انطلق في العاصمة الإندونيسية جاكرتا المعرض التجاري الدولي الإندونيسي الثامن والثلاثون "ترايد إكسبو 38" الذي تنظّمه المديرية العامة لتنمية الصادرات الوطنية بوزارة التجارة بإندونيسيا وتشارك فيه مجموعة من رجال الأعمال يمثلون مجلسي إدارة فرعي غرفتي تجارة وصناعة عمان بمحافظتي الداخلية وظفار وعدد من رجال الأعمال من المحافظتين وجرت مراسم الافتتاح برعاية ممثل الرئيس الإندونيسي وحضور كثيف من مختلف دول العالم حيث جرى خلال الافتتاح تقديم عرض بانورامي يمثل الثقافات الإندونيسية واستعراض التبادل التجاري بين إندونيسيا وسائر دول العالم وكذلك استعراض مؤشرات المعارض في نسختها السابقة وما حققته من نمو في الميزان التجاري وحجم الصادرات والواردات بين إندونيسيا وأهم خمس دول حققت تعاملات مباشرة خلال النسخة الفائتة من المعرض، كما جرى استعراض الأزياء الإندونيسية الإسلامية التي تمثل ثقافة وقيم إندونيسيا وتمسّكها بهويتها الإسلامية والوطنية؛ ويعد المعرض التجاري الإندونيسي من أكبر المعارض العالمية، إذ يعد في نسخته الحالية أكبر منصة تفاعلية موثوقة للأعمال التجارية التي تتميز بالتنوّع ويقام عبر مسارين؛ الأول المسار المباشر الذي يستمر إلى يوم الأحد المقبل والثاني عرض المنتجات عبر الإنترنت ويستمر على مدى شهرين (حتى الثامن عشر من ديسمبر المقبل)، ويتميز بكونه وجهة أعمال شاملة ويقدم مناطق من المنتجات المصنفة مع تفاعلات حية في المعرض المباشر، ويتمتع المشترون والزوار بفرصة الانضمام والاستفادة من برامج الدعم الشاملة الموازية للمعرض كالمنتديات التجارية والندوات الدولية ومطابقة الأعمال والبعثات التجارية الدولية والمحلية.

خلق فرص استثمارية

يقول الشيخ نايف بن حامد فاضل، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس مجلس فرع الغرفة بمحافظة ظفار إن المشاركة في مثل هذه المعارض العالمية تخلق فرصا استثمارية بين رجال الأعمال من سلطنة عمان وبعض الدول المشاركة، حيث يعد المعرض التجاري الإندونيسي واحدا من أفضل الوجهات لمصادر المنتجات للمشترين الدوليين، بالإضافة إلى أن هذه المشاركة فرصة لعقد اللقاءات مع رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم من بعض الدول، والتعريف بالمقومات الاقتصادية التي تمتلكها السلطنة ودعوتهم للاستثمار في ظل التطور السريع الذي يشهده القطاع الاقتصادي والتجاري بسلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة.

تشكيلة واسعة من المعروضات

ويضم المعرض المباشر سبع مناطق واسعة تتضمن الأولى الطاقة الكيميائية والمنتجات الصناعية وتشمل منتجات زيت النخيل الخام ومشتقاته والمنتجات الورقية ومنتجات المطاط والسيارات وقطع الغيار والمواد الكيميائية والكيميائية العضوية والخشب والمنتجات الخشبية ومواد البناء والمنتجات الإلكترونية والصناعات الاستراتيجية والصناعات البلاستيكية والأدوات المنزلية، أما المنطقة الثانية فهي مخصصة للمنتجات الرقمية وخدمات البث الرقمي وتشمل صناعة الألعاب الرقمية والرسوم المتحركة الترخيص والمالية الرقمية والتجارة الإلكترونية والإعلان الرقمي والخدمات اللوجستية والامتياز التجاري، أما الثالثة فتشمل الأزياء والإكسسوارات والمنسوجات، فيما تتضمن المنطقة الرابعة المعدات الطبية والرعاية الصحية، وتختص المنطقة الخامسة بالأطعمة والمشروبات وتشمل المنتجات السمكية والمأكولات البحرية ومنتجات اللحوم الطازجة ومنتجات اللحوم المصنّعة والمواد الغذائية المجمّدة والزيوت النباتية ومنتجات الكاكاو والبهارات ومنتجات القهوة والشاي والأغذية المصنّعة والمنتجات الزراعية؛ كما يشمل منطقة للحياة المنزلية ومنتجات الرعاية الشخصية والتجميل.

