ما فضل الصدقة للمريض ؟، لعل ما يطرح هذا الاستفهام هو كثرة الحث عليها في نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، كما أن وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بها هو ما يدلل على أهمية معرفة ما فضل الصدقة للمريض ؟  ، فإذا كانت الصدقة عامة لها فضل عظيم يعرفه الكثيرون، فإن فضل الصدقة للمريض قد يجهله البعض ، حيث إنه الصدقة للمريض خاصة هي وصية نبوية مؤكدة، فقد حدد النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث ما فضل الصدقة للمريض : ««دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ »، أي أنه -صلى الله عليه وسلم- جعل منها دواء للمرضى.

ماذا يحدث عند قراءة سورة نوح بعد الظهر؟.. 10 حقائق لا تعرفها هل ذهب الأم للبنات فقط دون أبنائها الذكور؟.. الإفتاء: زوجها له الربع ما فضل الصدقة للمريض

ورد  عن  ما فضل الصدقة للمريض  أنه ينبغي على المعافين أن يحمدوا الله على العافية ، ولا يتعرضوا للبلاء ويتقوا أسباب العدوى والمرض وأماكن البلاء، ويهربون من المرض هروبهم من الأسد ، كما ورد في الأثر، كما ينبغي عليهم أن يسألوا الله الصحة والعافية والشفاء، ويتحصنوا بالأذكار والدعاء ، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن الصدقة دواء لكل الأمراض كما أن الدعاء يدفع البلاء، فقد ورد عن عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ ».

و قد ورد فيه كذلك أن الصدقة تمحو المعاصي والذنوب، التي تعد أحد أسباب المرض والبلاء، كما أن فيها دواء للأمراض البدنية وكذلك أمراض القلب، من ضغينة وغل وحسد وحقد كما أن الصدقة من أسباب انشراح الصدر وطمأنينة القلب، أي أنها تؤثر على الحالة النفسية للمريض، مما يساعده على الشفاء، فضلًا عن أن الصدقة تقي المريض ميتة السوء.

فضل الصدقة 

1- الصدقة تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى.
2- تمحو الخطيئة وآثارها.
3- تعتبر وقاية من النار يوم القيامة.

4- يستظل المتصدق بها يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
5- فيها دواء للأمراض البدنية.
6- هي دواء للأمراض القلبية.
7- المتصدق تدعو له الملائكة كل يوم.
8- تجعل الله يبارك في المال.
9- تطهر الإنسان وتخلصه من الفساد والحقد الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة.
10- يضاعف الله للمتصدق أجره.
11- صاحبها يدخل الجنة من باب خاص يقال له باب الصدقة.

12- سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.

13- دليلُ على صدق إيمان المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقَة بُرهانٌ).

14-  تطهير المال ممّا قد يصيبه من الحرام خاصة عند التجار، بسبب اللغو، والحلف، والكذب.

15- تدفع البلاء.

16- انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحته.

17- سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.

18- مضاعفة أجر الصدقة .

19- سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.

20- الصدقة تفتح لك الأبواب المغلقة.

21- تدفع ميتة السوء.

22- سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة.

23- تسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا.

24- أفضل ما ينتفع به الميت وخير ما يُهدى للميت في قبره.

25- الصدقة هي أفضل الأعمال الصالحة والقربات إلى الله سبحانه وتعالى.

فضل الصدقة اليومية

 ورد بالكتاب العزيز وسُنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن الصدقة تعد من الأعمال الصالحة التي تفتح للإنسان كل الأبواب المغلقة في الدنيا، لذا نجد الكثير من الوصايا بضرورة أن يلزم العبد باب الصدقة ، لأنها تفتح أمامه كل أبواب الخير المغلقة في الدنيا، حيث إن من فضل الصدقة اليومية التي يخرجها العبد المسلم أنها تعمل على زيادة في ماله وبركة ونماء في كل حياته.

وفيها قال تعالى: «فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7﴾» من سورة الليل ، وهو ما يؤكد الحث القرآني : الزم باب الصدقة؛ تفتح لك كل الأبواب، ولا يشترط أن تكون الصدقة قائمة على إعطاء مبالغ مالية أو ما شابه، فمن الممكن يتم إخراجها في صورة شراء ثلاجة لشخص فقير ويحتاج، أو قد تخرج في صورة إعطاء طعام للمحتاجين، وبهذا الصدقة قد تكون قائمة على المال وغير المال.

