قال الرئيس الصينى شي جين بينج، اليوم الأربعاء، إن هذا العام يوافق الذكرى السنوية الـ10 لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحها هو، مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تهدف إلى تناسق السياسات وترابط البنى التحتية وتواصل الأعمال وتداول الأموال وتفاهم الشعوب.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس الصيني خلال افتتاحه مراسم الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".


وأضاف الرئيس الصيني شي جين بينج، أن القمة تهدف إلى ضخ قوة دفع جديدة في الاقتصاد العالمي، وخلق فرص جديدة للتنمية العالمية، وبناء منصة جديدة للتعاون الاقتصادي الدولي كما اقترح تعزيز التعاون القائم على النزاهة في إطار مبادرة "الحزام والطريق" معلنا أنه ستصدر الصين وشركاء التعاون وثيقة حول إنجازات وآفاق بناء نزاهة المبادرة ومبادئ رفيعة المستوى وإنشاء نظام تقييم النزاهة والامتثال للشركات المشاركة في تعاون "الحزام والطريق".
ولفت إلى أنه "سنعمل أيضًا مع المنظمات الدولية لإجراء البحوث والتدريب بشأن تعزيز النزاهة في تعاون "الحزام والطريق" كما أن الصين تُسرّع التنمية عالية الجودة لقطارات الشحن السريعة بين الصين وأوروبا، مضيفا أن روح طريق الحرير المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والشمول والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة هي أهم مصدر قوة للبناء المشترك لـ"الحزام والطريق".
وأوضح الرئيس الصينى أن البناء المشترك للحزام والطريق هودعم متبادل يمكن أن يوصلنا بعيدا وأن مثل هذا التعاون يسعى إلى توفير حياة جيدة ليس لشعب دولة واحدة فقط، بل لشعوب الدول الأخرى، ويعزز الترابط والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة والتعاون والنتائج المربحة للجميع وأن "المواجهة الأيديولوجية والتنافس الجيوسياسي وسياسة التكتلات ليست خيارا بالنسبة لنا وما نقف ضده هو العقوبات الأحادية والإكراه الاقتصادي وفك الارتباط وتعطيل سلاسل التوريد". 
وأشار إلى أن الصين ستعقد أول مؤتمر لـ "الحزام والطريق" حول تبادل العلوم والتكنولوجيا الصين وستصدر وثيقة حول إنجازات وآفاق بناء نزاهة "الحزام والطريق" كما ستزيد دعمها للتحالف الدولي للتنمية الخضراء لمبادرة الحزام والطريق، وأكد أن هناك مصرفين سياسيين بالصين يؤسس كل منهما نافذة تمويل بقيمة 350 مليار يوان لمبادرة الحزام والطريق كما تم ضخ 80 مليار يوان إضافية في صندوق طريق الحرير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الصيني الحزام والطريق الحزام والطریق

إقرأ أيضاً:

حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي

قال نائب رئيس مجلس النواب، والقيادي في التجمع اليمني للإصلاح، المهندس محسن باصرة، إن العلاقة بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية، تتميز بامتداد جذورها في أعماق التاريخ، عبر التواصل الوثيق الذي مثله طريق الحرير القديم.

وأكد باصرة، في كلمة الضيوف، أمام منتدى "قصة الحزب الشيوعي الصيني، تطبيق أفكار الزعيم شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية" الذي عقد الخميس في بكين، أن الصين من أوائل الدول التي اعترفت بالنظام الجمهوري ووقفت إلى جانب الثورة اليمنية، وأن العلاقات بين البلدين شهدت بعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، تطورات هامة في مختلف المجالات، استناداً على قاعدة متينة من الصداقة الحقيقية والاحترام المتبادل.

وأشار إلى استمرار اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين قبل الوحدة وبعدها، وعقد العديد من الاتفاقيات الثنائية، وبروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، وتنفيذ المشاريع الصينية الاستراتيجية في اليمن في مجالات الطرق والصحة والتنمية والثقافة والبُني التحتية وغيرها من المشاريع.

ونوه نائب رئيس مجلس النواب بوقوف الصين إلى جانب الحكومة الشرعية ومؤسساتها، عندما انقلبت مليشيا الحوثي على النظام والدولة بقوة السلاح، ودعمت بقوة القرارات الولية الداعمة للحكومة الشرعية ومن أهمها قرار مجلس الأمن 2216.

