معتز الشامي (دبي)


خرج منتخبنا الوطني بالعديد من الكاسب في معسكر أكتوبر، الذي شهد أداء تجربتين دوليتين أمام الكويت ولبنان، ونجح الأبيض» في حصد ثلاثة انتصارات على التوالي، بداية من الفوز بأداء رائع على كوستاريكا 4-1، في تجمع سبتمبر الماضي، و«الأزرق» الكويتي بهدف نظيف، وأخيراً لبنان 2-1.
ويمكن رصد 5 مكاسب إيجابية لمنتخبنا خلال المعسكر الأخير، أبرزها اكتشاف وتقديم الوجوه الجديدة، التي قدمت مستوى جيداً، خاصة عبد الله إدريس المدافع الأيسر، وسلطان عادل في الهجوم، وطحنون الزعابي، وزايد سلطان.


ولجأ بينتو في مباراتي الكويت ولبنان لإراحة العناصر الأساسية، والدفع بتشكيلة جديدة، الهدف منها استيعاب طريقة اللعب والسير بالأداء نفسه الذي ظهر عليه «الأبيض» أمام كوستاريكا، حيث قدم منتخبنا مستوى متميزاً، رغم غياب علي صالح وفابيو ليما عن بداية «الوديتين»، ومشاركتهما «بديلين»، كما تم منح الفرصة لـ «الموهبة الصاعدة» حازم محمد عباس.
يكمن المكسب الآخر في استمرار «روح الانتصارات»، مهما تغيرت التشكيلة، أو تم اختيار أي 11 لاعباً، حيث يؤدي الفريق بـ «جماعية» ملحوظة، ويقدم كل لاعب مجهوداً مضاعفاً لفرض نفسه على الجهاز الفني، وهو ما يعني أن بينتو نجح في إيجاد روح تنافسية في جميع المراكز، وهو ما يصب في مصلحة المنتخب في المواجهات المقبلة، وتعد استمرارية نغمة الانتصارات مهمة للغاية، لما لها من فوائد نفسية وفنية للمنتخب، كما أنها تعيد الثقة للفريق واللاعبين.
وتتمثل الفائدة الثالثة في إيجاد بديل مناسب لكل مركز، خاصة الجانب الهجومي، الذي عادة ما كان يرتبط بمدى جاهزية علي مبخوت، بينما في «مرحلة بينتو»، أصبح الأداء الهجومي متنوعاً، من خلال الأطراف والعمق، كما نجح المدرب في الوصول باللاعبين إلى «فورمة» رائعة والتجانس من حيث التحرك أمام المنطقة لـ «خلخلة» الدفاع، ونجح الغساني، وعلي صالح، وليما وطحنون الزعابي، وكايو كانيدو، وحازم محمد، وسلطان عادل، في تثبيت أنفسهم بوصفهم حلولاً هجومية، يمكنها زيادة الأداء الفني، وتشكيل الخطورة على دفاع أي منافس.

 


