أبوظبي في 18 أكتوبر / وام / أصدر مركز أبوظبي للغة العربية وضمن مشروع كلمة للترجمة كتاب «موسيقى البلوز: مقدمة موجزة»، للمؤلف إيلايجا والد، ونقلته إلى العربية المترجمة صفاء كنج، وراجع الترجمة العربية محمد فتحي خضر ، والصادر ضمن سلسلة "مُقدِّمات موجَزة" بالتعاون مع مطبعة جامعة أكسفورد العريقة.

ويرصد الكتاب ويتتبع ولادة موسيقى البلوز وتطورها.

كما يُقدم في سرد كثيف تحولات هذه الموسيقى على امتداد أكثر من قرن بدءًا من نهايات القرن التاسع عشر، وتلاقحها وتداخلاتها مع الأساليب الموسيقية الأخرى ليؤكد أن فهم هذا النوع الموسيقي –الذي هو في صميم الثقافة الأمريكية– غير ممكن من دون الإحاطة بالتغيرات الثقافية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية التي عرفتها الولايات المتحدة الأمريكية والعالم.

ويقودنا المؤلف عبر فصول الكتاب الستة بأسلوبه الشيق والسهل الممتنع ليثري معرفتنا بهذا الفن الذي انبثق من الجنوب الأمريكي العميق في ظل العبودية، ومن أغاني العاملين في المزارع الشاسعة ومما حملوه معهم من ترنيمات عبر المحيط من مواطنهم الأفريقية الأصلية، قبل أن ينطلق إلى الشمال والمناطق الأخرى مع تحرير العبيد ومن ثم إلى العالم مواكباً تحولاته في شتى ضروبها ومناحيها.

اسلامه الحسين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ما اسهل ان تكون متظاهراً بجلباب الورع والتقوى. وما أصعب ان تكون إنساناً واعياً عادلاً منصفاً. .
حاول ان تسأل المشايخ والدعاة من المحيط إلى الخليج عن أسباب صمتهم، وسبب وقوفهم موقف المتفرج ازاء المذابح التي تُرتكب ضد العلويين والمسيحيين وضد أبناء الطوائف الأخرى في عموم المدن السورية ؟.
هل لأنهم يرون الجولاني وجماعته على حق ويرون أبناء الطوائف الأخرى على باطل ؟. وهل أبناء الطوائف الأخرى يستحقون القتل والتعذيب والتنكيل بهذه الأساليب الوحشية الغارقة بالإجرام ؟. أم لأنهم لا يستحقون العيش فوق الأرض، ويتعين قتلهم ورميهم في البحر ؟. .
لو قلتم ان الدعاة يرون العكس، ويرون ان الإسلام دين الرحمة والعدالة والإنسانية والمساواة بين الناس. كل الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، فلماذا سكتوا ولم يعترضوا على الجولاني بكلمة واحدة ؟. .
يرنوا العلويون والمسيحيون الآن إلى الأزهر الشريف بقلوب مفجوعة طلبا للنجدة والشفقة، ويستغيثون بمنظمة العمل الإسلامي من دون ان يتلقوا منهم كلمة مواساة واحدة، ومن دون ان يسمعوا منهم مبادرة إنسانية مطمئنة. .
العالم غير الإسلامي يُدين ويشجب تلك المجازر الوحشية، وينادي ويستصرخ المجتمع الدولي، ويقف معهم أصحاب الضمائر الحرة، من أجل وقف نزيف الدم في الساحل السوري، ويطالبون بحماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وغوثهم، ومحاسبة العصابات الارهابية وملاحقتهم على انتهاك القوانين والأعراف الإنسانية، وعدم السكوت عن مجازر الذين بغوا في الأرض فسادا، بما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. .
هذا انطونيو غوتيريش يدين بشدة تصعيد العنف في المناطق الساحلية التي شهدت عمليات قتل واسعة النطاق. لكنك لن تسمع كلمة واحدة من المشايخ والدعاة. فالسكوت يُفسر في الغالب على انه علامة الرضا. .
ويل لكم وأنتم تتركون كتاب الله وراء ظهوركم. ويل لكم وأنتم تحسبون الارهابي بطلا وترون المحتل رحيما. ويل لكم وأنتم لا تفخرون إلا بالخراب. ويل لكم وأنتم مقسمون إلى طوائف وكل طائفة تحسب نفسها أمة. .
أي رب ربكم ؟. . وأي دين دينكم ؟.

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • المؤتمر العام للأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • مؤتمر الأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • محاضرة رمضانية حول لغة القرآن بين المبنى والمعنى
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"
  • قداسة البابا يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب آجيا صوفيَّا
  • مركز أبوظبي للغة العربية: الاهتمام بالطفل والارتقاء بمعرفته في صدارة الأولويات
  • لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟
  • برعاية منصور بن زايد.. نجاح مميز للبطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية في أبوظبي
  • النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار
  • "كتاب وأدباء الإمارات" في أبوظبي يضيء على مفهوم القراءة