فصلت صحيفة الجارديان البريطانية، ستيف بيل رسام الكاريكاتير الخاص بعد قضاء 40 عامًا في وظيفته، بتهمة معاداة السامية، بسبب رسم كاريكاتير ساخر يدين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على أفعاله الإجرامية في قطاع غزة.

وجاءت الرسمة عبارة عن كاريكاتيرًا لبنيامين نتنياهو مرتديا قفازات ملاكمة، ويستعد لإجراء عملية جراحية على جذعه في شكل خريطة قطاع غزة، مع عبارة: «سكان غزة.

. غادروا حالًا».

وأوضح ستيف بيل أنه أُقيل من عمله، مشبيرًا إلى أنه «قدّم الرسم الكاريكاتيري صباح يوم الإثنين لمسؤولي "ذي جارديان"، لكنه قوبل بالرفض بعد 4 ساعات».

رسمة نتنياهوإقالة ستيف بيل

من خلالها، تلقى رسالة إلكترونية من قبل إدارة الجارديان تبلغه فيها بأنه مطرود من العمل، وهي طريقة غير مهنية في إنهاء عمل الموظفين.

لن أعتذر على الإطلاق عن الرسمة

ومنذ ذلك الحين، والرسمة منشورة على حسابه الخاص في منصة«إكس»، لافتًا إلى أنه لن يعتذر على الإطلاق عن الرسمة.

الطرد ينافي حرية التعبير

وأضاف رسام الكاريكاتير، أن الصحيفة ترفض الآن نشر أعماله، مشيرًا إلى أن طرده ينافي حرية التعبير وأتى بشكل غريب، كما أنه نشر آلاف الرسومات لشخصيات عديدة من قبل ولم تعترض الصحيفة على ذلك.

ستيف بيلدفاع ستيف بيل عن نفسه

ودافع «بيل»، عن رسمه الكارتوني قائلا إنه من المستحيل طرح هذا الموضوع لصحيفة الجارديان الآن دون اتهامه زورا باستخدام استعارات معادية للسامية.

وتابع أن الصورة تشير إلى رسم كاريكاتوري لديفيد ليفين من الستينيات، والذي يظهر الرئيس الأمريكي آنذاك ليندون جونسون مع ندبة على جذعه على شكل خريطة فيتنام.

وأكد رسام الكاريكاتير، أن الإشارة إلى شكسبير لن تكون مناسبة في السياق السياسي لإسرائيل.

عدم تجديد عقد ستيف بيل

وقال متحدث باسم جارديان نيوز آند ميديا يوم الاثنين: «تم اتخاذ قرار بعدم تجديد عقد ستيف بيل، كانت رسوم ستيف بيل الكاريكاتورية جزءًا مهمًا من صحيفة الجارديان على مدار السنوات 40 الماضية - نشكره ونتمنى له كل التوفيق».

معادٍ للسامية

وكشف ستيف بيل، إنه تلقى الأسبوع الماضي، رسالة غامضة بشكل غريب خلال مكالمة هاتفية مع موظفي جارديان تشير إلى أنه معادٍ للسامية بعد أن قدم الرسوم المتحركة لأول مرة، بعد نشره سلسلة من المنشورات على موقع «إكس».

اقرأ أيضاًبعد عملية طوفان الأقصى.. نتنياهو يعترف بتحديات تهدد بزوال الكيان الإسرائيلي

ألغى خطابه وفر هاربا.. نتنياهو يتعرض للإهانة من جيش إسرائيل في غلاف غزة

توقعات بالهجوم البري الليلة.. نتنياهو يجتمع بمجلس الحرب الإسرائيلي الآن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجارديان صحيفة الجارديان البريطانية رسام الكاريكاتير ستيف بيل معاداة السامية السامية رسام الکاریکاتیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يصعّد هجومه ضد رئيس الشاباك

صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، مدعيا أنه قدّم توصيات قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمنح تسهيلات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إدارة قطاع غزة مقابل التهدئة بين الطرفين.

وخلال الأشهر الماضية شابت العلاقة بين نتنياهو وبار خلافات بشأن العديد من القضايا، ليقوم رئيس الوزراء بإقصاء رئيس الشاباك من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن سبب الخلافات بين الرجلين يعود بالدرجة الأولى إلى أمرين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة إلى الحرب في غزة من عدمه بيده، في حين لا يريد بار العودة للحرب، ويوصي بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.

أما الأمر الآخر فيتعلق بحرص نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين إلى اليمين المتطرف في حكومته، والذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو التنبؤ به.

ومواصلا هجومه على بار ادعى نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه أمس السبت أن رئيس الشاباك أوصى خلال اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمنح تسهيلات مدنية لحماس (في إدارتها لغزة) مقابل التهدئة بين الطرفين.

إعلان

كما ادعى أن بار شدد خلال الاجتماع ذاته على ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد.

في المقابل، أوصى نتنياهو بتصفية قيادة حماس في غزة في حال حدوث تصعيد، وفق البيان.

وادعى البيان أنه ورد في تقييم استخباراتي قُدّم إلى نتنياهو في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن رئيس الشاباك أكد بشكل قاطع أن حماس تسعى إلى تجنب مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وأن هناك إمكانية للحفاظ على استقرار طويل الأمد في القطاع إذا وفرت إسرائيل أفقا اقتصاديا إيجابيا لغزة.

وبينما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وقدّموا استقالاتهم يرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الأحداث التي اعتبرها مراقبون أكبر خرق أمني واستخباري في تاريخ إسرائيل.

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود، فضلا عن دمار هائل.

مقالات مشابهة

  • فضيحة في بيت نتنياهو.. نفي نجله بعد اعتدائه على والده
  • نتنياهو : سنستكمل أهداف حرب غزة
  • الـ”جارديان البريطانية”: ضحايا الحرب على غزة قد يصل الى أربعة اضعاف الرقم المعلن  
  • عن لبنان.. هذا ما أعلنه نتنياهو في يوم تشييع نصرالله
  • مأزق نتنياهو
  • "الجارديان" تسلط الضوء على الحالة الصحية المتدهورة لبابا الفاتيكان
  • نتنياهو يصعّد هجومه ضد رئيس الشاباك
  • أعلام إسرائيلى: نتنياهو قرر الإفراج عن الأسرى ولكنه تراجع لاحقا
  • حماس تسخر من زيارة نتنياهو لطولكرم
  • نتنياهو يتوعد حماس بغضب ويتهمها بإرسال جثة غزيّة بدلا من إسرائيلية