يضاف إلى ذلك زيادة عامل التجانس والتفاهم بين عناصر المنتخب، سواء في الهجوم أو الدفاع، فضلاً عن ثبات المستوى للمنتخب، بحيث يمكن تحديد ملامح للأداء القوي والمتميز في كل الخطوط، رغم وجود بعض الثغرات التي تحتاج إلى المزيد من التجمعات والمباريات للقضاء عليها، والوصول بالمنتخب إلى «الفورمة» المطلوبة، والمتوقع أن يحدث بشكل أفضل قبل انطلاقة كأس آسيا 2023 في يناير المقبل بالدوحة، وفق خطط إعداد المنتخب التي وضعها بينتو.
ويتمثل المكسب الخامس، في إيجاد شخصية وهوية فنية للمنتخب، وهو ما عاب «الأبيض» طيلة الفترات الماضية، سواء في عهد رودولفو أروابارينا، أو الفترة التي سبقته، حيث لم يكن للمنتخب هوية فنية وطرق لعب واضحة أو ثابتة تظهر من مباراة إلى أخرى، ومال الأداء إلى الفردية في أغلب المباريات، كما كان يسهل اختراق دفاعات «الأبيض».
ومن جانبه، أكد باولو بينتو مدرب منتخبنا، أن معسكر أكتوبر الذي انتهى بفوز ودي أمام لبنان 2-1، حقق المكاسب الإيجابية، وجاء جيداً بشكل عام، وشدد على أن الجهاز الفني يواصل متابعة جميع الدوليين خلال مباريات الدوري، قبل اختيار الأسماء التي تخوض التجمع المرتقب في نوفمبر المقبل.
وأضاف: لا نعرف أي الأسماء التي ستكون جاهزة للمشاركة في المعسكر المقبل، في بداية مشوار التصفيات الآسيوية، وننتظر لنرى، وباب المنتخب مفتوح أمام الجميع، حيث جربنا العديد من اللاعبين، وأصبح لدينا التصور الواضح الآن للاعبين القادرين على تقديم مستوى متميز في المباريات الدولية.
وعن المعسكر الأخير، قال: استطعنا الوصول إلى الكثير من الجوانب الجيدة للغاية، لاسيما في بعض النواحي الخاصة بتجربة اللاعبين ومستوياتهم، ومدى استيعابهم لمتطلبات الجهاز الفني، لذلك أرى أن المعسكر كان إيجابياً، مع نتيجتين جيدتين حيث حققنا الفوز أمام الكويت ولبنان، وهذا الأمر مهم ومستحق بالطبع، ولكن الأهم هو استمرار الثقة، وحصد الانتصارات المتتالية.
وعن الأداء خلال المباراة، قال: قدمنا أداءً أفضل في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني لم نكن جيدين من الناحية الهجومية، ولم ننقل الكرة بسرعة، كما أن المنافس قوي من الناحية البدنية، وإجمالاً سعداء بالنسبة للنتيجة والانتصار، وقمنا بأشياء جيدة خلال المعسكر، وعلينا أن نستمر ونتطور في جوانب أخرى.

أخبار ذات صلة الإمارات شريك فاعل ومؤثر في صناعة القرارات الأممية التاريخية 27 مباراة تدشن «أبوظبي ماسترز للريشة»


يحيى نادر: بصمة واضحة


أبدى يحيى نادر لاعب المنتخب والعين، سعادته بالنتيجة الإيجابية أمام لبنان، لتكون المحصلة هي الفوز الثالث على التوالي، في مرحلة الجهاز الفني الجديد، بقيادة باولو بينتو، مشيراً إلى أن «بصمة» المدرب أصبحت واضحة للجميع، كما أن روح الفريق الواحد، والتمسك بفلسفة الانتصار أمام أي منافس من المكاسب المهمة للمنتخب، خصوصاً في تلك المرحلة، تحضيراً للتصفيات الآسيوية المشتركة.
وقال: «أشكر زملائي اللاعبين على المردود القوي، حيث رأينا بصمة المدرب واضحة في أداء المنتخب الذي وصل إلى مستوى جيد، وقدمنا مباراتين قويتين استعداداً لتصفيات المشتركة، وقادرون على تقديم الأفضل في المواجهات المقبلة، وننتظر مزيداً من دعم جماهير منتخبنا.

 

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المنتخب الوطني الإمارات لبنان باولو بينتو الكويت كوستاريكا الجهاز الفنی

إقرأ أيضاً:

أحمر الناشئين يخسر تجربتي فيتنام قبل الدخول في معترك آسيا

خسر منتخبنا الوطني للناشئين من مواليد 2008 مواجهته الثانية على التوالي أمام ضيفه منتخب فيتنام في إطار تحضيرات الجانبين لنهائيات أمم آسيا دون 17 عامًا، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 3 إلى 20 أبريل المقبل في مدينتي الطائف وجدة، حيث يلعب المنتخب في المجموعة الرابعة بجانب إيران وكوريا الشمالية وطاجيكستان.

وأقيمت المباراة الأولى بين المنتخبين في ملعب شؤون البلاط السلطاني وانتهت بفوز المنتخب الضيف بهدف بوي دوي دانج في الدقيقة 82، بينما احتضن مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر المواجهة الثانية التي انتهت بالنتيجة ذاتها، وهذه المرة سجله تان دونج عند الدقيقة 69 مستغلًا كرة ثابتة، ولم يفلح منتخبنا الوطني في التسجيل طوال 20 دقيقة بعد ذلك بالرغم من الفرص التي أتيحت له.