ولفت إلى أن الموقف الصيني ما يزال داعماً للشرعية اليمنية ورافضاً للانقلاب الحوثي، وأن الصين تؤكد دوماً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية دعمها لليمن ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، معرباً عن تقدير الحكومة اليمنية ومؤسساتها والبرلمان لهذا الموقف، وأنه محل تقدير كل أبناء اليمن، ويعزز علاقات البلدين.

ولفت باصرة إلى توقيع اليمن على مبادرة الحزام والطريق لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكداً دعم الإصلاح لها، ومجدداً الدعوة للحكومة والشركات الصينية للاستثمار في اليمن في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الطاقة والموانئ والمطارات ومختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية، وبرامج إعادة الاعمار مستقبلاً.

وأعرب عن إعجابه للنهضة الصينية الشاملة بقيادة الرئيس شي جين بينغ، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، والتي شملت مختلف المجالات، واعتبرها تعكس إرادة صينية صادقة مخلصة وإدارة ناجحة، متمنياً للصين المزيد من التطور والنماء.

كما أبدى اعجابه المشاريع الاستراتيجية العملاقة، وأهمها مدينة شيونغان الجديدة، العصرية رفيعة المستوى وصديقة البيئة التي تتميز ببنية تحتية عالية التقنية، واعتبرها معجزة، حيث تم بناءها من الصفر خلال ست سنوات، كمدينة رقمية عالية الجودة بالابتكار العلمي والتكنولوجي.

وأكد القيادي في الإصلاح، أن ظهور المدن وتطورها علامة فارقة في عملية الحضارة الإنسانية، مشيراً إلى الإشكالات الشائعة في المدن من الازدحام المروري وارتفاع أسعار المساكن، والتي تعتبر مشكلة شائعة للأحزاب السياسية في مختلف البلدان، في سعيها للتحديث.

وأشاد بمنطقة تشاونغ الجديدة كتجربة صينية لحل هذه المشكلات، وهي خطة الحكومة الصينية التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وكان نواتها الرئيس بينغ، لحل مشكلة التنمية الحضرية الحديثة، وممارسة رائدة، لبناء مدينة المستقبل على مفهوم للتنمية الحضرية الشاملة.

وأضاف: "إن شيونغان تنتمي إلى الصين وإلى العالم" واعتبرها نموذجاً لحداثة الصين وقصة نجاح عظيمة لحكومتها، وفعل يستحق الإشادة والاعجاب.

وعبر باصرة عن الشكر والتقدير للموقف الصيني الداعم للشعب الفلسطيني، والرافض للعدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة ومدينة رفح، والمنادي بفك الحصار ووقف الحرب وإحلال السلام في فلسطين.

وجدد الشكر للأصدقاء في قيادة الحزب الشيوعي الصيني وعلى رأسهم فخامة الرئيس بينغ الأمين العام للحزب، ولدائرة العلاقات الخارجية، ولسفارة الصين في اليمن، وسفارة بلادنا في بكين، على جهودهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، ولكل الطاقم الذي رتب للزيارة التاريخية التي يقوم بها وفد الإصلاح إلى جمهورية الصين. 

  

مقالات مشابهة

  • لماذا تقوم الصين بتخزين الموارد الرئيسية وهل هو تكرار سيناريو ألمانيا النازية؟
  • حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي
  • أبوبكر الديب يكتب: 5 عوامل وراء ازدهار العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
  • الصين وبيرو.. الشراكة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق جديدة
  • رئيس الصين يؤكد استعداد بلاده لدفع الشراكة الاستراتيجية مع بيرو
  • الرئيس الصيني: نخطط لإصلاحات كبرى قبيل اجتماع سياسي مهم
  • الرئيس الصيني يعلن خططا لإصلاحات كبرى
  • الرئيس الصيني يدعو إلى جسور اقتصادية ويخطط لإصلاحات كبرى
  • سفير الصين بالقاهرة: العلاقات الصينية المصرية نموذجا حيا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة
  • هل بينها العراق؟.. أبرز تحديات الكويت نحو مشروع “الحزام والطريق”