الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور

◾ *بيان رقم (43)*◾

◾ *ضرورة تفعيل حكم المحليات – الحكم الفدرالي الولائي*

*الرحمة والمغفرة لشهداء حرب أبريل وشهداء الحروب العبثية في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وشهداء الثورة السودانية السلمية التراكمية، والخزي والعار لفلول النظام البائد السافكين لدماء الشعب السوداني، وعاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين.

*

*توطئة:* تجدد الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور وعدها بأن تظل جنوب دارفور ولاية أو إقليما أو تحت الحكم الذاتي بمحلياتها الــ (٢٢)، وتذكر بأن حلف اتفاق جوبا المشؤوم هو الذي وضع البذرة الأولى لانقلاب ٢٥ أكتوبر، وهو الذي أشعل حرب ١٥ أبريل، وذلك بتحالف حركتي مناوي وجبريل مع التنظيمات الإرهابية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين، وداعش والنصرة بزعامة الإرهابي قاتل الدبلوماسي الأمريكي عبد الرؤوف محمد حمزة.

◾لقد نما لعلم الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور مؤامرة تأهيل حلف جوبا بقيادة سليمان صندل حقار كمسئول الملف السياسي لما بعد حرب ١٥ أبريل.

◾تُذكّر الهيئة المجتمع المحلي والدولي بأن حرب دارفور منذ العام ٢٠٠٣ أشعلتها حركتي مني أركو مناوي وعبدالواحد محمد نور وأن تمثيل ولايات دارفور الخمس بمحلياتها الــ (٦٨) صار حكرا على الموقعين على الاتفاقية والمنحدرين أصلاً من محليات الطينة وكرنوي وأم برو بشمال دارفور. وظل هذا الاحتكار على مدى كل اتفاقيات السلام المستهدفة لتحقيق السلام في إقليم دارفور – ابوجا – الدوحة.

◾والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو شكل الحكم في السودان بعد اتفاقية جوبا المشؤومة؟ هل هو حكم ذاتي بالنيل الأزرق وغرب كردفان؟ وحكم اقليمي وولائي بدارفور؟ وحكم فدرالي ولائي ببقية انحاء البلاد؟ وهل ترك مصير شمال كردفان معلقاً؟

◾إن سكان محليتي كرنوي والطينة التي ينحدر منها المالكون الحصريون لمخرجات اتفاق جوبا لا يمثلون أكثر من ٢٪؜ من سكان ولايات دارفور الخمس، وأن جنوب دارفور لوحدها تمثل اكثر من ٦٠٪؜ من سكان ولايات دارفور الخمس، ومع ذلك لم تحظى جنوب دارفور بالتمثيل الذي تستحق في كل جولات المفاوضات المنعقدة منذ ٢٠٠٣، لقد آن الأوان للتخلص من هذا الحلف.
إن إشعال الحرب من قبل تحالف التنظيمات الجهادية المتطرفة للإخوان المسلمين والنصرة وداعش مع حركتي مناوي وجبريل، يدفع الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور، لأن تتقدم بالمقترحات التالية:

◾ *أولاً:* تقترح هيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور على جميع ولايات ومحليات السودان، بأن تتبني سياسة الاعتماد على الذات، وذلك بتشكيل مجالس للمحليات من الثوار وقادة المجتمع، مع استبعاد أطراف هذه الحرب، تقوم تلك اللجان بفرض الرسوم وجباياتها عينا ونقدا، لأجل فتح المدارس وبسط الأمن، ودفع رواتب المعلمين ورجال الشرطة، تحت إدارة الضابط الإداري للمحلية المعنية، بإشراف لجنة المعلمين وقوات الشرطة.

◾ *ثانياً:* استعانة كل محلية بالجمعيات الخيرية لأبنائها بالخارج لسد العجز في الرواتب المشار اليها وتوفير ما يرونه مناسبا، هذه الخطوات تتبني الفدرالية كنظاما مالياً وإدارياً كلما طال أمد الحرب.

◾ *ثالثاً:* لدواعي أمنية لا تستطيع الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور كشف أسماء من يمثلونها بالداخل، لذلك تستقبل أي استفسار يتعلق بطرحها لتطبيق الفدرالية والفدرالية المالية، عبر البريد الإلكتروني والواتس آب الخاص برئيسها المكلف، والموجود في ذيل هذا البيان وسيكون الرد في اقل من ساعة لكافة الاستفسارات.

◾ *رابعاً:* تقف الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور ضد أي مشروع اتفاق للسلام يخص دارفور في المستقبل إذا لم تشملها المفاوضات والاجتماعات المتعلقة بذلك، وترفض التمثيل الجماعي للذين يمكنهم شراء تذاكر للذهاب للمفاوضات.

◾ *خامساً:* في الوقت الذي تؤيد فيه الهيئة موقف الدعم السريع الداعي لإخراج المؤسسة العسكرية بشقيها - الجيش وقوات الدعم السريع - من العملية السياسية، فإنها ترفض الرؤية السياسية التي قدمها الدعم السريع، باعتباره مؤسسة عسكرية عليها أن لا تتدخل سياسياً في تقرير مستقبل الحكم في السودان.

◾ *سادساً:* الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور تدين وتستنكر تجاهل المستشار السياسي لقوات الدعم السريع وعدم التواصل مع جاليات غرب السودان لدى زيارته الولايات المتحدة الأمريكية.

