«الأبيض» يخرج بـ 5 مكاسب إيجابية من «معسكر أكتوبر»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
خرج منتخبنا الوطني بالعديد من الكاسب في معسكر أكتوبر، الذي شهد أداء تجربتين دوليتين أمام الكويت ولبنان، ونجح الأبيض» في حصد ثلاثة انتصارات على التوالي، بداية من الفوز بأداء رائع على كوستاريكا 4-1، في تجمع سبتمبر الماضي، و«الأزرق» الكويتي بهدف نظيف، وأخيراً لبنان 2-1.
ويمكن رصد 5 مكاسب إيجابية لمنتخبنا خلال المعسكر الأخير، أبرزها اكتشاف وتقديم الوجوه الجديدة، التي قدمت مستوى جيداً، خاصة عبد الله إدريس المدافع الأيسر، وسلطان عادل في الهجوم، وطحنون الزعابي، وزايد سلطان.
ولجأ بينتو في مباراتي الكويت ولبنان لإراحة العناصر الأساسية، والدفع بتشكيلة جديدة، الهدف منها استيعاب طريقة اللعب والسير بالأداء نفسه الذي ظهر عليه «الأبيض» أمام كوستاريكا، حيث قدم منتخبنا مستوى متميزاً، رغم غياب علي صالح وفابيو ليما عن بداية «الوديتين»، ومشاركتهما «بديلين»، كما تم منح الفرصة لـ «الموهبة الصاعدة» حازم محمد عباس.
يكمن المكسب الآخر في استمرار «روح الانتصارات»، مهما تغيرت التشكيلة، أو تم اختيار أي 11 لاعباً، حيث يؤدي الفريق بـ «جماعية» ملحوظة، ويقدم كل لاعب مجهوداً مضاعفاً لفرض نفسه على الجهاز الفني، وهو ما يعني أن بينتو نجح في إيجاد روح تنافسية في جميع المراكز، وهو ما يصب في مصلحة المنتخب في المواجهات المقبلة، وتعد استمرارية نغمة الانتصارات مهمة للغاية، لما لها من فوائد نفسية وفنية للمنتخب، كما أنها تعيد الثقة للفريق واللاعبين.
وتتمثل الفائدة الثالثة في إيجاد بديل مناسب لكل مركز، خاصة الجانب الهجومي، الذي عادة ما كان يرتبط بمدى جاهزية علي مبخوت، بينما في «مرحلة بينتو»، أصبح الأداء الهجومي متنوعاً، من خلال الأطراف والعمق، كما نجح المدرب في الوصول باللاعبين إلى «فورمة» رائعة والتجانس من حيث التحرك أمام المنطقة لـ «خلخلة» الدفاع، ونجح الغساني، وعلي صالح، وليما وطحنون الزعابي، وكايو كانيدو، وحازم محمد، وسلطان عادل، في تثبيت أنفسهم بوصفهم حلولاً هجومية، يمكنها زيادة الأداء الفني، وتشكيل الخطورة على دفاع أي منافس.
يضاف إلى ذلك زيادة عامل التجانس والتفاهم بين عناصر المنتخب، سواء في الهجوم أو الدفاع، فضلاً عن ثبات المستوى للمنتخب، بحيث يمكن تحديد ملامح للأداء القوي والمتميز في كل الخطوط، رغم وجود بعض الثغرات التي تحتاج إلى المزيد من التجمعات والمباريات للقضاء عليها، والوصول بالمنتخب إلى «الفورمة» المطلوبة، والمتوقع أن يحدث بشكل أفضل قبل انطلاقة كأس آسيا 2023 في يناير المقبل بالدوحة، وفق خطط إعداد المنتخب التي وضعها بينتو.
ويتمثل المكسب الخامس، في إيجاد شخصية وهوية فنية للمنتخب، وهو ما عاب «الأبيض» طيلة الفترات الماضية، سواء في عهد رودولفو أروابارينا، أو الفترة التي سبقته، حيث لم يكن للمنتخب هوية فنية وطرق لعب واضحة أو ثابتة تظهر من مباراة إلى أخرى، ومال الأداء إلى الفردية في أغلب المباريات، كما كان يسهل اختراق دفاعات «الأبيض».
