كيف أعاد قصف مستشفى المعمداني ذكرى مجزرة بحر البقر؟..تفاصيل تاريخية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تم ارتكاب مجزرة جديدة خلال العدوان على غزة من قبل الكيان الصهيوني، حيث تعرض مستشفى المعمداني لقصف مباشر، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني نازح. كان هؤلاء النازحين يلجؤون إلى المشفى الذي يديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس بحثًا عن مأوى بعد تدمير منازلهم جراء الهجمات التي شنتها إسرائيل. هذا الحدث يعيد إلى أذهاننا مشاهد مجزرة بحر البقر.
تم تنفيذ هذا الهجوم الوحشي من قبل إسرائيل، حيث تم قتل ثلاثين طفلاً في نفس الوقت. وقعت هذه المأساة في الساعة التاسعة والثلث صباحًا يوم الأربعاء الموافق 8 إبريل 1970. وكان المكان مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة، جنوب بورسعيد). كانت المدرسة تتألف من طابق واحد يضم ثلاثة فصول دراسية وتستقبل حوالي 150 طفلاً.
الحادثة كانت هجومًا إسرائيليًا بارد الدم على الأبرياء والأطفال ضمن سلسلة من المجازر الوحشية التي لا تتوقف. استخدمت طائرات الفانتوم الإسرائيلية خمس قنابل وصاروخين لقصف المدرسة، مما تسبب في استشهاد حوالي ثلاثين طفلاً وإصابة أكثر من خمسين طفلاً بجروح خطيرة. جاء القصف في إطار تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر، وذلك لقبول انتهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز. كالعادة، أكدت إسرائيل أنها قصفت أهدافًا عسكرية وليست المدرسة، على الرغم من أن القصف تزامن مع جهود دولية لوقف حرب الاستنزاف.
مذبحة بحر البقر سجلت جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في مصر أثناء فترة الحرب. وأصبحت مدرسة بحر البقر رمزًا للكارثة الإنسانية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي، حيث قامت خمس طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم وزنها 1000 رطل بقصف المدرسة وتدميرها، مما أدى إلى مقتل الأطفال الصغار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بحر البقر الأسقفية الإنجليكانية الكيان الصهيونى الكنيسة الأسقفية جرائم الاحتلال قصف مستشفى المعمداني مستشفى المعمداني
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدمر «وسائل قتالية» في المنطقة العازلة بجنوب سوريا .. تفاصيل
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قوات "لواء الجولان 474" نفذت عمليات تمشيط ودمرت وسائل قتالية داخل المنطقة العازلة في جنوب سوريا، في إطار ما زعمه بالإجراءات الدفاعية التي تتخذها إسرائيل في المنطقة.
وأوضح أدرعي في منشور عبر حسابه في "تلجرام" أن "قوات لواء 474، تحت قيادة الفرقة 210، تواصل عملياتها الدفاعية وانتشارها في مواقع استراتيجية داخل الأراضي السورية"، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة جاءت "بناءً على مؤشرات استخبارية تم الحصول عليها خلال الأسبوع الماضي".
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتمشيط مناطق محددة داخل سوريا، ما أسفر عن اكتشاف وصَدرَة وتدمير وسائل قتالية متنوعة، من بينها بنادق وذخائر وصواريخ، إلى جانب معدات عسكرية أخرى.
وأكد أن "قوات الجيش ستواصل عملياتها الرامية إلى إزالة أي تهديد أمني، وتعزيز حماية مواطني إسرائيل"، في إشارة إلى استمرار النهج العسكري الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية من سوريا.
تصعيد عسكريوتشهد المناطق الجنوبية من سوريا تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من الجانب الإسرائيلي، حيث تسعى تل أبيب إلى إعادة رسم معالم المنطقة، ليس فقط من منظور تعزيز الردع الأمني، ولكن أيضًا عبر فرض واقع جديد على الأرض.
ويأتي ذلك في سياق التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد أن إسرائيل لن تسمح بأن يتحول جنوب سوريا إلى "نسخة أخرى من جنوب لبنان".
ويرى محللون أن إسرائيل تستغل حالة عدم الاستقرار الداخلي في سوريا لتعزيز نفوذها الأمني في الجنوب، وفرض نوع من العزل العسكري بهدف حماية حدودها من أي تهديدات محتملة.
وفي ظل استمرار التحركات الإسرائيلية في المنطقة، أصدرت الحكومة السورية بيانات تدين فيها هذه العمليات، مطالبة بوقف فوري لأي توغل عسكري إسرائيلي داخل الأراضي السورية، معتبرة هذه التحركات انتهاكًا للسيادة السورية وخرقًا للقوانين الدولية.