يصادف في مثل هذا اليوم ذكرى ميلاد المخرج أحمد بدرخان الذي ولد يوم 18 أكتوبر عام 1909، وهو من مؤسسي صناع السينما المصرية، أخرج العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا، ومازالت تعيش معنا إلى يومنا هذا.

دراسة وحب أحمد بدرخان للسينما

 

عشق أحمد بدرخان السينما منذ طفولته حتى كان يتردد على دور السينما والمسرح، وألتحق  بمعهد التمثيل الذي كان يديره زكي طليمات، إلاّ أنه لم يستمر بالدراسة فيه نظرًا لإغلاقه، وبعدها حصل بدرخان على شهادة الكفاءة الفرنسية،ثم التحق بالجامعة الأمريكية، وشارك في نشاط فريق التمثيل.

 

 وانتقل أحمد بدرخان من الجامعة الأمريكية إلى كلية الحقوق إرضاءً لوالده وفي نفس الفترة بدأ في مراسلة معهد السينما في باريس حيث كانت تصله محاضرات ودراسات في السينما استطاع ان ينشر معظمها في مجلة “الصباح” والتي أسندت إليه بعدها تولي تحرير قسم السينما الأسبوعي، حيص جذبت مقالاته نظر رجل الاقتصادي المصري " طلعت حرب " فطلب منه إعداد تقرير عن تكاليف إنشاء أستوديو للأفلام الناطقة، وبالفعل قدمه بدرخان التقرير  بشكل وافي بمساعدة صديقه نيازي مصطفى الذي كان يدرس السينما وقتها في ألمانيا.

أولى أفلام أحمد بدرخان

 

وسافر أحمد بدرخان في بعثة سينمائية في باريس عام 1933 وحصل على دبلوم في فن الإخراج ثم عاد إلى مصر  في عام 1934 مع سيناريو فيلم “وداد” الذي كتبه أثناء الدراسة في باريس.

 

وعاد أحمد بدرخان وعُيّن مخرجًا سينمائيًا باستوديو مصر بمرتب قدره عشرون جنيهًا شهريًا.

تعاون المخرج أحمد بدرخان مع أم كلثوم

 

تعاون المخرج أحمد بدرخان مع أم كلثوم في فيلم “وداد” عام 1937 وبعد نجاح الفيلم، طلبت  أم كلثوم المخرج أحمد بدرخان لإخراج ثاني أفلامها وهو “نشيد الأمل” والذي أنتجته “شركة أفلام الشرق” في أولى مشاريعها الإنتاجية ْ فقد قام بإخراج جميع أفلام أم كلثوم ما عدا فيلم “سلامة”.

 

كما أنتج المخرج  أحمد بدرخان فيلم عن الزعيم الوطني “مصطفى كامل” قبل ثورة عام 1952 الأمر الذي تصدت له  الرقابة المصرية واضطر لإنتاج الفيلم بنفسه ولم يعرض الفيلم إلا بعد قيام الثورة. 

تعاون أحمد بدرخان مع فريد الأطرش والزواج من شقيقته اسمهان

 

كما أخرج أحمد بدرخان  أولى أفلام فريد الأطرش مع شقيقته أسمهان وهو فيلم "انتصار الشباب "عام 1941م وهو الفيلم الذي تزوج فيه الفنانة أسمهان لمدة 55 يومًا فقط. 

رصيد أحمد بدرخان في السينما

 

كوّن أحمد بدرخان مع أمينة رزق وعبدالحليم نصر وحلمي رفلة شركة إنتاج تحت اسم شركة" اتحاد الفنانين".

 

قدم أحمد بدرخان للسينما أكثر من أربعين فيلمًا ما بين إخراج وتأليف وإنتاج، وتميز في تقديم الأفلام الغنائية والموسيقية.

ومن أبرز أفلامه:“ سيد درويش، نادية، آخر كدبة، فاطمة، ازاي انساك، النصف الآخر ”.

زيجات المخرج أحمد بدرخان

 

تزوج أحمد بدرخان  من خارج الوسط الفني وله ابنتين ثم تزوج من المطربة أسمهان ثم من الممثلة روحية خالد ثم من سلوى علام وانجب منها “رقية”.

وفاة أحمد بدرخان 

 

توفي المخرج أحمد بدرخان  ليلة عرض فيلم “ نادية ” الذي كان آخر أفلامه ولم يشاهده قبل إرساله للطبع والتحميل حيث توفى يوم  23 أغسطس عام 1969.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السينما فريد الأطرش ام كلثوم نادية أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده

تحلّ اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة التمثيل في تاريخ الفن المصري، الفنان القدير محمود مرسي، الذي لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل مدرسة فنية متفردة جمعت بين الصمت البليغ والكلمة الموزونة والأداء النفسي العميق ورغم شهرته بأدوار القوة والبطش على الشاشة، كان في حياته الشخصية مختلفًا تمامًا، إنسانًا رقيقًا، خجولًا، يهاب الكاميرا أحيانًا، ويكتب وداعه الأخير بيديه وكأنه يعرف متى سيرحل.