فضل الصدقة في دفع البلاء

 يعد أفضل عشرة فضائل للصدقة، يفوز بها المتصدق في دنياه وآخرته، حيث ورد للصدقة عشر فوائد، أولها أنها خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، وثانيها أنها الصدقة تدفع الـبـلاء ، وثالثًا أنها تسد سـبعـين بابًا من السوء في الدنيا، فيما تأتي رابع فائدة لها بأنها باب من أبواب الجنة، وذلك لأنها أفضل الأعمال الصالحات ، كما أن أفضل الصدقة إطعام الطعام، ويأتي كونها سبب سرور المتصدق ونضرة وجهه يوم القيامة، كما أنها تطفئ غضب الرحمن وتدفع ميتة السوء وتظل صاحبها يوم القيامة وتفك صاحبها من النار.

فضل الصدقة الجارية

ورد غي فضل الصدقة الجارية ، هي الصدقة التي حُبِسَ أصلُها، وأُجريَ نفعها، مثل: حفر بئر، وقف بيت، بناء مسجد، ونحو ذلك من أعمال الخير، وهي من الأمور التي لا خلاف في وصول ثوابها للميت، سواء كانت من سعيه، أو من سعي غيره، لأن الأصل في الأعمال أن يكون ثوابها لفاعِلِها، أمّا إهداء الثواب للغير، أو الإنابة عن الغير سواء كان حيًّا أو ميّتًا، فالحكم بصحّته يحتاج إلى دليلٍ شرعيّ، ودليل وصول ثواب الصدقة الجارية للميت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له».

و يتضح في أنها خير ما يُهدى للميت وأنفع ما تكون له، ويُربيها الله عز وجل، والصدقات عن المتوفي هي إحدى وساءل بره بعد موته، فالميت ينتفع بأعمال البر الصادرة عن غيره إذا وهب فاعلها الثواب له، منها الدعاء والاستغفار له، والصدقة الجارية، والحج والعمرة، ولاغتنام فضل الصدقة الجارية لا يشترط الصدقة الجارية أن تكون من المال الخاص للمتوفي، وتجوز الصدقة من مال أولاده وأصدقائه، مستندًا إلى قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» الآية 10 من سورة الحشر ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاء».

10 صدقات بدون مال

فقد ورد في السُنة النبوية الشريفة، أن هناك أعمال تحتسب صدقة ولا تحتاج إلى إنفاق المال، وهذه الصدقات هي: «العمل بيديه والتصدق، مساعدة الملهوف، الأمر بالمعروف، الأمر بالخير، الإمساك عن الشر، إماطة الأذى، والتسليم على الناس، زيارة المريض، اتباع الجنازة، رد السلام، إرشاد الرجل إلى الطريق، وبشاشة الوجه».

قد ورد أن من الصدقات ما يبذله الإنسان في سبيل وقاية الأعراض وحمايتها من أصحاب السوء لما جاء في المستدرك عن جابر - رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « .. و ما وقى به المرء عرضه كُتب له به صدقة »، ومن الصدقات الحرص على بشاشة الوجه وحُسن ملاقاة الآخرين ، والتبسم في وجوههم ، وإظهار البهجة بهم ومعهم، أو أن تُقدِّم لهم نفعًا مهما كان يسيرًا ، لما جاء عند البخاري في الأدب المفرد عن جابر -رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كل معروف صدقة ، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلقٍ ، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك » .

وقد ورد من الصدقات التي قد يجهلها كثيرٌ من الناس إفشاء السلام على من عرف الإنسان ومن لم يعرف من إخوانه المسلمين ، وعيادة المريض والسلام عليه والتخفيف عنه والدعاء له ، كما أن من الصدقات مد يد العون والمساعدة لمن يحتاجها من المسلمين ، ودلالة التائه وهدايته للطريق ، وكل ما في حكم ذلك من الأفعال والأقوال الحسنة فهو من أنواع الصدقات التي يؤجر الإنسان عليها.

وذلك لما ورد في شعب الإيمان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ »، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ يُطِيقُ هَذَا ؟ قَالَ: «إِنَّ تَسْلِيمَكَ عَلَى الرَّجُلِ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَعِيادَتُكَ الْمَرِيضَ صَدَقَةٌ، وَإِغَاثَتُكَ الْمَلْهُوفَ صَدَقَةٌ، وَهِدَايَتُكَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ».

