انطلقت فعاليات مؤتمر جزر البحر المتوسط في التاريخ القديم والوسيط.. التأثير والتأثر والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الحضارة الإسلامية بالتعاون مع مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية ومركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي.
وقال الدكتور محمد الجمل، مدير مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، خلال الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر يعد الأول من نوعه الذي يتناول جزر البحر المتوسط، لافتاً إلى أن جزر البحر المتوسط لعبت دوراً مهماً خلال الحقب الماضية وذلك من خلال التأثير والتأثر فيما بينها وفيما بينها وبين الدول المطلة على البحر المتوسط.


وأشار الجمال إلى أن مصر تأثرت بهذه الجزر أيضا حيث كانت مدينة الإسكندرية هي البوابة الرئيسية لمصر، وبالتالي كانت العلاقة تبدأ من الإسكندرية.
بدروه تحدث الدكتور عماد خليل، مدير مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية، عن أهمية المؤتمر وكونه الأول من نوعه الذي يقوم بالبحث في تاريخ الجزر في البحر المتوسط وعلاقات التأثير والتأثر.
وأشار إلى أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين سكان جزر البحر المتوسط وبين المصريين على سبيل المثال، لافتاً إلى أنه خلال التحضير للمؤتمر تلقى طلبات كثيرة للمشاركة بأوراق بحثية وهو ما يعكس أهمية الموضوع المطروح.
وانعقدت الجلسة الأولى بحضور الدكتورة سحر سالم، والكتور حسن السعدي والدكتور طارق منصور والدكتورة ميرفت سيف، وأدار اللقاء الدكتور محمد عبد الغني. 
وتحدثت الدكتورة سحر سالم، عن بعض مظاهر التأثير والتأثر والقواسم المشتركة بين الشرق والغرب في حوض البحر المتوسط، من خلال كتاب النويري السكندري.
وأشارت إلى أن مظاهر التأثر كانت على مستويات اللغة واستخدام بعض المصطلحات في اللغة في الإسكندرية واتضح أنها غربية، فضلاً عن التأثر في خطط الحروب والغزو.
وقالت إن المماليك حاولوا غزو جزيرة قبرص في القرن السابع الهجري واستخدموا الرموز الغربية والأعلام الصليبية كنوع من التمويه في المقابل استخدم نفس الأسلوب حين قررت قبرص غزو الإسكندرية في القرن الثامن، إذ ارتدي ملك قبرص لباس تجار عرب وقام بزيارة الاسكندرية قبل الغزو كنوع من التمويه أيضا .
من جانبه قدم الدكتور حسن السعدي، دراسة بعنوان "دور كفتيو في العلاقات المتبادلة بين بلاد الشام والمملكة المصرية الجديدة كما يظهر في مقابر طيبة الخاصة".
بدوره قدم الدكتور طارق حسن، ورقة بحثية بعنوان :" تطور المفهوم الجيوبوليتكي عن بحر الروم وجزائره اليونانية (الرومية) عند الجغرافيين والرحالة المسلمين من القرن 10 - 15 الميلادي"
وقدمت الدكتورة ميرفت سيف، ورقة بحثية بعنوان، "صور الآلهة  في الإسكندرية الهلنستية والعلاقة مع الجزر اليونانية".
وتمتد فعاليات المؤتمر علي مداري يومي الأربعاء والخميس 18-19 أكتوبر الجاري، حيث يشارك في المؤتمر باحثون من مصر والمغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وسوريا والمملكة العربية السعودية، وتتناول محاور المؤتمر العلاقات التاريخية والتأثيرات الحضارية لجزر البحر المتوسط، الحياة الاقتصادية والاجتماعية في جزر البحر المتوسط، التراث الثقافي المادي واللا مادي لجزر البحر المتوسط، الإسكندرية وجزر البحر المتوسط (التأثيرات المتبادلة)، جزر البحر المتوسط في كتابات الرحالة والجغرافيين العرب والأجانب.
تلقي البحوث المشاركة في المؤتمر الأضواء على التراث الحضاري والتاريخي لجزر البحر المتوسط وعلاقاتها بالحضارات المصرية واليونانية والرومانية والفينيقية والبيزنطية وصولًا إلى الحضارة الإسلامية، وما أفرزته هذه الجزر من تراثًا حضاريًّا فريدًا سواء الشرقية منها؛ مثل جزر اليونان ورودس وكريت وقبرص ومالطة وأرواد وغيرها، أو الغربية منها؛ مثل إيبيزا ومايوركا ومينوركا (جزر البليار)، بالإضافة إلى الجزر العربية على الساحل المغربي، والجزر الإيطالية والفرنسية؛ مثل صقلية وكورسيكا وسردينيا،  والتي كان لها دور حضاري فعال ثقافي واقتصادي واجتماعي، وملهم لحضارات العصور التالية، مما جعلها محط اهتمام عديد من الإمبراطوريات والدول المتعاقبة عبر العصور.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية جزر البحر المتوسط مدينة الإسكندرية إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل ينذر الارتفاع الكبير على حرارة مياه شرق البحر المتوسط بتشكل عواصف متوسطية تؤثر على المنطقة؟

#سواليف

تشهد مياه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط كغيرها من #المسطحات_المائية في الوقت الحالي ارتفاعاً كبيراً على درجات #الحرارة حيث تصل من 28 إلى 30 درجة مئوية وبذلك قد تكون تخطت مُعدلاتها المُعتادة بنحو 2 إلى 4 درجات مئوية تقريباً.

