كيف يصب فتح جبهة الشمال الإسرائيلي في مصلحة "حزب الله"؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ألقى موقع "ماكو" الإسرائيلي الضوء على مواصلة تنظيم "حزب الله" اللبناني إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان على مواقع الجيش الإسرائيلي والمستوطنات القريبة من الحدود، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي راضٍ عن ردوده التي تهدف إلى استقرار الوضع، وصرحت مصادر بالجيش للموقع، أن الدخول في حرب مع "حزب الله" هو الأمر الذي يريده التنظيم الذي يتزعمه حسن نصرالله بهدف تشتيت انتباه الجيش الإسرائيلي قبل أن يحقق أهدافه في غزة.
وذكر الموقع في تقرير بعنوان "فتح جبهة في الشمال يصب في مصلحة حزب الله"، أنه على الرغم من تحركات التنظيم اللبناني والتي، وفقاً لتقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تمت تحت ضغط إيراني، إلا أن إسرائيل تنتهج سياسة "تثبيت الجبهة الشمالية" بهدف عدم الإضرار بالجهد الرئيسي المتمثل في القتال ضد حماس في قطاع غزة.
وأشار الموقع إلى تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاغاري، لوسائل الإعلام قائلاً: "نحن نركز على قطاع غزة، حيث يوجد المختطفون الإسرائيليون".
صحيفة عبرية ترصد سيناريوهات #غزة في حالة "سقوط #حماس" https://t.co/sVEVE3zDt5
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023 تهديد عسكري وسياسيولفت إلى أن إسرائيل تدرك جيداً، أن هناك حاجة للتعامل مع التهديد الشمالي عسكرياً وسياسياً أيضاً، ومع ذلك، يقول الجيش إن فتح جبهة شمالية في هذا الوقت سيصب في مصلحة حزب الله، الذي يحاول تشتيت انتباه الجيش الإسرائيلي والإضرار بالمجهود الحربي ضد حماس والسلطة الفلسطينية.
ووفقاً للموقع، يجب النظر إلى ردود أفعال إسرائيل في لبنان من خلال هذا الخط من التفكير، مشيراً إلى أن هذا هو أيضاً رد الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن على كل من يطلب الرد على أي هجوم من الشمال بقتل أكبر عدد ممكن من عناصر حزب الله.
انتشار الجيش الإسرائيليويقول الموقع إنه من المهم التأكيد على أنه على طول الحدود اللبنانية، نشر الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من ألوية المشاة والمظليين والمدرعات والمدفعية ووحدات أخرى، بما فيهم وحدات النخبة التي قاتلت في الأيام الأولى ضد عناصر حركة حماس الذين تسللوا إلى إسرائيل من غزة.
تكرار مفاجأة حماسومن وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فهذا رد على الحالة التي يحاول فيها "حزب الله" تكرار إنجاز حماس لمفاجأة إسرائيل واحتلال المستوطنات في الشمال، حيث خضعت القوات لتدريبات مكثفة وهي جاهزة لأداء مهامها على الفور.
وأضاف أن القوات الموجودة أمام الحدود اللبنانية هي قوات احتياط مدمجة مع قوات نظامية، وألوية مدربة، وقد قام بعضها مؤخراً بأعمال تشغيلية على الحدود اللبنانية، لذا فإن معرفتهم بهذا القطاع جيدة.
كاتب إسرائيلي: "إسقاط النظام الإيراني" مفتاح النصر على #حماس و #حزب الله https://t.co/GDBVtuAGje
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023 اندلاع الحربوذكر الموقع أنه على الرغم من كل الاستعدادات واليقظة من الجانب الإسرائيلي، فإن انفجار هذا القطاع يمكن أن يلتهم كل الأوراق، وتابع: "إن حدثاً يسقط فيه العديد من الضحايا، وتسلل ناجح وسلسلة من الأحداث التي يحاول حزب الله تنفيذها في الشمال، يمكن أن يؤدي من دون أن ترغب إسرائيل في ذلك إلى حرب شاملة، حتى قبل أن تحقق أهدافها في غزة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران
اعترف يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، للمرة الأولى بوقوف إسرائيل وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران.
أردوغان: إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل تعترض مسيرة أطلقت من اليمن
ونقلت وسائل إعلام عن كاتس قوله: "سنضرب البنية التحتية الاستراتيجية لأنصار الله ونقطع رؤوس قادتهم، تماما كما فعلنا مع هنية وزعيم حماس يحيى السنوار، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في طهران وغزة ولبنان، سنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر، معلنا أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة.
وقال نتنياهو: "دمرنا حركة "حماس"، وضربنا "حزب الله" في لبنان، وقتلنا نصر الله".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.