إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

من هي الجهة التي تورطت في ضرب مستشفى في غزة؟ هو السؤال الذي يطرحه المراقبون مع تبادل الاتهامات بين إسرائيل من جهة وحماس و"الجهاد الإسلامي" من جهة ثانية. وأسفرت العملية التي لقيت تنديدا عربيا ودوليا عن المئات من القتلى.

واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة إسرائيل بقصف المستشفى بينما نسب الجيش الإسرائيلي الضربة إلى صاروخ أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي" بعد أحد عشر يوما على بدء الحرب على إثر هجمات غير مسبوقة لحماس.

لكن حركة "الجهاد الإسلامي" نفت ذلك ووجهت الاتهام إلى إسرائيل.

وأعلن الأردن إلغاء قمة كانت ستجمع الأربعاء أيضا في عمان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس. 

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان عن سقوط "200 إلى 300 شهيد من النازحين الذين قصفهم الاحتلال في ساحة المستشفى" في وسط مدينة غزة، مشيرة إلى أن هناك "مئات (...) تحت الأنقاض". وتتحدث حماس من جهتها عن أكثر من 500 قتيل وتحمل إسرائيل مسؤولية القصف.

الجيش الإسرائيلي ينفي

ونفى الجيش الإسرائيلي هذا الاتهام. وقال: "حسب معلومات استخباراتية (...) حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة". وقال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء "سنقدم دليلاً على تأكيداتنا في الساعات المقبلة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه "أدلة" على مسؤولية حركة "الجهاد الإسلامي" في "الانفجار" بالمستشفى في غزة وأدى إلى سقوط مئات القتلى. وقال الناطق باسم الجيش دانييل هاجري خلال مؤتمر صحافي: "الأدلة التي نتشاركها معكم تؤكد أن الانفجار في مستشفى بغزة ناجم عن إطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد الإسلامي" مضيفا "هذا التحليل المهني يستند إلى تقاطع معلومات استخباراتية وأنظمة عملانية وصور جوية".

اقرأ أيضامباشر: السيسي يجدد رفضه لتهجير الفلسطينيين والصحة العالمية تحذر من خروج الوضع في غزة عن السيطرة

ووصفت حركة "الجهاد الإسلامي" هذه التصريحات بـ"الأكاذيب" واتهمت إسرائيل بالعمل على "التهرب من المسؤولية عن جريمتها". وبطلب من روسيا والإمارات العربية المتحدة، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الأربعاء وسيتخذ قرارا قبيل ذلك بشأن مشروع قرار تقدمت به البرازيل لمحاولة إيجاد موقف مشترك بشأن النزاع. 

"إنها مجزرة"

وقال الطبيب غسان أبو ستة من "أطباء بلا حدود" في بيان أصدرته المنظمة غير الحكومية "كنا نعمل في المستشفى وكان هناك انفجار قوي وسقط السقف على غرفة العمليات. إنها مجزرة". 

ودانت الكنيسة الأسقفية في القدس التي تدير المستشفى الأهلي العربي الذي يطلق عليه اسم المستشفى المعمداني أيضا، الهجوم "الوحشي" الذي وقع "أثناء غارات إسرائيلية" ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية". 

واعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني القصف "جريمة حرب" راح ضحيتها "مئات" من المدنيين "بينهم نساء وأطفال وعاملون في المجال الصحي". 

من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي يفترض أن يتوجه الخميس إلى مصر المحاذية لقطاع غزة لمناقشة المساعدات الإنسانية، قصف المستشفى.

وقال في بكين الأربعاء إن هجمات حماس "لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين" بعد إدانته "للأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر". 

في لبنان دعا حزب الله اللبناني إلى إحياء "يوم الغضب" الأربعاء لإدانة "المذبحة" التي يتهم إسرائيل بارتكابها.  وأعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء يوم "حداد عام" وتوقع أن ينقلب الهجوم على المستشفى ضد إسرائيل وحليفتها الأمريكية. وهددت طهران الثلاثاء بـ"إجراء وقائي" محتمل ضد إسرائيل التي تستعد لهجوم بري في غزة.

ومنذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل، يقصف الجيش الإسرائيلي يوميا هذا الجيب الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا، متعهدا بالقضاء على الحركة الإسلامية. 

وأدت هذه الضربات بحسب الأمم المتحدة، إلى نزوح مليون شخص من بيوتهم لجأ عدد منهم إلى المستشفيات. كذلك، أدت إلى سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل معظمهم من المدنيين وبينهم مئات الأطفال، حسب السلطات المحلية. 

وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل منذ بداية الحرب معظمهم من المدنيين في يوم هجوم حماس التي خطفت أيضا 199 شخصا، حسب الجيش الإسرائيلي. وأعلنت إسرائيل أنها انتشلت جثث 1500 عنصر من حماس بعد توغلها. 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل حماس الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطين غزة مستشفى الجیش الإسرائیلی الجهاد الإسلامی

إقرأ أيضاً:

انتشال جثث عمال الإغاثة المفقودين من قبر جماعي بغزة.. والجيش الإسرائيلي: استهدفنا مسلحي حماس والجهاد

القدس (CNN)-- تم انتشال جثث 15 من عمال الإغاثة في جنوب غزة مما وصفته وكالة تابعة للأمم المتحدة بأنه "مقبرة جماعية"، وذلك بعد أسبوع من اختفائهم عقب هجمات للقوات الإسرائيلية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إنه تم التعرف على ثمانية من أصل 14 جثة تم انتشالها، الأحد، من موقع في منطقة جنوب رفح على أنها لأعضاء جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وخمسة من الدفاع المدني، وواحد لموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة. ولا يزال أحد مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني في عداد المفقودين.

