"تراث الإمارات" يستضيف ندوة في التاريخ والتراث
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تحت عنوان "وثائق الإمارات التراثية والتاريخية"، استضاف نادي تراث الإمارات ندوة، أمس الثلاثاء، في مقره بمدينة العين بمناسبة يوم الوثيقة العربية ضمن برامجه الثقافية، قدمها نخبة من أصحاب الاختصاص في التاريخ والتراث.
وكان عنوان المحور الأول للندوة "أهمية الوثائق التاريخية في كتابة التاريخ"، تحدث فيه الباحث والمؤرخ في تاريخ الإمارات، الدكتور حمدان الدرعي وأستاذ التاريخ الحديث في جامعة الإمارات الدكتور يحيى محمد ، وأدار الحوار رئيس قسم السياحة والتراث في جامعة الإمارات الدكتور أدريان دي مان.
وتطرق الدرعي في حديثه إلى أهمية الوثائق والتي تعد أحد مصادر كتابة التاريخ، وركز على الوثائق المحلية لاسيما المتعلقة بمدينة العين واستعرض عدة نماذج للوثائق عبر شاشة العرض مبيناً الطرق الصحيحة لحفظها وتخزينها وإثبات صحتها، لافتاً إلى محاذير التعامل مع الوثيقة وضرورة اتباع المنهج العلمي التاريخي في التحليل والإحاطة بالأحداث ومجريات الأمور التاريخية.
أما الدكتور يحيى محمد فتحدث عن الحصون والقلاع في مدينة العين، مبيناً أنها مصدر من مصادر التوثيق، وركز على النصوص التأسيسية ليؤكد أن المعماريين الذين بنوا هذه القلاع كانوا على اطلاع كامل بأسس بنائها، مشيراً إلى أهمية دعم دراسة التاريخ من خلال البحث في مصادر غير تقليدية، والرجوع إلى المصادر الشفهية لأهل المنطقة، والتأكد من أن هذه المصادر صالحة خلال كتابة التاريخ.
وتحت عنوان "الجهود العلمية والفردية لتحقيق الوثائق المحلية وجمعها" شاركت رئيسة تحرير مجلة تراث، شمسة الظاهري والإعلامي الباحث في نادي تراث الإمارات مسلم العامري، وأدار الحوار الباحث في نادي تراث الإمارات الدكتور عماد خلف، حيث استعرضت شمسة الظاهري من خلال فيلم وثائقي مدينة العين وطبيعتها، وتحدثت بالفيديو عن منطقة المعترض وضواحيها، بالإضافة إلى المساجد والحارات والآثار والمباني والقصور والقلاع التي تميزت بها مدينة العين.
وأثنى مسلم العامري على جهود نادي تراث الإمارات في الحفاظ على التراث واهتمامه بنشره بين الأجيال، متناولاً تأسيس النادي والأنشطة والفعاليات التي يقوم بها، وتخصيصه مدربين تراثيين مختصين لإقامة الأنشطة والفعاليات مثل الهجن، والمحالب، والمزاينة، بالإضافة إلى تعليم الحرف اليدوية والتراثية للطلاب.
كما تطرق لدور مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي وإسهامه الثقافي والمعرفي في الجانب التراثي عن طريق إقامة الفعاليات والندوات وإصدار الكتب والدواوين الشعرية، ومجلة تراث الشهرية، والمشاركة باسم النادي في معارض الكتب والفعاليات التراثية والثقافية.
وتحت عنوان "الأدب الشعبي وثيقة تراثية ومعرفية" تحدث كل من أستاذ اللغة العربية في جامعة الإمارات الدكتور يوسف حطيني، والباحث في الموروث الشعبي والأدبي الدكتور راشد المزروعي، و الباحث في التراث الشعبي في دائرة الثقافة والسياحية الكويتية الحظ مصبح، وأدارت الحوار رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة الإمارات، الدكتورة غنيمة اليماحي.
وركز حطيني على انتماء المرء وتعلقه بتراث دولته وجعله ركناً يأوي إليه، مشيراً إلى أنه بالنسبة إلى التراث الإماراتي المادي وغير المادي فإن على المبدعين والنقاد والباحثين الاهتمام به والإسهام بالمحافظة عليه من خلال الممارسات الثقافية والفكرية، بعد أن قامت الدولة بواجبها وحفظت القطع الأثرية والمباني والمعالم.
وتطرق المحاضر في حديثه إلى دور إحياء التراث من خلال الرواية الإماراتية، حيث قام العديد من الروائيين بالتركيز على العادات والتقاليد الإماراتية، والأشعار الشعبية، وتوظيف العديد من الأمثال الشعبية للمحافظة على التراث، وذكروا العديد من الأماكن التقليدية والمفردات التراثية في كتاباتهم.
فيما ركز راشد المزروعي على دلالات المكان وجمالياته من خلال الشعر الشعبي في منطقة العين، وعرف الشعر الشعبي على أنه أدب الطبقات التي تسمى شعباً أو عامة، وهو أكثر ميلاً لوصف الحقيقة أو التعبير عن المدح والحزن والآمال، موضحاً أنه مرتبط دائماً بالعادات والتقاليد، لذلك كانت قراءته لها أهمية كبيرة، فهو مرتبط بالبيئة والمكان، وأضاف أنه تم ذكر أماكن كثيرة في الشعر الشعبي كانت لها صلة وثيقة بتجارب الشعراء الإماراتيين وتناولوا فيها أدق التفاصيل للأماكن التي عاشوا فيها.