◾ *سابعاً:* ترفض الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور أي تمثيل سياسي للمؤسسة العسكرية بشقيها - الجيش وقوات الدعم السريع - في أي عملية سياسية في المستقبل، وأن الحركات المسلحة تمثل بحواضنها الاجتماعية وليس بطرحها التكويشي الذي سعى لاختطاف قرار ولايات الإقليم الخمس، لأنها حركات وتنظيمات إرهابية متطرفة وفوق كل ذلك منطلقة من قواعدها الاجتماعية والقبلية، وبناءً على تجربة الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الحكومات المتعاقبة في الخرطوم قد فصّلت جلباب هذه الاتفاقيات على مقياسها القبلي والعشائري، ولم يكسب انسان دارفور من هذه الاتفاقيات غير التكتلات الإثنية والفرز العرقي.

*عاش نضال الشعب السوداني*
*وعاش شعار ثورة* *ديسمبر المجيدة*
*حرية سلام وعدالة.*
*د.صديق احمد الغالي*
*رئيس الهيئة المكلّف*
*5أكتوبر2023*
*Selghali@my.Keller.edu*  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. قتلى وجرحى بقصف عنيف لطيران الجيش في نيالا

قتل وأصيب العشرات في قصف جوي عنيف نفذه طيران الجيش على مدينة نيالا في دارفور، فيما وصف شهود عيان العمليات القتالية التي اندلعت الإثنين في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور بغرب السودان، بأنها الأعنف في المدينة.

وفي أحدث سلسلة من عمليات القصف الجوي المستمرة على عدد من المدن والمناطق في إقليم دارفور، قالت مصادر محلية إن 24 شخصا بينهم نساء وأطفال سقطوا في ضربة جوية عنيفة نفذها طيران الجيش ظهر الإثنين وأصيب أكثر من 200 شخص بعضهم في وضع حرج للغاية وسط نقص كبير في الخدمات الطبية. وأشار شهود عيان إلى تفحم عدد من الجثث بفعل الضربة التي استهدفت أحياء سكنية في المدينة.

وفي الفاشر، استمر القتال العنيف بين الجيش مدعوما بالمجموعات المتحالفة معه وقوات الدعم السريع التي قالت منصات تابعة لها إن وحدات منها توغلت في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية من المدينة التي بدت خالية من السكان تماما.

وتعتبر الفاشر إحدى أهم المدن الاستراتيجية في السودان وهي الوحيدة في إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم.

واستمرت خلال الأيام الماضية عمليات النزوح من المدينة التي شهدت قتالا وقصفا جويا وأرضيا عنيفا طوال الأشهر الماضية. ووفقا لشهود عيان فإن من تبقى من سكان يشكلون أقل من خمس سكان المدينة التي كان يعيش فيها قبل اندلاع القتال ربع سكان إقليم دارفور البالغ عددهم نحو 6 مليون نسمة والذي يشكل 20 في المئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.

وروى فارون قصصا مروعة لحجم الدمار الذي لحق بالمدينة، ووفقا لآمنة أيوب وهي معلمة اضطرت للفرار من المدينة مع احتدام المعارك خلال الأيام الأخيرة، فإن معالم المدينة تغيرت تماما. وتقول أيوب لموقع "سكاي نيوز عربية": "الكثير من الأحياء تحطمت تماما بفعل القصف الأرضي والجوي الذي استمر لأشهر طويلة، كما تعرضت مبان تاريخية في المدينة لدمار كبير".

وتضيف: "الأسر المتبقية في المدينة تواجه مأساة حقيقية في ظل شح الغذاء ومياه الشرب.. الكثير من كبار السن يموتون داخل بيوتهم بسبب انعدام الدواء".

وشهد إقليم دارفور حربا هي الأطول في القارة الإفريقية واستمرت منذ العام 2003 وأدت إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين.

وتشكل الفاشر عمقا استراتيجيا لإقليم دارفور المتاخم لولايتي الشمالية وكردفان، كما تربط السودان بشريط دولي حدودي ملتهب يمتد من تشاد غربا وليبيا شمالا ودولة جنوب السودان وإفريقيا الوسطى جنوبا.

وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع تقدم الجيش في محوري الجزيرة والخرطوم، ووسط تقارير تحدثت عن استعدادت تجريها مجموعات سياسية في العاصمة الكينية نيروبي لمناقشة مشروع لإقامة حكومة مدنية موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهو ما تعارضه قوى مؤثرة داخل تحالف تنسيقية "تقدم".

مقالات مشابهة

  • سيكتب التاريخ ان الصياد هو المتحرك الذي أفترس متمردي الدعم السريع وسلبهم الحياة
  • حيثيات الإدارية العليا بقوة الحكم الجنائي الصادر ضد الموظف عن التأديبي
  • غواتيمالا تجدد دعم الوحدة الترابية للمغرب وتشيد بمقترح الحكم الذاتي
  • مقتل 65 شخصا على الأقل بقصف مدفعي وجوي على مدينتين سودانيتين  
  • «الإدارية العليا»: الحكم الجنائي لا يمنع محاسبة الموظف تأديبيا عن المخالفة الإدارية
  • السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من “الدعم السريع” على 3 محاور في الفاشر
  • نشرة التوك شو| رأي الكنيسة في إضافة الدين لمجموع الثانوية وتفاصيل اقتحام اجتماع الهيئة العليا للوفد
  • الوفد: مقتحمو اجتماع الهيئة العليا ليسوا بلطجية
  • السودان.. قتلى وجرحى بقصف عنيف لطيران الجيش في نيالا
  • ترامب يهدد بوقف الدعم المالي لجنوب أفريقيا.. «المعاملة غير العادلة» السبب