صاروخ بالمنتصف وجثامين ملتصقة بالحائط.. مُسعِف يروي تفاصيل مجزرة المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمُسعِف يروي تفاصيل مؤسفة شاهدها بنفسه عندما تم قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الأولى من نوعها
بدأ شاهد العيان حديثه بالقَسَم أن ما حدث أمس في مجزرة مستشفى المعمداني أمرًا لم يمر عليهم من قبل رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي يشاهد فيها جثامين وأشلاء مواطنين بفلسطين.
وأكد المُسعِف أن ساحة المستشفى كان بها أكثر من 1500 شخص مدني من مواطني حي الزيتون وحي الشجاعية الذين فروا من منازلهم عندما طالبهم (أفيخاي) بالإخلاء عبر فيديو على موقع التيك توك. مضيفًا أن الصاروخ الإسرائيلي سقط بينهم وتناثرت مئات الجثث على الأرض فجأة.
جثامين ملتصقة بالحائط
وأوضح أنه من شدة القصف، كان هناك جثامين "لازقة" في حائط المستشفى و "طايرين" في سقفها وخارجها، فالجثث في كل مكان؛ وأشلاء بكل زاوية. مشيرًا إلى أن المشهد كان صعب للغاية وأسفر عن حصيلة لا تقل عن 1000 شخص من الشهداء والمصابين.
وشدد شاهد العيان على أن كل ما تم استهدافهم من قصف مستشفى المعمداني هما مدنيين فقط، من بينهم المئات من النازحين ولا يوجد بهم أيًا من العساكر أو المقاومين. مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة حقيقية بحق المدنيين الآمنين في مستشفى المعمداني بقطاع غزة.
https://www.facebook.com/watch/?v=853671063070430انكار صريحونفت إسرائيل مسئوليتها عن قذف مستشفى المعمداني مشيرة إلى أنها تعرضت لإطلاق "فاشل" لصاروخ نفذه تنظيم الجهاد الإسلامي، حيث قال أفيخاي أدرعي – رئيس قسم الإعلام العربي في وحدة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي – عبر منشور على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أنه "بعد تحقيق شامل ودراسة كافة الأنظمة العملياتية والاستخبارية في جيش الدفاع تأكد بشكل واضح أن جيش الدفاع لم يهاجم المستشفى المعمداني في قطاع غزة."
وأضاف "لقد أصيب المستشفى نتيجه تعرضه لإطلاق فاشل لصاروخ نفذه تنظيم الجهاد الإسلامي". مشيرًا إلى أن المنظمات في قطاع غزة أطلقت صواريخ عشوائية على إسرائيل مما عرض سكان القطاع للخطر حيث سقطت 450 قذيفة صاروخية على أرض القطاع منذ بداية الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني غزة حي الزيتون حي الشجاعية مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
حصريا على “تاق برس” .. الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
ونجوت !! (!)
نجوت من الموت..
نجوت ثلاث مرات من موت محقق أثناء سيطرة أوباش آل دقلو على منطقتنا.. وشبح الموت كان يخيم أصلا علينا ؛ بسبب و من غير سبب..
فما من يوم يمر دون أن يحهز رصاصهم على أنفس بريئة.. أو (يرسلونهم) إلى الله كما يقولون ؛ ولأتفه الأسباب على نحو ما حدث لإبراهيم في التكية..
فهو أحد المتطوعين للعمل بإحدى تكايا المنطقة…وذات صباح مر بجوارها (قطيع) من هؤلاء الوحوش..
فطلب أحدهم من إبراهيم بأن يعطيه جذوة لكي يشعل سيجارته (المسمومة)..
فناوله عودا صغيرا مشتعلا فأفلت من بين أصابع الوحش ووقع على الأرض..
فأوسعه الوحش الآدمي سبا- وشتما – وأمره برفع العود رغم أنه لا ذنب له بسقوطه..
فمد له إبراهيم عودا آخر عوضا عنه ؛ فما كان من المتوحش إلا أن عاجله بطلقة في صدره قضت عليه..
هل ثمة سبب أتفه من هذا؟!..
نعم هنالك ما هو أتفه..
فأحدهم أردوه بعيار لأنه لم يلق عليهم التحية…وآخر لأنه رفض تزويج شقيقته لوحش منهم…وثالث لمحض جلوسه أمام باب داره بعد مغيب الشمس..
فهم – إذن – ليسوا بحاجة إلى سبب (معقول) كي يمارسوا هواية القتل..
بل هم يقتلون حتى بعضهم البعض لأتفه الأسباب أيضا..
ورغم ذلك نجاني الله – وآخرين – بفضل منه..
فذات يوم جاءني أحد أبناء الحي المتعاونين معهم ليخبرني بأن بلاغا ضدي قد تم تعميمه..
وقد التقطه ضباط (الارتكاز) الذي بجوارنا عند التقاطع.. وهو على علاقة طيبة معي رغم فعلته القذره بانخراطه في ذمرة الوحوش..
وحذرني من (معنى) مثل هذا البلاغ..
وهو التعذيب الشديد – مع الحرمان من الغذاء – حتى الموت..
طيب وما الحل؟!…ليس هنالك من حل سوى واحد ؛
وهو أن أشير في صفحتي على الفيس إلى أنها (هكرت)..
وأن ما نشر عليها – في الآونة الأخيرة – لا يمت لي بصلة..
ولم تكن الكهرباء قطعت في ذلكم الوقت ؛ ولا شبكة الاتصالات تم تعطيلها..
فسارع جاري (المتجنود) إلى نشر هذا التنويه بين قيادات الجنجويد بمنطقتنا ؛ وخارجها..
وجلست أنا في بيتي لا أغادره زمنا..
وكتب الله بهذا النجاة من موت محقق ، النجاة من حكم الإعدام..
أما نجاتي من موت محقق ثان فقد حدثت أثناء عودتي من المخبز..
فقد ظهر لي – على حين فجأة – اثنان من الوحوش عند أحد المنعطفات..
فصرخا في وجهي (يا هوي)..
فقلت لهما أني لست (هوي) وعليهما مخاطبتي بأدب يناسب عمري
قياسا إلى سنهما ؛ فقد كانا شابين في العشرينات..
فإذا بأحدهما يصيح وهو يسحب مسدسا من جيب في صديريته (أهذه قلة أدب منك؟) ؛ فمن منا قليل الأدب؟…ثم زمجر هائجا (سأرسلك إلى الله فورا)..
فهكذا يقولون حين يهمون بقتل شخص..
وفي هذه اللحظة – بالذات – تعالت أصوات جلبة من
من الشارع المجاور..
فانشغلا بها عني ؛ ونجوت..
وقبيل دخول الجيش منطقتنا – بيومين فقط – وقعت قصة النجاة الثالثة..
كان الوقت ضحى حين سمعت صياحا شديدا بالخارج..
فحدقت من ثقب صغير بالباب مستطلعا لأفاجأ بجماعة كبيرة من الوحوش تحاول اقتحام منزل جارنا في الناحية المقابلة من الشارع..
وهذه كانت أقرب حادثات تعرضي للموت المحقق (تحققا)..
وأكثرها عنفا ، وجنونا ، وتوحشا..
وأطولها زمنا ، وأشدها إثارة للرعب…
فكهذا يصير حالهم حين (يضغطهم) الجيش ؛ ويزداد منهم اقترابا.
ونواصل بإذن الله.