يمانيون:
2024-07-06@13:33:14 GMT

عندما تخدُمُ سياساتُنا أعداءَنا

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

عندما تخدُمُ سياساتُنا أعداءَنا

د. شعفل علي عمير

الشعب العربي بكل مكوناته وأطيافه شعباً يحمل في وجدانه الحب الكبير لفلسطين وشعب فلسطين، الذي يحول دون وصوله إلى نصرة إخوانه المظلومين في فلسطين هم أُولئك الحكام الذي حكموا الشعوب العربية والإسلامية بأُسلُـوب وحشي، مستخدمين كُـلّ الأساليب ليحولوا الشعوب العربية والإسلامية إلى دمىً وبيادقَ يتحكمون فيهم كيفما أرادوا، بل حسبما يريد أعدائهم، وطبقًا للثقافات التي يريدون ترسيخَها في أوساط الأُمَّــة.

قد يتساءل المواطن البسيط عن المهام التي على أَسَاسها أنشئت ما يسمى بالقوات المسلحة في كُـلّ الدول العربية والإسلامية؟ وما هي الفائدة منها؟ لا سيَّما أن النشيط الوطني لكل دولة لا يخلو من ذكر الاستقلال والحرية للدولة، فلا تحقّق الاستقلال ولا نالوا الحرية، أصبح ما ينفق على ما يسمى بالمؤسّسات العسكرية عبئاً على الشعوب.

تجاوَزَ الحُكَّامُ كُـلّ الحدود لدرجة تسخير القوات المسلحة لخدمة أعداء الأُمَّــة وقمع للشعوب العربية والإسلامية، لا يوجد سبب لكل هذا الانبطاح المنحط، فليس هناك مصلحة قد تجنيها بعض الدول من سياستها الموالية لأعداء الأُمَّــة بقدر ما تجنيه الدول الغربية من مصالح حقيقية تتمثل في نهب ثروات الدول التي تقع تحت سيطرتها، حتى منتجات الدول الخاضعة للسياسات الغربية لا تجد لها سوقاً إلَّا في الدول العربية والإسلامية.

نلاحظ بأن الأعداء يستهدفون الدول العربية والإسلامية دولة تلو الأُخرى، وفي الوقت الذي تقام التحالفات بين الدول المعادية تتعمق الخلافات إلى حَــدِّ الصراعات بين الدول العربية والإسلامية دون وعي منهم بخطورة ما ينتظرهم من مخاطرَ، بل إن بعض الحكام يتقربون إلى أعداء الله بالأساليب التي يضر بها دولة عربية أَو إسلامية: إما بمحاصرتها أَو بالحرب المباشرة عليها كما هو حاصل في اليمن.

لو كان البديلُ لهذه السياسات التي تنتهجها بعض الحكومات عكسَ ما هو حاصل لكانت أكثر أمانًا واستقرارًا، سواء على المستوى الاقتصادي أَو الاجتماعي أن ما تنهجه بعض الأنظمة من سياسات لا تخدم نفسها ولا شعوبها بأي حال من الأحوال.

والغريب أننا نسمع من يقول إن بعض الدول العربية تسعى من وراء تطبيعها مع الكيان الصهيوني واتِّباعها للسياسات الغربية والأمريكية بالذات هو توفير الحماية لها! ما المقصود من الحماية؟! هل الحماية من دول أُخرى أم حماية الأنظمة من شعوبها؟

وفي كلتا الحالتين لم ولن ينفع الغرب أية دولة في حالة ثار الشعب على حكامهم وهذا ما عشناه في الماضي القريب، وما يشكل خطراً حقيقياً هو الولاء المطلق والسياسات الخرقاء لحكومات وحكام هذه الدول المطبعة والعلاقات غير المتكافئة التي لا يحكمها المصالح المتبادلة بينها وبين دول الغرب الكافر.

