شهدت الساعات القليلة الماضية، تخبطا من جانب قادة الاحتلال الإسرائيلي، بعد الغارة الغاشمة على مستشفى المعمداني في شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من ألف فلسطيني بينهم أطفال ونساء.

وسعت إسرائيل لدفع التهمة عن نفسها باختلاق أكاذيب وادعاء بأن حركة الجهاد الإسلامي هي التي قصفت مستشفى المعمداني بصاروخ خطأ خلال الرشقات الصاروخية على الأراضي المحتلة.

كان أول اعتراف إسرائيلي من جانب المتحدث باسم جيش الاحتلال، حيث أكد بعد الضربة التي وجهت لمستشفى المعمداني، أنه أصدر تحذيرا بضرورة إخلائها، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس"، إلا أنه حذفها بعد وقت قليل.

وبعدما تصاعد الغضب في الدول العربية والإسلامية، وبعض الدول الغربية أيقنت إسرائيل أن التعاطف مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في أعلى مراحله ليخرج بعد ذلك رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مغردا عبر "إكس" بثلاث لغات العربية والعبرية والإنجليزية، في محاولة ثانية لدفع التهمة عن تل أبيب، زاعما تورط حركة حماس بضرب المستشفى المعمداني.

مزاعم نتنياهو

وفي السياق نفسه، أكد السفير الفلسطيني في اليابان وليد صيام، أن إسرائيل حذرت المستشفى المعمداني في غزة قبل ساعة من الهجوم، بحسب تصريحاته لوكالة رويترز.

وتدعي إسرائيل أن عدم وجود حفرة في المستشفى، هو دليل على عدم استهدافها بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فيما أكدت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية أن الصاروخ الذي أطلق على مستشفى المعمداني من نوع MK-84  أمريكي الصنع.

وجاء رد حركة الجهاد الإسلامي على الإدعاءات الإسرائيلية، بإصدار بيان نفت فيه مسئوليتها عن استهداف المستشفى وردت على أكاذيب إسرائيل، قائلة: "كعادته في فبركة الأكاذيب، يحاول العدو الصهيوني جاهدًا التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها بقصفه المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين".

وأضاف البيان: "إننا إذ نؤكد أن الاتهامات التي يروج لها العدو هي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وبأن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كما باقي قوى المقاومة في غزة، لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة، ولا سيما المستشفيات، مراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ، وأن العدو يردد هذه الأكاذيب لتبرير استهدافه لهذه المراكز وعلى رأسها المستشفيات، وهو اتهام خطير يهدف من ورائه إلى التنصل من المسؤولية عن جريمته واستهداف مستشفيات أخرى.

وفندت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها الأكاذيب الإسرائيلية في عدة نقاط:

أولا: تلقى مستشفى المعمداني ومستشفيات أخرى في قطاع غزة، أمام مرأى العالم أجمع، تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف، وقد ردد عدد من المسؤولين في الكيان هذه التهديدات، عبر وسائل الإعلام على مدى أيام، دون أن يحرك العالم شيئًا لردعه وزجره.

ثانيا: تضارب الروايات التي يقدمها العدو تكشف كذبه وأن ما يردده على وسائل الإعلام هو محض فبركة وافتراء، ففي حين زعم المتحدث باسم خارجية الكيان، لئور بن دور، "تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى"، وبأن "الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها"، زعم بيان لجيش الكيان بأن "محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى"، زاعمًا بأن المستشفى تعرض "لهجوم صاروخي فاشل"... ما يؤكد عدم اتفاق الكاذبين على رواية واحدة، بين إطلاق من داخل المستشفى أو تعرضه للصواريخ من خارجها.

ثالثا: إن وجود عدد كبير من المراسلين الميدانيين، وشهود العيان، والفيديوهات التي صورت لحظة قصف المستشفى، وزنة الرأس المتفجر، وزاوية سقوط القنبلة، وحجم الدمار الذي خلفته، كلها موثقة وتؤكد أن الاستهداف كان بقصف جوي أطلق من طائرة حربية مشابهة تمامًا للقصف الذي يشاهده العالم على مدار الساعة في قصف البيوت الآمنة والأبراج في قطاع غزة.

وبدورها، أدانت حركة حماس “المجزرة المروعة التي نفذها الاحتلال المشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط قطاع غزة، وارتقى خلالها مئات الشهداء والجرحى والمصابين، أغلبهم من العائلات النازحة والمرضى والأطفال والنساء، جريمة إبادة جماعية تكشف مجددا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأميركي والغربي لهذا الكيان الاحتلالي المجرم”.

ولفتت حركة حماس في بيان لها إلى أنه “على المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية تحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري، والآن وليس غدًا.. لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يومًا”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني الاحتلال الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي قطاع غزة نتنياهو حرکة الجهاد الإسلامی مستشفى المعمدانی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تنعى قائدها في لبنان

الجديد برس:

نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الاثنين، قائدها في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج الشهيد فتح شريف – أبو الأمين، وذلك بعد عملية اغتيال إسرائيلية، طالته وزوجته وابنه وابنته، بغارة جوية استهدفتهم جميعاً في منزلهم في مخيم البص في الجنوب اللبناني.

وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية قد أفادت بأن غارةً إسرائيلية استهدفت مخيم البص للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور جنوبي البلاد، مُشيرةً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المخيم.

وفي بيان، أكدت حماس أن القائد أبا الأمين مضى شهيداً في معركة “طوفان الأقصى” المباركة على طريق القدس والقادة والشهداء، بعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة.

