افتتاحية: حدود جغرافية لامتناهية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
في حين يستمر النزاع على الأراضي الجغرافية حول العالم، تتجه أنظار العلماء والاقتصاديين اليوم نحو الفضاء، هذه المساحة المستمرة في التمدد والتوسع منذ 13.8 مليار عام بحسب نظرية «الانفجار العظيم»، وتصب الأبحاث والتجارب باتجاه تمكين الإنسان لقهر انعدام الجاذبية وبدأ مستعمرات جديدة على القمر والمريخ!
وقد يبدو الأمر ضربًا من الخيال، ولكن الحقيقة أن هناك كبسولة تدور حول الأرض الآن وبداخلها مصنع آلي لإنتاج أدوية لمكافحة مرض نقص المناعة الذاتية، كما أن هناك الملايين من الدولارات تُستثمر في سبيل إنشاء مصانع على سطح الكواكب المجاورة لأسباب بيئية واقتصادية تقرأون تفاصيلها في هذا العدد.
إن دعوات النزوح للفضاء ليس هروبًا من الأوضاع البيئية التي تهدد الأرض، وإن كانت أحد الحلول لتقليل الضغط الذي تمارسه الصناعات المتزايد عليها في عالمنا، فبالرغم من آثار التغيير المناخي التي لمسها الجميع دون استثناء خاصة هذا العام المصنف على أنه «الأشد حرارة على الإطلاق» إلا أن العلماء بالمرصاد، ستتعرفون على جهود الباحثين العرب والعمانيين في عددنا هذا ضمن السباق الكبير الذي بدأ لتسخير التقنيات الحديثة و«النانوية» الدقيقة لإنبات الحشائش من الصخور والصحاري، وتوفير أساليب تأقلم حديثة تجعل الحياة أكثر احتمالا.
ولعلك لاحظت في مقالنا هذا أن وجهة نظر العلم حول القضايا دائمًا إيجابية، كونها تبحث عن الحلول، وتحوّل المشكلات لنقطة إيجاد حلول ومخترعات جديدة تثرينا جميعًا، ففي الوقت التي تنذر فيها الأخبار والتوقعات السياسية بنشوء حروب نووية محتملة على سبيل المثال، يرى الأطباء والمتخصصون البيولوجيون أن الظروف الصحية والمعيشية للإنسان قد تؤهله للعيش إلى 122 عامًا دون مشاكل صحية خطرة بفضل التكنولوجيا والتسهيلات التي قدمتها لأساليب حياتنا. ومنها أحد الأبحاث العمانية التي تطرقنا إليها في هذا العدد الذي توصل لجهاز يشخّص وجود سرطان الثدي بشكل مبكر لدى النساء في سرعة قياسية تبلغ 6 ثوانٍ فقط، مما ينقذ حياة الملايين.
وندعوك في النسخة الخامسة من ملحق جريدة «$» العلمي أن تقيم الحلول التي سنضعها بين يديك، وتفكر مثلنا بإيجابية لحياة أفضل وأطول. قراءة ماتعة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دولة مستقلة في إيطاليا.. تعرّف إلى إحدى أصغر دول أوروبا وأكثرها غرابة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من شواطئ مدينة ريميني اللامتناهية إلى روائع الطهي في مدن بولونيا ومودينا وبارما، لدى زوار إقليم إميليا-رومانيا في شمال شرق إيطاليا الكثير لاستكشافه.
وقد يجدون أنفسهم، من طريق الصدفة، في بلدٍ آخر تمامًا.
ففي ريف جبلي يبعد بضعة كيلومترات فقط عن ساحل البحر الأدرياتيكي، تقع واحدة من أصغر الدول في العالم، أي جمهورية سان مارينو التي تعود لقرون مضت.
لا حدود واضحة لها أو نقاط تفتيش تميز حدود هذه الدولة الصغيرة، فقط لافتة على جانب الطريق السريع ترحب بالزوار في "أرض الحرية القديمة".
وقد يظن من يصل إلى هنا أنه في بلدة إيطالية خلابة أخرى مُشيدة على قمة تل، لكن رغم صغر حجمها، وتحدّث سكانها المحليين الإيطالية ويأكلون كالإيطاليين، إلا أنها بلد مستقل تمامًا، يتمتع بتاريخ طويل، ومصمّم الحفاظ على استقلاله.
تعد سان مارينو، التي تأسست في القرن الرابع الميلادي، أقدم جمهورية في العالم. تبلغ مساحتها فقط 61.2 كيلومترًا مربعًا. ورغم أنها أكبر من الدويلات الأوروبية مثل موناكو ومدينة الفاتيكان، فإنها تُعد أصغر دولة ديمقراطية في القارة الأوروبية.
إضافة إلى أن لها رؤساء دولة، والمثير أنها تُحكم من قبل اثنين في الوقت ذاته، ولها فريق كرة قدم وطني ناجح بشكل مدهش، ولها علمها الخاص، وسكانها البالغ عددهم 34,000 نسمة، المعروفون باسم "السامارينيسي"، يتمسكون بفخر بهويتهم وتقاليدهم.