ومن جانبه، أكد باولو بينتو مدرب منتخبنا، أن معسكر أكتوبر الذي انتهى بفوز ودي أمام لبنان 2-1، حقق المكاسب الإيجابية، وجاء جيداً بشكل عام، وشدد على أن الجهاز الفني يواصل متابعة جميع الدوليين خلال مباريات الدوري، قبل اختيار الأسماء التي تخوض التجمع المرتقب في نوفمبر المقبل.
وأضاف: لا نعرف أي الأسماء التي ستكون جاهزة للمشاركة في المعسكر المقبل، في بداية مشوار التصفيات الآسيوية، وننتظر لنرى، وباب المنتخب مفتوح أمام الجميع، حيث جربنا العديد من اللاعبين، وأصبح لدينا التصور الواضح الآن للاعبين القادرين على تقديم مستوى متميز في المباريات الدولية.
وعن المعسكر الأخير، قال: استطعنا الوصول إلى الكثير من الجوانب الجيدة للغاية، لاسيما في بعض النواحي الخاصة بتجربة اللاعبين ومستوياتهم، ومدى استيعابهم لمتطلبات الجهاز الفني، لذلك أرى أن المعسكر كان إيجابياً، مع نتيجتين جيدتين حيث حققنا الفوز أمام الكويت ولبنان، وهذا الأمر مهم ومستحق بالطبع، ولكن الأهم هو استمرار الثقة، وحصد الانتصارات المتتالية.
وعن الأداء خلال المباراة، قال: قدمنا أداءً أفضل في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني لم نكن جيدين من الناحية الهجومية، ولم ننقل الكرة بسرعة، كما أن المنافس قوي من الناحية البدنية، وإجمالاً سعداء بالنسبة للنتيجة والانتصار، وقمنا بأشياء جيدة خلال المعسكر، وعلينا أن نستمر ونتطور في جوانب أخرى.
يحيى نادر: بصمة واضحة
أبدى يحيى نادر لاعب المنتخب والعين، سعادته بالنتيجة الإيجابية أمام لبنان، لتكون المحصلة هي الفوز الثالث على التوالي، في مرحلة الجهاز الفني الجديد، بقيادة باولو بينتو، مشيراً إلى أن «بصمة» المدرب أصبحت واضحة للجميع، كما أن روح الفريق الواحد، والتمسك بفلسفة الانتصار أمام أي منافس من المكاسب المهمة للمنتخب، خصوصاً في تلك المرحلة، تحضيراً للتصفيات الآسيوية المشتركة.
وقال: «أشكر زملائي اللاعبين على المردود القوي، حيث رأينا بصمة المدرب واضحة في أداء المنتخب الذي وصل إلى مستوى جيد، وقدمنا مباراتين قويتين استعداداً لتصفيات المشتركة، وقادرون على تقديم الأفضل في المواجهات المقبلة، وننتظر مزيداً من دعم جماهير منتخبنا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المنتخب الوطني الإمارات لبنان باولو بينتو الكويت كوستاريكا الجهاز الفنی
إقرأ أيضاً:
محمد الباز: جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
قال الكاتب الصحفي محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، إن هناك عصابة تمارس كل ما تمتلكه من أسلحة ضد الدولة، لافتاً إلى أن مصر تواجه حرب الشائعات بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف الباز خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي "مصطفى بكري"، في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن هدف الجماعة الإرهابية تخريب الجبهة الداخلية لتمرير مبتغاهم داخل الدولة المصرية وتنفيذ مخططهم، موضحاً أن المتآمرين يريدون ضرب الجبهة الداخلية من خلال هدم القيم الأصيلة. مؤكدا أن جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
وأوضح أنه كان هناك مرحلتين للجماعة الإرهابية في حربها ضد الدولة المصرية، أولاً استخدام القوة الصلبة لكسر الجيش من خلال الجماعة المسلحة والإرهاب، ولكن الجيش المصري والشرطة استطاعوا دحرهم، والمرحلة الثانية هي القوة الناعمة عبر تخريب الجبهة الداخلية من خلال بث الشائعات والأكاذيب للتفرقة بين الجيش والشرطة ومؤسسات الدول المصرية الوطنية.
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن منصات الإخوان الآن تعمل حفلات زار جنونية لترويج الشائعات ضد الدولة المصرية وضد الإعلام، والكلام الذي لا أصل له، موضحاً أن سلاح الإعلام لا يختلف عن سلاح الجيش والشرطة في الدفاع عن الدولة المصرية.