كتب- محمد سامي:

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية المستشار الألماني أولاف شولتز.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن المباحثات بين الزعيمين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تم تثمين التطور المستمر في هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى التعاون المثمر في مجالات النقل والطاقة النظيفة، إلى جانب أنشطة الشركات الألمانية في ضوء مساهمتها في دعم الجهود المصرية الدؤوبة لتحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية .


كما تناول اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكري في قطاع غزة، وتداعياته الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وقد عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً بعد انتهاء المباحثات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
"اسمحوا لي في البداية، أن أعرب عن بالغ الأسي والألم، وأتقدم بخالص التعازي، في ضحايا القصف الوحشي للمستشفي الأهلي المعمداني، وأؤكد إدانة مصر لكافة الاعمال العسكرية، التي تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح لكافة القوانين الدولية… وأشدد على رفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين … وأطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها… بشكل فوري.

فخامة السيد/ أولاف شولتس..
المستشار الفيدرالى لجمهورية ألمانيا الاتحادية،
السيدات والسادة،
أود أن أرحب بكم في مصر، في توقيت غاية في الدقة والخطورة، في ضوء التصعيد العسكري الخطير، الذي يشهده قطاع غزة، والتحديات الإقليمية المرتبطة بهذا التصعيد.
فخامة المستشار،
إن زيارتكم لمصر، تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، والتزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية، فى مختلف المجالات كما تتيح
هذه الزيارة، التنسيق والتشاور المستمر، من أجل تحقيق أهدافنا وغاياتنا المشتركة، والتى يأتى فى مقدمتها؛ تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، وبما ينعكس أيضا على أمن القارة الأوروبية.

السيدات والسادة،
لقد تناولت مباحثاتنا اليوم، مع فخامة المستشار الألماني بشكل تفصيلي، المواجهات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والتصعيد العسكري فى قطاع غزة، الذي أودى بحياة آلاف من المدنيين من الجانبين، وينذر أيضا بمخاطر جسيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة، كما أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، آخذ فى التدهور بصورة مؤسفة.. وغير مسبوقة.
إن استمرار العمليات العسكرية الحالية، سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع، فى حالة عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفورى للتصعيد الحالى.

لقد تناولت وفخامة المستشار "شولتس"، الجهود المصرية من أجل احتواء الأزمة، من خلال اتصالاتنا المكثفة، مع طرفى الصراع وكافة الأطراف الدولية والإقليمية، على مدار الأيام الماضية.. واتفقنا فى الرؤى، حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة، وفتح آفاق جديدة للتسوية، من أجل تجنب انزلاق المنطقة، إلى حلقة مفرغة من العنف، وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر.

أكدت كذلك، ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية".

واتفقنا في الرؤى مع فخامة المستشار الألمانى، على أهمية العمل بشكل مكثف، على استئناف عملية السلام، عقب احتواء التصعيد الراهن، وإيجاد آفاق لتسوية القضية الفلسطينية.

كما أعربت لفخامته، عن قلق مصر البالغ، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وشددت على ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.

وأكدت مجددا، استمرار مصر فى استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البرى، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذا فى الاعتبار، أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلى للجانب الفلسطينى من المعبر.. حال دون عمله.

كما أكدت رفض مصر، لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات، لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة. وأكدت في هذا الصدد، أن مصر ستظل على موقفها، الداعم للحق الفلسطينى المشروع في أرضه، ونضال الشعب الفلسطينى.

السيدات والسادة،
لقد تناولت مع فخامة المستشار "شولتس" أيضا، القمة التى دعت لها مصر، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام وأكدنا أهمية أن تسفر القمة، عن مخرجات تساهم فى وقف التصعيد الجارى، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.

ختاما؛
أرحب مجددا بفخامة المستشار "أولاف شولتس" فى مصر، وأعرب عن أملى فى أن تكون هذه الزيارة، خطوة رئيسية فى جهودنا لإنهاء الأزمة الحالية، وتحقيق التعايش السلمى بين الشعوب."

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي المستشار الألماني أولاف شولتز القضیة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خلال اتصاله بالشرع.. المستشار الألماني يؤكد دعم إعادة الإعمار ورفع العقوبات

أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، ضرورة إزالة العقوبات عن سوريا بشكل فوري من أجل تعافي الشعب السوري، ودعم المسار الإنساني والاقتصادي على حدّ سواء.

وهنأ شولتز، الرئيس السوري أحمد الشرع بتنصيبه رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا، وفقا لوكالة الأنباء السورية.

كما قالت الوكالة؛ إن "شولتز أعرب عن سعادته بالخلاص من نظام الأسد المجرم وتحرير الشعب السوري"، كما عبر عن دعمه للخطوات التي تتخذها الإدارة الجديدة على المستوى الشعبي والسياسي في سبيل حفاظها على السلم الأهلي.

بدوره قدم الرئيس السوري شكره للمستشار الألماني على مواقف ألمانيا التي دعمت الشعب السوري، واستقبلت اللاجئين السوريين طيلة السنين الماضية.

وتحدث الرئيس الشرع عن خارطة الطريق التي تنتهجها الدولة السورية على صعيد المرحلة الانتقالية والحوار الوطني وتشكيل الحكومة الشاملة، إضافة إلى المساعي الحثيثة لإزالة العقوبات الاقتصادية.

كما أبدى شولتز تأييده لخطوات الرئيس الشرع في إدارة المحادثات لاستكمال وحدة الأراضي السورية، وخاصة في منطقة شمال شرق سوريا.

وأكد الجانبان، دعم العملية السياسية السورية ووحدة البلاد واستقلالها وسيادة أراضيها.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية في بيان؛ إن شولتس والشرع اتفقا على حاجة سوريا إلى عملية سياسية شاملة، تسمح بمشاركة جميع السوريين وتوفر الحقوق والحماية.

وذكر المتحدث أن "المستشار الألماني أكد الأهمية المستمرة لمكافحة الإرهاب من أجل الأمن في سوريا والمنطقة والعالم"، مؤكدا دعم برلين لجهود إعادة الإعمار.

وفي وقت سابق، قال مكتب الرئيس السوري أحمد الشرع؛ إنه تلقى دعوة لزيارة ألمانيا، عقب اتصال هاتفي مع المستشار أولاف شولتز.

إظهار أخبار متعلقة



ومطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، زارت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، سوريا برفقة نظيرها الفرنسي.

وقبيل الزيارة، حددت بيربوك شروطا للحكام الفعليين الجدد في سوريا، لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت بيربوك: "لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة، إلا إذا أفسح المجتمع السوري الجديد لجميع السوريين - نساء ورجالا وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية - مكانا في العملية السياسية، ومنحهم حقوقا ووفر لهم الحماية".

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني ينتقد سياسة ترامب الخارجية
  • شولتس يدعو الناتو إلى حماية غرينلاند
  • أناني..المستشار الألماني ينتقد مطالبة ترامب بالمعادن النادرة في أوكرانيا
  • خلال اتصاله بالشرع.. المستشار الألماني يؤكد دعم إعادة الإعمار ورفع العقوبات
  • شولتس يؤكد للشرع استعداد ألمانيا لدعم إعمار سوريا
  • سانا: المستشار الألماني يتصل بأحمد الشرع.. وهذا ما دار بينهما
  • في اتصال هاتفي.. المستشار الألماني يؤكد للرئيس الشرع دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة
  • شولتز يؤكد للشرع استعداد ألمانيا لدعم إعادة إعمار سوريا
  • المستشار الألماني: برلين تعارض تماما تهجير سكان قطاع غزة
  • شولتس: أعارض تماماً خطة ترامب لتهجير سكان غزة