استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء الموافق 18 أكتوبر، المستشار الألماني أولاف شولتز في قصر الاتحادية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن المباحثات بين الزعيمين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتم تثمين التطور المستمر في هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى التعاون المثمر في مجالات النقل والطاقة النظيفة، إلى جانب أنشطة الشركات الألمانية في ضوء مساهمتها في دعم الجهود المصرية الدؤوبة لتحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية .

كما تناول اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكري في قطاع غزة، وتداعياته الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين.

وعقد الجانبان مؤتمراً صحفياً بعد انتهاء المباحثات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس: "اسمحوا لي في البداية، أن أعرب عن بالغ الأسي والألم، وأتقدم بخالص التعازي، في ضحايا القصف الوحشي للمستشفي الأهلي المعمداني، وأؤكد إدانة مصر لكافة الاعمال العسكرية، التي تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح لكافة القوانين الدولية… وأشدد علي رفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين … وأطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها… بشكل فوري.

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي كالآتي: فخامة السيد/ أولاف شولتس المستشار الفيدرالى لجمهورية ألمانيا الاتحادية، السيدات والسادة،
أود أن أرحب بكم فى مصر، فى توقيت غاية فى الدقة والخطورة، فى ضوء التصعيد العسكرى الخطير، الذى يشهده قطاع غزة، والتحديات الإقليمية المرتبطة بهذا التصعيد.

فخامة المستشار،
إن زيارتكم لمصر، تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، والتزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية، فى مختلف المجالات كما تتيح هذه الزيارة، التنسيق والتشاور المستمر، من أجل تحقيق أهدافنا وغاياتنا المشتركة، والتى يأتى فى مقدمتها؛ تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، وبما ينعكس أيضا على أمن القارة الأوروبية.

السيدات والسادة،

لقد تناولت مباحثاتنا اليوم، مع المستشار الألمانى بشكل تفصيلى، المواجهات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والتصعيد العسكرى فى قطاع غزة، الذى أودى بحياة آلاف من المدنيين من الجانبين، وينذر أيضا بمخاطر جسيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة، كما أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، آخذ فى التدهور بصورة مؤسفة.. وغير مسبوقة.

إن استمرار العمليات العسكرية الحالية، سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع، فى حالة عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفورى للتصعيد الحالى.

لقد تناولت والمستشار "شولتس"، الجهود المصرية من أجل احتواء الأزمة، من خلال اتصالاتنا المكثفة، مع طرفى الصراع وكافة الأطراف الدولية والإقليمية، على مدار الأيام الماضية.. واتفقنا فى الرؤى، حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة، وفتح آفاق جديدة للتسوية، من أجل تجنب انزلاق المنطقة، إلى حلقة مفرغة من العنف، وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر.

أكدت كذلك، ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية".

واتفقنا فى الرؤى مع فخامة المستشار الألمانى، على أهمية العمل بشكل مكثف، على استئناف عملية السلام، عقب احتواء التصعيد الراهن، وإيجاد آفاق لتسوية القضية الفلسطينية.

كما أعربت للمستشار عن قلق مصر البالغ، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وشددت على ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.

 وأكدت مجددا، استمرار مصر فى استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البرى، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذا فى الاعتبار، أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلى للجانب الفلسطينى من المعبر.. حال دون عمله.

كما أكدت رفض مصر، لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات، لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتى ذلك على حساب دول المنطقة. وأكدت فى هذا الصدد، أن مصر ستظل على موقفها، الداعم للحق الفلسطينى المشروع فى أرضه، ونضال الشعب الفلسطينى.

السيدات والسادة،
لقد تناولت مع فخامة المستشار "شولتس" أيضا، القمة التى دعت لها مصر، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام وأكدنا أهمية أن تسفر القمة، عن مخرجات تساهم فى وقف التصعيد الجارى، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.

ختاما؛
أرحب مجددا بالمستشار "أولاف شولتس" فى مصر، وأعرب عن أملى فى أن تكون هذه الزيارة، خطوة رئيسية فى جهودنا لإنهاء الأزمة الحالية، وتحقيق التعايش السلمى بين الشعوب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق: كلمة الرئيس السيسي بقمة العشرين رسالة للعالم

علق السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة مجموعة العشرين، مؤكدا أنها تناولت الوضع في فلسطين ولبنان، مطالبًا التدخل من المجتمع الدولي بصورة فورية لوقف الحرب التي تشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدين وأن كلمته تناولت قضايا تتعلق بإصلاح المؤسسات الدولية والاقتصادية.

انضمام مصر لتحالف دولي

تابع «هريدي» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيرين عفت، لبرنامج «اليوم» المًذاع على قناة dmc، أن الرئيس السيسي أعلن انضمام مصر للتحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع الذي يضم 81 دولة بالإضافة لإنضمام 26 منظمة و9 مؤسسات مالية، كما تناول الرئيس السيسي ضرورة تسهيل تمويل الدول النامية لتمكينها من محاربة ومكافحة التغيرات المناخية.

كلمة الرئيس السيسي كانت قوية

أوضح أن كلمة الرئيس السيسي كانت قوية في قمة مجموعة العشرين وتناولت قضايا إقليمية ودولية شديدة الأهمية، ما يعكس مواقف مصر الثابتة والتزامها تجاه القضايا الدولية والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الألماني ينسحب من الترشح لمستشار الحزب.. الطريق ممهد لشولتس
  • الرئيس السيسي يتابع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن الشرق الأوسط.. صور
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بقمة العشرين عكست رؤية مصر لتعزيز التعاون الدولي
  • المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  • شولتس: أنا مرشح الاشتراكيين لمنصب المستشار الألماني
  • متحدث الحكومة: نحرص على عقد المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: كلمة الرئيس السيسي بقمة العشرين رسالة للعالم
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء سنغافورة يبحثان سبل استعادة الاستقرار الإقليمي
  • الرئيس السيسي ورئيس وزراء سنغافورة يبحثان سبل تطوير التعاون الثنائي
  • مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي في قمة العشرين رؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية