هيئة الكتاب تصدر «خارج النص.. داخل الشعر» لعلاء الجابري
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دراسات أدبية، كتاب «خارج النص.. داخل الشعر في جدلية متن الشعر وهامشه» من تأليف الدكتور علاء الجابري.
وفي مقدمة الكتاب يقول المؤلف: «يظل الحديث عن الشعر حاضرًا مهما طغت أنواع أخرى، تتعدد مداخله وتتنوع، ويصبح الرهان على مدخل وحيد نوعًا من العبث، ويغدو تقديم رؤية على غيرها منافيًا لمنطق الشعر الداخلي ومجافيًا لنفوره من التأطير، وغض للطرف عن اتساعه لمداخل شتّى، وحضانته لتجارب تخرج عن التحدد، ومن ثم فإن المستتر والكامن قد يكون أكثر أهمية من الظاهر والمجاهر، وما يؤسس لانطلاق القصيدة قد يكون أكثر فاعلية منها، وما تنبني عليه الظاهرة ربما يكون أكثر توغلا من تبدياتها المختلفة.
ومن جهة أخرى فإن القول بالتوازي بين الشعر العربي والثقافة العربية أكبر من الاحتياج للدليل، ولعله نبت الوعي القديم المتجذر في الذائقة العربية منذ قولهم: إن الشعر ديوان العرب يحوي أيامهم ويصور واقعهم ويطرح تصوراتهم ويؤسس لأحلامهم ويقدم مفردات حياتهم ناصعة بينة، يغدو معها بعض ما نظنه هامشا داخلا في المتن وما نعتقد أنه في مرتبة متأخرة صدرًا لا عَجُزا، ومن ثم تغدو جذور الشعرية داعمة ومؤسسة لها، وخطوة أولى لفهم النص والنفاذ إليه، أو لنقل - بصيغة أكثر تواضعًا - النفاذ إليه من زاوية مختلفة، أو جديدة هي تجارب لها ما يبررها فنيًا، أما أن تصيب فتلك مسألة أخرى.
إن نزرا من معرفة الشعر يعني معرفتنا بأنفسنا، ونحن لا نتكون بفعل الداخل فقط، وقوة الكون الكبير الخالقة على اتصال بقوة الكون الصغير، وهذا الاتصال يحدث ما سماه بيردييف مجرى من الداخل إلى الخارج ومجرى من الخارج إلى الداخل، وهذان الكونان يتلاقيان ويتجابهان زوجين».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خارج النص الهيئة العامة للكتاب هيئة الكتاب
إقرأ أيضاً:
"الروح الرياضية.. أهداف خارج الثلاث خشبات" لنجوى مصطفى في معرض الكتاب
شهدت قاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، صباح اليوم، الخميس 30 يناير ندوة لمناقشة كتاب "الروح الرياضية.. أهداف خارج الثلاث خشبات" للكاتبة الصحفية والإعلامية الرياضية نجوى مصطفى، حيث أدار الندوة الناقد الرياضي إبراهيم مدكور، والإعلامية إنجي يحيى.
معرض الكتاب تُفند أكاذيب "الأفرو سنتريك" حول مصر فى ندوة إقبال متزايد على ركن متحف الطفل في معرض الكتابوتناولت الندوة، محاور الكتاب الذي صدر عن دار "إسكرايب" للنشر والتوزيع، حيث تم استعراض أهمية الروح الرياضية ودورها في غرس القيم النبيلة، بالإضافة إلى تأثيرها على حياة اللاعبين والمجتمع بشكل عام، وقد حضر الندوة نخبة من المثقفين والإعلاميين المهتمين بالشأن الرياضي.
وأوضحت الكاتبة نجوى مصطفى أن كتابها يوثق التأثير الإنساني والسياسي والاجتماعي لكرة القدم، بداية من أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه وصولًا إلى النجم المصري العالمي محمد صلاح.
كما أشارت إلى أن كرة القدم قد تجاوزت كونها مجرد لعبة ترفيهية، بل أصبحت قوة مؤثرة في حياة الشعوب، تساهم في تغيير حياة الملايين للأفضل.