و اختتم الكويتي حديثه عن الأمثال الشعبية، لافتاً إلى أن جميع الدول لها أمثال شعبية خاصة بها، وقرأ العديد من أبيات الشعر التي تتناول مدينة العين وجمالها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات نادی تراث الإمارات فی جامعة الإمارات الإمارات الدکتور مدینة العین الباحث فی العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
سفارة الإمارات في مسقط تنظم ندوة حول «تمكين المرأة»
مسقط - وام
نظمت سفارة دولة الإمارات في سلطنة عُمان الشقيقة، ندوة بعنوان «تمكين المرأة في دولة الإمارات وسلطنة عُمان»، تحت رعاية روان بنت أحمد البوسعيدية عضو مجلس الدولة العماني، وبحضور عدد من المسؤولين في البلدين، وسفراء الدول العربية الشقيقة في مسقط.
تناولت الندوة عدداً من المحاور المهمة بشأن جهود تمكين المرأة في البلدين، واستعراض إنجازات المرأة في المجالات كافة في البلدين.
وتحدثت عائشة المنصوري نائبة مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة خارجية دولة الإمارات، عن جهود الدولة في تمكين المرأة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تولي اهتماماً خاصاً بتمكين المرأة ودعم المبادرات ذات الصلة، حيث يُعد تمكين المرأة جزءاً أساسياً من رؤية الدولة للتنمية الوطنية، باعتبارها عنصراً محورياً في بناء مستقبل الوطن والمساهمة في تطوير المجتمع.
وأكدت المنصوري أن دستور دولة الإمارات يكفل حقوقاً متساويةً لكل من النساء والرجال، كما تتصدر الدولة العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية في ما يتعلق بتمكين المرأة، وقد سنت العديد من القوانين واللوائح التي تكرس حقوق المرأة، والتي انصبت جميعها في مصلحة تعزيز حقوقها، فخلال الثلاث سنوات الماضية أصدرت الدولة أكثر عن 20 تشريعاً جديداً وتعديلاً قانونياً لتمكين المرأة وحماية حقوقها.
من جهتها استعرضت حنان منصور أهلي مدير المركز الأحادي للتنافسية والإحصاء بوزارة شؤون مجلس الوزراء وعضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وممثل الاتحاد النسائي العام لدولة الإمارات، الجهود الحكومية في دعم ملف التوازن بين الجنسين، وتعزيز دور اللوائح والأنظمة الخاصة بقطاعات الأعمال، وأداء القطاع الحكومي في الدولة، وزيادة فرص التمكين الاقتصادي للمرأة في دولة الإمارات، كما استعرضت إنجازات دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، وأكدت أنها تعكس رؤية حكيمة وإرادة سياسية تؤمن بأهمية تمكين المرأة في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار الاجتماعي والاقتصادي.
وفي شأن تمكين المرأة الإماراتية في المجالس النيابية، تطرقت عفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي، إلى واقع المرأة الإماراتية ولاسيما في مجال التمثيل النيابي، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء لحكومة دولة الإمارات يضم 9 وزيرات بنسبة 27%، كما تبلغ نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي 50%.
واستعرض سعود بن صالح المعولي نائب رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، تاريخ تمكين المرأة في سلطنة عُمان، مؤكداً على أهمية توظيف كامل الطاقات البشرية في المجتمعات الخليجية، واستثمار فترة الازدهار الحالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتمكين المرأة في كافة المجالات، حيث تؤمن كافة الدول الخليجية بإمكانيات المرأة، بناء على ما شهدته دول الخليج من تطورات، أسهمت في تحسين مكانة المرأة ومنحها الفرصة لإثبات ذاتها خلال الثلاثين عاما الأخيرة.
وتناولت انتصار بنت عبد الله الوهيبية مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، عدداً من الإحصائيات المتعلقة بتطور دور المرأة الخليجية ولاسيما الإماراتية والعمانية، في المجالات العامة، وأشارت في ذلك إلى ارتفاع نسب تمثيل النساء الخليجيات في الوظائف العامة، وأشادت بجهود دولة الإمارات في ذلك الملف، معتبرة أن ما شهدته المرأة الإماراتية خلال العقود الأخيرة يمثل إنجازاً مهماً على المستويين الوطني والخليجي.
وأشارت عايدة بنت ناصر السيابية المدير المساعد بدائرة شؤون المرأة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية في سلطنة عُمان، إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتمكين المرأة العمانية ورعايتها، وأوضحت من خلال عدد من الإحصائيات وجود تطور كبير في دور المرأة في سلطنة عُمان.
كما تناولت جهود الوزارة في رعاية بعض الفئات من النساء والنهوض بهن، مشيرة إلى تبني الوزارة سياسات تتعلق بتوسيع الحضور النسائي في مجال امتلاك وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز تمكين المرأة العمانية في العديد من المجالات.
وتخلل الندوة تنظيم عدد من الفقرات، حيث شاهد الحضور عرضاً مرئياً حول تمكين المرأة في دولة الإمارات والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لملف تمكين المرأة في المجالات العامة والخاصة، كما شهدت الندوة مداخلات من الضيوف تناولت عدداً من المحاور التي ترتبط بملف تمكين المرأة.