النشأة والبدايات في عروس البحر

 

وُلد محمود مرسي في مدينة الإسكندرية يوم 7 يونيو عام 1923، وتلقى تعليمه بكلية الآداب، قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، حيث تشكّل وعيه الثقافي والفكري. لم يكن الطريق إلى التمثيل مباشرًا، فقد سافر إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، ليتخصص في الإخراج السينمائي، وهناك التحق بمعهد السينما في باريس، ثم عمل في هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وهو ما صقل شخصيته الفنية وأكسبه ثقافة واسعة وتجربة مهنية متميزة.

التحول نحو التمثيل وملامح فنية مختلفة

 

رغم بداياته كمخرج وإذاعي، كانت موهبته التمثيلية تأبى أن تظل في الظل، عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته التمثيلية، فكانت انطلاقته الكبرى مع أفلام الخمسينيات والستينيات، لكنه لم يكن كغيره من النجوم؛ فقد اختار دائمًا الأدوار التي تتطلب قدرًا من العمق والتحليل النفسي. جسّد في كل ظهور شخصية مختلفة، وترك بصمة لا تُنسى.

أدوار لا تُمحى من ذاكرة الفن

 

لا يمكن الحديث عن محمود مرسي دون التوقف عند شخصيته الشهيرة "عتريس" في فيلم شيء من الخوف، التي صارت رمزًا للطغيان والديكتاتورية في السينما المصرية. 

 

ومن أدواره المميزة أيضًا: فتحي عبد الهادي في ليل وقضبان، بدران في أمير الدهاء، ومرسي في زوجتي والكلب، إلى جانب أدواره في الدراما التليفزيونية، أبرزها شخصية "أبو العلا البشري" التي أحبها الجمهور وتفاعل معها، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات مثل العائلة والمحروسة 85.

كواليس خفية من حياة نجم كبير

 

بعيدًا عن وهج الأضواء، كان محمود مرسي شخصًا شديد التحفظ والخجل. كشفت الفنانة إلهام شاهين في أحد لقاءاتها أن الفنان الكبير كان يخجل من أداء المشاهد الرومانسية أثناء البروفات، حتى إن وجهه كان يحمر من الحرج، على الرغم من احترافيته أمام الكاميرا.
كما أنه كان من القلائل الذين كتبوا نعيهم بأيديهم، وهو ما يدل على رؤيته الفلسفية للحياة والموت، ونظرته العميقة لزمن الفن.

حياته الخاصة وعلاقاته الشخصية

 

تزوج محمود مرسي من الفنانة سميحة أيوب، في واحدة من أشهر الزيجات الفنية الهادئة والمستقرة في الوسط، وأنجب منها ابنهما الوحيد علاء، الذي اختار لنفسه طريقًا بعيدًا عن الفن، ليعمل كمعالج نفسي.

الرحيل في هدوء كما عاش

 

في 24 أبريل عام 2004، توقف قلب الفنان الكبير أثناء تصويره لأحد مشاهده في مسلسل وهج الصيف، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، رحل محمود مرسي بهدوء، لكنه ترك خلفه ضجيجًا فنيًا لا يخبو، وأعمالًا لا تزال تُعرض وتُناقش وتُلهم أجيالًا جديدة من الفنانين والمشاهدين.
 

مقالات مشابهة

  • الملك أحمد فؤاد يزور متحف أم كلثوم بالمنيل
  • أبرز محطات الكهرباء التي تعرضت للاستهداف في السودان
  • علي بدرخان.. المخرج الذي قدّم السينما المصرية من منظور جديد
  • سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم
  • في ذكرى رحيله.. محمود مرسي "عتريس" الذي خجل أمام الكاميرا وكتب نعيه بيده
  • بحضور نخبة من نجوم السينما والفن العالميين.. أكبر عرض بطائرات الدرون في منطقة الخليج يضيء سماء أبوظبي
  • منة شلبي تحتفل بحصولها على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان جمعية الفيلم | صورة
  • في ذكرى رحيل أيقونة المرح.. مشوار نعيمة عاكف من السيرك إلى السينما والشهرة
  • المخرج خالد مهران يُقدّم مبادرة “المنتج الواعي” رسميًا لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني
  • فى ذكرى رحيله.. رياض القصبجي دخل السينما بعد هروبه من الثأر