وهنا تأتي أهميّة مراجعة تلك الدول لسياستها قبل أن يصبح مُجَـرّد التفكير في الخروج مما هي فيه من انبطاح وتبعية أمرًا مرتبطًا مباشرة بالجانب الوجودي للدول الغربية، فحينما يكون الاقتصاد الغربي معتمد في تشغيله على الموارد التي توفرها الدول العربية والإسلامية يصبح من الصعب الخروج من دائرة الدول الاستعمارية المهيمنة اقتصاديًّا وعسكريًّا عليها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدول العربیة والإسلامیة

إقرأ أيضاً:

مصر تشارك في اجتماع لجنة التنسيق المعنية بمكافحة الاحتكار لمجموعة «البريكس» بجنيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، في اجتماع لجنة التنسيق المعنية بسياسة المنافسة ومكافحة الاحتكار في الدول أعضاء مجموعة البريكس “BRICS”، والذي انعقد بمدينة جنيف بسويسرا على هامش اجتماعات الدورة الثانية والعشرين لفريق الخبراء الحكوميين الدوليين المعني بقوانين وسياسات المنافسة التابع لمنظمة الأونكتاد، والمنعقدة خلال الفترة من 3 إلى 5 يوليو الجاري.

دار الاجتماع حول بحث قضايا المنافسة في مختلف الأسواق والقطاعات، ووضع آليات لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء بشأن وإنفاذ قوانين وسياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية ذات التأثير الدولي.

واستعرض الدكتور محمود ممتاز أهم ملامح التجربة المصرية في مجال سياسات المنافسة وإنفاذ القانون في الأسواق والقطاعات الرئيسية التي يأتي على رأسها قطاعات التعليم والمواد الغذائية والطبي، والإجراءات التحضيرية التي اتخذها الجهاز لتسهيل تطبيق نظام الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية والتي بدأ العمل بها مطلع الشهر الماضي، كما تم استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الأعضاء.

واتفق الحاضرون على تفعيل التعاون بين الدول الأعضاء، وزيادة أطر التعاون وتوحيد الجهود للحفاظ على سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية في الدول الأعضاء، خاصة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، وتأثيرها على جميع البلدان خاصة النامية منها.

وكانت مصر قد استضافت لأول مرة في فبراير الماضي، ملتقى رؤساء ومسئولي أجهزة المنافسة والخبراء في الدول أعضاء مجموعة البريكس BRICS، وذلك بعد انضمامها رسميًّا إلى المجموعة مطلع العام الجاري، حيث شهد الملتقى مناقشة سلاسل إمداد الغذاء العالمية، وكيفية تطبيق سياسات المنافسة ووضع حلول أكثر استدامة وتنافسية لتنظيم تجارة الحبوب العالمية.

جدير بالذكر أن الدكتور محمود ممتاز يتواجد بجينيف للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والعشرين لفريق الخبراء الحكوميين الدوليين المعني بقوانين وسياسات المنافسة التابع لمنظمة الأونكتاد، والذي يجتمع فيه أبرز الكيانات والكوادر المؤثرة في مجال سياسات وقوانين المنافسة من أجهزة المنافسة النظيرة والمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والخبراء المتخصصين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يهنئ قادة الدول العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
  • الرئيس المشاط يهنئ قادة الدول العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظرائه في الدول العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد 1446 هـ
  • الرئيس السيسي يتبادل مع قادة الدول العربية والإسلامية التهنئة بالعام الهجري الجديد
  • الإسلام لا يُهزم، وإن هُزِم المسلمون
  • تحركٌ عربي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • دريجة: ليبيا ليس لديها سياسات اقتصادية وهي دولة غير مستقرة
  • مصر تشارك في اجتماع لجنة التنسيق المعنية بمكافحة الاحتكار لمجموعة البريكس بجينيف
  • مصر تشارك في اجتماع لجنة التنسيق المعنية بمكافحة الاحتكار لمجموعة «البريكس» بجنيف
  • اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية عن غزة