وأضافت أن أبا الأمين “كان شعلة دائبة من النشاط والحيوية، شجاعاً مقداماً، وراحلة من رواحل العمل الوطني والدعوي والتربوي والجهادي”.

وعاهدت حماس الشهيد وكل شهداء الشعب الفلسطيني على المضي في دربهم ومواصلة مسيرتهم حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين وتحرير القدس والأسرى.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد زفت أيضاً 3 من مجاهديها شهداء، فجر اليوم، في إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت بعد منتصف ليل أمس.

والشهداء هم: القائد محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، والقائد عماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والمجاهد عبد الرحمن عبد العال.

وفي هذا السياق، نعت حركة الجهاد الإسلامي إلى الشعب الفلسطيني في لبنان والداخل القائد شريف وزوجته المربية الشهيدة أمية إبراهيم عبد الحميد وابنه الشهيد أمين فتح شريف وابنته الشهيدة وفاء فتح شريف على طريق القدس.

وفي بيان، قالت الحركة إنّ “هذه الجريمة الشنيعة التي نفذتها قوات العدو باستهداف منزل عائلي بسكانه في قلب منطقة مدنية هو حقد أعمى يجري أمام العالم أجمع الذي لا يحرك ساكناً، ما يشجع العدو على المضي في إجرامه بلا رادع”.

من جانبها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد أبا الأمين وشهداء الجبهة الشعبية، مؤكدةً أن “كل الجرائم والإغتيالات الصهيونية المتلاحقة والمتصاعدة لن تفت في عضد شعبنا ولا مقاومتنا التي ستظل شوكة في حلق الكيان وداعميه من الإدارة الأمريكية المجرمة”.

بدورها، نعت حركة المجاهدين الفلسطينية الشهيد أبا الأمين وشهداء الجبهة الشعبية، مشيرةً إلى أن “هذا الدم الطاهر يرسخ معاني الوحدة الحقيقية في الأمة، والتي تتجلى في مواجهة عدو الأمة المركزي الكيان الصهيوني المجرم”.

وأكدت أن “تمادي العدو الصهيوني في غيه وجرائمه لن يزيد المجاهدين والمقاومين إلا صلابةً وتمسكاً وتصميماً على كسر العدوان، بحيث لن يفلح هذا العدو المتغطرس من خلال جرائمه البشعة في كسر إرادة المقاومة وعزيمتها في الأمة”.

الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، مستهدفاً مختلف المناطق في الجنوب والبقاع. وآخر الاعتداءات كان غارة إسرائيلية استهدفت معبر جديدة يابوس السوري الحدودي مع لبنان صباح اليوم.

وبعد منتصف ليل الأحد، أغار الطيران الحربي المعادي على بلدة عبا والمنطقة الواقعة بين بلدتي زبدين وشوكين جنوبي البلاد.

وأدت غارات الاحتلال الإسرائيلي المُعادية على قضاء بنت جبيل، أمس الأحد، إلى ارتقاء 3 شهداء في عيتا الشعب، وشهيدين في الصوانة، و5 جرحى في كفرا، وجريح في بني حيان، وجريحين في تبنين، وجريحين في شقرا، وذلك بحسب ما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.

وتأتي الغارات صباح اليوم بعد يوم دامٍ وغارات كثيفة وعنيفة على مدينة بعلبك وقرى القضاء، أسفرت عن أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى، ومنها مجزرة حي بساتين بعلبك التي حصدت 8 شهداء من أبناء المدينة هم: آية بيان، وعلي جميل الجمال، ونجاح الشمالي، وعلي رعد، وهيلانة شلحة، وآية الجمال، وفاطمة حيدر، وابنتها زينب جعفر الجمال، إضافة إلى عدد من الجرحى.

وقد استأنف الطيران المعادي سلسلة غاراته العدوانية على المنطقة بدءاً من الساعة 12:30 من بعد منتصف الليل، مستهدفاً محيط مدينة بعلبك، وقرى: النبي شيت، والحمودية، ونبحا، وبلدات الجوار.

ولم يغب الطيران المعادي الحربي والمسيّر عن أجواء المنطقة.

كما أشارت الوكالة الرسمية للإعلام إلى ارتقاء شهداء من طواقم المسعفين في الهيئة الصحية الإسلامية في غارة إسرائيلية مُعادية استهدفت مركز الهيئة في سحمر في البقاع الغربي.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يباركون الرد الإيراني على إسرائيل ويؤكدون جاهزيتهم لردع أمريكا حال قررت ارتكاب أي حماقة
  • عاجل.. ثلاث دول عربية تعلق حركة الطيران بسبب القصف الإيراني على إسرائيل
  • العراق يعلق حركة الملاحة الجوية بالتزامن مع القصف الإيراني على إسرائيل
  • إعلام أمريكي: 5 مخاطر تنتظر الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله
  • حماس تنعى قائدها في لبنان
  • حركة الجهاد الإسلامي تنعى استشهاد قائد حماس في لبنان “أبو الأمين”
  • حركة حماس تعلن مقتل أحد قادتها وعائلته بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
  • أنصار الله: استهداف المنشآت المدنية في الحديدة دليل على تخبط وضعف كيان الاحتلال الإسرائيلي وحالة الوجع التي يعيشها نتنياهو
  • سقوط 5 تشكيلات عصابية ارتكبوا 28 جريمة
  • وول ستريت: لهذا فشلت استخبارات إسرائيل مع حماس ونجحت مع حزب الله