وبهذا يُنهي منتخبنا معسكره التحضيري الذي أقيم خلال الفترة من 16 إلى 19 مارس الجاري، وتخلل هذا المعسكر 4 مباريات ودية حيث خسر من روسيا 1-4 و1-5 على التوالي قبل أن يخوض مواجهتين أمام فيتنام، التي تُسجل مشاركتها التاسعة في النهائيات على أمل التأهل للربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخها.

وضمنت قائمة المنتخب في هذا المعسكر الحسن بن علي القاسمي وفهد بن جميع المشايخي (مسقط)، وعبدالله بن يعقوب الوهيبي والأيهم بن ماجد المخيني (قريات)، وعبدالعزيز بن محمد البلوشي وعيسى بن حسن الحوسني (الخابورة)، وأسامة بن عبدالخالق المعمري (الوحدة الإماراتي)، وأحمد بن سالم العمراني (العين الإماراتي)، ومبارك بن يوسف العامري (السيب)، والوليد بن خالد آل عبدالسلام وعلي بن إبراهيم العويني (صحم)، وفراس بن بدر السعدي وعبدالله بن خليفة السعدي ويزن بن محمد الخالدي والوليد بن خالد البريدعي واليزن بن منصور البلوشي (السويق)، ومحمد بن نجم الدين بيت سليم (النصر)، والوليد بن طلال الراشدي (البشائر)، وسليمان بن داوود الخروصي وزياد بن خلفان الفراجي وإبراهيم بن سالم التميمي (بوشر)، ومحمد بن عيد الدوحاني ورياض بن محمد الطارشي (المصنعة)، وإبراهيم بن بدر الشامسي (فنجاء)، وأحمد بن عبدالله الرواحي ومحمد بن يعقوب المشايخي (العامرات).

ويأمل المنتخب في هذه البطولة في تجاوز دور المجموعات في مشاركته الـ11 في النهائيات، لأن ذلك يعني تأهله بشكل مباشر لنهائيات كأس العالم التي ستقام في قطر شهر نوفمبر المقبل بمشاركة 48 منتخبًا، وسجل منتخب الناشئين من قبل حضوره في كأس العالم 3 مرات في الإكوادور 1995، ومصر 1997، وترينيداد وتوباجو 2001، ويأمل في العودة للمونديال بعد غياب 23 عامًا، وشارك منتخبنا من قبل 10 مرات في نهائيات كأس أمم آسيا دون 17 عامًا، أولها عام 1994 في قطر، واحتل المركز الثالث بعد فوزه على البحرين بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة تحديد المركز الثالث ليتأهل حينها لأول مرة لنهائيات كأس العالم في الإكوادور بقيادة المدرب الإنجليزي جورج سميث، بينما آخر تأهل كان عام 2018 في ماليزيا وخرج من الدور ربع النهائي أمام اليابان بهدفين لهدف وقاده يومها المدرب الوطني يعقوب الصباحي، وفي مجمل المشاركات العشر السابقة، لعب منتخب الناشئين في النهائيات الآسيوية 43 مباراة فاز في 19 وخسر 18 وتعادل في 6 مواجهات وسجل هجومه 73 هدفًا واهتزت شباكه 62 مرة.

مقالات مشابهة

  • أحمر الناشئين يخسر تجربتي فيتنام قبل الدخول في معترك آسيا
  • بالفيديو: حماس: المحادثات إيجابية ومستمرة على مدار الساعة والحكم ليس هدفنا
  • إقالة مدرب البرازيل بعد الهزيمة من الأرجنتين
  • المدفع: الشارقة لا يمانع قيادة كوزمين تدريب «الأبيض»
  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • الرياضيون يطالبون بمدرب من «دورينا» لقيادة «الأبيض»
  • حجارة وتهديدات بالإتاوة.. تفاصيل ابتزاز محمد الشقنقيري في أكتوبر| قرار عاجل من النيابة
  • برنامج خاص.. بيسيرو يجهز زيزو بعد العودة من معسكر المنتخب
  • إقالة بينتو من تدريب منتخب الإمارات
  • «الأبيض الأولمبي» سابعاً في «غرب آسيا تحت 23»