تنامي التبادل التجاري

يشهد التبادل التجاري بين سلطنة عمان وجمهورية إندونيسيا نموا مطردا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 187,704,248 مليون ريال عماني خلال عام 2022، وبلغت صادرات سلطنة عمان لإندونيسيا 32,115,655 مليون ريال عماني، بينما بلغت الواردات من إندونيسيا 155,588,593 مليون ريال حسب آخر تقرير لعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتتركّز واردات سلطنة عمان في زيوت النخيل والسيارات ذات الدفع الرباعي بين 1500-3000 سم3 والسيارات السياحية الخاصة والدهون والزيوت النباتية المهدرجة والشاشات الذكية، بينما تصدِّر سلطنة عمان إلى إندونيسيا عديد السلع على رأسها الميثانول والألمنيوم الخام والجبس والبولي بروبلين والحديد والجلود والدقيق والمنتجات السمكية والقشريات والرخويات وأغذية الأسماك والطيور الأليفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التبادل التجاری رجال الأعمال سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية عبدالله بن زايد.. وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي

 

 

 

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفي إطار الفعاليات المُصاحبة لحفل تكريم الفائزين بـ “جائزة البُردة العالمية 2024″، في دورتها الثامنة عشرة، نظمت وزارة الثقافة معرضاً فنياً بعنوان ” كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ”، وذلك في متحف اللوفر- أبوظبي، ويستمر حتى 19 يناير 2025.
ويُعد المعرض رحلة بصرية غنية تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مُقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، والتي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات المعاصرة، مما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة على المستوى العالمي.
ويُركز المعرض بشكل خاص على مفهوم “النور”، الذي يُفسّر عنوان المعرض ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، والذي تم استلهامه من سُورة “المائدة” الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.
ويأخذ المعرض زواره في جولة مُبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات فنية متنوعة، تشمل الخط العربي والزخرفة والشعر والفن المعاصر.
ويُعتبر المعرض نِتاج النسخة الأولى من “منحة البُردة” و”برنامج بناء القدرات” وثمرة التعاون بين وزارة الثقافة و”متحف الآغا خان” في تورنتو، كندا، في إطار مذكرة التفاهم المُوقّعة بين الجانبين، حيث يتم استعراض أعمال تُظهر تطوّر الفنون الإسلامية من خلال الزمان والمكان، بدءاً من الأعمال التقليدية وصولاً إلى التفسيرات المعاصرة.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بهذه المناسبة، إن معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” يعد فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن هو أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعتبر مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار.
وأضاف : “نفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الفنية المميزة التي يُوفرها المعرض، الذي يُجسّد كيفية تأثير الفن في تعزيز التواصل بين الحضارات، ويُشكل فرصة لتأمل النور الذي يعكسه الفن الإسلامي عبر مختلف الأجيال، فالفن هنا ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو وسيلة لنقل القيم الروحية والإيمانية التي تقود البشرية نحو الوحدة والإخاء.
من جانبه، قال الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، الذي شهد حفل افتتاح المعرض، إن حفل جائزة البُردة والمعرض المصاحب لها الذي يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاق الجائزة، يُسلّطان الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب فيما بينها من أجل إرساء السلام والتفاهم المتبادل بين الدُول.