وأشارت مصطفى إلى أن أحد أبرز الأمثلة التي تناولها الكتاب كان منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم 1998، والذي ضم لاعبين من أصول مهاجرة.
وأوضحت كيف ساهم هذا الفوز في تهدئة الأجواء الاجتماعية المتوترة في فرنسا آنذاك، والتي شهدت تصاعدًا في خطاب الكراهية ضد المهاجرين.
وأكدت الكاتبة أن اختيارها لنجوم الكتاب لم يعتمد فقط على إنجازاتهم الكروية، بل أيضًا على المعاني والقيم التي جسدتها مسيرتهم داخل وخارج الملعب، مستعرضةً قصصًا ملهمة لنجوم عالميين مثل مارادونا وكرويف وزيدان، بالإضافة إلى لاعبين قد لا يكونوا مشهورين عالميًا لكنهم تركوا بصمة كبيرة في مجتمعاتهم.
وأعربت مصطفى عن سعادتها بتقديم الناقد الرياضي الكبير حسن المستكاوي للكتاب، واصفةً إياه بأنه "كاتب تربت أجيال على مقالاته الرياضية"، مشيرة إلى أن شهادته تمثل "تكريمًا كبيرًا" لها.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير موقع "تليجراف مصر"، أهمية الرسالة التي يحملها الكتاب، والتي تتمثل في إبراز الجانب الأخلاقي والإنساني للرياضة ودورها في نبذ التعصب والفتنة، خاصة في الملاعب المصرية.
وأشار عبد الراضي إلى أن الكتاب سلط الضوء على "الجانب الأسمى في الرياضة"، من خلال استعراض نماذج ملهمة للاعبين ساهموا في نشر قيم التسامح والمحبة داخل الملعب وخارجه.
كما شدد عبد الراضي على أن مسؤولية نبذ التعصب الرياضي هي مسؤولية جماعية، مشددًا على ضرورة تكاتف كافة الجهات المعنية مثل وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات الرياضية، ورؤساء الأندية، ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى الإعلام الرياضي في التوعية بأهمية الروح الرياضية.
كما انتقد ظاهرة التعصب في الملاعب المصرية، وأرجع أسبابها إلى عدة عوامل، مثل ضغط الجماهير على اللاعبين، مما يؤدي إلى تعزيز هذه الظاهرة.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة رحاب الفخراني، المنسق العام لمبادرة "أنتِ الأهم"، على أهمية دور الرياضة في جمع الناس ونبذ التفرقة والعنف.
وأشارت إلى أن وزارة الشباب والرياضة أطلقت مبادرة "لا للتعصب" بهدف القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب المصرية، وخلق بيئة رياضية صحية تسودها روح المنافسة الشريفة، كما دعت إلى ضرورة منع التمييز الجنسي في الرياضة وتمكين المرأة من المشاركة في جميع الأنشطة الرياضية.
من جهته، حذر أحمد عاطف البكري، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية، من انتقال ظاهرة التعصب الرياضي إلى الألعاب الفردية، مؤكدًا على ضرورة دعم الألعاب التي تساهم في تحقيق "الدمج المجتمعي".
وأضاف البكري أن الاتحاد المصري يسعى إلى نشر وتطوير الألعاب التي تجمع فئات المجتمع المختلفة، مثل "الدومينو" و"الطاولة"، كمنصات مثالية للتفاعل والتواصل بين الرجال والسيدات وذوي الهمم.
وروى البكري تجربة واقعية صادفها الاتحاد، حيث أبدى بعض لاعبي محافظات صعيد مصر عدم تقبل فكرة هزيمتهم من قبل سيدة، لكن حملات التوعية التي أطلقها الاتحاد ساهمت في تغيير الكثير من الأفكار المغلوطة، ونشر وعي أكبر بأهمية الروح الرياضية، والتعامل بمساواة مع جميع اللاعبين، بغض النظر عن جنسهم أو خلفيتهم الاجتماعية.