أبوظبي/ وام

أعلنت هيئة البيئة- أبوظبي، والمعهد العالمي للنمو الأخضر توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز جهود النمو الأخضر في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ستعزز الجهود الرامية إلى مواجهة تغير المناخ والتحديات المتعلقة بالبيئة في أبوظبي وخارجها.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار للتعاون بين الهيئة والمعهد العالمي للنمو الأخضر، يمكن على أساسه تنفيذ المشاريع والبرامج التي تدعم الخطط والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي، إضافة إلى دعمها الطموحات الوطنية التي تسهم في تعزيز جهود الدولة لإنجاز الاتفاقيات والالتزامات العالمية، فضلاً عن التعاون في مجال الاقتصاد الدائري، وهو مفهوم يتضمن الاستخدام المستدام للموارد وإدارتها على أساس إعادة الاستخدام وتجديد الإنتاج.

ووقّع الاتفاقية نيابة عن الهيئة، أحمد بهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية، وعن المعهد أحمد العمرة، ممثله في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتزامن توقيع الاتفاقية مع بدء هيئة البيئة- أبوظبي تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي التي أطلقتها مؤخراً، وأكدت من خلالها التزامها بالعمل مع شركائها الرئيسيين على تحقيق طموح إمارة أبوظبي في العمل المناخي الفعال على مختلف المستويات، تماشياً مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي: «تتمثل رؤية الهيئة في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة في أبوظبي، وللمضي قدماً نحو هذه الرؤية نسعى بشكل مستمر إلى بناء شراكات فعالة لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي المحلية والإقليمية والعالمية في مجال العمل البيئي عبر بناء شراكات مع مؤسسات وهيئات محلية ودولية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة».

وأضافت: «يأتي توقيع هذه المذكرة مع المعهد العالمي للنمو الأخضر بصفتها خطوة مهمة لتعزيز جهودنا المشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهنا في مجال تغير المناخ، وبالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، التي تمثل دافعاً قوياً على الصعيد المحلي لجميع القطاعات لتبني العمل المناخي منطلقاً للتنمية المحلية؛ حيث يتم تبني مبادئ الإنتاج الأنظف والعمل نحو الاقتصاد الدائري قليل الكربون وبناء مدن أكثر مرونة وجذباً».

وتابعت شيخة سالم الظاهري: «في هذا الإطار تعمل الهيئة على تعزيز جهودها في مجال العمل المناخي مع شركائها الاستراتيجيين على المستوي الوطني والعالمي لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والريادة في مجال حماية البيئة».

من جانبه قال أحمد العمرة، ممثل المعهد العالمي للنمو الأخضر في دولة الإمارات: «من المهم في هذا الوقت توحيد جميع الجهود لمواجهة التحديات الهائلة التي تفرض ضغوطاً متزايدة على العالم، لاسيما أزمة المناخ».

وأضاف: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها جزءاً من هذا العالم لديها نصيبها من التحديات والفرص الواعدة، لذا فإن بناء الشراكات وتعزيز علاقات التعاون هو أفضل نهج لمواجهة هذه التحديات وتسخير الوعود من أجل مستقبل أكثر اخضراراً وأكثر مرونة».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بيئة أبوظبي المناخ دولة الإمارات العربیة المتحدة تغیر المناخ فی مجال

إقرأ أيضاً:

مركز "شباب من أجل الاستدامة" ينطلق خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة

تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سيقام مركز "شباب من أجل الاستدامة" في الفترة من 14 إلى 16 يناير(كانون الثاني) الجاري، وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 الذي يعقد في أبوظبي .

وتعد منصة "شباب من أجل الاستدامة" مبادرة عالمية أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لتمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة، وستوفر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 برنامجاً حافلاً يركز على ابتكارات الشباب، وتوظيف مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تعزيز الاستدامة، والمشاركة المجتمعية، وتضافر الجهود الدولية.

توظيف الذكاء الاصطناعي

ويستكشف البرنامج كيف يمكن للشباب توظيف الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة لتطوير حلول في مجال المناخ.
ويقام المركز الذي تستضيفه "مصدر" تحت عنوان "جيل الحاضر يبني المستقبل"، وسيتناول مواضيع التكنولوجيا والاستدامة وريادة الأعمال بين الشباب من خلال تمكينهم من التواصل مع ممثلين عن الحكومات وقادة القطاع والمستثمرين والخبراء.
ويقدم مركز "شباب من أجل الاستدامة" برنامجاً متنوعاً يركز على خمسة محاور أساسية هي: الاستفادة من الإمكانات ودفع وتيرة التقدم، والابتكار لتحقيق نقلة نوعية بقطاع الطاقة، وتمكين رواد الأعمال من أجل تعزيز المرونة، وتنمية مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل مستقبل مستدام،وتعزيز التعاون العالمي والتبادل الثقافي.

تمكين الشباب 

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، إن منصة شباب من أجل الاستدامة نجحت منذ إطلاقها في عام 2016 في تمكين آلاف الشباب والشابات من المساهمة بدور فاعل في بناء مستقبل مستدام، وذلك تماشياً مع مساعي دولة الإمارات وحرصها الدائم على بناء وإعداد القيادات الشبابية.
وأضاف أن مركز شباب من أجل الاستدامة يوفر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، منصةً تتيح التواصل بين الشباب حول العالم والحكومات وقادة القطاعات والمجتمع، بهدف إتاحة المجال أمامهم للمشاركة بدور مهم في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

مهارات ومعرفة

وتساهم منصة شباب من أجل الاستدامة، من خلال تزويد الجيل القادم بالمهارات والمعرفة وفرص التواصل، في إعداد قادة الاستدامة المستقلبيين حول العالم.
وبإمكان الحضور المشاركة في مجموعة واسعة من الجلسات التفاعلية وورش العمل وفعاليات التواصل ، والتي تشمل "منتدى شباب من أجل الاستدامة السنوي" ويتضمن جلسات تفاعلية، وحلقات نقاش مهمة، وكلمات رئيسية ملهمة لخبراء ورواد أعمال ومبتكرين، إضافة إلى "معرض "خارج المختبر" ويعد سوقا مبتكرة تعرض أحدث التقنيات المناخية وحلولاً لتحقيق الحياد المناخي طورتها شركات ناشئة، ومشاريع طلابية، ويشمل ذلك المشاركين في منصة شباب من أجل الاستدامة ، إضافة إلى "التواصل مع الشباب" وهي ورش عمل تتناول التعريف بقضايا المناخ، وتشرك الشباب في تجارب محاكاة لمفاوضات المناخ.. فضلا عن "يوم تقديم عروض مسابقة الابتكار من أجل المناخ" وسيقدم المبتكرون الشباب حلولهم المبتكرة التي تتمحور حول ندرة المياه.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي للغة العربية ومحمد بن راشد للمعرفة يتعاونان لفتح آفاق ثقافية أرحب للشباب
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي بعضوية اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة
  • مركز "شباب من أجل الاستدامة" ينطلق خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من "ضربة خطيرة" من ترامب بشأن تغير المناخ
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من ضربة خطيرة من ترامب بشأن تغير المناخ
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية إسرائيل يبحثان في أبوظبي التطورات بالمنطقة
  • "دوكاب" توسع حضورها العالمي إلى 75 دولة
  • بعثة إماراتية تدرس تغير المناخ في القطب الجنوبي
  • لتحقيق الاستدامة.. وزارة البيئة تبنى مبدأ الاقتصاد الدائري والتحول الأخضر