وقامت بتنسيق المعرض القيّمات الإماراتيات فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، بجانب الرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان، أولريكا الخميس، لضمان توفير تجربة استثنائية لتشجيع زوار المعرض على استكشاف التطور التاريخي للفن الإسلامي ، حيث يجمع المعرض بين الماضي والحاضر.
وتُمثل جائزة البُردة منصة عالمية تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، حيث أطلقتها وزارة الثقافة عام 2004، لتكريم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويُشكّل المعرض تكريماً للمُبدعين في المجالات الفنية الإسلامية، الذين قدّموا أعمالاً متميزة تركز على فكرة “النور” التي تُمثل جوهر الدورة الثامنة عشرة وتحتفي بالذكرى العشرين لهذه الجائزة وتُعزز الفهم العميق للفن بوصفه وسيلة للتواصل الروحي.
تبدأ رحلة زوار المعرض في “قسم الأرشيف” الذي يُوثق تطوّر جائزة البُردة على مدار العقدين الماضيين، حيث يُقدم منظوراً تاريخياً بصرياً يعرض صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو تُسلّط الضوء على أبرز المحطات التي مرّت بها الجائزة منذ انطلاقها، إضافة إلى مشاركة الفنانين والمُبدعين الذين ساهموا في تشكيل إرث هذه الجائزة.
ثم ينتقل الزوار إلى “قسم الشعر”، الذي يُسَلَّط الضوء على الأعمال الفائزة من مختلف دورات جائزة البُردة، كون الشعر أحد الركائز الأساسية للجائزة منذ انطلاقها، ويُقدم مجموعة من القصائد باللغة العربية الفصحى والشعر النبطي الذي يعكس اللهجة المحلية. وتتناول القصائد المختارة موضوع “النور” وتحتفل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلّم كرمز للنور والهداية.
أما منطقة المنتدى في الطابق السفلي من المعرض، فهي مكان لاستكشاف جماليات الحلية الشريفة، وهو نوع مميز من الخط العربي، الذي يبرز صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يعرض هذا القسم مراحل تطور الحلية الشريفة وأهميتها في الفن الإسلامي المعاصر.
ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال المُميزة في قسم “القرآن الكريم: نُورٌ على نُور”، الذي يُركز على فصول قرآنية مثل سور “النجم” و”الرحمن” و”التوبة”، حيث تتفاعل الأعمال الخطية مع فنون الزخرفة.
ويعرض قسم “الحديث الشريف وخطبة حجة الوداع” انعكاسات فنية تعكس قيم الوحدة والرحمة والهداية الروحية التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى احتفاء قسم “قصيدة البُردة ونهج البُردة” بالشعر العربي الكلاسيكي.
ولمحبي الأعمال الفنية المعاصرة، يضم الطابق العلوي الخلفي من المعرض أعمالاً من مجموعة البُردة، تجمع بين التفسيرات العميقة للفن الإسلامي.
ويُمثل عمل “المالد” للفنان عمّار العطار، على سبيل المثال، تجربة مؤثرة حيث يجمع بين الصور الثابتة والتسجيلات الصوتية لـ “تعابير المالد” الإماراتي، وتم تصميم هذا القسم لتوفير استراحة تأمّلية تُعزّز موضوع الكلمة والفن، حيث تمتزج الجماليات المرئية بالعمق الروحي.وام


مقالات مشابهة

  • 23 يناير.. انطلاق الدورة الـ19 من معرض القاهرة الدولي للجلود
  • 23 يناير المقبل.. 120 شركة تشارك بمعرض القاهرة الدولي للجلود
  • مشاركة 120 شركة محلية وأجنبية في معرض القاهرة الدولي للجلود
  • 120 شركة محلية وأجنبية تشارك في معرض القاهرة الدولي للجلود
  • غرفة صناعة الجلود: 120 شركة محلية وأجنبية تشارك في معرض القاهرة الدولي للجلود
  • تحت رعاية عبدالله بن زايد.. وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي
  • موعد انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب.. أين سيقام؟
  • وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي
  • حجز 99% من أجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • حجز 99 % من أجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025