خيار سيء وآخر أسوأ.. ماذا سيحدث لإيران حال تدخل حزب الله في الصراع؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تساءل الكاتب الإسرائيلي راز زيميت عن الوضع الذي سيؤدي فيه الدخول البري إلى قطاع غزة، إلى وصول حركة "حماس" الفلسطينية لوضع يهدد بقائها، وقال إنه في مثل هذا الوضع سيواجه الإيرانيون خيارين أحدهما سيء والآخر أسوأ.
وأضاف زيميت في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مسألة التورط الإيراني في الهجوم المفاجئ على المستوطنات المحيطة بغزة هي إحدى القضايا المركزية، حتى لو لم تكن الأهم، التي ترددت أصداءها منذ اندلاع الحرب.
اعتبارات وأهداف مختلفة.. لماذا لم يتدخل حزب الله في المعركة ضد #إسرائيل؟ https://t.co/3uWLseZsvt
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023 تعزيز محور المقاومةورأى الكاتب أنه يجب التمييز بين أمرين، الأمر الأول هو الدعم والتنسيق بين إيران وحماس، وأنه لا يمكن لعناصر حماس تنفيذ مثل هذا الهجوم، من دون الدعم التكنولوجي والتدريب والعقيدة القتالية من إيران، لافتاً إلى أن هذا تعزيز للتنسيق في محور (حماس وحزب الله والحرس الثوري)، مشيراً إلى أنه من الواضح أن ممثليهم تحدثوا عن الخطط التنفيذية.
شراكةوأضاف أن العلاقة بين حماس وإيران ليست بين قائد ومرؤوس أو راعي وعميل، ولا ينتظر قادة التنظيم اتصالاً من قائد فيلق القدس أو الحرس الثوري، ولكنهم يتلقون دعماً من إيران، والعلاقة عبارة عن مشاركة، لافتاً إلى أن لحماس مصالح مستقلة، ومعظم هذه المصالح متوافقة، مستطرداً: "لكن حماس لا تفكر إلا في الساحة الفلسطينية، وإيران تفكر من وجهة نظر أوسع".
أما عن تنظيم "حزب الله" اللبناني، فهو على عكس حماس، فهو كيان أكثر التزاماً تجاه إيران، ويعتبر الأمين العام للتنظيم حسن نصر الله نفسه ممثلاً لخامنئي في لبنان.
كاتب إسرائيلي: علينا استهداف "حزب الله" بضربة أولية لتجنب صواريخه https://t.co/lXA08yluNW
— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023 معضلة صعبةوأشار الكاتب إلى أن لحزب الله أيضاً مصالحه المستقلة بطبيعة الحال، لكن التزام التنظيم اللبناني تجاه إيران أعلى بكثير من حماس، وتعكس هذه الحقيقة السؤال المركزي في هذا الوقت "ما مستويات الصراع المقبلة بالنسبة لإيران؟"، وتابع: "عندما يقول وزير الخارجية الإيراني إن المصلحة هي إنهاء الحملة، فأنا أصدقه، فبالنسبة له، إذا انتهى الأمر الآن، فإن إيران ستحقق صورة النصر، فقد تلقت إسرائيل ضربة قوية، ولم تصب حماس تقريباً بأذى، ولم يُهزم حزب الله، ويمكن لإيران أن تحافظ على أصولها الإستراتيجية من دون دفع ثمن".
إلا أن إيران تدرك أن هذا لن يحدث، وأن إسرائيل ستضرب حماس بقوة، وفي هذه الحالة، سيواجه الإيرانيون "معضلة صعبة" ولهذا السبب جاءت ردودهم غامضة حتى الآن، مثل "المقاومة سترد، لكن ليس بالضرورة حزب الله وحده" أو "لن نتدخل بأنفسنا"، وقال الكاتب: "في رأيي الإيرانيون ليسوا متأكدين بعد من كيفية رد فعلهم في حالة توسع الحملة".
هل ستتدخل إيران؟ويقدر زيميت أن إيران لن تتدخل بشكل مباشر "إلا إذا انزلقنا إلى سيناريو متطرف لصراع شامل، يتدخل فيه الأمريكيون"، لافتاً إلى أن الإيرانيين يفضلون العمل من خلال وكلائهم (حماس وحزب الله) وربما أيضاً الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق".
وقال إن الهجوم البري الإسرائيلي على غزة هو بداية الخط الأحمر بالنسبة لهم، وما دامت حماس تحتفظ بالقدرة على شن نوع من النضال، فليس لديها أي سبب لتعريض الأصول الإستراتيجية الأخرى للخطر، وفي المقام الأول حزب الله، متسائلاً: "لكن ماذا قد يحدث في موقف يؤدي فيه الهجوم البري الإسرائيلي إلى وصول حماس إلى لموقف التهديد الوجودي؟".