وكذلك ورد في صحيح مسلم، عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ»، قِيلَ: أَرَأَيْت إنْ لَمْ يَجِدْ ؟ ، قَالَ : «يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ»، قَالَ : أَرَأَيْت إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ؟، قَالَ : «يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفِ»، قَالَ : قِيلَ لَهُ : أَرَأَيْت إنْ لَمْ يَسْتَطِعْ ؟، قَالَ : «يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ أَوْ الْخَيْرِ»، قَالَ : أَرَأَيْت ؟ إنْ لَمْ يَفْعَلْ، قَالَ : «يُمْسِكُ عَنْ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ».

كما جاء في رواية أخرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ-،قال : قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِمَاطَتُكَ الْأَذَى عَنِ الْطَرِيقٍ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ، وَعِيَادَتُكَ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ صَدَقَةٌ، وَاتِّبَاعُكَ جِنَازَتَهُ صَدَقَةٌ، وَرَدُّكَ السَّلَامَ عَلَى الْمُسْلِمِ صَدَقَةٌ».

من هنا ينبغي الحرص على الإكثار من الصدقات بالقول مرةً ، وبالعمل مرة ثانية، وبالنية الصالحة مرةً ثالثة، وعليكم ببذل المال الحلال في الصدقات ، وتسخير الجاه في سبيل الله ، واحتساب الأجر والثواب عند الله تعالى في كل شأنٍ من شؤون الحياة ، وفي كل جزئيةٍ من جزئياتها . واعلموا بارك الله فيكم أن ما تُقدمونه من ألوان الصدقة والمعروف لن يضيع عند الله تعالى الذي قال في كتابه العظيم : «وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ».

آداب إخراج الصدقة

1) أن تكون من مال الإنسان الطيب.

2) أن تكون للأرقاب وعلى من يستحقها من الفقراء.

3) أن لا يستقل المؤمن مقدار صدقته حتى لا تصدق بشق تمرة.

4) أن لا يتبع المسلم صدقته بالمن والأذى.

5) وأن يخفيها ولا يتظاهر ويتفاخر بها لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة على عكس إخفائها، من السبعة الذين يُظلهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه، ويكون دليلًا على إخلاص العبد، حيث إنّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير.

الصدقة 

وهب الله -تعالى- الإنسان الكثير في حياته، من مالٍ، وعلمٍ، وسعادةٍ، وأرزاقٍ كثيرةٍ ومتعددّةٍ، وعلى الإنسان أن يعلم أنّ الله -تعالى- الذي وهبه شتّى أنواع الأرزاق قادرٌ بإرادته أن يسلبها منه، وأنّ كلّ تلك الأرزاق هي امتحانٌ من الله -تعالى- للعبد، وعلى العبد أن يستخدمها وفق الوجه المشروع الذي أمر به الله تعالى، فإن أدّى العبد حقّ الله فيها، فقد فاز ونجح.

وورد أنه إذا لم يؤدّ حقّ الله -تعالى- في أرزاقه، فقد خاب وخسر؛ لأنّ الله -تعالى- قادرٌ على سلبها منه، وقد حثّ الله -تعالى- في عددٍ من آيات القرآن الكريم على أن يتصدّق الإنسان بأمواله التي رزقه الله -تعالى- إيّاها، وإنّ ذلك دليلٌ على أهميّة إخراج الصدقة، وعظم أجرها، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم)، فعلى الإنسان أن يجتهد في إخراج الصدقات، وأن يُخلص النّية في ذلك لله تعالى، وأن يبتغي بها وجهه، فمن كان مريضاً، فليخرج الصدقة بنيّة الشفاء والمعافاة. 

وجاء أن الصدقة بنيّة الشفاء لأيّ مرضٍ كان، سواءً أكان يرجى شفاؤه بسرعةٍ، أم كان مرضاً مزمناً يحتاج إلى وقتٍ، فهي صدقةٌ مشروعةٌ جائزةٌ بإذن الله تعالى، فكلّ الامراض جعل الله -تعالى- لها شفاء بإذنه، ودليل ذلك قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما أنزَلَ اللَّهُ داءً إلَّا أنزلَ لَه شفاءً)،  فإنّ الشفاء من الأمراض بيد الله تعالى، والصدقة تكون بحسب حال المتصدّق، فإنّ للإنسان أن يتصدّق بما يستطيع، فربّما يكون ميسور الحال فيتصدّق بالكثير، وربّما يكون الإنسان غير ميسور الحال، فيتصدّق بما عنده ممّا يستطيع، ويمكن للإنسان أن يقوم بإخراج الصدقة مرّاتٍ عديدةٍ، فهي غير مشروطةٍ بكمٍ محدّدٍ، وليدعُ الإنسان الله -تعالى- أن يقبل إخراجه للصدقة، فإنّ الصدقة من أبواب الخير.
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضل الصدقة الصدقة

إقرأ أيضاً:

الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك

أعلنت اللجنة الرئيسة لاستطلاع رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1446 هـ عدم ثبوت رؤية الهلال وعليه يكون يوم بعد غدِ الاثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك.