وتم انتشال جثة الشخص الخامس عشر، وهو عامل في الدفاع المدني من الموقع، الخميس الماضي، بعد أن قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها مُنعت في البداية من الوصول للمنطقة. وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.

والأسبوع الماضي، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 9 من فنيي الطوارئ الطبية التابعين لها فُقدوا منذ 23 مارس/آذار عقب إطلاق نار للقوات الإسرائيلية النار على سيارات الإسعاف والإطفاء في جنوب رفح.

وردا على الحادثة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء لأنها كانت تُستخدم كغطاء من قبل مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن "هذه المجزرة التي تعرض لها فريقنا هي مأساة ليس فقط بالنسبة لنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بل للعمل الإنساني والإنسانية كذلك"، ووصفت استهداف طاقمها الطبي بأنه "جريمة حرب" يعاقب عليها القانون الدولي، حسب وصفها.

وتأتي هذه الهجمات في ظل تجدد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع اقتراب مرور شهر على الحصار الكامل الذي تفرضه على المساعدات الإنسانية.

مدفونون تحت الرمال

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه تم انتشال الجثث بعد "عملية إنقاذ معقدة استغرقت أسبوعا"، تم فيها استخدام الجرافات والآلات الثقيلة لإخراج الضحايا ومركباتهم المتهالكة من تحت الرمال.

وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من موقع الحادث: "لا ينبغي أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية هدفا على الإطلاق. ومع ذلك، نحن هنا اليوم، نحفر مقبرة جماعية لفريق الإسعافات الأولية والمسعفين".

وأظهر مقطع فيديو نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جرافة تحفر في التراب وتزيح الأنقاض بينما استخدم مسعفو الطوارئ المجارف للوصول إلى الضحايا. وشوهدت عدة جثث يتم انتشالها من الرمال، وبعضها يرتدي سترات الهلال الأحمر الفلسطيني حيث بدت عليها علامات التحلل.

وأعربت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة عن غضبها من هذه الهجمات، التي وصفها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأنها "الأكثر دموية" لعمال الاتحاد منذ ما يقرب من عقد.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن أول فريق من عمال الإغاثة الذين أُرسلوا إلى المنطقة قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في 23 مارس/آذار، كما تعرضت طواقم إغاثة طارئة أخرى للقصف خلال الساعات القليلة التالية أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، بحسب "أوتشا".

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن عمال الإغاثة التابعين لها تم إرسالهم إلى منطقة الحشاشين في رفح في 23 مارس، استجابة للهجمات الإسرائيلية حيث تعرضوا للاستهداف.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "القوات الإسرائيلية حاصرت المنطقة، ما أدى إلى انقطاع التواصل مع طواقمنا بشكل كامل".

وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN في وقت سابق إن قواته أطلقت النار في ذلك اليوم على "مركبات مشبوهة"، بما في ذلك سيارات الإسعاف والإطفاء، التي كانت تتقدم نحو القوات دون تنسيق مسبق أو استخدام المصابيح الأمامية أو إشارات الطوارئ.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "قضى على عدد من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي بإطلاق النار على المركبات، وأدان ما قال إنه "استخدام متكرر للبنية التحتية المدنية من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، بما في ذلك استخدام المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".

وأدانت منظمات الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية الدولية مرارا هجمات الجيش الإسرائيلي على المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي.

وقال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في بيان الأحد: "حتى في أكثر مناطق الصراع تعقيدا، هناك قواعد للقانون الدولي الإنساني وهي واضحة للغاية: يجب حماية المدنيين، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني، ويجب حماية الخدمات الصحية".

وبدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن "استهداف إسرائيل لطواقم الهلال الأحمر، لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب يعاقب عليها القانون الإنساني الدولي، والتي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها أمام أعين العالم كله".

وفي هذه الأثناء، قال مسؤولون صحيون في غزة إن عدد القتلى في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجاوز 50 ألف شخص، وهو ما يمثل علامة فارقة قاتمة في الحرب التي لا تبدو في الأفق نهاية لها.

مقالات مشابهة

  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن خرق الهدنة
  • “الجهاد الإسلامي”: إدعاء العدو الصهيوني التفاوض “تحت النار” تضليل وقح
  • “حماس” تفنّد مزاعم إسرائيل بشأن مجزرة عيادة “الأونروا” في جباليا بقطاع غزة
  • “حماس”: مجزرة عيادة “الأونروا” إمعان في جريمة الإبادة بغزة
  • أول تعقيب من الجيش الإسرائيلي على مجزرة عيادة "الأونروا" في جباليا
  • مقرر أممي يدعو لمعاقبة إسرائيل على حملة التجويع التي تمارسها ضد المدنيين بغزة
  • الجهاد الإسلامي تشيد بدور اليمن في نصرة غزة
  • بعد فوضى وعمليات نهب.. الجيش السوداني يؤمن مستشفى بشائر
  • إسرائيل تحدد 4 نقاط خلاف مع حماس تعرقل تجديد وقف النار بغزة
  • انتشال جثث عمال الإغاثة المفقودين من قبر جماعي بغزة.. والجيش الإسرائيلي: استهدفنا مسلحي حماس والجهاد