من المسؤول عن مجزرة مستشفى الأهلي العربي بغزة؟...حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
من هي الجهة التي تورطت في ضرب مستشفى في غزة؟ هو السؤال الذي يطرحه المراقبون مع تبادل الاتهامات بين إسرائيل من جهة وحماس و"الجهاد الإسلامي" من جهة ثانية. وأسفرت العملية التي لقيت تنديدا عربيا ودوليا عن المئات من القتلى.
واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة إسرائيل بقصف المستشفى بينما نسب الجيش الإسرائيلي الضربة إلى صاروخ أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي" بعد أحد عشر يوما على بدء الحرب على إثر هجمات غير مسبوقة لحماس.
وأعلن الأردن إلغاء قمة كانت ستجمع الأربعاء أيضا في عمان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان عن سقوط "200 إلى 300 شهيد من النازحين الذين قصفهم الاحتلال في ساحة المستشفى" في وسط مدينة غزة، مشيرة إلى أن هناك "مئات (...) تحت الأنقاض". وتتحدث حماس من جهتها عن أكثر من 500 قتيل وتحمل إسرائيل مسؤولية القصف.
الجيش الإسرائيلي ينفيونفى الجيش الإسرائيلي هذا الاتهام. وقال: "حسب معلومات استخباراتية (...) حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة". وقال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء "سنقدم دليلاً على تأكيداتنا في الساعات المقبلة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه "أدلة" على مسؤولية حركة "الجهاد الإسلامي" في "الانفجار" بالمستشفى في غزة وأدى إلى سقوط مئات القتلى. وقال الناطق باسم الجيش دانييل هاجري خلال مؤتمر صحافي: "الأدلة التي نتشاركها معكم تؤكد أن الانفجار في مستشفى بغزة ناجم عن إطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد الإسلامي" مضيفا "هذا التحليل المهني يستند إلى تقاطع معلومات استخباراتية وأنظمة عملانية وصور جوية".
اقرأ أيضامباشر: السيسي يجدد رفضه لتهجير الفلسطينيين والصحة العالمية تحذر من خروج الوضع في غزة عن السيطرة
ووصفت حركة "الجهاد الإسلامي" هذه التصريحات بـ"الأكاذيب" واتهمت إسرائيل بالعمل على "التهرب من المسؤولية عن جريمتها". وبطلب من روسيا والإمارات العربية المتحدة، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الأربعاء وسيتخذ قرارا قبيل ذلك بشأن مشروع قرار تقدمت به البرازيل لمحاولة إيجاد موقف مشترك بشأن النزاع.
"إنها مجزرة"وقال الطبيب غسان أبو ستة من "أطباء بلا حدود" في بيان أصدرته المنظمة غير الحكومية "كنا نعمل في المستشفى وكان هناك انفجار قوي وسقط السقف على غرفة العمليات. إنها مجزرة".
ودانت الكنيسة الأسقفية في القدس التي تدير المستشفى الأهلي العربي الذي يطلق عليه اسم المستشفى المعمداني أيضا، الهجوم "الوحشي" الذي وقع "أثناء غارات إسرائيلية" ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية".
واعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني القصف "جريمة حرب" راح ضحيتها "مئات" من المدنيين "بينهم نساء وأطفال وعاملون في المجال الصحي".
من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي يفترض أن يتوجه الخميس إلى مصر المحاذية لقطاع غزة لمناقشة المساعدات الإنسانية، قصف المستشفى.
وقال في بكين الأربعاء إن هجمات حماس "لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين" بعد إدانته "للأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
في لبنان دعا حزب الله اللبناني إلى إحياء "يوم الغضب" الأربعاء لإدانة "المذبحة" التي يتهم إسرائيل بارتكابها. وأعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء يوم "حداد عام" وتوقع أن ينقلب الهجوم على المستشفى ضد إسرائيل وحليفتها الأمريكية. وهددت طهران الثلاثاء بـ"إجراء وقائي" محتمل ضد إسرائيل التي تستعد لهجوم بري في غزة.
ومنذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل، يقصف الجيش الإسرائيلي يوميا هذا الجيب الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا، متعهدا بالقضاء على الحركة الإسلامية.
وأدت هذه الضربات بحسب الأمم المتحدة، إلى نزوح مليون شخص من بيوتهم لجأ عدد منهم إلى المستشفيات. كذلك، أدت إلى سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل معظمهم من المدنيين وبينهم مئات الأطفال، حسب السلطات المحلية.
وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ بداية الحرب معظمهم من المدنيين في يوم هجوم حماس التي خطفت أيضا 199 شخصا، حسب الجيش الإسرائيلي. وأعلنت إسرائيل أنها انتشلت جثث 1500 عنصر من حماس بعد توغلها.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل حماس الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين غزة مستشفى الجیش الإسرائیلی الجهاد الإسلامی
إقرأ أيضاً:
مسؤول كبير يكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين حركة الفصائل اللبنانية وإسرائيل
لبنان – أكد مسؤول لبناني كبير قوله إن بلاده تسعى لانسحاب أسرع لإسرائيل من جنوب لبنان، وضمان الحق في الدفاع عن النفس لكلا الفصائل اللبنانية وإسرائيل ضمن مقترح وقف إطلاق النار.
وفي التفاصيل، قال المسؤول اللبناني الكبير امس الخميس لوكالة “رويترز”، إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
وحسب “رويترز”، طلب مسؤولون لبنانيون التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع، حيث يعمل الأخير على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل.
وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكشتاين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوضح أنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء.
وأفاد المسؤول اللبناني لـ”رويترز” بأن “الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا (إلى ديارهم)”.
وبين المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة.
يذكر أن إسرائيل بدأت محاولة التوغل براً في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر، في إطار هجومها المكثف على الفصائل اللبنانية.
وأوضح المسؤول أن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من “حدود لبنانية”، فيما يريد لبنان الإشارة إلى “الحدود اللبنانية” على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وأشار المسؤول إلى أن لبنان يسعى أيضا إلى إدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين “في الدفاع عن النفس”، دون الخوض في التفاصيل.
من جهتها، تصر إسرائيل على امتلاك الحق في مواصلة الهجوم على الفصائل اللبنانية حتى لو تم الاتفاق على الهدنة، حيث صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأربعاء بأن إسرائيل سيتعين عليها أن “تضمن عدم عودتهم (حزب الله) واقترابهم من حدودنا جنوبي نهر الليطاني… وألا يتمكنوا من جلب ذخائر وصواريخ” عن طريق البر أو البحر.
في حين ذكر المسؤول اللبناني أنه لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأمريكي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على الفصائل اللبنانية، مؤكدة أن “لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته”.
المصدر: “رويترز”