بغداد اليوم - بغداد 

علق الباحث في الشأن الاجتماعي مصطفى الطائي، اليوم الأربعاء ، على قيام بعض الآباء في العراق بتصوير تعنيف أبناهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعام 2019، سُجلت 1606 دعاوى عنف ضد الأطفال بحسب بيانات مجلس القضاء الأعلى. أما عام 2021، فشهد 1141 دعوى عنف أسري ضد الأطفال، بينما سجلت خلال النصف الأول من العام الحالي 500 دعوى.

ويقول الطائي لـ"بغداد اليوم"، ان "قيام بعض الآباء بتصوير عملية تعنيف أبنائهم، يدل على المرض النفسي الكبير الذي يعاني منه هؤلاء الآباء، فهم من خلال هذا التوثيق يحاولون سدّ النقص في داخلهم، كما إن بعض الآباء يتفاخر بهذا العمل ويرسل "الفيديوات" لأشخاص من اجل التباهي، وهنا يبادر البعض إلى نشر هذه الفيديوات أو تسريبها من قبل بعض افراد العائلة من اجل انقاذ العائلة او الأطفال من هذا التعنيف".

وبين، ان" نشر مقاطع الفيديو التي يظهر فيها تعنيف الأطفال أو حتى النساء، ساهم بشكل كبير من انقاذ المُعنفين من أيادي من يقومون بتعنيفهم، وهم بلا شك يعانون من امراض نفسية او يكونون تحت تأثير المواد المخدرة، اثناء قيامهم بهكذا عمل وتصويره، وهذا ما أكدته الكثير من التحقيقات في الآونة الأخيرة".

يشار إلى إن العراق من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989. لكنه شهد ارتفاعاً كبيراً في معدلات العنف ضد الأطفال بعد عام 2003، لعدم تطبيق القوانين والأزمات السياسية والأمنية التي مرّ بها البلد، مع غياب الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية واستغلال الأطفال وتجنيدهم في الأعمال العسكرية والنزاعات المسلحة.

وكشفت تقارير سابقة أن نحو 90% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و14 عاماً يتعرّضون بشكل أو بآخر للعنف بأساليب مختلفة.

وفي وقتٍ سابق، حذرت تقارير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من تبعات العنف المتمادي ضد الأطفال ووصفته بأنه بلغ مستويات خطيرة في العراق، وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن 80% من أطفال العراق يتعرضون للعنف.

وعالج قانون العقوبات العراقي رقم "111" لعام 1969 وقانون الأحداث لعام 1983 موضوع العنف بحق الأطفال، إذ شدّد العقوبة بحق الاعتداء على الأطفال دون سن 18 عاماً. وتدريج هذه العقوبات بحسب نوع العنف، منها أن الاغتصاب بحق الطفل تصل عقوبته إلى الإعدام والضرب المتسبب بعاهة تصل عقوبته إلى السجن أكثر من 3 سنوات.

وخلال الآونة الأخيرة، شهد العراق ارتفاعاً مُخيفاً وملحوظاً في حالات العنف والتعذيب ضد الأطفال على أيدي ذويهم بأساليب مُختلفة. أبرزها رمي أم لطفليها في نهر دجلة من أعلى جسر شمالي العاصمة بغداد. وأخرى لأب قام بإعدام أولاده الثلاثة شنقًا حتى الموت في محافظة ميسان بسبب خلافات عائلته مع زوجته.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ضد الأطفال

إقرأ أيضاً:

الشيباني من بغداد: إدارة الشرع تريد تعزيز العلاقة مع العراق

الشيباني من بغداد: إدارة الشرع تريد تعزيز العلاقة مع العراق

مقالات مشابهة

  • خلى بالك.. ما هى الموافقة الخطية التى اشترطها القانون لسفر الأبناء؟
  • العراق يأمل بـ"نتائج ملموسة" للتحقيق في أعمال العنف الدامية في سوريا لضمان "السلم المجتمعي"  
  • بصور نادرة .. السليمانية تحتضن معرضاً يُوثِّق فاجعة حلبجة بعدسة الشهود
  • #هذه_أبوظبي.. بعدسة نادية بنت أحمد
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • الشيباني من بغداد: إدارة الشرع تريد تعزيز العلاقة مع العراق
  • المباحث تفرغ الكاميرات وتستمع لشهود العيان بواقعة حريق المعامل المركزية لوزارة الصحة(صور)
  • اليونيسف: 16 مليون طفل سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية و221 تعرضوا للاغتصاب
  • طفل يفقد عينه بسبب قبلة شخص مصاب بالهربس
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”