المسلة:
2025-03-06@09:39:52 GMT

تحليل موقف روسيا من عملية طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

تحليل موقف روسيا من عملية طوفان الأقصى

18 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

زيد المحمداوي

ان الحرب الروسيا الاوكرانيا كان مخطط لها منذ سنوات سبقت الحرب، وكان التاخير في تنفيذها هو لايجاد بدائل الغاز والنفط الروسي لاوروبا الذي يشكل اكثر من نصف طاقتها.

لذلك أراد الرئيس الروسي ان يفشل المخطط الغربي بان يبدأ الحرب هو ويجعل أوروبا وامريكا محرجة في الخطورات التي تتخذها وبالفعل ان القرارات التي تم اتخاذها لمعاقبة روسيا كان لها الأثر السيء على أوروبا مثل تسعير النفط وما قابلة من بيع النفط والغاز بالروبل وتسعير المنتجات النفطية وغيرها من القرارات التي اضرت باوروبا.

حشدت أمريكا واروبا كل طاقاتها واموالها ومساعداتها لمساعدة ومساندة أوكرانيا، حتى تجعل من روسيا تخسرها، او تبطئ من تقدم الروس في أوكرانيا وبالفعل نجحت في تأخر حسم الحرب.

يوجد عدة نقاط تجعل من روسيا تقف الى جانب الفلسطينيين، وحتى وان كان الموقف الرسمي غير صريح وواضح ومنها ان الرئيس الاوكراني هو يهودي وان إسرائيل تدعمه بشكل رسمي حتى ان خبر اليوم بانسحاب الف عسكري إسرائيلي من أوكرانيا والعودة لإسرائيل.

كما ان اليهود دائما ما يدعمون البروتستانت والكنيسة الانجليكانية وهي ابعد ما يكون عن الأرثوذكسية الروسية.

ان الدول التي تقف مع فلسطين هي بالغالب لديها علاقات جيدة ان لم تكن بحلف مع روسيا على العكس من الدول التي تقف مع إسرائيل هي بالجبهة المعادية لروسيا.

لكن بالمقابل ان ادامة الحرب في فلسطين مع الكيان الصهيوني جعل العالم الغربي في هيجان وتشتت في جهوده بين دعمهم لأوكرانيا وبين دعمهم لإسرائيل، وفي الحقيقة ان دعمهم لأوكرانيا كلفت الكثير من أموال أوروبا وامريكا حتى بات الشعب متذمر من تدهور الحالة الاقتصادية التي يعيشونها والتضخم الذ يشهدونه.

وبالتالي ان عملية طوفان الأقصى لأبطال المقاومة والمحور خفف من الضغط على روسيا وان العملية هي في صالح روسيا حتما.

وما يؤكد ما ذهبا اليه هو ما جاء على لسان حلفاء كييف، وهو الرئيس البولندي أندريه دودا -التي قررت بلاده إرسال وحدة عسكرية وطائرات لإجلاء مواطنيها من إسرائيل- والذي اعترف بأن ما يحدث مفيد لموسكو، التي تسعى لصرف انتباه العالم أجمع عن الأحداث في أوكرانيا.

وكذلك أيضا ما صرح به النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، فلاديمير جباروف، التي قال فيها إن “الصراع الحالي بين فلسطين وإسرائيل، قد يؤدي إلى خفض حجم الدعم لأوكرانيا، وإن جزءًا كبيرًا من دعم كييف سيتم الآن إعادة توجيهه نحو إسرائيل”.

وهذا بالنتيجة يعني ان الحرب الروسية الأوكرانية بدات نهايتها تلوح في الأفق وعلى روسيا استغلال الاحداث الحالية وبالسرعة الممكنة لحسم الحرب، الوضع الإسرائيلي الان محرج جدا وخصوصا لو ان الجبهة الشمالية فتحت عليه، وهي الان مفتوحة جزئيا.

ومن جانب اخر ان الحرب في فلسطين اضافت قوة جديدة في المعسكر الشرقي وهو المقاومة الفلسطينية التي أصبحت هي صاحبة المبادرة وهو صاحبة الكف الأعلى وكما ان هذا يعني انحسار للمعسكر الغربي في المنطقة او لنقل انه ضعف وفي طريقة الى الزول.

من مصلحة روسيا ان تنتصر المقاومة وتخسر إسرائيل ومن خلفها التي تدعم أوكرانيا اما الصين فهي حتما مع المحور الشرقي لكن الجميع يعلم ان الصين لا تدلي بتصريح او تتخذ موقف واضح في الاحداث السياسية وخصوصا الحرب وهذا ما رأيناه في الحرب الأوكرانية وكذلك الان لكن واضح بحيث ان معظم حلفائها في بريكس وشانغهاي هم مؤيدي للفلسطينيين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”

د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي

مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.

فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.

وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.

وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.

وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.

ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.

مقالات مشابهة

  • زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا
  • انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا!
  • روسيا: ننظر بإيجابية إلى التفاوض حول السلام مع أوكرانيا
  • روسيا تصدر جوازات سفر بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا
  • أوكرانيا تبحث مع فنلندا خطط تحقيق السلام في الحرب الجارية مع روسيا
  • “الشاباك” يكشف تفاصيل فشله المدوي في عملية طوفان الأقصى
  • بينهم أسيرة محررة في “طوفان الأقصى”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”