ويراقب المتنبئون الجويون في مركز “طقس العرب”، تبعات ما ستؤول إليه الأنظمة الجوية خلال الأشهر القادمة، خاصة وأننا مقبلون على فصل #الخريف والذي تنشط في عادة الأنظمة الجوية الخريفية والمتمثلة بحالات #عدم_الاستقرار_الجوي، خاصة أن ارتفاع درجة حرارة المسطحات المائية يؤدي إلى زيادة عمليات التبخر، مما يزيد من نسب #الرطوبة في طبقات الجو ويعزز من تغذية حالات عدم الاستقرار التي من الممكن أن تتشكل خلال فصل الخريف القادم بالرطوبة الكافية لتشكل السحب الركامية القوية.

وأجرى المختصون في “طقس العرب”، مقارنة سريعة لدرجة حرارة مياه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط خلال السنة الحالية والسنوات السابقة، حيث أشارت البيانات الحالية إلى وجود فرق واضح في الارتفاع في درجات الحرارة عن السنوات السابقة يتجاوز كمعدل درجة مئوية واحدة كمقارنة مع الـ5 سنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة أهالي ضحايا حادثة مجدل شمس يرفضون استقبال نتنياهو / شاهد 2024/07/29

مخطط الشذوذ الحالي من وكالة نوا والذي يظهر درجة حرارة المسطحات المائية بمافيها الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط

مخطط الشذوذ في السنوات السابقة من وكالة نوا والذي يظهر الفرق في درجة حرارة مياه الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط

ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط قد يساهم بزيادة بزخم الحالات الجوية خلال الموسم القادم  

ويرى المختصون الجويون في مركز “طقس العرب”، أن ارتفاع درجة حرارة المياه في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط قد يساعد بزيادة زخم الحالات الجوية خلال #الموسم_الشتوي القادم، حيث أنه وكما ذكرنا سابقاً أن ذلك يساعد على زيادة عملية التبخر والتي،  وبالتالي تغذية الأحواض العلوية الباردة القادمة من أوروبا برطوبة كبيرة كفيلة بتشكل سحب قوية وهطول #أمطار_غزيرة. 

المياه الدافئة تعتبر بيئة خصبة لتشكل العواصف المتوسطية

وقال المتنبئون الجويون في “طقس العرب”، أن المياه الدافئة تعتبر بيئة خصبة لزيادة قوة الحالات الجوية، حيث أن الهواء البارد عند اصطدامه بمياه البحر الدافئة يؤدي ذلك إلى حدوث فروقات حرارية كبيرة، ومع  تواجد رطوبة كبيرة بفعل تبخر مياه البحر يؤدي ذلك إلى تدفقها لكافة طبقات الجو من السطح حتى الطبقات العالية، وبالتالي استمرار انخفاض الضغط الجوي وتقارب خطوط الضغط أكثر الأمر الذي يسمح بتشكل عواصف متوسطة ذات ضغط منخفض تكون مرفقة برياح قوية وأمطار غزيرة جداً أحياناً.

ويرى المتنبئون الجويون في مركز “طقس العرب”، و بالرجوع إلى السجلات المناخية لمنطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، أنه من النادر ما تتطور العواصف في #البحر_الأبيض_المتوسط إلى أعاصير شبه استوائية خاصة شرقه، بسبب الضحالة النسبية لمياه البحر، والمناخ الجاف المحيط به، وتتكون #الأعاصير المتوسطية الشبه استوائية في الغالب فوق غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، ويمكن أن تتشكل هذه #العواصف على مدار السنة، لكنها تبلغ ذروتها في فصل #الخريف تحديداً في شهري أكتوبر ونوفمبر.

مقالات مشابهة

  • ختام مؤتمر "اختر كليتك" بمشاركة خمسة آلاف طالب بمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم النسخة الثانية من مؤتمر «عايز منحة» بمشاركة 11 جهة مانحة
  • ارتفاع الأمواج.. الأرصاد تحذر من طقس الإسكندرية اليوم الأربعاء 31 يونيو 2024
  • بحوث اليوم لتحديات الغد.. مؤتمر عراقي دولي في اسطنبول..
  • انطلاق فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الإفتاء العالمي التاسع "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع
  • انطلاق فعاليات المعسكر التنظيمى لمتطوعى الشباب والرياضة بالمنيا
  • هل ينذر الارتفاع الكبير على حرارة مياه شرق البحر المتوسط بتشكل عواصف متوسطية تؤثر على المنطقة؟
  • انطلاق فعاليات مؤتمر إدارة المخاطر المؤسسية
  • انطلاق مؤتمر إدارة المخاطر المؤسسية
  • تحت رعاية الرئيس.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لدار الإفتاء بمشاركة 104 دولة