وأجاب الكاتب، أنه في مثل هذا الوضع، سيواجه الإيرانيون خيارين، أحدهما سيء والآخر أسوأ.
من #سوريا ولبنان والعراق إلى اليمن.. "توحيد الساحات" يهدد #إسرائيل https://t.co/oHdpB7uvxo pic.twitter.com/R6FC15JITj
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2023 خيارات إيرانأحد الاحتمالات التي تحدث عنها الكاتب، هو البقاء على هذا الوضع من دون الدخول في مواجهة شاملة مع حزب الله، والمشكلة في هذا السيناريو بالنسبة لإيران هي أنه تعبير عن الضعف، وستظهر التصدعات في رواية وحدة جبهة المقاومة، حيث إنه في وضع تكون فيه حماس على المحك وإيران لا تفعل شيئاً تقريباً، فسوف تطرح أسئلة حول مدى التزامها ببناء تحالفها.
أما عن السيناريو الأكثر إشكالية هو إدخال "حزب الله" في المعركة والثمن الباهظ الذي سيتم دفعه في سيناريو يوم القيامة، وهو مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وعلّق: "لست مقتنعاً بأن إيران تعرف ما يجب أن تفعله، في تقديري أن فرصة استخدام حزب الله لإنقاذ حماس لا تزال غير كبيرة، ومن المؤكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل مؤثر ورادع، والتهديد الأكبر يكمن في اتخاذ إجراء إسرائيلي ضد حزب الله".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس إيران حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل سرية يكشف عنها لأول مرة .. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟
كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير على الموقف الأمريكي قبل ساعات من انطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، والمقررة السبت في العاصمة الإيطالية روما.
ووفقًا لثلاثة مصادر إسرائيلية مطلعة، قام وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بزيارة سرية إلى باريس لعقد اجتماع مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، في محاولة لعرض وجهة النظر الإسرائيلية حول الملف النووي الإيراني.
وشارك في الاجتماع أيضًا رئيس جهاز الموساد، دادي بارنيع، ما يعكس أهمية ومستوى القلق الإسرائيلي من نتائج الجولة المرتقبة.
تفاصيل غامضة وتحذيرات إسرائيلية
ورغم أن الموقع لم يكشف عن فحوى المعلومات التي قدّمها الوفد الإسرائيلي، فإن توقيت الاجتماع “اللحظة الأخيرة” يُشير إلى رغبة تل أبيب في التأثير مباشرة على موقف الولايات المتحدة التفاوضي مع إيران.
ويرى عدد من المحللين أن إسرائيل تخشى تقديم واشنطن تنازلات نووية قد تمنح طهران مساحة للمناورة أو تخفف من القيود التقنية التي تمنعها من تطوير برنامجها النووي، ما يشكّل تهديدًا أمنيًا لإسرائيل والمنطقة.
واشنطن وطهران إلى روما.. وسط ترقّب دولي
ومن المرتقب أن تنطلق المحادثات الأمريكية الإيرانية في روما يوم السبت، وسط متابعة دولية حثيثة، وتسعى إسرائيل إلى رسم خطوط حمراء واضحة تحاول واشنطن عدم تجاوزها خلال مفاوضاتها مع الإيرانيين.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد التقى، يوم الخميس في باريس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب ممثلين كبار من بريطانيا وألمانيا، ورغم أن اللقاء تناول جهود وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، فقد تطرّق أيضًا إلى الملف النووي الإيراني.
وصرّح مصدر مطّلع بأن ويتكوف شدد خلال هذه اللقاءات على أن هدف إدارة ترامب هو حل الأزمة النووية عبر القنوات الدبلوماسية، والوصول إلى اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم.
ترامب: لا نُريد حربًا لكن لن نسمح بامتلاك إيران سلاحًا نوويًا
وفي تصريح صحفي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يسعى إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن امتلاك إيران لسلاح نووي “خط أحمر”.
وقال ترامب: “لا أريد أن أؤذي أحدًا، لكن لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية. لا نريد سلبهم أرضهم أو صناعتهم.. فقط ألا تكون لديهم أسلحة نووية”.
إيران تتحرك على الساحة الدولية قبل المفاوضات
ومن جهتها، تستعد إيران للمفاوضات من خلال جولة إقليمية قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث من المقرر أن يصل إلى روما الجمعة، قادمًا من موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث معه تفاصيل المفاوضات النووية المرتقبة مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التحركات في ظل توتر سياسي إقليمي واسع، إذ تتزامن مفاوضات روما مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد إيران، واستمرار الضغط الغربي على طهران للالتزام ببنود اتفاق 2015 النووي، أو التفاوض على اتفاق جديد أكثر صرامة.
ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى إلى ضمان ألا يؤدي أي اتفاق جديد إلى تخفيف القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، أو منح طهران “امتيازات اقتصادية” قد تُستغل في تمويل حلفاء إقليميين