلاف نوع الدعم، سواء كان اجتماعي، اقتصادي، تقني ، أو رعاية صحية. بالإضافة إلى شرح لمفاهيم وتعريفات أشكال الدعم المختلفة، وكان التقرير نتاج لجلسات مع مجموعات بؤرية من مقدمي الخدمات وممثلين.ـات عن المؤسسات.
ثم استعرضت هالة دومة المحامية ومديرة مكاتب مساندة المرأة الجديدة، ورقتها البحثية في نسختها الأخيرة التي تخص قضايا النساء والعدالة الناجزة تحت عنوان "تقييم تطويرات منظومة التقاضي وانعكاسه على دعاوى النساء في مصر" من خلال مجموعة لقاءات شبكة مراكز تقديم خدمات الدعم والمساندة للناجيات من العنف، عرضت فيها تعريف العدالة الناجزة من منظورنسوي، ومدى انعاكسها وتأثيرها على مقدمي الدعم القانوني، معوقات التقاضي، وآليات دمج بنود الاستراتيجية ضمن بنود القانون الموحد للعنف. كذلك عرضت تقييم المؤشرات وفقًا للتجارب على أرض الواقع، مناقشة محاور الاستراتيجة ضمن اهداف التنمية المستدامة.
تحدثت أيضًا عن دليل مقدمي الخدمات الذي بصدد تقديمه كواحد من مخرجات مكاتب المساندة وهدفه هو عرض قواعد وميثاق تقديم خدمات الدعم والمساندة من منظور داعم للناجيات.
ناقشت نيفين عبيد الباحثة، والمديرة التنفيذية بمؤسسة المرأة الجديدة، تقييم تجربة تقديم الدعم النفسي للناجيات من العنف، وتفاوتات فهم مراكز الدعم للحالات على اختلافها.
فيما خصصت د ألفت علام - استشارية الدعم النفسي - بمكاتب مساندة المرأة الجديدة نقاشها حول العنف الأسري، وما أظهرته أزمة كوفيد وتأثيرها على النساء والعنف الممارس عليهن، وفي ظل غياب استراتيجية واضحة لمسار الدعم النفسي والتكلفة العالية له يشكل ذلك تحديات حقيقية أمام مقدمي الخدمات والناجيات من العنف.
واستكملت ساندي علي الاخصائية النفسية بمؤسسة براح آمن، الحديث عن تجربة المؤسسة في محاولة تقديم الدعم للنساء، من خلال طرق مثل التثقيف النفسي او الرعاية الذاتية، والتي تهدف إلى خلق مساحة آمنة للناجيات لفهم حاجتها لدعم النفسي، أو علاج نفسي، وكيفية التعامل مع الوصم المجتمعي للطب النفسي، استيعاب الناجيات لأشكال العنف الواقعه عليها، والتداخلات المناسبة للتعامل مع حالات العنف.
ختم المؤتمر بالجلسة الرابعة تحت عنوان "دور المجتمع المدني في إتاحة البيانات للمجتمع البحثي" ، ناقشت فيها أمل صقر الباحثة ومديرة وحدة الرصد بمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، التحديات التي تواجه المجتمع البحثي إزاء ندرة قواعد البيانات التي يمكن الاستعانة بها لرصد وتحليل وتيرة العنف ضد النساء في المجتمع.
استعرضت في البداية أمل صقر الارقام والاحصائيات لحالات العنف على اختلاف أشكاله مع رصد وتحليل لتلك البيانات، والتي اعتمدت على الصحف القومية، وبيانات المكتب الإعلامي للنيابة العامة، والمواقع الرسمية لوزارة الدخلية.
ختمت شيماء طنطاوي الجلسة بتعليقها على تقرير الرصد لحالات العنف، والقصور في توافر البيانات التي وبشكل كبير هي حكر على الدولة، وصعوبة جمع استبيانات في المساحات العامة. كما أكدت على أهمية الدراسات البحثية التي توفر أولًا: التعريفات والمصطلحات بهدف تغيير الوعي الجمعي، ثانيًا: التحليل الجندري، ثالثًا: الأرقام، رابعًا التوصيات.
أخيرًا أكدت على ضرورة البناء المعرفي من خلال الابحاث، بهدف التطوير المبني على الخبرات السابقة، تشبيك بين المؤسسات وغيرها، الضغط والمناصرة من أجل التصديق على القوانين.
يأتي هذا اللقاء الختامي ضمن مشروع الحماية التشريعية لمواجهة العنف ضد النساء الذي يتم بالتعاون مع هيئة دياكونيا