ولم يرد إلى اللجنة ما يفيد رؤية الهلال وعليه قررت أن يكون غداً هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وبعد غدِ الاثنين غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر.

وعقدت اللجنة اجتماعها اليوم برئاسة معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعضوية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان، وسعادة المهندس خالد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية وسعادة أحمد بن صالح بن سفيان الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وفضيلة محمد بن سالم الأخزمي قاضٍ بالمحكمة العليا.

وبهذه المناسبة الكريمة العطرة تتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن ترفع خالص التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - ضارعين إلى المولى - جلَّ جلاله - أن يُعيده عليه مرات عديدة وأزمنة مديدة وهو ينعم بالصحة والعافية والعمر المديد، وعلى عُمان الطيبة بالرفعة والعزة وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان كلمة قال فيها إن اللجنة الرئيسة وأعضاءها يتشرفون برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله تعالى ورعاه، سائلين المولى القدير أن يعيد عليه موسم رمضان وأعياد الفطر أعواما عديدة وأزمنة مديدة وجلالته يرفل في أثواب الصحة والعافية، وأن يجري الله تعالى على يديه لوطنه وشعبه مزيدا من الخير والسؤدد والأمجاد إنه تعالى على كل شيء قدير.

وقال: كما أهنئ الشعب العماني والمسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها بهذه المناسبة العطرة الكريمة داعيا الله تبارك وتعالى أن يتقبل منهم صالحات الأعمال، وأن يجعل هلال شهر شوال هلال خير وبركة وأمن وإيمان وسلم وسلام إنه تعالى على كل شيء قدير، مذكرا إياهم بمواصلة المكاسب التي غنموها من موسم رمضان، وموسم الفطر، من تقوى لله تبارك وتعالى وخشية له، وألفة فيما بينهم وتقديما للصالحات والطاعات ومعايشة لكتاب الله عز وجل وإعلاء لشعائر هذا الدين، ومذكرا إياهم بما أودعه الله عز وجل في مواسم الطاعات هذه ما يحقق لهم ألفتهم وما يجمعهم على الخير والتعاون على البر والتقوى، إذ لا سبيل لهم إن أرادوا العز والنصر والتمكين والتآلف فيما بينهم إلا بالسير على هذا الصراط المستقيم، وبالأخذ بهذه الطاعات التي جعلها الله في دينه الحنيف، أن يأخذوا منها تقواه جل وعلا، والعبر المودعة فيه حتى يتحقق لهم ما أراده الله لهم تبارك وتعالى من كونهم أمة وسطا ومن كونهم أمة فضلها الله تبارك وتعالى حينما قال كنتم خير أمة أخرجت للناس.

وأضاف: أهنئ الجميع بهذه المناسبة الطيبة المباركة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتسلم منا رمضان متقبلا، وأن يعيده علينا أعواما عديدة وأزمنة مديدة، وأن يعيده على أمتنا وهي ترفل في أثواب العز والنصر والتمكين، ونسأله جلت قدرته أن يلطف بإخواننا المستضعفين في غزة وفلسطين، وفي سائر البلاد وأن يكون لهم وليا وكافيا وناصرا، إنه تعالى على كل شيء قدير، وبالإجابة لمن دعاه مخلصا جدير، إنه نعم المولى ونعم النصير، وهنأ الله الجميع، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مقالات مشابهة

  • سنن عيد الفطر.. أكلة أوصى بها الرسول قبل الخروج للصلاة
  • صلاة عيد الفطر اليوم.. أحكامها لتصليها مثل النبي وترقب 7 عجائب
  • دعاء وداع شهر رمضان.. النبي أوصى بـ3 أدعية تعوضك كل ما حرمت
  • الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك
  • دعاء وداع شهر رمضان .. تعرفوا عليه
  • سنن صلاة العيد.. 10 أمور حرص عليها النبي
  • تكبيرات عيد الفطر .. أفضل صيغة أوصى بها النبي
  • دعاء ختم القرآن في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان.. النبي أوصى به لهذا السبب
  • لماذا لم يبعث الله رُسلا بعد النبي محمد؟.. مرصد الأزهر يجيب
  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه